الإثنين 25 نوفمبر 2024

قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل

انت في الصفحة 17 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

هنتقابل مع سامي قريب جدا فى المحكمه والقانون الفيصل بينه قوم انت روح انت تعبت معايا وأنا الصبح ان شاء الله هاخد قدر البيت وكويس ان الحاجه موجوده هنا هتخلي بالها منها كويس وأنا فى الشغل 
تمام مش عايز أي حاجه لو احتاجتني كلمني ماشي 
أكيد يا صاحبي 
ربت قاسم على كتفه ثم ودعه ليصعد فارس الى حيث غرفه قدر ودلف بهدوء لكي لا يقلقها جلس على المقعد وقرر الانشغال بهاتفه لكي لا يسمح لنفسه التحدق بها الى ان غفل مكانه اعلى المقعد 
اما عن فهد فقد عاد الى شقته التى استأجرها منذ ايام وعندما خطى بقدميه لداخل البنايه تفاجئ بالعم صبحي ينتظره نهض من مكانه يقترب منه بلهفه بركه ان حضرتك جيت قبل ماانام 
لوي فهد ثغره بضجر وهتف بضيق خير يا عم صبحي فى حاجه ولا ايه 
كل خير يا دكتور بس ورد جت وسيبالك الاوراق دي كل حاجه تخص والدها هى قالتلي ان حضرتك طلبتهم هيكون كتر خيرك والله يا بني لم تقف جنبهم وابو ورد راجل كفيف وخسر شغله وكل حاجه وربنا يجعل الشفا على يدك يارب 
التقط منه الاوراق ثم أومي براسه بخفه أنا هدرس الحاله وان شاء الله خير تصبح على خير ولا في حاجه تانيه 
لا يا دكتور كتر خيرك تصبح على ألف خير يارب وربنا يكرمك ويوسع عليك ومايوقعك فى ضيقه يارب 
ابتسم له فهد ثم سار الى حيث المصعد ليستقله وهو يزفر انفاسه پغضب جامح فقد كان يشعر بالنيران ټحرق جسده داخله بركان من الڠضب يريد ان ينفجر بين لحظه واخرى 
دلف شقته ثم توجه لغرفه مكتبه وجلس أمام المكتب وفتح حاسوبه الشخص وبدء يراسل شخص ما استمرت المحادثة بينهم لساعه متواصله ثم بعد ذلك أغلق الحاسوب وترك الغرفه متوجها الى المرحاض لينعش جسده بالماء البارد لعله يطفى
النيران المشتعله داخله بسبب عجزه فى الاڼتقام منما تسبب له فى خساره عائلته باكملها 
بعدما أنتهى من حمامه ارتدي ملابس النوم والقى بجسده اعلى الفراش يحاول اغماض عينيه ولكن جفاه النوم وتذكر الماضي وعادت ذكرى اليوم المشئوم يراوده من جديد عندما كان فى عمر الخامسه عشر كان عائدا من رحلته المدرسيه وبعد ان ودع اصدقائه توجه الى منزله ليجد الباب مفتوح تطلع له بغرابه ثم أستمع لصوت إطلاق النيران التى اخترقت اذنه فى ذلك الوقت تسمرت اقدامه بالارض وجحظت عيناه عندما وقعت على رجل يعطيه ظهره ويشهر سلاحھ بوجه والده بعد أن اطلق النيران على والدته وشقيقته الصغري ثم انهى المشهد بطلقه مدويه براس والده ليجعله يفارق الحياه شلت الصدمه حواسه وجاهد فى الابتعاد عن باب المنزل بصعوبه عندما جذبته يد قويه تبعده عن ذلك المكان بالقوه وهو يضع كفه على فمه لكى لا يخرج صوته ليغادر القاټل المنزل بلا شفقه او رحمه فقد قتل عائله باكملها بدم بارد وهرب دون عقاپ راء ملامحه التى انحفرت داخل ذاكرته واقسم منذ ذلك اليوم بانه سوف ينتقم منه اشد الاڼتقام ولن يترك دماء عائلته هباءا والان حان دور الاڼتقام فلن يرحم سامي الذي تسبب بهدم سعادته وحرمانه من عائلته لذلك تودد اليه ونجح فى التقرب منه ليصبح الان ذراعه الايمن فى كل اعماله ولديه ثقه عمياء والان ينتظر الوقت المناسب للقضاء عليه وعلى ابنه الوحيد ولن يرحمه سوف ياخذ بثأر عائلته ليرتاح قلبه ويعيش حياته التى حرم منها فلم يذق طعم السعاده منذ ذلك اليوم 
اشرقت شمس الصباح لتنير غرفتها باشعه الشمس الدافئه جعلته يستيقظ من نومته وينظر حوله بقلق ليجدها كما هى غافله بفراشها نهض من مقعده ليقترب منها يريد الاطمئنان عليها 
فتحت عينيها لتلتقي بسودويته التى تعانقها بحب منما جعلها تشعر بالتخبط بسبب تلك النظرات المصوبه إليها اعتدلت من نومتها وجلست نصف جلسه اعلى
الفراش 
استمعت لصوته الحاني صباح الخير عامله ايه دلوقتي 
اجابته بتوتر الحمد لله بخير 
الحمدلله 
ظل يحدق بها لا يعلم من اين يبدء حديثه قاطع افكاره صوتها الهامس وهى تنظر له بحيره 
قدرت توصلي ازاي ومين ده اللى كان خطڤني 
ابتلع ريقه بتوتر وجلس جانبها اعلى الفراش ثم أمسك بكفها تحت نظراتها الصادمه وهتف باسف 
أنا آسف اللى حصلك ده بسببي او بمعنى اصح بسبب شغلي قضيه مهمه بحقق فيها بس اوعدك ماحدش هيقربلك تاني ولو عايزه ترجعي البلد عشان تكوني فى امان اكتر أنا ماعنديش مانع تقدري ترجعي مع والدي ووالدتي ورحيم نسيت اقولك انهم هنا فعلا وموجودين فى الشقه بالصدفه جم امبارح بس طبعا ام سند ماتعرفش باللى حصل ماقدرتش اقولها لكن ابويا ورحيم عندهم علم أنا فهمت الحاجه انك توهتي عشان لسه ماتعرفيش المنطقه هنا 
زفر انفاسه بضيق ثم استطرد قائلا ممكن تحكيلي حصل ايه معاكي حد ضايقك او تطاول عليكي حد لمسك 
تطلعت اليه بصمت لترا نظراته الحانيه والقلقه عليها شعرتها تلك النظرات بالأمان 
هزت رأسها بالنفيثم امسكت بالقلاده التى ترتديها المنقوش عليها ايه الكرسي ماحدش يقدر يلمسني طول ماربنا حافظني 
تطلع لها بقوه ثم همس بحنيه يعنى انتي بخير بجد 
اومت بالايجاب ونظرت له بجديه مين الناس دي وطالبه منك ايه قصاد اللى حصل 
زفر بضيق ثم رتب على كفها بين راحه يده ماتشغليش نفسك انتي مجرد قضيه زيها زي أي قضيه 
ترك يدها برفق ونهض من جانبها هشوف دكتور ايمن وصل ولا لسه عشان نطمن عليكي قبل ما نخرج من هنا 
غادر الغرفه بضيق وداخله يشعر بالحيره والتشتت ويتسأل داخله إذا لم يضرها احد لماذا تم خطڤها إذا ومن تلك الفتاه التى هاتفة لتخبره بمكان قدر تسألات كثيرا ولم يجد لها اجابات حتى الان من وراء كل هذا 
بعد ان فحصها ايمن واجرا لها كل الاشعات الازمه والتحاليل لكي يطمئن على صحتها وسلامه دماغها من أي ضرر وجد بان نوبات التشنج ليس الا مجرد اضطرابات بسبب حالتها النفسيه وصحتها البدنيه بخير إذا فهى الان بحاجه الى معالجه فيزيائيه لتتخطى تلك الازمات التى تعرضت إليها 
صفا سيارته امام البنايه ثم ترجل منها وتوجه إليها لكي يساعدها على الترجل أمسك بيدها وكان يريد ان يحملها ولكن رفضت بشده رغم انها مازالت تشعر بان قدميها مازالت ثقيله على حملها ولكن تحاملت على نفسها وتشبثت بذراعه فقط 
ابتسم فارس ولم يعقب على افعالها فهى مازالت خجله منه استقل المصعد سويا بعد أن رحب بهم العم صبحى فهو أيضا علم بانها كانت تائهه فقط لم يريد فارس باحداث جلبه داخل البنايه 
دلف بها لداخل الشقه ليجد والديه وشقيقه فى انتظارهم استقبلتها راجيه بالعناق الحار وانهالت عليها بالقبلات المتفرقه بادلتها قدر ذلك العناق الحميم الذي كانت بحاجه اليه وظلت متشبثه باحضانها بقوه تخشي فقدانها بعدما غرمها الإحساس بالأمان والدفئ التى افتقدته منذ أن غادرتهم 
تنهد فارس بارتياح بعدما راء ذلك الارتباط القوي بينهما 
استفاق من شروده على صوت شقيقه الرخيم الحمدلله اطمنا على مرتك نعاود بجى البلد عشان مصالحنا ولا ايه يا حاج يونس 
نظر يونس لرحيم عاود لحالك يا ولدي لكن آني والحاجه هنفضلو اهنيه كام يوم اكيده نطمنو على قدر ونعاود ماتحملش هم 
ابتلع فارس ريقه بتوتر ثم اقترب من والده يا خبر يا حاج ده مصر كلهاتها تنور بيك مش بيتي بس بيتك ومطرحك يا حاج 
ابتعدت عنها برفق ثم نظرت لفارس بابتسامتها الحانيه خد مرتك ترتاح يا ولدي هى لساتها بعافيه وأنا اهنيه ماتحملش هم لشئ واصل هحضر أحلى واكل يستاهل خاشمك وخاشمها حبة جلبي من جوه 
ابتسم رحيم ثم اقترب يقبل كف والدته ووالده مودعا اياهم اشوف وشكم على خير وجت لم تحبو تعاود كلموني طوالي هكون عنديكم فى التو والحال 
ربت فارس على كتف شقيقه لا يا ولد ابوي بلاش تتعب نفسك راح اوصلهم بنفسي خد بالك من نفسك انت وطمني عليك لم توصل بالسلامه 
عانقه رحيم ثم شدد
على احضانه وهمس بجانب اذنه دير بالك على حالك زين وفى أي وجت تحتاجلي ماتتاخرش وراك

رجاله يا خوي 
خابر زين يا ابو يونس ماتقلقش علي اخوك راجل صعيدي صوح وبيعرف يتصرف ماتحملش هم واصل بوسلي يونس ودهب كتير جوي جوي 
يوصل يا حبيبي 
سار معه يودعه وبعد ان غادر رحيم المنزل أغلق فارس الباب خلفه وعاد الى والديه 
لتهمس والدته ادخلوا ارتاحو يا ولدي فى اوضتكم وأنا هعمل الوكل عشان قدر ترم عضمها وتصلب طولها اكيده 
اؤمي براسه وهو يبتسم بخفه كلامك اوامر ياست الناس اقترب من قدر يحاوط ظهرها برفق لتسير جانبه بصمت وهو يهمس بصوت خاڤت تعاملي عادي 
دلف بها الى حيث غرفة ثم اوصد الباب خلفه ليجدها تبتعد عنه وتنظر لغرفته بتوتر 
زفر انفاسه بهدوء ثم تطلع لها بجديه معلش استحملي وجودي معاكي فى نفس الاوضه الفتره اللى اهلى موجودين فيها بلاش نلفت انتباهم لحاجه وأنا هحاول اخرج بدون ماحد يحس وانقلك هدومك هنا عشان الحاجه ماتخدش بالها 
هزت رأسها بتفهم واصطبغت وجنتها بحمره الخجل منما جعلته يبتسم عندما عادت الحياه لملامح وجهها الشاحب اثر التعب الذي مرت به ترك الغرفه بهدوء ليترك لها مساحتها الخاصه بالتأقلم على ذلك الوضع ثم دلف برفق لغرفتها وضع ملابسها داخل حقيبه الملابس وسار على اطراف اصابعه دون ان يشعر به والديه ثم عاد الى غرفته بعد أن طرق الباب بخفه وضع حقيبتها امام الدولاب ونظر لها 
كانت تجلس اعلى الاريكه تشعر بالتشتت الى ان استمعت لصوته الجاد هدومك اهي هخرج عشان تغيري وترتاحي ولو في حاجه ناديلي 
هزت رأسها بالايجاب ونهضت لتبدل ثيابها اما عنه فقد غادر الغرفه وقرر ان يدلف المطبخ خلف والدته ليساعدها فى إعداد الطعام ولكن أستمع لرنين جرس المنزل توجه أولا لفتح الباب ظن بانه العم صبحي ولكن عندما فتح الباب جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت 
أنتي ايه اللى جابك هنا 
الفصل الحادي عشر
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي
جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت 
أنتي ايه اللى جابك هنا 
نظرت له پصدمه ايه جابني أنا كنت فاكره هتفرح لم تشوفني 
همس بتردد أكيد فرحان طبعا بس اتفاجئت بيكي 
ابتسمت برقه ثم اقتربت منه بدلع وياتري عجبتك المفاجأة
ابتلع ريقه بتوتر اه جدا 
ايه مش هتقولي اتفضلي أنا نفسي اشوف شقتك ولا أقول شقتنا
جحظت عيناه پصدمه وهتف پحده ماينفعش يا جودي تجيلي البيت وكمان أنا اهلي عندي يعني الوقت مش مناسب 
تحدثت پغضب طيب يعني مش لوحدك ايه الغلط فى كده وبعدين فرصه اتعرف على عيلتك 
هز راسه نافيا ماينفعش دلوقتي ماحدش عنده علم بارتباطي بعدين
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 52 صفحات