الإثنين 25 نوفمبر 2024

قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

يا جودي 
زفرت بضيق طيب أنا كنت عايزه اتكلم معاك هنخرج ولا ايه 
نظر لساعه يده ممكن بعد ساعه فى نادي الشرطه ماينفعش اسيبهم دلوقتي هم لسه واصلين من البلد 
اوكيه هنتظرك باي 
باي 
زفر بضيق بعدما غادرت من امامه تستقل المصعد ليهبط بها عاد يتنفس بارتياح ثم أغلق الباب ودلف بهدوء لداخل 
اما عن جودي فقد شعرت بالڠضب بسبب تلك المعامله وحاولت التماسك وهى تقود سيارتها متوجها الى النادي لتتحدث معه عن القرار الذي اتخذته بخصوص علاقتهم معا 
ابدلت قدر ملابسها بثوب اصفر كڼاري يحتضن خصرها بحزام بني رقيق ووضعت حجابها البني وظلت تبحث بالحقيبه عن الانسيال الذي لا يفارق معصم يدها بعدما تأكدت من عدم وجوده شعرت بالحزن وقررت مغادره الغرفه والعوده الى غرفتها تبحث عنه 
لمح فارس طيفها وهى تسير حافيه القدمين وتسير بخفه على اطراف اصابعها ثم دلفت الغرفه على الفور ونست اغلاق الباب خلفها 
ضيق مابين حاجبيه ثم نظر الى والدته ليجدها منشغله بالطعام لحق بقدر واغلق الباب خلفه 
بتعملي ايه هنا دلوقتي 
شهقت بخضه ووضعت كفها اعلى صدرها تسترد انفاسها بهدوء ثم همست بصوت رقيق فى حاجه مهمه بدور عليها ومالقتهاش فى الشنطه فجيت هنا عشان اشوفها راحت
فين
اقترب منها بهدوء وهمس بجديه وايه هي الحاجه المهمه دي 
همست
بحزن انسيال بتاعي وغالي عندي اوي 
ابتسم بخفه شكله ايه الانسيال ده 
فى نجوم وقلوب صغيره وده ذكري باقيالي من سند لازم القيه 
عادت تكمل بحث عنه تحت انظار فارس 
نظرت له بتسأل ماشفتهوش 
هز راسه نافيا ليستمع إليها تهمس بحزن هزعل اوى لو ضاع تفتكر ممكن يكون وقع مني فى البيت المهجور 
تنهد بضيق ثم ابتعد عنها يغادر الغرفه وقف امام الباب ونظر لها بجديه ماعرفش ممكن تدوري عليه بعدين مش دلوقتي 
هزت رأسها بتفهم ولحقت به توجه فارس الى غرفته اما هي فقدت توجهت الى المطبخ لتقف بجانب راجيه التى ابتسمت لها بحب ماتتعبيش نفسك يا حبيبتي أنا خلصت الوكل
قبلت وجنتها بحب تسلم يدك يا ست الكل وآني بخير مش تعبانه بالعكس مبسوطه جوي جوي وأنا فى وسطيكم 
ربتت على كتفها بحنان ربنا مايحرمنا من لمتنا الحلوه يا حبه عيني وربنا يرضاكي يارب ويعوضك خير 
عنك بقي يا ست الكل هكمل أنا ورحمه سند عندك اقعدي انتي ارتاحي
تنهدت بحزن وجلست اعلى المقعد تنظر لقدر بحزن وتتذكر ابنها الراحل 
وقف فارس امام دولابه الخاص ثم مد يده داخل سترته المعلقه بالدولاب واخرج من جيبها الانسيال الذي تبحث عنه قدر ظل يقلبه بين راحه يده ثم فتح الصندوق الخاص بشقيقه سند ووضعه به واغلقه ثانيا ودسه بالدولاب كما كان ثم غادر الغرفه وقرر ان يجلس مع والده ريثما ينتهون من إعداد الطعام 
انتهت قدر من وضع الصحون اعلى المائده ثم دلفت نخبرهم بتناول الطعام 
وقف يونس يتكئ على عصاه وسار فارس جانبه الى ان جلس يونس ثم جلس فارس بالمقعد المجاور لوالده وعلى الجانب الآخر جلست والدته ثم قدر جلست جانبها وبدءو فى تناول الطعام 
كان ېختلس النظر إليها من حين لاخر ولمح نظرات عينيها الحزينه التى تحاول ان تداري ذلك الحزن زفر بضيق ونظر الى والده 
معلش يا حاج ورايا ميعاد مهم ولازم أتحرك وان شاء الله مش هتاخر 
ربت والده على كف يده ربنا امعاك ويعينك يا ولدي روح شوف مصالحك يا حبيبي 
نهض من مكانه وقبل رأس والده ثم اقترب من والدته يقبل رأسها هى الاخرى ونظر الى قدر 
لو فى حاجه يا قدر كمليني 
حاضر 
وكزتها راجيه فى رسغها وهمست لها بصوت خاڤت روحي ورا راجلك وشوفيه محتاج حاجه 
ابتلعت ريقها بتوتر وانصاغت لحديث راجيه ولحقت به الى حيث باب الشقه 
دلف لغرفته يحضر مفاتيح سيارته وهاتفه ثم غادر الغرفه وسار الى حيث وجهته وقبل ان يفتح باب الشقه استوقفه صوتها الهامس نظر إليها بلهفه 
تطلعت اليه بخجل ولم تجد كلمات تنطق بها وهو أيضا ظل يحدق بوجهه الملائكي ثم لاحت ابتسامته واقترب منها برفق يطبع قبله حانيه اعلى جبينها وغادر المنزل دون ان يتفوه بكلمه واحده 
ظلت تحدق فى الفراغ پصدمه تحاول استيعاب ما حدث قبل لحظات لتجد وجنتها تشتعل بحراره الخجل بسبب تلك القبله 
صفا سيارته امام النادي ثم ترجل منها وتقدم فى خطواته باحثا عنها وجدها جالسه تهز بارجلها بقوه ويبدو على ملامحها الڠضب 
وقف امامها يتنهد بهدوء ثم جلس بالمقعد المقابل لها على فكره أنا ماتأخرتش أنا مواعيدي دايما مظبوطه 
هتفت پحده فعلا مواعيدك مظبوطه أنا اللى دايما باجي بدري 
اشار الى النادل ثم نظر لها بتسأل ها هتشربي ايه 
مانجه 
نظر فارس للنادل واحد مانجه والقهوه بتاعتي 
هز راسه متفهما تحت امرك يا فارس باشا 
ساد الصمت بينهم الى ان قطعه فارس اتكلمي يا جودي أنا سامعك مش معقول هتفضلي ساكته بالشكل ده وانتي طالبه تتكلمي معايا اتفضلي أنا سامعك 
تحدثت بتردد كنت مستني مني اخد قرار بخصوص ارتباطنا أنا مواقفه تفضل مرات اخوك على ذمتك بس عندي شروط 
تنهد بضيق ثم هتف بجديه أولا ماسمهاش مرات اخوك لأنها مراتي وبتحمل اسمي أنا وثانيا أنا ما حدش يفرض شروطه عليه ولا حتى رأي ولو عندك طلبات أحب اسمعها 
اوكيه يا فارس طلباتي
تكون ليه أنا وبس وهى مجرد زوجه على ورق وتقدر تربي ابن اخوك زي ماانت عايز بس لم تحب تشوفه او تقعد معاه هكون معاك بمعني مافيش أي علاقه بينك وبينها وحقك تتكفل بيها وبمصاريف الولد أنا مش هعترض على ده 
تحدث بسخريه والله لا بجد كتر خيرك ماتعترضي عادي 
فارس أنا مابهزرش أنا بتكلم بجد 
ولا أنا بهزر يا جودي وكل كلامك ده مرفوض وأنا مااقبلش بيه 
يعني ايه لاحظ ان بحاول اتحمل الوضع عشان بحبك بس انت مش قابل بطلباتي رغم انها بسيطه وحقي احافظ عليك لان بحبك وبغير عليك ومش هتلاقي حد يحبك نص الحب اللى بحبهولك 
لوي ثغره بضجر أي حب عايز اعرف أي حب ده اللى بتتكلمي عليه بصي من الاخر طلبت منك تفكري هتقبلي بزواجي منك وانتي عارفه ان هيكون فى حياتي بيت تاني وحياة تانيه ملزومه مني ومسئوليتي وسبتك تاخدى كل وقتك تفكري مش عشان تيجي تقوليلى الكلام الفارغ ده أنا ما اقدرش اظلم حد ولو على حساب نفسي يا جودي أنا وكيل نيابه بحقق وبجيب حق المظلوم لا يمكن أكون ظالم فى يوم من الايام انسي أي ارتباط بنا عشان اختياري مش هيعجبك 
انت بتفضلها عني أنا بعد لم جيت على نفسي وعلى كرامتي ده يكون ردك انت بترفضني أنا يا فارس انت نسيت نفسك ولا ايه مش عارف قاعد مع مين لعلمك أنا جايه اقابلك بعد الحاح من مامي لانها شايفه انك شاب كويس وبلاش اخسرك لكن واضح ان كلكم غلط وأنا بس اللى صح أنا اللى بنهي أي ارتباط بينا يا فارس باشا ومااقبلش اربط حياتي بحياة شخص صعيدي زيك متخلف لسه بيسمع كلام باباه 
ضحك بسخريه وقبض على معصمها يمنعها الرحيل انا بتشرف كوني صعيدي انت فاكره انك بكده بتشتميني ايوه أنا راجل صعيدي ومش عيب ولا يقل مني لم اسمع كلام ابويا لاني شخص بار باهلي واتربيت وكبرت على كده دي مش عادات ولا مفاهيم غلط لا دي تربيه وأخلاق وادب كبرنا عليه وفخور باصلي والصعيدي اللى مش عجابك دلوقتي كنتي بس بتتشرفي ابص ليكي بس نظره نسيتي ولا افكرك اتعرفنا على بعض ازاى بس أنا احتراما لوالدك مش هحاسبك على طريقتك عشان انا راجل وماينفعش ارد بغير كده 
سحبت يدها پغضب ونظرت له پحقد همجي متخلف وبكره ټندم 
غادرت النادي كالاعصار وهى مازالت تسبه وتسخر منه 
هز راسه باسي وتحدث بضيق مغروره اوى وحاولت اغيرك لكن واضح مافيش فايده 
شعر يونس بالتعب فنهض من مجلسه ونظر الى زوجته 
هدخل الاوضه اريح جسمي

يا ام سند حاسس بنشر فى جسمي 
سلامتك يا حاج اجي امعاك ادلكلك رجلك 
تسلمي يا حاجه بس أنا زين هو بس عشان ليله امبارح مانمتش زين خليكي انتي مع قدر 
دلف الغرفه لياخذ قسطا من الراحه بعد ليله شاقه من كثره التفكير بما حدث لزوجة ابنه 
وظلت راجيه جالسه بجانب قدر امام التلفاز ولكن بالها مشغول بأمر اخر فلم تكترث لشاشة التلفاز وما الذي يتم عرضه الان 
نظرت لقدر وجدتها منشغله بمشاهده التلفاز زفرت بهدوء وفضلت الصمت ولكن انتبهت لها قدر وتطلعت إليها بقلق مالك يا ماما في حاجه 
ابتسمت لها بحب مافيش يا بتي بس فى حديت مهم رايده اجولهولك انتي عارفه غلاوتك عندينا كلهاتنا وانتي بتي مش مرت ابني 
بادلتها قدر الابتسامة برقه اتكلمي يا ماما عاوزة تقوليلى ايه 
ربتت على ظهرها بحنان وهمست بصوت كساه الحزن اللى راح يا بتى ولدى واللى لسه حسه فى الدنيا برضك ولدي ربنا يبارك فى عمره يارب اللي عايزه اجوله ان الحي ابجى من المېت افرحي يا بتي وعيشي حياتك انتى لساتك ازغيره والحياه جدامك بلاش تضيعيها على ذكري الماضي اللى راح راح واحنا مش بيدنا حاجه غير اننا ندعوله بالرحمه عارفه ان كلامي واعر جوي عليكي بس أنا بتحدت امعاكي دلوك لمصلحتك جبل مصلحه ولدي خابره ان لسه الحياه بينكم مش كيف أي راجل ومرته بس آني والله
بتحدت لمصلحتكم انسي اللى ماټ يابتي وفكري فى اللى عايش وسطينا اني وعمك هنعاود بكره البلد بس رايده اطمن عليكم مش عاوزه اعاود البلد وجلبي متوغوش عليكم صدجيني يا بتي فارس ولدي مافيش زيه ومش عشان ولدي بجولك اكيده بس أنا عارفه تربيتي زين واللى زرعته فى ولادي ورد بحصده برضو ورد مش عاوزة اشوف الحزن فى عنيكي تاني ربنا يطول بعمر فارس ويديلو على جد نيته اجفي جنبه يابتي يدك بيده ماتهملهوش واصل 
انسابت دموعها تأثرا بحديث راجيه لتعانقها الاخيره بقوه وتهمس بحزن يعلم ربنا ان بحبك كد ايه وبشم فيكي ريحه الغالي الله يرحمه كان بجولي قدر دي حته مني يا ام سند عشان خاطري وخاطره يابتي بصي لحياتك ربنا يهدي سركم ويقرب مابينكم ويزرع الحب والموده فى جلب كل واحد منيكم لتاني 
ابتعدت عنها قدر برفق وهى تكفكف دموعها هزت رأسها بالايجاب لتجعل البسمه تنير وجه راجيه ثم اخرجت هاتفها واعطته لقدر تلفني لرحيم دلوك 
التقطت منها الهاتف حاضر 
بحث عن اسمه المدون بالهاتف ثم ضغط زر الاتصال واعطتها الهاتف ثم نهضت من مكانها لتتركها تتحدث مع ابنها ودلفت لغرفه فارس جلست اعلى الاريكه وظل صدى صوت والدة سند يتردد على مسامعها بإلحاح 
لم يغادر رحيم القاهره كما ظن بعضهم قرر المبيت باحدي الفنادق كم اتفق مع والدته بعدما أخبرته بما تنوى
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 52 صفحات