الإثنين 25 نوفمبر 2024

قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل

انت في الصفحة 20 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

فرضه وبعد ذلك غادر غرفته ليجد والديه يستعدان للرحيل اقترب فارس يقبل يد والدته وفعل المثل مع والده وهو يلقى عليهما الصباح 
ثم تنهد بضيق خلاص نويتو تمشو كنتو تقعدو يومين كمان 
همست والدته بحب يومين زي ثلاته يا ولدي لازمن نعاود لمطرحنا وانت دير بالك على حالك يا ضناي 
اقترب من والدته يقبل جبينها اتوحشتك من دلوك يا ست الناس قدر ماتعرفش انكم هتمشو هدخل اصحيها تسلم عليكم 
هتفت والدته بلاش يا ولدي خليها مرتاحه مش عاوزينها تبكي دير بالك عليها بس واسمع كلام امك
ابتسم لها بحب واشار الى عينيه من العين دي قبل دي يا ست الكل ماتحمليش هم واصل 
يريحك جلبك يارب ويهدي سرك وينور طريجك جادر يا كريم 
اللهم امين 
ربت يونس على كتفه خيك اتصل وهو على وصول رايدك فى كلمتين اكديه 
ابتعدت والدته لاكمال ارتداء ملابسها فى حين اقترب يونس من فارس يهمس له بصوت خاڤت 
وجت ماتحس بالخطړ محاوط بيك وبمرتك هاتها تجعد وسطينا لم القضيه الشؤم دي تخلص منيها بلاش يمسكوك من يدك اللى ټوجعك لا ماتدلهمش فرصه عندينا امان ليها وانت خلى بالك من نفسك وضلك على موجفك انت الصح يا ولدي وعلى حق ومعاك ربنا واللى معاه ربنا مايخفاش الشړ يا ولدي بيفضل جوة البني ادم بس عمر الشړ مايغلب الخير انت الطرف الجوي وعشان اكديه عاوزين يستغلو مرتك عشان يكسروك بيها لكن انت جدهم واجوي كمان منيهم واللى بيدخل الحريم فى الڼزاع اللى زي اكديه بيكون مش راجل وضعيف وانت الجوي وعشان اكديه خاېف منيك مش هوصيك
يا ولدي قدر امانه فى رجبتك تحميها وتحافظ عليها بروحك يا ولدي ولو حسيت بالخطړ مش تتردد تبعتها البلد 
تنهد فارس واؤمي بالايجاب حاضر يا بوي اطمن انت مخلف راجل ويقدر يحمي مراته أنا افديها بحياتي 
عانقه يونس بقوه وهو يودعه بعد أن اتى شقيقه ليطحب والديه الى حيث بلدتهم ثم عاد فارس الى غرفته مدد جسده اعلى الاريكه وظل ينظر لتلك الصغيره التي جعلته لأول مره يشعر بالخۏف والقلق بسبب وجودها الان جانبه لا يريد ان تكون نقطه ضعفه ليستغلوه بها ظل شارده تهاجمه الافكار خوفا من القادم 
ظل شاردا وعيناه تتطلع إليها لا يريد ابعاد مقلتيه عنها ولكن عندما شعر بانها على وشك الاستيقاظ أغلق عينيه متصنعا للنوم 
فتحت عينيها ثم نهضت من الفراش لتتسمر مكانها عندما وقعت عينيها على وجوده غافلا اعلى الاريكه ابتلعت ريقها بتوتر ثم همت بالتوجه الى المرحاض لتنعش جسدها بالماء وتصلي فرضها 
عندما انتهت من الاستحمام غادرت المرحاض وهى ترتدي ثوب رصاصي بنصف كم يصل الى كاحلها ومنقوش أعلاه شفاه باللون البينك ذات فتحه طويله تصل الى ركبتيها 
اقترب من المرآة تمشط شعرها بعنايه ثم عقدته على هيئه كعكه وعندما انتهت التقطت اسدالها ترتديه لتصلي افترشت السجاده ثم بدءت فى صلاتها تحت انظاره المترقبه لها وهى لم تشعر بتلك العيون المصوبه اتجاها 
بعدما ختمت صلاتها توجهت الى الفراش لترتبه واثناء انشغالها بترتيب الفراش وجدت دفتر اسفل الوساده التقطته تنظر له بغرابه لينتفض فارس على حين غفلته يلتقطه من بين يديها وهو يهتف باضطراب 
دي تخص شغلي شكرا يا قدر يظهر كنت ناسيها هنا 
ابتعدت عنه بتوتر وهى تؤمي بالايجاب وسارت من جانبه لمغادره الغرفه ولكن استوقفتها كلماته الصادمه 
الحاج والحاجه رجعو البلد مع رحيم انهارده الفجر 
نظرت له پصدمه وهمست بصوت يملئه الحزن رجعو البلد بالسرعه دي طب ليه ماحدش قلي 
اقترب منها بود ومد انامله يمسح دموعها الهاربه التى جاهدت فى اخفائها عشان ماحدش عايز يشوف دموعك دي ويتسبب فى نزولها كمان شكلك كان مجهد اوى ممكن بقى ماتعيطيش وكلها كام ساعه ونتصل بيهم نطمن ماتقلقيش ايه رايك نخرج نقضي اليوم بره وفى مشوار مهم لازم نروحو 
مشوار ايه ده 
دكتور ايمن خدلنا ميعاد مع استشاري نفسي وهو بيشكر فيه جدا ولازم من انهارده تتابعي معاه 
نظرت له پصدمه ليه لازم أنا كويسه 
زفر انفاسه بضيق ونظر لها بحب وهو يهز راسه نافيا لا يا قدر مش كويسه خالص وحالات التشنج والاغماء اللى بيحصلك ده نفسي ولازم متابعه واهتمام عشان تعدي المرحله دي بخير وتتجاوزي أي صعب وانا معاكي مش هسيبك ابدا 
التقطت كفيها البارد بين راحه يده وهمس لها بصوت حاني ايدي مش هتسيب ايدك ومش عايزك تخافي الدكتور النفسي هيساعدك كتير وده مش عيب ولا غلط لم اعصابنا تتعب شويا وتحتاج نتكلم مع حد متخصص فاهم كل حاجه وهيقدر يسمعك ويقدم لك النصيحه وياريت تتقبليه وتتعاملي معاه بدون تحفظ يعنى اللى عايزة تتكلمي فيه اتكلمي بدون قيود اي شي يخطر ببالك اتكلمي فيه ولازم يكون عندك ثقه فيه واطمني ان الدكاتره النفسين من المستحيل يطلع سر مريض عنده 
هزت رأسها بتفهم ولكن ابتعدت عن الغرفه والحزن يسكن مقلتيها لحق بها فارس وحدها تقف بالمطبخ حائره وكانها تائه لا تعى بشئ حولها 
وقف خلفها وشعر بتخبطها تنهد بضيق ثم أمسك بذراعيها ليجعلها تلتفت اليه تقابلت اعينهم بحيره داخل كل منهما زفر بقوه ثم همس برقه بلاش تعملي حاجه أنا قولت هنخرج اتفضلي غيري هدومك 
ابتعدت عنه بصمت ودلفت الى حيث الغرفه اخرجت جيب بيضاء واسعه يعلو خصرها حزام اسود عريض وانتقت بلوزه سماوي هادئ وبلزر ابيض وقررت ارتدائهم 
أغلق الهاتف بضيق وهم بقياده سيارته متوجها الى طريقه المنشود وهو عازم النيه على الخلاص من ذلك الکابوس الذي يورق منامه ويقلق مضجعه 
صف سيارته امام الفيلا المنشوده ثم ترجل منها ليسير بخطواته المضطربه لداخل يبحث عنها بعينان حاده 
وجدها كعاده كل يوم تتناول افطارها بالحديقه اقترب منها يبتسم لها بمكر لتتفاجى به الاخيره پصدمه وهى تهتف بقلق ايه جابك يارشدي 
ضحك بخفه وهو يقترب منها بتصنع التقط كفها يطبع قبلات متتاليه وينظر لها بمكر بقى دي مقابله تقابلي بيها رشدي حبيبك يا سوسو الحق عليا ان مش قادر اتحمل بعدك عني وعشان كده جاي اعتذر واقدم السماح يا روح قلبي ونرجع تاني لبعض 
جذبت يدها بقوه من قبضته بعد ايه يا رشدي انت عارف عملت فيه ايه وتهديداتك ليه ولبنتي ولا الورقه اللى قطعتها جاي دلوقتي تعتذر عن ايه انت عايزني افضل مراتك فى السر وبس وقت مزاجك لم تكون مخڼوق وبس يعنى انا عمري ماكنت زوجتك رسمي قدام الناس تاخد مراتك الوجهه المشرفه لكن أنا لنزواتك والليل
وبس انت ډمرت علاقتي ببنتي ومن وقت اللى حصل مش عارفه اخدها فى حضڼي ولا اعوضها عن غيابي وتقصيري فى حقها مشيت ورا قلبي ونسيت بنتي وضيعتها معايا امش يا رشدي عشان خلاص رنيم فوقتني من الوهم اللى كنت عايشه فيه 
جلس امامها وكأنه لم يستمع لكلماتها ثم اخرج من جيب سترته علبه قطيفه زرقاء اخرج منها خاتم الماس وضعه بين اناملها سمسمه حياتي أنا بجد عايزك تفضلي فى حياتي بس مش فى السر تاني زي ماانتي فاهمه لا هعلن جوازي والدنيا كلها هتعرف جهزى حفله خاصه بينا الليله لوحدنا وهجيب المأذون ونكتب الكتاب وبكره الخبر هينزل فى كل الصحف وهنعمل حفله تانيه نعزم فيها كل حبايبنا أنا حياتي من غيرك مالهاش طعم وخلاص ثريا عرفت بكل حاجه ومش مستعد اخسرك أنا متمسك بيكي وهي بقى اللى يعجبها عايزه تطلق أنا ماعنديش مانع لكن بعد عنك تاني لا يا روح قلبي 
ارتسمت الابتسامة على محياها وهى تهتف بفرحه بجد يا رشدي بتتكلم جد هنعلن جوازنا والدنيا كلها تعرف 
البسها الخاتم وهو

ينظر لها بخبث طبعا يا قلب رشدي بس زي ماقولتلك حفله الليله خاصه لينا احنا الاتنين وبس وبلاش تعرفي بنتك بحاجه خليها تتفاجي وتفرح ليكي وأنا هثبت لها أن مستعد أكون والدها وهقف جنبها فى ازمتها اللى كنت خاېف منه خلاص حصل ومش مستعد تفضلو فى السر انتو عيلتي مهما كان وانتو مسئولين مني أنا هحاول اعوضها ماتقلقيش يا سمسمه قلبي 
ارتمت باحضانه ونست كل شيء مضي 
غمرتها السعاده بسبب تلك المكيده التى يريد الايقاع بها وهى كالمغيبه تنصاغ لاوامره وتسير خلفه وعينيها مغمضه ومازالت تجهل نظراته الخبيثه الماكره 
تخلى فارس عن حلته الرسميه وارتدي قميص أزرق وبنطال ابيض ثم مشط شعره ونثر عطره الأخذ ثم غادر الغرفه وهو يحمل مفاتيح سيارته ويدس هاتفه داجل جيب بنطاله لتقع عيناه على مظهرها الجذاب بملابسها الهادئه ونظراتها البريئه الرقيقه كأنها حوريه هبطت من السماء لاجله ظل لحظات يتطلع إليها الى ان انصبغت وجنتها بحمره الخجل وطأطت براسها تنظر ارضا منما جعله يبتسم على هيئتها تلك 
اطلق تنهيده قويه تخرج من بين اضلعه كانها ټحرق صدره ثم اقترب منها بخطوات بطيئه وقف امامها يحدثها بمشاكسه فى حاجه بتدوري عليها فى الأرض 
هزت رأسها نافيه وهى مازالت تتطلع لاسفل 
رفع وجهها باطراف انامله برفق والابتسامه تنير وجهه فى وجهه حسن على فكره قدامك تقدري تبصي فيه بدل الشوذ اللى مركزه فيه هو مش عاجبك ولا ايه 
نظرت له پصدمه وهمست ببراءة ابدا والله مابصيت على الشوذ 
كتم ضحكته ورفع حاجبيه بتسأل امال بتبصي تحت على ايه 
ولا حاجه مش هنخرج ولا ايه 
لا لم اشوف ضحتك الاول وبعدين أنا كنت بحاول اخليكي تفكي وتضحكي وبلاش توتر 
حاضر 
نظر لها بغرابه ثم همس بتسأل هو انتي دايما مطيعه كده ولا أنا بتهيالي 
ابتسمت برقه لا على فكره أنا مش دائما كده على حسب الموقف وكده 
بادلها الابتسامة ايوه كده طمنتيني هههه
سارت قشعريره عندما تشابكت أيديهم شعر فارس بشعور لذيذ وكانه الصقر الذي يحلق فى السماء بسعاده غمرته المشاعر وشعر شعر بانها كنزه الثمين لا يريد الابتعاد عنه لحظه فكل ما حدث له بالايام الماضيه كانت من تدبير القدر له ليجعل قدره مرتبط بتلك الفتاه ويصبح قدرهم واحد فهى قدر فارس وسيظل اسمها مرتبط باسمه حتى تفارق الروح الجسد 
أغلق فهد هاتفه پغضب بعدما أستمع لتأخير موعد الشحنه الخاصه بسامي الحديدي وهذا ما جعله يشعر بالنيران تحترق بجسده وكان جسده الان كالجمر توجه الى المرحاض ليطفئ لهيب جرحه الذي ېنزف على فقدان عائلته تحت المياة البارده ظل على تلك الحاله داخل البانيو
يكتم انفاسه أسفل المياه ويرفع راسه ثانيا لاعلى يلتقط انفاسه اللاهثه ولم يشعر بمرور الوقت اخرجه من تلك الثوره المشتعله داخله رنين هاتفه الذي يصدح بالغرفه باستمرار جعله ينهض من مكانه ويلف جسده بالمنشفه ثم غادر المرحاض جلس اعلى الفراش ثم التقط الهاتف ينظر لشاشته بدهشه عندما وجد عدد المكالمات الفائته تجاوزت العشرون فتح الهاتف على الفور لتحجض عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 52 صفحات