الإثنين 25 نوفمبر 2024

قد تلتقي بشخص يبدل حياتك الى الافضل

انت في الصفحة 19 من 52 صفحات

موقع أيام نيوز

فعله ولم يجد رحيم سوا الانصات إليها وتنفيذ اوامرها 
عندما وجد اسمها ينير الهاتف اجابها بلهفه كيفك يا ست الكل 
اجابته على الطرف الآخر بخير يا ولدي من النجمه هنعاود معاك البلد 
همس بجديه وها بالسرعه اكديه يا اماي لاع ده انتي سرك باتع بجي يا ام سند 
وها هتتمسخر على امك يا رحيم 
يتجطع لساني يا جلبي والله بضحك امعاكي يا ست الكل 
بعد الشړ عنيك يا ضنايا بس جعدت يوم زى عشره الموحصله واحد يا ولدي أني كان غرضي اجربهم من بعض وينسوا اللى راح وخلاص اتحدت مع قدر لسه خيك لم يعاود هتحددتو امعاه هو كمان
وربنا يصلح الحال يا ولدي وجودنا اهنيه مالوش عازه حتى عشان يكونو براحتهم والحاجز اللى بينهم يتفج 
ضحك رحيم بقوه جرا ايه يا اماي ايه الكلام الواعر ده كلام يوزن بلد ربنا يخليك لينا ويباركلنا فى عمرك يا ست الحبايب 
مستجل بامك اياك وربنا يباركلي فيكم يا نضري 
هو أني اجدر يا جلب جلبي خلاص من النجمه هكون عنديكم عشان نعاود البلد تؤمري بحاچه تانيه يا ست الكل 
تسلم وتعيش يا ولدي مع ألف سلامه يا جلبي 
مع السلامه يا ست الكل 
بعدما اغلقت الهاتف مع رحيم وجدت فارس يدلف من باب الشقه 
عندما وجد والدته تجلس بالصالون اقترب منها بهدوء وطبع قبله حانيه اعلى رأسها سلام عليكم ياست الناس 
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته 
جلس جانبها وهو ينظر لها بتسأل جاعدك لحالك ليه وينها قدر وابوي 
بوك دخل يريح شويا مانمنش ليله امبارح وقدر شكلها تعبانه برضك وأنا جولت استنظرك لم تعاود من بره رايده اتحدت امعاك كلمتين اكديه 
نظر لها باهتمام وآني تحت امرك يا ست الناس كلمتين بس حضرتك تتكلمي براحتك 
ابتسمت له بحنيه وفردت ذراعيها تعى فى حضڼي ولا كبرت عليه 
اقترب منها يرتمي داخل احضانها الدافئه كأنك حاسه بيه فعلا محتاج لحضنك وعمري ماهكبر عليه 
شعرت بضيقه مالك يا ضناي ولم انت رايد حضڼي ليه مش بتطلبه 
زفر انفاسه بهدوء وهى تحاوطه بقوه وتشدد عليه بذراعيها وكأنها تريد اخفائه بداخلها تنهدت بارتياح بصراحه حسيت اني كبرت على حضنك يا أمي 
مافيش ام فى الدنيا ضناها بيكبر على حضنها مهما كبر وهى كمان كبرت بيفضل حضڼ الام هو الامان من غدر الزمان يا ولدي اوعاك تجول اكديه جلبي هيفضل مفتوحلك ودراعي هيفضل موجودلك مهما كبرت وبجى عنديك اعيال كمان 
ابتسم بهدوء طب خليني فى حضنك وقوليلى كل اللى رايده تقوليه 
مسحت على خصلاته السوداء برفق عارف يا ولدي مرتك كيف الغصن الاخضر
والريح بتخبط بيه يمين وشمال بس هى لسه واجفه فى مكانها ماتهزتش بس الغصن الاخضر يا ولدي لازمن يرتوي عشان يفضل اخضر مافيش حاجه تهزه ولا تخلعه من جذوره عشان تتحمل هب الريح لازم غصن جارها يسندها ويحاوطها ومش يسيبها تجع 
ابتعد برفق عن احضان والدته ونظر لها بغرابه حضرتك تقصدي ايه يا أمي 
جذبت راسه لصدرها وتحدثت وهى تمسح على ظهره بحنان اني خابره كول حاچه اني عارفه يا ولدي ان جوازكم كان لسبب وكتر خيرك يا حبيبي ماوجفتش فى وشنا وجولت لا انت وافجت كنت خابره انك رافض تجوز مرت خيك بس ما عرضتش عشان انتى تربيتي وكنت مجهور على مۏت خيك ودي كان سبب رفضك فى الاول بس انت كبير جوي يا ولدي ووافجت تخلى بالك من قدر ومن اللى فى بطنها بس حكمه ربنا يا ولدي العيل دي مايتولدش مالكمش نصيب فيه وماحدش يعلم الخير فين بس مش يمكن يا ولدي ربنا رايد يجربكم من بعض قدر بت زينه وطيبه وحنينيه كيف النسمه وهتصونك وتحافظ عليكي وتشيلك على رموش عنيها مش عاوزاك يا ولدي تجسي عليها عشان هي ملهاش غيرك انت سندها وراجلها وكل اهلها جولت جبل الزواج انك رايد تجوز واحده تانيه من اختيارك انت بس آني بجولك بلاش يا ولدي تجهرها وتكسرها اكديه قدر جميله ومتعلمه وهتحبك لم تلاجيك بتحبها وبتحاول تسعدها بلاش جوازكم يفضل اكديه كل واحد فى اوضه غالج بابه عليه اومال هتعرفو بعض كيف وكل واحد يفهم التاني كيف برضك عارفه ان ظروفكم صعبه شويا بس تجدرو تعدو الصعب ولا ايه يا وكيل النيابه 
ابتعد عنها لينظر لعينيها الباكيه وهو يؤمي براسه حاضر يا روح قلبي أنا ماتقلقيش انتي خلفتي راجل لا يمكن يظلمها ولا يقسي عليها واوعدك هراعي ربنا فيها وأنا عارف ومقدر ان حياتنا مع بعض محتاجه لشويا صبر ووقت كمان عشان نتخطي كل ده قدر مراتي وأنا لا هتجوز عليها ولا هظلمها فى يوم من الايام وهتحملها فى كل حالتها وهصبر عليها كمان الحمد لله أنا عندي نفس طويل وبتحمل كتير عايزك تطمني عليها 
وعليك يا ضنايا 
وعليه أنا كمان يا ست الناس يا قلبي من جوه مع الوقت كل حاجه هتبقى طبيعي 
ربنا يفرح قلبك وينور طريقك يا ولدي واحنا هنعاود من بكره الفجريه أنا كلمت رحيم وهو هيكون اهنيه من الفجر 
نظر لها پصدمه رحيم ايه يا أمي لا طبعا انا هوصلكم البلد تعب على رحيم يرجع تاني 
لا يا حبيبي رحيم لساته اهنيه كان مبيت فى فندق ولسه جافله معاه 
مش فاهم يعني ايه رحيم مارجعش البلد 
صخكت بخفه لاع جولتله يفضل اهنيه لم نطمنو عليكم وبعد اكديه نعاود 
ضحك بقوه واقترب منها يعانقها بحب اه منك انتي يا ام سند لم بتخططي لحاجه 
عشان مصلحة ولادي أعمل اي شي أدفع عمري كله عشان احميكم يا ولدي 
بعد الشړ عليكي ده احنا كلنا فداكي يا ستي وتاج راسي 
اني تعبانه بجي اجوم اريح جار الحاج عشان الصبح ورانا سفر 
تصبحي على خير يا ست الكل 
تلاقي الخير يا ضي العين 
أمسك بيدها لتنهض معه وسار بها الى حيث غرفتها ثم ابتعد عنها وتوجه الى غرفته طرق بابها برفق ثم دلف لداخل واغلق الباب بهدوء بعدما راها نائمه اعلى الاريكه 
اقترب منها بهدوء وحملها برفق بين يديه وضعها بالفراش ثم دثرها بالغطاء واقترب من وجهها يطبع قلبه رقيقه اعلى وجنتها وعندما هم بالابتعاد وجدها تتشبث بكتفه ابتسم على فعلتها ثم مدد بجسده اعلى الفراش وجذب رأسها لصدره وحاوطها بذراعه ثم اغمض عينيه ليذهب فى نوم هادئ وعلى ثغره اجمل ابتسامه 
بعد ان هاتفها الطبيب وطلب منها إحضار والدها لاجراء فحص شامل قبل اجراء عمليته التى سوف يخضع إليها خلال الايام المقبله كانت تغمرها السعاده بهذا الخبر فقررت ترك والدها والتوجهه لشراء حلوى لتحتفل هى ووالدها معا بهذا الخبر السار بالنسبه إليها 
بعد مرور نصف ساعه
كانت تغادر متجر الحلوي وهى تحمل بين يديها علبه مغلفه بها الكيك المفضله لوالدها الحبيب وسارت بخطواتها الواثقه من فرط سعادتها لتصطدم فجاه بسياره مسرعه بسبب قوه الارتيطام القت بالعلبه التى كانت تحملها ونظرت لها پصدمه وهى تهوي ارضا وتستقر اسفل عجل السياره 
ترجل الشاب من سيارته على الفور ووقف امام الفتاه يمسك بذراعيها يتفقدها بقلق 
أنا بجد آسف حصلك ايه طيب انتي كويسه ردي عليه فيكي حاجه نروح مستشفى 
نظرت له پغضب طفولي وعينيها ترقرق بالدموع منما جعله قلبه ينتفض پذعر وظل يهمس بقلق امام وجهها يا بنتي اتكلمي في ايه قلبي هيقف 
لوت شفتيها بحزن وهى تفلت ذراعيها من بين قبضته ونظرت اليه بطفوله وهى تصرخ منفعله عاجبك كده عربيتك فرمت التورته بتاعتي 
فتح فاه بدهشه وهو يتابع رده فعلها ثم اطلق ضحكته الرنانه تحت انظار ورد الغاضبه 
الفصل الثاني عشر 
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي 
تلألأت الدموع داخل عسليتها البراقه منما جعله يكف عن الضحك 
هتفت پغضب هعمل ايه أنا دلوقتي عجبك كده 
رفع احدي حاجبيه باستنكار انتي بجد كل همك

على التورته اللى اتفرمت تحت عجل العربيه ومش هامك انتي نفسك عامله ايه كويسه الخبطه اثرت عليكي طيب 
تحدثت بطفوله أنا كويسه المهم التورته دلوقتي اتفضل أتصرف بقى وهاتلي غيرها 
ابتسم بخفه لا واضح فعلا ان الخبطه اثرت على مخك ههه تعالي يا بنتي اجبلك غيرها 
هم بمسك كفها ولكن ابتعدت عنه بتحذير اتفضل قدامي بدون لمس من فضلك 
حاضر يا ختي بدون لمس اتفضلي قدامي 
سارت جانبه وهى تكفكف دمعتها الهاربه من بركة العسل خاصتها الى ان استوقفته امام المتجر ثم نظرت له 
اتفضل هاتلي ميني تورته بطعم المانجه وميني بطعم الشوكولاته
دلف المتجر وهو يخبط بكفه على الاخر وتقدم من الشاب الواقف خلف الفاترينه الزجاجيه وهمس له ممكن تورته مانجه وتورته شكولا 
ربتت على كتفه برفق لينظر لها بجديه ايه عايزه حاجه تانيه 
اشارت بكفها ليهبط لمستوي طولها ثم همست له ٢ ميني تورته مانجه وشكولاته 
عاد ينظر لشاب بابتسامته العذبه زي ماسمعت حضرتك 
اؤمي براسه ودلف ليحضر طلبهم 
ظل يتابعها بصمت وعينيها تجوب بالمكان هنا وهناك وعندما التقت بعينيه البنية طأطت براسها خجلا من نظراته 
أحضر الشاب العلبه التى بها الكعكه واعطاها اياه ألتقطها منه ثم اعطاه مبلغا من المال ثم غادر المتجر وهو يعطيها العلبه وعندما همت بالتقاطها لم يعطيها اياه وضحك بخفه 
لا بلاش احسن تقع بيهم تاني أنا أفضل اوصلك البيت بسلام امن ولا ايه 
اجابته بقوه ماحضرتك أكيد هتوصلني بالاجبار كمان عشان انت اللى عطلتني وكمان وقعت تورتي 
يا بنتي من غير اجبار هوصلك عشان الوقت وعشان أنا جينتل مان ماينفعش اسيبك من غير مااطمن عليكي اتفضلي بقى وبطلي ثرثره 
شهقت پصدمه وهى تشير الى نفسها انا بثرثر وكمان ايه بنتي دي يا حضرة أنا عمري 18 سنه وست شهور وعشر ايام كمان 
رفع حاجبيه بدهشه لا بجد كبيره اوي على كده هههه اتفضلي اركبي بدل ما تجنيني 
فتح لها باب السياره لتجلس بالمقعد الامامي ثم اعطاها العلبه لتحملها اعلى ارجلها ودار الى حيث الباب الآخر ليستقل امام مقعد الوقود وقبل ان ينطلق فى طريقه نظر لها بتسأل على فين سياتك 
الدقي 
نظر لها بغرابه الدقي ! وايه جابك المهندسين هو عندكم مافهيش محل حلويات ولا ايه 
اجابته بضيق لا مافيهاش عند حضرتك مانع توصلني وتبطل ثرثره 
ضحك باعلى طبقات صوته على تلك الجنيه الصغيره ثم قاد سيارته لكي يصلها الى منزلها بسلام قبل ان تفقده صوابه
بعدما اوصلها قاسم الى حيث مسكنها ترجلت من سيارته وهى تتمتم بكلمات من الشكر جعلت الابتسامة تنير صفيحه وجهه وقبل ان تبتعد عنه صړخ بقوه 
أستني بس ما عرفتنيش اسمك 
ورد 
ابتسم لها بود وردد اسمك جميل يا ورد وأنا اسمي قاسم الفقي 
ودعته ثم ابتعدت عنه لتدلف لداخل البنايه التى تقطن بها عاد قاسم يقود سيارته ومازالت الابتسامة لا تفارق محياه 
انتفض من نومه فجأة لينظر لساعة يده ثم نهض من الفراش برفق خشيتا فى ايقاظها دلف لداخل المرحاض
ليتوضى ثم افترش سجاده الصلاه ليصلي
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 52 صفحات