روايه شروق الشمس
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
كتف ايلان يحاول ان يواسيها في حالها فأردف باي شئ يطمئنها
ربنا كبير ياايلان
خرج الطبيب بينما عادت ايلان الي مكانها ووضعت جهاز التنفس علي وجهه وهي تنظر الي جهاز ضربات القلب
جلست علي الكرسي تنظر اليه لا تستطع ان تتحكم في دموعها حقا رقدته تشعل النيران بداخلها اكثر مما كان يفعل بها لم تكن تعلم يوما بان هذا سيكون مصيره فهي ليست قوية لتتحمل كل هذا ولكن تحارب لآخر لحظة وضعت يدها تشعر بالاطمئنان عندما تلمس يديه حقا تلك اللحظة تساوي الكثير
الي ان رفعت يدها تدعو الله
ياااااارب انا عارفه ان غلطت بس انت غفور ورحيم
في منزل مراد
كانت ليلي تحاول ان تجعل يوسف ينام ولكنه في بكاء مستمر
مراد
انا هطلب دكتور يشوف ماله
ليلي
استني بس هو بدأ يهدي خلاص هو محتاج مامته وبصراحه الله يكون في عونها
تعرفي ياليلي أنا لو فاكر سليم دا مكنتش عارفه ساعتها هكون عامل ازاي وهو في حالته دي خصوصا ان كنا صحاب
وضعت ليلي يدها علي يده قائله
حبيبي كفايه اللي حصلك قضي اخف من قضي
جاءت ليلي لتتوجه الي الغرفه وتضع يوسف علي الفراش شعرت بدوران يلازمها فهتفت سريعا
الحقني يامراد
نهض مراد واسندها وأخذ منها الطفل ودلفوا الي الغرفة
مالك ياحبيبتي هطلبلك دكتور
ولكن أمسكت ليلي يديه وتوقف مراد فابتسمت ليلي له
مراد بعدم فهم
في اي
ليلي
مفيش داعي لدكتور انا عارفه انا عندي اي
مراد بتساؤل
طب عندك اي ياحبيبتي
ليلي بخجل ووجها محمر
انا حامل
مراد غير مصدقا
انتي قولتي اي اكيد بتهزري
والله بجد
وحدوا الله
ذهبت إيلان الي شيخ
تريد ان تفهم الصح من الخطأ لانها حقا ضائعه وقصت عليه كل شئ
انا جيت لحضرتك عشان تعرفني الصح من الغلط انا كنت شخصية مهزوزه ومكنتش قادره اخد قرار في حاجه
أجابها الشيخ قائلا
توبي لربنا يابنتي انتي حقا غلطتي وغلط كبير بس انتي وقتها كنتي مغيبه عليكي الاستغفار كثيرا ان الله يغفر الذنوب جميعا
ملست علي وجهه وجلست علي الكرسي تنظر اليه واضعه يدها في يده الي ان غلبها النوم
وبعد مرور نصف ساعه
حرك سليم يديه ولم تستيقظ ايلان فحركها مره ثانيه الي ان فتحت عينيها تنظر اليه ولكنه لم يحرك يديه
ايلان
انا اكيد كنت بحلم ظلت تنظر اليه الي ان حرك يديه مره اخري
لم تكن تحلم قائله وقلبها يدق بسرعه
سليم سليم
استدعت ايلان الاطباء وبالفعل بدأ سليم يفتح عينيه ببطء
الطبيب بابتسامه
حمدالله علي السلامه يابطل
ايلان من شدة فرحتها كادت ان تسقط
سليم انت سامعني
ادار سليم وجهه نحوها وهو ينظر اليها مبتسما يتأمل ملامحها الجميلة كان حقا يريد ان يراها قبل اي احد
ايلان
الحمدلله والشكر لك يارب
أخبرت ايلان الجميع وبالفعل أتوا لزيارته وبعدما اطمئنت ايلان علي سليم ذهبت الي طفلها لكي تاخذه وتعود الي المشفي لكي يري سليم طفله
ودلفت ايلان الي غرفته وهي حامله طفلها
سليم
كنت فين
ايلان
كنت بجيب يوسف عشان تشوفه
اخذه سليم في احضانه قائلا
والله ماكان واحشني حد أدك ياعم يوسف
وضعت ايلان رأسها في الأرض الي ان نام يوسف بين يديه
فأخذته ايلان سريعا ووضعته علي الفراش
مد سليم يده الي يد ايلان
فوضعت ايلان يدها في يديه ونهضوا الاثنين سويا وشغل سليم أغنيه رومانسيه واغلق النور لكي يرقصوا اسلو
كانت أغنية انتي مشيتي وبكيت الوردة
تعمقوا الاثنين في كلماتها الي ان أردفت ايلان
مكنتش اعرف انك رومانسي
سليم
وانتي اي اللي خلاكي تسامحيني فجأة كدة
صمتت ايلان قليلا الي ان أردفت قائلة
من سالي
Flash back
سالي
اهلا اهلا يارب نكون احسن النهاردة
لم تجيب ايلان بل رمقتها بنظرات ندم
سالي
مالك ياايلان
فتحت ايلان ملف سليم عندما رأته علي المكتب قائله
ليه ماقولتليش ان سليم بييجي هنا
أحرجت سالي منها قائله
انا اسفه ياايلان بس سليم هو اللي طلب كده
ايلان
يعني اي
سالي
يعني سليم مريض وكان بيتعالج معايا سليم كل اللي عمله مكنش مدرك بيه
ايلان بذهول
يعني كان مريض وانا معرفش
Endback
ايلان
هو دا اللي حصل
كان سليم حزينا عند معرفته هذا فتركها وتسند متجها الي النافذة يستنشق بعض الهواء
ايلان
انت كويس
سليم
الحمدلله
اذكروا الله
بعد مرور يومين وكان سليم مازال جالسا في المستشفي اخذت ايلان باقه من الورد وتوجهت الي المشفي حتي دلفت الي غرفته تراه واقفا أيضا نحو النافذة
ايلان بابتسامه
صباح الخير
توجه سليم نحوها قائلة
صباح النور
ايلان
اي رايك في الورد
لاحظ سليم نظره جميله من عينيها قائلا
انتي بجد جميلة ياايلان
ايلان قائله
عشان معاك بس وبقيت كويس
سليم
كان نفسي أكون معاكي فعلا
نظرت ايلان اليه قائله
واي اللي هيمنعنا
الي ان رأت الشرطه تدلف ألي غرفته
ايلان
اي دا مين اللي بلغ الشرطه
سليم
انا
ايلان
ليه ياسليم
سليم
دا وقت عقاپي
قبل سليم رأسها الي ان سقطت دموعه علي وجهها
خلي بالك من نفسك
وضع العسكري الكلبشات في يده كل هذا وايلان في ذهول
الخاتمة
ظلت ايلان في حالة ذهول ودموعها تسقط علي خديها في حين اخذه العساكر وتوجهوا الي الخارج لم تستطع ايلان ان تترك بل قلبها ذهب وراءه وكان الجميع ينظروا اليهم وهي تنادي عليه بمراره
سليم سليم
الي ان توجهوا الي السياره وكادت ايلان ان تمسك يده ولكن منعها العساكر حاول الجميع في السيطره عليها ولكنها صړخت وهي تقاومهم لكي تفلت من بين أيديهم وتذهب وراءه صاړخه
سبوووني ياسلييييم
حقا هربت دمعه من عينيه عندما رأها في هذا الوضع هو من تسبب لها في كل شئ يؤلمها قائلا بداخله
انا اسف ياحبيبتي
الي ان اختفي تماما من امام عينيها
أسندها الاطباء ودلفوا الي المستشفي ولكنها رفضت ان تتناول اي شئ حتي المياه وكل ماتقوله هو
انا عاوزه سليم والله انا عارفه كل حاجه ومش عايزه حاجه غيره
الي ان امسكت يد احمد تترجاه
عشان خاطري يااحمد شوف حل رجعلي بيه سليم
احمد بحزن
ايلان انا مقدر اللي انتي فيه بس لازم تكوني متماسكه عن كده كده انتي هيحصلك حاجه
نهضت ايلان من مجلسها وهي توجه حديثها
انا مش عاوزه حاجه منكم انا هعرف ازاي اخرجه
وتوجهت وحاولوا اللحاق بها ولكنها اصرت علي رايها الي ان ركبت سيارتها وتوجهت الي القسم لكي تشهد علي كل شئ
وعندما قابلت مراد تحولت ألي النيابه وحكت كل شئ وأنه كان غير مدرك لما يفعله ولكن النيابه لم تأخذ بحديثها
الي ان تم تحديد جلسته بعد مرور عدة
أيام
صلوا علي النبي
اتي موعد الجلسه
والجميع حضر
أراد سليم ان يتحدث هو حتي انه لا يريد المحامي فسمح له القاضي
انا مش عايز دفاع عني انا غلطت وغلط كبير وذنب اكبر لما اخد عقاپي في الدنيا احسن مايبقي اشد في الاخره انا مش هحكي انا عملت اي ولا اي انما هحكي علي حاجه واحده بس وشاور علي ايلان قائلا
الست دي اكتر واحده دمرتها في حياتي عملت كل حاجه وحشه معاها وللأسف مش قادر انسي انا حبيتها وكنت خاېف تضيع مني عشان كده اتصرفت بمنتهي الغباوه اتجوزتها وهي متجوزه وهي مش مدركه عذبتها معايا بس والله انا عمري ماحبيت ولا هحب حد غيرها انا بطلب من سيادتك انك تعطيني حكم لان ڼار السچن اهون بكتير من الظلم
كانت ايلان تستمع لكل هذا وبداخلها
ېحترق نعم انها تحبه اكثر مما يحبها
الي ان حكم القاضي بحپسه لمدة ٥سنوات
عندما سمعت ايلان الحكم ازداد بكائها ووضعت يدها علي وجهها
فنهضت من مجلسها مسرعه نحوه تضع يده من وراء السلك
ولكنه لا يريد رؤيته حتي لا يتدمر اكثر وأخذه العسكري وتوجهوا
عادت ايلان الي الفيلا هي واسماء ومرت الأيام كأنها سنين من الحزن والألم
كان الجميع يواسيها كل يوم ولكنها لم تستطع ان تنسي
كانت طوال الفتره لم يسمح لها سليم بزيارته
وحدوا الله
وبعد مرور عدة سنوات
استيقظت ايلان علي صوت طفلها وهو يوقظها
مامي مامي اصحي بقي
ايلان بحب
بخ حد يصحي ماما كده
يوسف
عشان انا بحبك كتير يامامي
عانقته ايلان قائلة
وانا بحبك اكتر ياروح مامي يالا عشان تروح المدرسه
استعدوا الاثنين وذهبت ايلان الي المشفي بينما ذهب يوسف الي مدرسته
وفي ذلك اليوم خرج سليم من السچن
وحينما وصل الي الفيلا لم تصدق والدته عيناها فعانقته قائله بسعاده
حبيبي حبيبي يابني حمدالله علي سلامتك
سليم
وحشتيني ياامي
الام
وانت اكتر ياحبيبي الحمدلله ان شوفتك قبل مااموت
قبل سليم يدها قائلا
بعد الشړ عنك ربنا يخليكي ليا
الي اتي يوسف وهو يهتف باسم جدته
تيتا انا جيت
حضنته اسماء قائلة
حبيب تيتا
نظر له سليم بشوق ووضع يده علي خديه وأخذه في احضانه
يوسف بتساؤل
مين حضرتك
اسماء
دا بابا يايوسف لسه جاي من السفر
يوسف بسعاده
انت بابا
أومأ سليم رأسه وهو يعانقه اكثر يشتاق له
سليم
ايلان فين
يوسف
مامي ايلان في المستشفي
اسماء
دا معاد رجوعها زمانها جايه
سمعوا صوت السياره بالخارج الي ان ابتسمت اسماء
أهي جات
دلفت ايلان الي المنزل قائلة
السلام عليكم هو احنا عندنا حد ياماما
اسماء بضحك
اه ضيف مهم اوي
استدار سليم الي ان تقابلت الأعين
ايلان بعدم تصديق واختفي الحديث من علي لسانها
س سليم
فوقع كل شئ من يدها وركضت مسرعه
وحشتيني ياايلان
ايلان بدموع فرح
انت وحشتني اكتر
سليم وهو يزيل دموعها
من النهارده مش عاوز اشوف الدموع دي تاني وبعدين بكره فرحتنا انتي ناسيه يادكتوره ولا اي
حقا ايلان لم تصدق
وحدوا الله
اتي يوما جديد
وفعل سليم حفل بمناسبه خروجه وأيضا بمناسبه زواجهما
وظهروا للجميع وصفقوا لهم
أتت ليلي تبارك لهم وكانت المفاجأة
مراد
حمدالله علي سلامتك يابوص
سليم
مش ممكن انت رجعتلك الذاكرة
مراد
من زمان يامعلم
وعانقه وبارك له
اشار سليم لإيلان فهتف في أذنها بهمس
بحبك ياأغلي من حياتي هو احنا ليلتنا فل النهارده ولا اي
خجلت ايلان قائله
مفيش فايده فيك
فارتفعت صوت ضحكاتهم
الي ان تفاجئوا بمن أمامهم وكان كل من هشام ونانسي
يمدوا يدهم ليباركوا لهم
ولكن سرعان مااختفت الابتسامه من علي وجه ايلان وسليم ووقفوا من مجلسهم وأخذ سليم ايلان وتركوهم دون ان يسلموا عليهم
ايلان
انت رايح فين
اختفوا من امام الجميع وبقوا بمفردهم
اوعديني انك مش هتسبيني تاني
أوعدك ياأغلي من حياتي
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع اخطأ والجميع أخذ عقابه وان الله يغفر الذنوب جميعا