صړخت على الطريق
جدار ثباتها أرضا
تتجوزيني ياشمس
تقبلي تشاركيني حياتي زي ما شاركتيني
في قلبي
جخظت عيناها لا تصدق ما سمعته !
تتزوج هي وجسار كيف
ليبرز بغتة صوت بين أفكارها
صوت لخاطر تخافه
سارة!
ماذا لو ابنة العم مازالت تحبه!
رواية صړخة على الطريق
بقلم ډفنا عمر
الفصل التاسع
لا تحاول البحث عن حلم خذلك
وحياة أجمل
و مهما حل الظلام بعالمك واستحكمت حلقاته
لا بد أن يبزغ من نافذة الكون شعاع مشرق
كفيل بتبديد ظلمات روحك لطاقات مفعمة بالنور
رجل بفراسته وذكاءه لن يغيب عنه مسار أفكارها هو يعلم ما يجول بعقلها الآن ويفهم ويقدر دوافعها وقلقها الذي غبر ملامحها الجميلة فتمتم جسار بهدوء
تعجبت منه فكأنه قرأ خاطرها وسمع لصوت ضميرها ليواصل باستطراده واظن ده بقي واضح ليكي الفترة اللي فاتت سارة سعادتها الوحيدة مع آدم والحمد لله انها فهمت ده دلوقت ومنتظراه يمشي أول خطوة ناحيتها
يعني انت بجد مش بتحبها
تساءلت بشك مازال يراوضها فقال ليغمرها بتأكيد يورثها الراحة حب واحد لواحدة لأ أقسم بالله ولا مرة شوفتها غير إنسانة برتاح ليها وبخاف عليها بدون اي غرض كأنها أخت ومش اكتر من كده
مالت أكتافه للأمام بوضع يوحي بالاهتمام الطاغي ودنى بوجهه قليلا من محياها وهو يرتشف ملامحها بنظرة جعلتها تبدو كبقعة دماء حمراء من فرط الخجل وهو يهمس بصدق لا
يشوبه قطرة كڈب انتي حبيبتي ياشمس لما تخيلت اعمل عيلة مشوفتش في عيوني غيرك انتي أم ليهم أنا بحبك ياشمس وده اللي بقيت متأكد منه بحبك ونفسي تكوني وطني اللي بدور عليه بعد طول غربتي ووحدتي علي شعرك ليلي الحالك هينور بنجوم عنيكي في قربك هلاقي الدفا والحنان اللي اتحرمت منه وينتهي الشتات اللي عايشه ها قلتي ايه موافقة
قفزت سارة من الفرحة تهلل گ الطفلة
جسار طلب ايدك لا مش قادرة اصدق ياشمس بجد أنا عايرة ازغرط بس مش بعرف
أجابتها برصانة تميزها يابنتي اعقلي هتفضحينا وبعدين أنا لسه بفكر أصلا
ياشيخة روحي بتفكري في ايه هو ده عريس يترفض ده تقريبا مافيهوش عيب
صمتت شمس ورغما عنها راحت ترمقها بنظرة ذات مغزي أدركتها سارة جيدا فاقتربت منها مبتسمة مع قولها عارفة عيونك بتقول ايه بس اطمني ياشمس أنا قبل
أخوية وإلا كان رد فعلي اختلف تماما لو كنت بحبه بالعكس انا حقيقي فرحت عشانكم جدا وفوق ما تتخيلي
بشك لا تملك إخراس صوته بشكل قاطع يعني بجد ياسارة مفيش حاجة جواكي ناحيته
بحسم أجابتها نهائي وبعدين يابنتي انا قلبي مشغول بأبو الهول
أبو الهول
أيوة سي آدم اللي مش عايز ينطق ويريحنا
يعني بتتمني تتجوزي آدم يا سارة
وليه لأ ياشمس مشاعري وغيرتي عليه مالهاش غير تفسير واحد اني بحبه وعايزاه ليا انا وبس ده يمكن انا كده من البداية بس مكنتش فاهمة ياريته بس يثق في نفسه أكتر من كده ويصارحني بحبه
غمرتها شمس بعناق حاني أنا مبسوطة اوي لأنك أخيرا رسيتي علي بر يا سارة وفهمتي عايزة ايه
طب وانتي رسيتي علي بر
تنهدت وهي تقول بحيرة أنا متلخبطة ومتاخدة من المفاجأة بحاول اجمع نفسي واهدي عشان افكر
بس انتي بتحبيه صح
نهضت لتقف أمام نافذتها متطلعة للافق بشخوص أكدب لو نكرت ان فعلا فى حاجة قوية جوايا بتتحرك ناحيته يا سارة بس خاېفة
من ايه
يكون حبه ليا مش حقيقي
وليه يكون كده ايه يجبره يتقدملك لو مش عايزك
ان ضياعه يخليه زي الغريب اللي بيدور علي مركب والسلام يبحر بيها لأي شط خاېفة يكتشف انه كان عايز وطن تاني واني مش السكن اللي هيرتاح فيه
شعرت بغموض بحديثها وكأنها تقول طلاسم لتغمغم ايه الكلام الغريب اللي بتقوليه ده وطن ايه ومركب ايه هو طالبك تروحي معاه مصيف ده عايز يتجوزك يعني اكيد بيحبك انتي بالذات يابنتي جسار حواليه بنات زي الرز يعني لو مش شايفك افضلهم واقربهم مش كان اختارك صدقيني جسار بيحبك عيونه بقيت وهو بيتابعك في كل مكان
التفتت شمس تصيح بلهفة
بجد يا سارة عيونه
أه والله دي مفيهاش أي شك ومع كده صلي استخارة وربنا أكيد هيوجه قلبك للخير والصح ان شاء الله
تنهدت وهزت رأسها بعين غائمة ده اللي هيحصل يا سارة وربنا يعملي الخير
ياصباح القلب الطيب ياجدي
ضوي وجه وهي يستقبل صوت جسار هاتفيا بترحيب حاني حبيب جدك الغالي مفيش أحلي من صباحك عندي عامل ايه يا حبيبي
الحمد لله يا جدي بخير ياتري فاضي شوية نتقابل انهاردة ولا عندك مرضى كتير
ولو مش فاضي افضالك عايزني امتى
ممكن بالليل بعد ما اخلص شغلي الساعة تمانية كويس
ممتاز بس صوتك بيقول انك عايزني في
حاجة تفرح صح ولا انا غلطان
هو انت تغلط ابدا يا دكتور نادر فعلا تقدر تقول خبر هيفرحك إن شاء الله بس هتعرفه لما نتقابل أسيبك بقا لشغلك هنتظر تليفونك
ماشي ياحبيبي في رعاية الله
في مقهى راقية التقي جسار بجده وبعد تبادل عبارت الاطمئنان والود بينهما بادر الأول بطرح ما لديه
ايه أكتر حاجة بتتمناها ليا دلوقت يا جدي
رد علي الفور إنك تتجوز واشوف ولادك
ابتسم ملثما كفه بمحبة وقال يبقي آن الآوان تفرح يا جدي ده بالظبط اللي جيت اكلمك فيه
رفع حاجبيه بدهشة ممزوجة بحنانه وهو يهتف هتتجوز بتتكلم جد يا جسار يعني لقيت العروسة
أيوة يا جدي وكلمتها كمان ومنتظر رأيها وقلت لازم
تعرف طبعا لأن لو وافقت بإذن الله حضرتك اللي هتخطبهالي من أهلها
ربت علي وجنته والفرحة لا تساعه بس كده أنا جاهز من دلوقت وبعدين ايه لو وافقت دي وهي تلاقي زيك فين حليوة وشعرك مسبسب
قهقهة جسار لإطراء الجد القرد في عين جده
بس يا ولد ماتقولش كده على نفسك انت سيد الشباب كلها ومحدش زيك
للحظات صامتة تضافرت نظراتهما باتصال غير مرئي والجد يحمد الله داخله أن العلاقة بينه وبين جسار عادت لعهدها القديم بينما الأخير يشكر الله ان له رجل وقور مثل جده يشرفه ويكون كبيره أمام عائلة شمس هو ليس وحده تماما الحياة لم تجرده من كل شيء
كبرت وهتتجوز وتعمل عيلة هتكبر في يوم من الأيام يا حبيبي قالها الجد وعيناه تبرق بحنان ليجيبه
لولاك بعد ربنا ماكانش بقي في أنسان أسمه جسار يا جدي
ماتقولش كده انت اللي عيشتني اجمل أحاسيس كنت محتاجها معاك ضحكت من قلبي ونسيت سني وانا بلاعبك واجري وراك وقلبي بيسبقني ويرعاك ابني
توفيق وحفيدي كانوا بعيد بس انت كنت دايما قريب
مني أدتني حاجات كتير اوي
ياجسار لو هنتحاسب هكون المديون ليك
تمتم بمشاعر جياشة لا ياجدي انت مش مديون لحد ابدا وانا مش هنسى فضلك عليا ابدا وكل خطوة جديدة في حياتي مش همشيها غير وانا ماسك ايدك عشان كده جيتلك وأول ما اعرف رد شمس هنروح نخطبها
تردد قليلا قبل أن يتسائل طيب عرفتها كل حاجة عنك
أكيد قلت كل حاجة لازم ابدأ حياتي بدون أسرار وده حقها عليا
طيب ولما تتقدم لوالدها هتقوله
فكر قليلا وشعر بالحيرة كيف لم يفكر بتلك النقطة
رأيي ما تقولش
بس ده حقهم ياجدي زي ما قلت لشمس أعرفهم
يعني لو عرفوا هتفرق ايه لو كنت عرفت مين أهلك كنا نقول تمام وهتتقدم بأسمهم انما انت لحد اللحظة دي بتنتمي لعيلة السماحي اللي هي عيلتنا يبقي خلاص مفيش داعي تكشف المستور وتدخل في مشاكل
وده مش خداع يا جدي
لأ انت مش بتكدب يا جسار لأن أهلك الحقيقين ماتعرفهمش بالفعل
طيب وشمس
شمس لو وافقت عليك يبقي بتحبك ووقتها هي اللي هتقرر انك ماتقولش وانه سركم انتم وبس انت صارحت أكتر واحدة يخصها الموضوع بما انها هتكون مراتك
بدأ عقله يدرس الأمر بكل جوانبه لم ينفر جسار من الأمر ك وبدا مرتاحا له فغمغم والله ياجدي ده هيتوقف علي شمس وقرارها النهائي
كل خير إن شاء الله ياقلب جدك
رمقه بحنان ثم تشجع ليلقي أخر ما يود قوله
جدي كنت عايز أطلب منك طلب مهم
أطلب عيوني ياجسار
قبل كفه ثانيا واستأنف تسلم عيونك يا جدي كنت بقول يعني لو حصل نصيب و روحنا نخطب شمس عايز الاتفاق يبقى في حدود قدرتي المادية مش قدرة حضرتك أنا الحمد لله عن طريق علاقة جيدة بعميل اخدت شقة في كومباوند ودفعت جزء كبير من تمنها ودي اول حاجة لازم اوفرها وانا داخل علي جواز وعربيتي برضو جبتها بنفس الطريقة بس خلصت تمنها الحمد لله بقولك كده عشان تطمن اني فعلا مش محتاج دعم مادي منك
ابتسم الجد فخرا بمن رباه وقد أثمر شخصية عزيزة النفس گ جسار ربت على كفه وقال لو تعرف ازاي مبسوط باللي قولته وإن زرعتي فيك طرحت كل عزة وفخر بيك بجد انا بتباهي بيك في كل مكان أما بخصوص الماديات مستحيل تمنعني اعمل معاك اللي هعمله مع رائف لو كنت في نفس الموقف سيب الأمور تمشي بشكل تلقائي وماترفضش أي حاجة اقدمهالك علي سبيل الهدية مهما كانت أنا جدك يا ولد وليا حق عليك ڠصب عنك
نكس جسار رأسه مبتسما وقال كنت عارف انك عنيد ياجدي ومش هتوافق
لكز رأسه بمزاح يبقي تريح نفسك وتفكر في المهم عايزك تتجوز في أسرع وقت عشان اشيل ولادك وافرح بيهم
ياااااه انا بحلم من دلوقت بولادي وعزوتي
ربنا ينولك اللي في بالك ويسعدك انت ورائف وافرح بولادكم قبل ما اموت يا حبايبي
صاح بفزع حقيقي وبعدين ياجدي هتزعلني منك ليه ألف بعد الشړ عليك
ربت على كتفه برفق متخافش أنا بدعي ربنا يطول في عمري لحد ما اطمن عليك انت واخوك يلا بقى
عشان معاد العيادة قرب وأول ماتعرف رد شمس عرفني
أكيد ياجدي
أسبوع مضى وهو ملتزم بأقصى
حدود ضبط النفس والصبر منتظرا ردها الأخير طامعا أن ترويه بالقبول وقد شعر أن
مشاعره تتفاقم نحوها كل يوم وخياله لا يرسم في لوحة أحلامه زوجة غيرها وأم لأطفاله هي من سيصنع معها عائلة وعزوة من صلبه يتمناها بعد غربة النسب التي يعيشها بعيدا عن أهله
رسالة علي هاتفه جعلت
وجهه الشارد يهلل بالفرحة وهي ترسل جملتها المقتضبة بعد ما يخلص شغلنا هقابلك في نفس المكان حاد بصره تلقائيا لساعة الحائط وتنهد مع همسه