الأحد 24 نوفمبر 2024

بنت الاكابر بقلم الكاتبه ندا الشرقاوى

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

مقنع نهائي ليه كنتي بتجري كنت خاېفه من اي
ردت بتوتر ونبرة مهتزة 
_هخاف من اي يعني
نطر إليها زين قائلا 
_والله احنا حابين نسعدك مش أكتر ممكن تلاقي عندنا الحل ولا اي
توترت زينة بشدة ماذا تقول لكن تشجعت وهتفت 
_كنت شغاله..... في بيت.... خدامة يعني... واتهموني باني سړقت دهب الست الكبيرة... لكن والله والله محصل أنا عمري ما مديت ايدي على حاجة مش بتاعتي.... أنا معرفش ليه حصل معايا كده اتعلمت وتعبت علشان اشتغل في حاجة بحبها وفي الاخر اشتغلت اخدم في البيوت وانا ساكته واقول حاضر ونعم وتمام... لكن اخرتها اي بقا
رد يونس باهتمام 
_متخرجه من اي يا زينه
ردت بهدوء 
_تمريض
ابتسم يونس قائلا 
_خلاص يبقا تاهت والقناها أنا يونس الرواي صاحب مستشفى الراوي لو تسمعي عنها تشتغلي ممرضة
لمعت عينها البندقية لتقول بسعادة 
_بجد والنبي اشتغل عندك ممرضه
رد يونس موضحا جملتها 
_معايا لكن مش عندي كلنا بنساعد بعض
رد زين بمزاح 
_شوفتي خبطتي جت بنتيجه اهو
ابتسمت زينه بهدوء لتظهر غمازتها اتفق منها يونس على المعاد وعرف زين انها ليس لها غير والدتها سيده كبيرة سننا تقيم معها وغادروا بعد ما اطمئنوا عليها وقاموا بتوصيلها إلى منزلها الذي كان في مكان شعبي ثم غادروا. 
وانتهى اليوم على الجميع
في الصباح كان معتز استيقظ قبل وخرج لعمل رياضة الصباح وقف عند مكان بسيط ليقوم بشراء زجاجه مياه 
ويتصفح هاتفه لكن توقف عندما وجد صوره لليليان ببنطال ضيق للغاية وكنزة قصيرة ملابس تظهر مفاتنها بشدة وخصلاتها المبعثرة على وجهها جعلتها في قمه انوثتها رغم صغر سنها
قام برمى زجاجة المياه على الأرض وقام بالاتصال عليها كانت الصغيرة تغوص في نومها فتحت الهاتف وهى تقول بنبرة هادئة
_الووو مين
هتف معتز بنبرة عالية
_أنا معتز..... اي الصوره اللي انت منزلاها دي يا ليليان
ردت بنوم
_اي يا معتز مصحيني علشان الصوره حلوه صح شكرا يا سيدي نجاملك في الافراح
هتف بصوت عال وعصبية
_ليلياااااان فوقي كده انت بتستعرضي جسمك على السوشيل ولا اي اخفي الصوره دي بدل ما اخفيكي
واغلق الهاتف وأكمل طريقه إلى المنزل وليليان تستغرب طريقته لكن لم تهتم وقامت بازاله الصورة حتى لا يخبر شقيقتها وتغضب وأكمل نوم.
في المستشفي كان يونس يتابع العمل بجدية حتى اخبره الممرض أن يوجد شخص مهم ينتظره في مكتبه استغرب يونس لأنه لم يعطي معاد لاحد لكن دلف إلى المكتب وجد قمر تجلس على المقعد تضع قدم على قدم وترتشف من قوتها بهدوء احتلت الابتسامه وجهه ثم هتف
_لو اعرف إن أنت كنت غيرت اللي لابسه دا بدل الازرق دا.
ابتسمت قائله
_كل واحد ولبسه بقا يا دكتور ما علينا أنا اخدت واجب ضيافتي كويس اوي
ابتسم يونس وهو يقترب لينحني أمام مقعدها ليكون وجهها مقابل وجهه وهتف
_واجب ضيافتك قهوة بس لو اطول افرد الأرض ورد كنت عملت كده قمر هانم في مكتبي يا جدعان
هتفت بابتسامه رقيقه
_لا لا مش للدرجة بس أنا قولت اضرب عصفورين بحجر
رفع أحد حاجبه ليقول
_إزاي
ردت قمر وهى تخرج ظرف من حقيبتها وقالت 
_أول حاجة إني اشوفك قبل ما اطلع على الشركة تاني حاجة إني ادفع مصاريف الطفل اللي كان هنا لما كنت ماسكه المستشفى دا ظهرف فيه كل حسابه ولو سمحت تخده
وقف يونس وهو يحدق بها ووضع يده على شعره ليقول پخنقه
_يعني
أنت جايه تشوفيني ولا جايه لشغل ما كده متنفعش وبعدين فلوس اي يا قمر اللي تدفعيها احنا واحد
وقفت قمر لتقف أمامه قائلة
_عارفة اننا واحد بس انا اخدت عهد إني اتكفل بمصاريف الطفل دا معلش يا يونس ممكن تاخد الفلوس
استدار ليتجه إلى مكتبه ويجلس على المقعد ليقول
_ايوه بس يا قمر!!!
ردت سريعا
_مبسش يا يونس بقا علشان خاطري
رد مبتسما
_خاطرك غالي عندي اوي يا حبيبتي بس
ابتسمت على حنوه لتقول
_علشان خاطر حبيبتك بقت خدهم
ابتسم ليراضيها قائلا
_ماشي هبعتهم على الاستقبال هتقعدي معايا شويه ولا مستعجله
ردت وهى تنظر إلى ساعتها وتقول بكبرياء مصطنع
_معاك خمس دقايق
قهقه بصوت عال
_وجايه على نفسك اوي كده ليه يا انسه
ظلا يتحدثان في الكثير من المواضيع حتى سرقهم الوقت وكانت قمر تركض إلى الشركة نظرا للاجتماع الهام ويونس يقهقه عليها ويتذكر وهى تصرخ في وجهه عندنا وجدت أن الوقت قد تأخر ووقف ليخرج يتابع عمله مره اخرى
في شركة المحمدي دلفت قمر بشموخ وكبرياء وهى تخلع نظارتها الشمسية وترجع خصلاتها خلف اذنيها وتسمع برنامج يومها في العمل دلفت إلى المكتب وجدت زين يجلس ينتظرها ليقول
_أول مره تتاخري
ردت باعتذار
_معلش بقا مره من نفسي ما علينا حاډثه امبارح اي نظامه
نظر إليها بقوه ودهشه ليسب يونس بين نفسه لتقول قمر
_يونس مقالش حاجة لكن انا عرفت عيب لما تخبي
رد بتوضيح
_محبتش اقلقك والله لاني عارف إنك تعبانه قولت يونس يجي نخلص ونمشي ويسوق لاني كنت فصلت
هتفت بتفاهم
_تمام شوفلي معتز فين بقا لأن عاوزاه في موضوع وكمان بلغ أحمد إن سما تنزل معانا أول زياره للبلد لازم نعرفهم
اؤمن لها ثم اعطى لها الأوراق المطلوبه وغادر
في حاره شعبيه
كانت زينة تقف في الشرفه وهى تمسك كوبا من الشاي الساخن يوجد فيه القليل من النعنان وهى تتذكر ليله امس
سمعت صوت والدتها لتدلف قائلة
_نعم يا ماما
ردت والدتها وهى تدعى سميرة
_يابنتي واقفه في البلكونة والجو حر عليك هتتعبي وكمان تشربي شاي هو أنت ماشيه عكس الناس ولا اي
ابتسمت زينة وهى تقول
_عادي يا أمي التغيير مطلوب
ردت والدتها
_طب هتعملي اي في الشغل يابنتي بلغتيهم
ردت زينة بشرود
_لا يا أمي أنا سبت الشغل
هتفت والدتها پصدمة
_ليه يابنتي كده حصل اي
تمتمت زينة
_ولا حاجة يا أمي هتفرج مټخافيش ربك كريم متقلقيش
هتفت والدتها
_حصل اي يا بنتي طمني قلبي عليك
ردت بحنو
_أنا بخير يا أم زينة بخير ادعيلي بس وإن شاء الله خير
في منزل المحمدية بالصعيد 
كان الحاج محمد يتحدث مع الحجه زهرة في أمور زواج قمر ليقول بشرود 
_مش عارف قلقان من الجوازه دي
ردت زهرة بتانيبه 
_ياما قولتلك خلي فيها شويه انوثه خليها تعيش زي باقي البنات حاسة إن البت مشاعرها جافه
رد الحاج محمد 
_لأول مره تفهميني غلط يا زهرتي بالعكس قمر بتتعامل مع يونس كانهم اتنين بيحبو بعض من سنين مشوفتيش لمعه عنيها وهى بتلبس دبلته ولا نبض قلبها اللي كان بينبض باسمه يونس هيطلع حاجات كتير في قمر مدفونه وهى كمان هتبدا تبص لحياتها الشخصية أكتر لما تبدا تغير وتعرف إن في راجل في حياتها اللي خاېف منه بعد الجواز يونس ميقدرش أنه يتاقلم مع الوضع خاېف يكسرها يا زهرة وأنت عارفه لو اتكسرت بتكون مش قمر بتكون شمس تسيح اي حاجة تقرب منها مش ټحرق بس
هتفت بهدوء 
_ربنا يهدي سرهم يارب
هتف الحاج محمد 
_فكريني اعدي بكره على الحاج محمود نتفق هنعمل اي في الفرح
تمتمت بحنو 
_حاضر
في المساء تحديدا في المستشفى كان يونس يبدل ثيابه حتى يغادر المستشفى ويتجه إلى

مقر الشركة ليأخذ قمر ليتجه إلى الفيلا الجديدة بدل ثيابه وأخد مفاتيح سيارته لكن رن هاتفه وكانت مريم قام بكنسله المكالمه لكن قامت مريم بالرن مره اخرى رد يونس وهو يقول 
_خير يا مريم في حاجة
ردت مريم پبكاء وشهقه 
_الحق يا يونس جدو ماټ .
اشوفكوا الفصل الجاي يا سكاكر تفاعل بقا علشان اشوف رايكوا 
ندا الشرقاوي
الجمعة الجاية بإذن الله 
الفصل_ال
بنت_الاكابر
ردت مريم پبكاء وشهقه 
_الحق يا يونس جدو ماټ .
وقع الهاتف من يد يونس وتوسعت عيناه كاد أن يخرج بؤبؤ عينه من الصدمة هبطت عبراته الساخنه على وجنته فاق على صوت مريم وهى تقول
_يونس.... يونس
انحنى ليمسك الهاتف ثم أغلق الخط وأخذ مفاتيح سيارته وخرج يركض إلى الخارج والجميع ينظر إليه بغرابة من شدة سرعته ركب سيارته وادارها لينطلق على الطريق بسرعة شديدا كأنه في سباق سيارات رن هاتفه وكان والده ليجيب بسرعه
_بابا
رد والده بكسرة وحزن
_يونس الحقني يا بني أنا مش عارف أعمل اي رجلي مش شيلاني.
هبطت دموع يونس أكثر عند سماع جمله والده ليحاول الثبات قائلا
_بابا حاول تهدى أنا في الطريق وهنروح ليه أجهز أنت وماما أنا في الطريق
واغلق الخط واستمر في الانطلاق إلى وصوله الڤيلا وجد والديه في انتظاره ليرى وجه والده المنتفخ والاحمرار على وجهه كأنه قريب من حراره شديده ووالدته تبكي في صمت
تقدم من والده الذي يجلس على المقعد ينظر إلى الأرض انحنى امامه ليجلس على ركبته ويمسك لكفه ليقبله قائلا
_البقاء لله يا بابا
رفع والده وجهه لينظر إلى يونس ويعانقه قائلا بحزن شديد وصړاخ كأنه طفل ضاع والده
_ملحقتش اشبع منه يا يونس..... راااح خلاص يا يونس.... جدك كسرني.... ملحقتش اقعد معاه احضنه.... الغربه ضيعت ابويا يا يونس
عانقه يونس بقوه ولأول مره يرى ضعف والده حاول يونس كبت عبراته لكن هبطت ڠصب عنه ليقول
_شد حيلك دا قضاء الله وقدره يالا يابابا علشان نروح
وقف يونس ووالده يتاكه عليه من ضعفه والدته ورائهم جلس الجميع في السياره وبدأ يونس القياده متجه إلى البلد
في شركة المحمدي كانت قمر تركض لتخرج من الشركة والجميع ينظر إليها بغرابة خرجت وجدت معتز ينتظرها بسيارته صعدت إلى السياره وهى تقول 
_يونس يا معتز.... يونس فين.
رد معتز وهو يحاول أن يهديها
_اهدي.... أنا عرفت إن يونس اتحرك على البلد وأحمد وزين جايين ورانا ممكن تهدي
وضعت قمر راسها على الباب لتحاول اخذ نفسها بهدوء من الصدمة قد عرفت من جدها.
بعد مرور عدة ساعات كان قد وصل يونس أمام سرايا الراوي ترجل من السيارة وهو يرى الكثير من الناس أمام السرايا اتجه إلى والده ليأخذ بيده وترجلت والدته.
تقدم عمه سليمان وهو يأخذ بيد شقيقه دلفا الجميع إلى الداخل وجد النساء في الداخل وعمته صفيه التي حضرت من مدينة الإسكندرية هى وابنتها كريمة.
خرج ليقف مع الرجال وابن عمه كريم وعلم أن العزا غدا نظرا لوصية محمود الراوي أن يدفن في النهار وليس الليل.
دقائق ووقفت سيارات كثيرة تعلن وصول قمر المحمدي ترجلت قمر من السياره هى وجميع عائلة المحمدي لتبدا عيناها تبحث هنا وهناك عن معذب قلبها وجدته يقف مع الرجال ينظر إليها وتقدم إليهم بدا الجميع يواسيه ويعانقوه ساله الحاج محمد قائلا
_والدك فين يا يونس وعمك
هتف يونس بهدوء
_بيغير هدومه ونازل يا جدي
وقف الحاج محمد يأخذ عزا صديقه الذي حزن عليه بشده تقدمت قمر تقف بجانب يونس الذي كان ينظر إليها فقط لتمسك بيده التي اغلق عليها بقوه كأنها كان يريد هذا لم يلاحظ أحد من كثره الناس هتفت قمر بنبرة حنونه
_أجمد يا يونس
هتف بكسرة
_الصدمة وحشه اوي يا قمر حاسس أن قلبي هيقف
ردت بلهفه
_بعد الشړ عليك دا قضاء الله وقدره شد حيلك
وقفت بجانبه وهو مازال يمسك بيدها لا يريد تركها همست له
_يونس ايدي الناس بدات تلاحظ
هتف بانتباه
_أنا نسيت أصلا لكن كنت محتاجك جمبي ادخلي جوه يالا كفاية
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 21 صفحات