الإثنين 25 نوفمبر 2024

بنت الاكابر بقلم الكاتبه ندا الشرقاوى

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز

وقفه هنا
اومئت له ثم دلفت إلى الداخل لتجلس بجانب جدتها بعد ما قامت بعزا عائلة الراوي نظرت إلى الدرج وجدت إمام الراوي وهو يهبط مع زوجته وشقيقه يرتدي الزي الرسمي لأهل الصعيد وقفت لتتقدم إليه وتعانقه قائلة 
_البقاء لله يا عمي شد حيلك البقاء لله يا حاج سليمان
هتف بهدوء
_والدوام لله يا بنتي والدوام لله يا كبيرة
وقفت بجانب نيڤين لتقوم بمواسيتها لتقول نيڤين
_يونس فين
هتفت بحنو
_بره واقف مع الرجاله
ردت نيڤين پخوف
_سبتيه ليه يا قمر يونس أول مره يتحط في المواقف دي حتى عزا جدته هو محضرهوش أنا خاېفه عليه
ردت قمر باطمئنان
_اهدي مټخافيش بره زين ومعتز وأحمد وجدي كمان مټخافيش عليه وأنا لسه جاية من بره تعالي نقعد
جلس الجميع وكانت مريم تنظر إلى قمر بكره شديد من اهتمام الجميع بها حتى في هذه الاوقات.
بعد مرور الوقت كانت الساعة الثانية عشر مساء كان الجميع غادر ولم يتبقى غير عائلة الراوي و المحمدي وعلم الجميع أن الدفنه بعد أذان الظهر دلف يونس 
والشباب
جلس الجميع والصمت سيد المكان وقفت مريم لتدلف إلى المطبخ وتأتي بكأس من الماء تعطيه ليونس الذي نظر إليها بجفاء وقمر التي كانت تنظر إليها بقذاره فقط ولاحظ الجميع لكن لم يهتموا أخذ الكأس ووضعه امامه قائلا
_شكرا
وقف الحاج محمد وهو يقول بإستاذان
_نستأذن احنا بقا يا دوب تستريحوا شوية
هتف الحاج سليمان
_ليه يس ياحاج السرايا كبيرة وتستحمل الكل خليكوا هنى
رد الحاج محمد
_معلش يا ولدي وبعدين احنا اي وانتوا اي من النجمه نكون هنى وبعدين الولد جايين من سفر يستريحوا برده
هتف الحاج سليمان
_براحتك يا حاج تسلم على وقفتك معانا
هتف محمد
_على اي احنا أهل والمرحوم عزيز على الكل
وقف الجميع وهموا بالمغادره ووقف يونس ليخرج معهم
وقفت قمر بجانب يونس ليقول
_مش هاين عليا تمشي أنا محتاجك جمبي يا قمر
هتفت وهى ترفع يدها تمحي اثر عبراته ليمسك يدها 
_أنا مش عارف اعمل اي
ردت بتفاهم
_مفيش حاجة هتعملها الدنيا هاديه بص الصبح هيجوا يغسلو المرحوم وبعدين هنطلع على المقاپر بتاعت العيلة وندفن ونيجي ناخد العزا خليك جمب والدك لانه شكله متأثر اوي
رد يونس
_والدي متأثر لانه شايف انه مشبعش منه انه اثر معاه
هتفت بشرود 
_فات الاوان يا يونس الكلام مفيش منه فايده ربنا يرحمه هكلمك لما اوصل
رد
_خليني اوصلك
هتفت برفض
_لا أنت تفضل هنا معاهم أنا هروح مع الشباب وجدي وتيتا متقلقش واطلع خد دش ووالبس حاجة مريحه علشان بكره اليوم تقيل المرحوم حبايبه كتير وهتلاقي من اول الصعيد ومن قنا واسوان وكل النواحي هيحضروا
اومن لها دون جدال وغادر الجميع ودلف يونس إلى الداخل وانتهى اليوم على هذا
في اليوم الثاني 
استيقظت قمر من نومها لتدلف إلى المرحاض تنعم بحمام منعش وتخرج بعد عشر دقايق تدلف إلى غرفة الملابس تخرج رداء اسود اللون وحذاء مناسب ارتدت ثيابها ووقفت تمشط خصلاتها وانتهت لتضع طرحه على راسها تهبط إلى الاسفل وجدت الجميع في الخارج ينتظرها خرجت أمام السرايا لتقول
_هنتحرك على فين
رد معتز 
_هنتحرك على السرايا لان عرفت انهم بيغسلوا
ردت قمر 
_يالا بينا
تحرك الجميع إلى سرايا الراوي دلفا إلى الداخل سالت قمر الخادمة على الجميع أخبرتهم انهم في الاعلى
هتفت قمر 
_ادي دكتور يونس خبر إن الكبيرة وصلت
صعدت الخادمة لتخبر يونس الذي هبط بعد ثواني معدوده
الحاج محمد 
_خلصتوا
يا ولدي
هتف يونس 
_ايوه يا جدي 
كانوا يستمعوا الى صړاخ الحريم الذي تمزق قلبهم على فراقة. 
تسارعت الأحداث والان أمام المقاپر كان يونس يقف برهبة أمام المقاپر كم أن الحياة فانية وهذه النهاية لا أحد يأخذ معه غير عمله فقط.
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي
كانت هذه كلمات الشيخ الذي يقف معهم وضع المېت في المقاپر وتم الغلق عليه ليدور الحديث في راسه... لم يعد هناك جدي الآن سوف يغادر الجميع ويبقى بمفرده سوف تظلم بعد عدة ساعات ويبقى بمفرده هذه هى الحياه والنهاية
رجع الجميع إلى السرايا ليبدا العزاء كان إمام وسليمان والحاج محمد في المقدمة والباقي بجانبهم
كانت قمر في المطبخ تاخذ كاس لتملئ ماء لنفسها وكانت مريم تصنع القهوة هتفت قمر ببرود 
_مش اي حاجة تقدري تخديها
ردت مريم بتصنع عدم الفهم 
_افندم
هتفت قمر بذكاء 
_بلاش لف ودوارن دا أنا الكبيرة برده بس حابة اقولك أن المرادي كلام المره الجاية فعل المره لما ترخص نفسه بتكون رخيصة جوي جوي يا بنت عمي فاكره أنه أكده هيبصلك ولا اي كان غيرك اشطر اللي تملى عينه قمر ميبصش لغيرها ابدا وقمر أو غير قمر الراجل اللي يكون معاه ست ويبص لوحده تانية يبقا مش راجل وصدقيني مش هتكسبي حاجة ولحد دلوقتي بتكلم بس مبعملش فعل وأنت عارفة فعلي هيكون اي وعلى فكرة الروج بتاعك مش حلو خالص هبقا اقولك أنا بجيب منين.
في الخارج
وقف اسطول من السيارات أمام السرايا ليترجل اسطول من الحرس ويبدوا انهم رجال أعمال مهمين 
تقدم أحدهم وهو يسال عن قمر المحمدي رحب بهم معتز وأحمد وقاموا بتعزية يونس الذي لم يكن يعرفهم خرجت قمر وهي تقول
_أهلا وسهلا سعيد بيه
هتف سعيد بابتسامه هادئة ودبلوسمية 
_اهلا بيك قمر هانم البقاء لله
ردت قمر 
_والدوام لله مكنش ليه لزوم والله كفاية التلفون
هتف مؤمن 
_إزاي يا قمر هانم دا واجب علينا برده
قمر 
_شرفتونا معتز شوف الرجاله يشربوا اي اتفضلوا
وقفو سويا ويونس يقف ينظر إلى هذه الفتاه التي لها علاقات في جميع انحاء مصر والجميع يعرفها ويصنع لها الف حساب 
وقف يونس بجانب قمر التي مسكت في يده بحب
تمتم سعيد 
_تشرفت بمعرفك يا دكتور يونس
رد يونس مبتسما 
_أنا أكتر سعيد بيه
كانت قمر تقف بينهم بكبرياء عظيم لا يدل على امرأه كانت تتحدث بثقة عمياء وهذا ما اعجب به يونس.
في الداخل كانت مريم تقول ساخره 
_عشا وشوفنا الحريم بتقف وسط الرجالة لا وكمان جايين رجالة يعزوها وراجلها واقف معاها عجايب حريم اخر زمن
نطقت نيڤين وهي تقول 
_لسانك في بؤقك يا مريم وملكيش دعوه ب قمر يعني مسمعتش ليك حس وهى بتدهملك في المطبخ اللي يقف قدامها خسران وبعدين مش احسن من أن شغلتك هى البيت اطلعي واسالي دا أنت عايشة هنا يعني عارفه هى مين وبعدين مش شغلك متتكلميش راجلها واقف معاها والرجال كلها واقفين مش واخد واحد في حته مقطوعه ولا بترمي بلاها على حد
شعرت مريم بالاحراج من حديث نيڤين التي لم تتوقع ردها وكانت الحاجه زهرة تنظر اليها بابتسامه واسعه كأنها علامة للنصر.
في الخارج غادر الجميع بعد وقت ليس قليل للغاية دلفا الجميع إلى الداخل سأل يونس عن قمر وكانت في المطبخ دلف إلى المطبخ وجدها تقف تصنع القهوة وقف بجانبها ليقول بحنو 
_بتعملي اي يا قمر مخلتيش حد عملها ليه
استدارت نص استداله له لتقول بحنو 
_قولت اعملك قهوة وسندوتش لأن أنت خلاص فصلت مينفعش كده يا

يونس ولو قولت عصير هتقاوح معايا فا هتشرب الاتنين
لتبتسم بحب وهتف 
_يديمك ليا يا قمر يجوا يشوفوا قمر هانم بنفسها بتعملي قهوة
هتفت قمر بدلال 
_قمر هانم مع دكتور يونس بتكون حاجة تانية ودا اللي عودها عليه الدكتور
رد مبتسما 
_احلى قمر أنا تعبان يا قمر لأول مره اتمنى أن في الوقت دا تكوني مراتي على الاقل هدخل أوضة النوم اترمي في حضنك مخرجش منه تشحنيني بطاقة ايجابية بدل السالبية
ردت متفهمة الوضع 
_قربنا يا يونس وبعدين أنا معاك اهو مسبتكش وهتابع شغلي من هنا مش هرجع غير وأنت معايا
رد بشرود 
_مش عارف يا قمر بابا ناوي على اي يبعد عني تاني ويقول هسافر ولا يقول هقعد في البلد على طول قراراه دلوقتي حاسس انه هيوجعني
ردت بحكمة
_معتقدش بالعكس دا مش هيسيبك نهائي اللي حصل مع الحاج محمود عمو إمام عمره ما هيقرره معاك يا يونس وغير كده أنت وحيد
سمعوا صوت فقاقيع شهقت قمر بخضه لتقول 
_القهوة اخص عليك يا يونس
رد مبتسما 
_مليش نصيب فيها كفاية العصير والسندوتش بالدنيا كفاية انهم من ايدك متزعليش من مريم يا قمر
ردت بخبث
_دي زي اختي بالظبط أنا بس اتكلمت معاها بس
هتف بهدوء 
_بلاش مشاكل احنا هنتجوز وهنيجي هنا زيارات بلاش مشاكل
ردت موضحة حديثة 
_لا يا يونس دي بلدنا زيارات دي للاغراب محدش فينا هيستريح غير هنا وسط ناسه واهله انا عاوزه عيالي يعرفوا ان في عيله إن دا بيتهم الأول مش التاني مش بيجوا زي الضيف
رد يونس 
_فاهم يا حبيبتي يالا نخرج
ومر اليوم دون أحداث تذكر. 
ندا الشرقاوي 
الفصل_ال
بنت_الاكابر 
بعد مرور ثلاثة أشهر على ۏفاة الحاج محمود كانت الأمور مستقره إلى حدا ما كل فرد يضع كل تركيزه في عمله علم الحاج محمد بموضوع سما وأحمد. 
عوده للماضي
كان الجميع يجلس على المائده ينظروا إلى بعضهم كأنهم يتحدثوا بلغه العيون وهذا لاحظه الحاج محمد ليقول
_خير يا أحمد أنت وزين وقمر
رد زين بتوتر
_خير يا جدي خير في اي
رد الحاج محمد
_أنا اللي بسال يا ولدي شايفكوا بتتغمزوا لبعض من فوق لتحت
هتفت قمر
_أصل يا جدي أحمد عاوز يتجوز
ردت أنوار وهى بتعالي الزغاريط
_يا الف مبروك يا حبيبي
ردت زهرة
_ما تهدي يا مرت ابني لما نشوف الموضوع ولا هى خدوهم بالصوت مين دي يا ولدي من البلد هنا ولا من مصر
رد أحمد بتوتر
_من مصر يا ستي
هتف الحاج محمد متسأل
_ايون مين هى دي بقا اللي وقعتك
نظر أحمد إلى قمر بحيرة لا يدي ماذا يقول أنه وقع في حب زوجة اخاه السابقة حمحم بتوتر وقلق ليقول
_سماا
رد الحاج محمد بعدم فهم
_سما مين يا ولدي
بلع ريقة بصعوبة وقال بنبرة متوترة 
_سما يا حج اللي كانت
ردت أنوار پصدمة 
_اللي كانت متجوزه اخوك عاوز تتجوز مرات اخوك
هتف احمد بتوضيح 
_يا أمي افهميني
هتفت بصوت عال
_تفهمني اي يابن المحمديه
هتف الحاج محمد بعصبية 
_اهدي يا أنوار وخليني افهم الكلام على اي صوات صوات عاوزين نفهم تعال يا أحمد أنت وزين وقمر على المكتب
ردت انوار بعصبية 
_أني مش موافقه على الجوازة دي
رد عليها الحاج محمد 
_حقك امه وحقك لكن هو راجل كبير طول بعرض شنبه مش خط تعالو
دلف الجميع إلى المكتب بدا الحاج محمد في الحديث 
_اي اللي حصل اتقابلتوا فين
ردت قمر بتوضيح 
_حكاية طويله يا جدي وبدا سرد الحكاية حتى الآن وعمل سما في الشركة وعلاقتها بأحمد
نظر إلى أحمد الذي ينظر إليه بقلق ليقول 
_علاقتك بيها مش هتاثر على أخوك
رد أحمد سريعا 
_لو هو شايف أنها هتاثر هبعد والله لكن هو عادي
نظر الحاج محمد إلى الزين الذي بدا الحديث 
_يا جدي أنا غلط وخلاص غلطه وراحت لحالها وسما بنت كويسه الايام جت عليها وأنا استغلتها لكده لكن ربنا يهنيهم ببعض ويملو البيت عيال وأنا هشهد على العقد كمان
ابتسم له أحمد ابتسامه واسعه نظر الحاج محمد إلى أحمد لا يعمل ماذا سوف يحدث هل هذه الزيجة سوف تكون سعيده أم تعيسه 
لكن سعاده أحفاد فوق كل شئ.
في الحاضر 
كان اليوم زفاف
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 21 صفحات