اتاخرت على شغلك النهارده ليه يا مدام حياه
واتجوز
صفا وشو فيها انت الى عطتنى أنطباع انو خطيبتك مو فارقه معك
حمزه انا
صفا أيى انت
حمزه ازاى بئه ان شاء الله
صفا لما راجل بيطلع بمرا متل ماكنت بتطلع انت فيه بيكون أكيد مابيحب مرته
حمزه بس انا بحبها انا منكرش انى ببصلك بس ده لانك ست حلوه مش أكتر بس لازم تتأكدى ان الى فى قلبى وف عقلى هى مراتى وبس
حمزه متأكد جدا
صفا تبقى محتاج تراجع نفسك ياحمزه الى يحب حدا ما بيشوف غيره عيونه بتكون عليه وبس وزى مابدك هى تستكفى بيك انت كمان أستكفى بيها
قالت ذلك وخرجت تتهادى فى خطواتها الى خارج المكتب بعدما أغلقت صفا الباب جلس حمزه على مكتبه يفكر وكلام صفا يتردد فى أذنه سمع هاتفه يعلن عن وصول رساله من رنا تعلمه فيها بوصولها
حياته بالطبع لا فهى حلم حياته والمرأه الوحيده التى أستطاعت ان ټخطف قلبه هى الطفله التى انتظرها حتى نضجت وأصبحت تختصر كل مفهوم الانثى عنده أذا لماذا ينظر لصفا وغيرها وهنا رد غروره الذكرى وقال انها حاله مؤقته لانه لم يتزوج بعد ولكن عندما تصبح رنا زوجته فلن ينظر لغيرها وعند هذا الرد قرر ان يهاتفها ولكن رجع مره أخرى وقال سينتظر قليلا
خرجت رنا من غرفتها فوجدت زوجة أبيها وأخيها يتناولون العشاء
رامى أيه كل ده نوم يا رنا مكنتش بتنامى هناك ولا ايه
رنا معلش يا آبيه كنت تعبانه من السفر
جلست رنا وبدأت فى تناول طعامها بصمت
رامى بكره الصبح نروح نسحب ملفك م المدرسه عشان نلحق انتى بأذن الله هتكونى مرحله أولى ويادوبك
قاطعته رنا قائله انا مش هدخل الجامعه يا آبيه
القت ساميه بمعلقتها أما رامى فالصدمه الجمت لسانه وقال انتى بتقولى ايه
رنا الى سمعته يا آبيه انا مش هدخل الجامعه
رنا حمزه مش راضى
وهنا هتف رامى بسخط حمزه حمزه مين وهو يتحكم فيكى بتاع ايه
رنا يا آبيه هو
رامى مقاطعا آبيه ايه بئه انتى خليتى فيها آبيه هو انا بقالى كلمه انتى بتسمعى كلامه وممشيكى وراه زى البهيمه وزى مابيقولك بتعملى ولا بتعملى حساب لحد
رنا يا آبيه هو فهمنى الاسباب وانا مقتنعه بيها
رنا مش لازم يا آبيه النتيجه فى الآخر واحده انا مقتنعه وخلاص صرفت نظر عن فكرة الجامعه
وهنا تدخلت ساميه حسبها صح ابن زينب قالك جامعه وطب ومصاريف يامه فقال على ايه يوفر وانت ياضنايا الى كنت بتشيلها من بؤك عشان الدروس بتاعتها عشان تنجح وتبقى دكتوره يروح تعبك وشقاك بلوشى
رنا لأ طبعا مش كده
رامى بحزن وهو يقوم من على السفره انتى عارفه انا مش زعلان على فلوسى ولا على حلمى وحلم ابويه انى اشوفك دكتوره انا زعلان علييكى انتى يا رنا عشان انتى بدأتى التنازلات بدرى أوى وبدأتيها بحاجه كبيره اوى
دخل رامى الى غرفته وصفق الباب خلفه فقالت ساميه ياريتك كنتى قلتى من زمان كنتى وفرتى عليينا وعليكى المصاريف احنا أولى بيها اصلنا محناش غنيين وعندنا فلوس ياما كده زى سى حمزه بتاعك
لم ترد رنا وقامت ودخلت الى غرفتها وظلت تبكى
دخلت ساره الى غرفة رنا فوجدتها تبكى فقالت يادى النيله هو من يوم ماتخطبتى يابنتى وانتى مقضياها عياط
رنا ساره انتى نزلتى امتى
ساره نزلت دلوقتى ياختى بيقولوا ف الشارع ان الميه مغرقه الدنيا وكانوا فكرينها ماسوره ضړبت اتاريها ياختى دموع البرنسيسه
رنا انتى بتتريقى مانتى ماعرفتيش الى حصل
ساره عرفت ياختى وفكرك ايه الى نازلنى رامى كلمنى وشايط وبيطلع من مناخيره ڼار زى التنين
رنا انتى بتهزرى يا ساره
ساره اه بهزر عشان انتى قلباها غم ونكد وعماله تعيطى فى ايه مانتى عارفه ان ده هيحصل ولا كنتى فاكره ان رامى هيتقبل الفكره بسهوله وهيسكت ويقولك برافو
رنا ايوه بس ده زعل اوى
ساره هيزعله شويه وهينسى رامى قلبه طيب وهيصفى علطول بس انتى بطلى عياط طول ماهو شايفك زعلانه هيحس انك مغصوبه وده هيضايقه أكتر لكن لو حس انك مش زعلانه هينسى
رنا تفتكرى
ساره طبعا يابنتى الى فارق مع رامى زعلك مش حاجه تانيه لافارق معاه جامعه ولا معهد حتى المهم احكيلى عملتوا ايه فى أسيوط يا خلابيص
رنا ولا حاجه كتبنا الكتاب
رنا وحياة امك انا عايزه اسمع التفاصيل وتفاصيل التفاصيل من وقت ما أتحركتوا من هنا حتى عدتم سالمين الى أرض الوطن
كانت رنا ستحكى لساره ولكن دخول زوجة أبيها قاطعهم رنا قومى الغضنفر بتاعك بره
رنا مستغربه غضنفر مين
ساميه حمزه ياختى
رنا ايه حمزه بره انتى بتتكلمى جد
ساميه لأ جايه اهزر معاكى قومى اعملى لك همه الراجل قاعد مع اخوكى ف الصالون
خرجت ساميه ومازالت رنا على حالها مصدومه
ساره بت يا رنا قومى فزى يابت اخرجى لجوزك
رنا بفرح
حمزه بره يا ساره حمزه بره
ساره اه بره ياختى بس ممكن يمشى لو فضلتى متنحه كده
رنا لأ انا هخرج علطول
ساره هتخرجى كده روحى يابت اغسلى وشك عقبال ما أحضرلك حاجه تلبسيها
رنا هوا
خرجت رنا مسرعه وغسلت وجهه ورجعت الى غرفتها فوجدت ساره قد جهزت لها بنطلون من الجينز الضيق وتى شيرت وردى عليه بنصف كم
رنا ايه الى انتى مجهزاه ده
ساره بقولك ايه ده جوزك يعنى مش حرام ولا عيب
رنا بس انا متعودتش اقعد ادامه بنص كم ولا بنطلون ضيق
ساره تتعودى يابنتى لازم تعلن عن انوثتك الى انتى مخبياهاورا اللبس الواسع ولا يبص بره
وهنا ظهرت امامها صورة صفا ودنيا لذلك قالت بحزم ماشى اخرجى عشان البس
أرتدت رنا الملابس التى أظهرت مفاتنها وبشرتها البيضاء وعقدت شعرها الطويل فى شكل ذيل حصان أنيق وخرجت وجدت ساره أمامها تجلس مع خالتها
ساره يابنتى حطيلك احمر ولا أخضر بدل وشك العيان ده
رنا ساره انتى عارفه انى مش بحب المكياج
ساره طب خشى ياختى خشى
طرقت رنا الباب ودخلت فوجدت رامى جالس مع حمزه عندما دخلت خرج رامى من الغرفه
أغلق رامى الباب خلفه ولكن رنا لم تتحرك من مكانها فكانت متوتره وتنظر الى الارض وتفرك فى يديها
قام حمزه من مكانه ووقف امامها فرفعت رأسها اليه فقال أنا كنت بنام على الدريكسيون وانا جى وكنت هعمل مېت حاډثه وانا جاى بس ما يهمش المهم انى شفتك
رنا بهمس جيت ليه انت لسه حتى ما رتحتش من مشوار أسيوط
حمزه أول ما عرفت ان نتيجتك ظهرت جيت جرى عشان أكون معاكى هفضل طول عمرى فاكر انك ضحيتى بحلمك عشان ترضينى ووجهتى ڠضب أخوكى ومامتك عشان تسمعى كلامى رضيتى تزعلى نفسك ولا تزعلينى
رنا مين قالك انى زعلانه طول مانت مش زعلان انا عمرى ما أزعل انا عايشه بس عشان أرضيك ورضاكى عنى هو الحاجه الى بتبسطنى
حمزه يااااه يا رنا انتى جميله اوى وحاجه كبيره أوى ربنا كرمنى بيها
رنا مش زعلان منى خلاص
حمزه لأ مش زعلان انا عارف انه مش قصدك والكلمه طلعت منك بعفويه ومش مقصوده
رنا والله مكنت أقصد
حمزه عارف يا حبيبى انتى كمان متزعليش عشان سبتك تنزلى من عندى وانتى زعلانه
عند جملته هذه أطرقت رنا برأسها بحزن وقالت انا شفت صفا وانا نازله من عندك
رفع حمزه رأسها وقال وأيه
رنا بدموع دى حلوه أوى ياحمزه
أبتسم حمزه وقال بس انتى أحلى
رنا بطفوله لأ طبعا هى أحلى بكتير
ضحك حمزه وجلس على أقرب كرسى وأجلسها فوق ركبته وقال أنتى عندى أحلى ست ف الدنيا صفا حلوه بس انتى فى عينى أحلى سهل تلاقى ست حلوه ودول كتير بس صعب أوى ألاقى ست زيك حلوه من جوا ومن بره عامله زى البيبى بيووور أوى وواضحه اوى وعفويه ماتعرفيش تجاملى ولا تنافقى ولا حتى قلبك الطيب ده عرف طعم الكره حتى للى بېأذيكى رنا انا جيت انهارده عشان أكد لك انى بحبك وبحبك اوى وان مفيش حاجه ممكن تفرق بينا أبدا الا المۏت
رنا يعنى مش هيجى يوم وټندم انك أخترتنى وتقول ياريتنى
حمزه انا هقول ياريت بس ياريتك كنتى أكبر شويه عشان تكونى فى بيتى من زمااان ومراتى وساعتها محدش كان هيحوشنى عنك
خجلت رنا وأحمرت كثيرا وأرتبكت من كلامات حمزه
رنا
رنا همممم
حمزه حلو اوى الى انتى لبساه ده أول مره أعرف ان مراتى كده
أبتسمت رنا وهى مغمضه عيونها وقالت بجد ياحمزه
حمزه بجد يا روح قلب حمزه
ودع حمزه رنا وسافر الى القاهره ومرت الأيام بين حمزه ورنا وحمزه بين شد وجذب فتاره يكون حمزه حنون ومراعى ويمطرها بأجمل كلمات الحب وتاره يكون عصبى ومتحكم ولا يقبل النقاش ولا المجادله
كان لقائهم قليل ولكن دائما بينهم تليفونات ورسائل تجعل البعد محتمل الا ان جاء اليوم المحدد الذى ستنزل فيه رنا وأخيها الى القاهره لشراء مستلزمات شقة الزوجيه
كانت رنا سعيده ليس لانها ستشترى جهازها بل سعادتها كانت انها ستقابل حبيب عمرها
وصلوا الى القاهره مبكرا وعلى الفور بدأوا مهام البحث عن نصيبهم من الجهاز فقد أصر رامى على ان يتحمل جزء من الأثاث لان ذلك المتعارف عليه ورفض عرض حمزه بأن
يتحمل هو تأثيث الشقه بالكامل
بدأت رحلة البحث الذى غاب عنها حمزه وذلك لانشغاله بالعمل لانه يريد ان ينهى أعماله حتى يتفرغ لفرش شقته وبعدها عرسه
تفاجئ كلا من رامى ورنا بالأسعار وان المبلغ الذى كان مع رامى بالكاد يكفى لمستلزمات رنا من ملابس ومحتويات المطبخ
ولكن لشراء غرفة أنتريه تليق بشقة حمزه الأنصارى فيستلزم ثروه صغيره
شعر رامى بالأحباط وحاولت رنا عرض مال نقوطها من جدها عليه ولكنه رفض بقوه
هاتف حمزه رنا ليتقابلوا بعدما انتهى من عمله وأوصلها رامى له وقال لها ان لديه مشوار وسيغيب ساعه ويلاقييهم فى نفس المطعم
جلست رنا مع حمزه بعد خروج رامى فقال حمزه وحشتينى
رنا بخجل وانت كمان
حمزه هانت كلها شهرين وتبقى فى بيتى
رنا بخجل اه
حمزه نقيته الانتريه
رنا بأرتباك اه ايه مالقيناش حاجه عجبتنا
حمزه أحسن برضو انا مش بحب شغل الجاهز انا هخلى مهندس الديكور الى بيعمل الشقه يجيبلك كام كتالوج وتنقى الى عاوزينه مع ان ده هياخد وقت بس انا هحاول أستعجله
رنا بس ده أكيد هيبقى غالى أوى
حمزه مش أغلى بكتير بس هناخد حاجه على مزاجنا
رنا اه اكيد
حمزه سيبك المهم انتى أزاى كل مره بتحلوى كده
رنا بخجل كداب أوى