الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية هاله بقلم ايه ناصر

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

أنا أعرف عن ناجي كل حاجه
شريف پحده ممتزجه بالڠضب أنا ما بخفش يا مدام لان االلي ېخاف ملهوش مكان في الدنيا واللي يتعامل معايه لازم هو اللي ېخاف
سهام هي ترفع أحد حاجبيها أقدر أعرف معني كلامك ده إيه
شريف بثقه معني كلامي أنك عشان تعرفي كل حاجه لازم أنتى اللي تخافي لان مش بسامح اللي يغلط وعشان كده لأزم تخافي بزيادة
أتسعت حدقت عينها واستغربت جدا من هذا الكائن الذي يتكلم معها بهذه الحده ولا يهمه أنها زوجة أبيه فيجب أحترمها لكن كيف فهو يكلمها بهذه الطريقه حتي في جودة بينما ظل ناجي يأكل طعامه وهو يتابع مجرى الاحداث بإنصات ويعلو ثغره إبتسامه ساخرة وأخذ يتابع أبنه الذي قام من علي الطاوله و
شريف وهو تحرك في اتجاه غرفته الحمد لله أنا شبعت
سهام وهى تنظر الي ناجي بنظرات متفرسه عجبك الكلام اللي قاله ابنك دا
ناجي بابتسامه بلهاء متزعلش يا حبيبتى أصله مش بيعرف يتعامل مع الچنس اللطيف
نظرت له بنظرات سخط وغيظ شديد فهي لو بوسعها لقټلته هو ابنه ذلك المتعجرف معا فهم السبب وراء شقائها فدائما للحيوانات المفترسه ضحاېا كثيرين وها هي ضحيه أخري في قصتنا سنكشف عن قصتها عما قريب
ينظر فى الفراغ وكأن هموم هذا الكون أصبحت علي عاتقه فنعم علم كل شيء كان يجهله على حقيقة واقعه المرير انهم جميعا مجني عليهم وليت الامر يقف علي هذا الحد لا فهو يمتد إلي حياة أخواته فهم في خطړ حقا والأخطرمن ذلك الخطړ الذي ېهدد حياة زوجته العنيدة التي تغامر بكل شيء حتى أن وصل الأمر إلي حياتها من أجل الاڼتقام نعم فهو أيضا يريد
أن ينتقم ولكن لا يريد أن فقد أحد منهم فهم كل ما لديه في هذه الحياة ولا يتقبل هذه الفكرة فهو ممكن ان يفقدها يفقد من سړقة قلبه وعقله بدون سابق أنذار طرد هذه الافكار من رأسه وظفر فى ضيق ثم وضع رأسه بين يديه في أسى وحيرة من أمره وأخذ يقول 
آسر بحزن و أسي يا رب سعدني أعمل إيه أنا الوقت أحميها وأحميهم أزاى
رجع بذاكرته إلي ليله أمس عندما أنهارت قواها بين يديه بدون سابق انذار كانت كعصفورة الجريحه فنعم هى عصفورة تحاول أن ترسم دور القطه المتوحشه
آسر بتعجب طيب أيه اللي وصلها إلي الحاله اللي كانت عليها انبارح دي مهو أنا لازم أعرف كل حاجه منها ايون أنا لازم أتكلم معها
وقف سريعا ثم اتجه الي باب غرفة ثم دلف منه الي الخارج ومنها الي غرفتها
في مبنى لإدارة العامه طلب اللواء عبد الحميد أجتماع فارس وامره بالحضور هو وزياد ويحيي لأمر عاجل فاستعجب فارس لذلك بشدة في القادة المسئولين عنهم في أجازه و
فارس بتعجب يا ترى اللوء عبد لحميد هيكون عايز إيه
زياد مش عارف وخصوصا إن هو عارف أن آسر وقمر مش موجودين
فارس بنبرة ساخرة أنا مش متفائل
يحيي يأخي متقولش كده أكيد يعنى هيعطى لنا مهمه جديدة
فارس پحده أنا حاسس أن مفيش في الإدارة دي إلا إحنا
زياد بثقة كون أن القاده يطلبوا منك مهمات دا دليل انك ناجح
فارس بس أنا عايز أخد راحه يا رب هو لو م آسر مطلع عنينا في الشغل تبعت لنا اللواء عبد الحميد
زياد بنبرة ضاحكة طيب يله يا فارس عشان مش نتاخر
فارس بسخرية صغيرة على الهم يا لوزه
الجميع ههههههههههههههه
تنظر من شباك غرفتها علي حديقتها الممتلئه بالزهور الجميلة تفكر في ماضيها الاسود ومستقبلها المبهم فمنذ اسبوعين كانت لا تخاف وكان طريقها مرسوم أمامها ه الوصول لهذا الوغد والاڼتقام منه على كل افعاله ولكنه الان يهددها بحياة عمها وزوجها وأولاد عمها هم ما تبقي لها من حطام عائله منكوبه كما استعجبت من نفسها ف هذه الكلمه تترد على لسانه كثيرا زوجي !! أخذت هذه الكلمه تردد على عقله كثيرا هل أصبحت حقا تعتبره زوجها هل تخاف عليه من شړ هذا الرجل نعم هي لا تنكر ذلك الشعر الذي يعتريها عندما تكون معه وبقربه ولكنها لا تستطيع فهمه فهو شعور جديد عليها كليا مزيج ما بين الخۏف و الامان السلام والحړب القدره والعجز فهي تشعور بكل المشاعر ونقيدها عندما تكون معه ولا تستطع فهم هذه المشاعر المتضاربه و لا حتي الوصول لسرها ظفرت بضيق وحاولة ان تطرد هذه الافكار التى تسطر على عقلها ولكنها أفاقة على صوت الباب و
قمر وهي مازالت تنظر الي الحديقة أدخلي يا سارة الباب مفتوح أتاخرتي له كل ده بتعملي قهوه
دلف هو إلي داخل الغرفه وبحث عنها بأنظراها فوجدها تنظر علي الحديقة فنظر لها بنظرات أعجاب فكانت ترتدي
آسر بصوت عذب أنا مش سارة يا قمر أنا آسر
أنتفضت هي علي الفور واستدارت بسرعه فوجدته ينظر لها بتمعن ويدقق النظر في معالم وجهها تفاجأت لقربه الي هذا الحد وجاءت لكي تبتعد لتتخلص من هذا القرب الذي يسبب له سرعه في نبضات قلبها ولكن كان هو أسرع منها ومسكها من ذراعيها وأوقفها أمامه ثم نظر فى عينها مباشرتا و 
الحلقه 19
ووقف خلفها مباشرا كان قريب منها جدا ثم أنحني وهمس في أذنيها و
آسر بصوت عذب أنا مش سارة يا قمر أنا
آسر
أنتفضت هي علي الفور فهو كأسمه القوي الشديد الذي يستطيع بقوته أن يأسر الخصم ويغلبه فنعم آسرها و قيدها داخل قلاعه العاليه ساد صمت مرعب فى الغرفة وظل الوضع هكذا لحظات عده هو ينظر له وينظر الي شعرها الغجرى المتمرد أما هي فقد ذهبت إلي عالم أخر أخذت تحاول جاهد أن تنظم أنفاسها المتسرعه وإبتلعت ريقها و حسمت أمرها على المواجهه فهذا أسلوبها المعهود أستدارت له فوجدته ينظر لها بشده ويدقق النظر فى معالم وجهه ارتبكت و تشوش عقلها على أثر نظراته المتفحصه لها ثم قالت بخفوت 
قمر بخفوت تام أنت أنت إيه اللي جيبك هنا وأزاى تدخل من غير إذن فتألمت بشده وهى تسمعه يكمل كلامه بنبرات قاسېة كالجليد أو أشد فشعرت أن جدران الغرفة قد أطبقت عليها و نشب الذعر يحتل قلبها 
آسر پحده شديده حسك عينك أسمع الكلام ده مره ثانيه والله سعتها ما هيحصلك كويس أنا بفوت ليكى بمزاجي أنما كل شيء ليه حدود وأتفضلي من غير ولا كلمه وده لمصلحتك تعدى علي الكرسي ده وتسمعي كل اللي هقوله
حركت رأسها لأعلى ولاسفل بخفوت شديد فهي لا تعرف من اين هذا الضعف التي يجتاحها عندما تكون أمامه هو فقط من تشعر معه بهذا الاحساس احساس الأنثي الضعيفه جلست على المقعد وأخذت تنظر له وهي تظفر بضيق كان يتابع حركاته يود لو يضحك فهى كالطفله حقأ كما قال له عمه لابد أن يستعمل القوه معها فى بعض الاوقات تنفس بضيق ثم قال
آسر بصوت أجهش هو سؤال واحد وهتردي عليه وأياكي ياقمر تكذبي ولا تخبى حاجه عني
قمر بأستهزاء لا متخفش أسال وأنا هجاوب يا حضرت وكيل النيابه
آسر هو لم يعقب عليها ولا على إستهزائها إيه اللي تعرفيه عن ناجي البلتاجي يا قمر
اتسعت حدقت عينها نظرت له بنظرات مبهمه ومعالم صډمه جاليه لم تصدق ما قاله هل نطق أسمه أسم هذا الرجل ناجي البلتاجي هل يسألها عن المهمه أم ياسلها عن شيء أخر يا ربه ماذا افعل حاولت أن تبدوا طبيعيه ولكنها فشلت في ذالك كان يتابعها بشغف كبير أيقن أنها تخبئ الكثير والكثير كأنه يجلس في عقلها أنتظر قليلا ويود أن يعرف ماذا ستقول هل ستخبره حقا ام كما هو متوقع ستكذب تحاول أخفاء الحقيقه 
قمر بإضراب وتلعثم ما ماله ناجي البلتاجي هو في أخبار عن العمليه
آسر بإبتسامه تعلو ثغره كنت متأكد انك هتحولي تخبي عليا بس أنا هقولك حاجه بسيطه أنا عرفت كل حاجه وعرفت مين الراجل ده ووعد مني أنا آسر الأسيوطي أن أنا هنسفه من على وش الأرض
أنتفضت على الفور و قامت بسرعه من مقعدها لقد بدأ قلبها يدق بشده خائفه من شعور الفقدان لا تعلم ماذا تفعل فهو أصبح يعرف كل شيء تخاف عليه وبشده تخاف أن يتعرض إلي الخطړ فهيي تعلم شړ هذا الرجل ناجي البلتاجي لقد سقها من عڈاب فقدان في الماضي ولا يوجد عندها استعداد لفقدان أحد من أحبابها مره أخري وخاصه هو هو !! أخذت تفكر كثير في هذا الشعور هل تحبه حقا فأعلن قلبها عن أجابته لهذا السؤال نعم أنتي تحبيه بشده أعترفي يا فتاه 
دون سابق إنذار يخترق هذا الفيروس جدار القلب ويستوطنه بل يحتال علي كل شيء بداخله حتي يمتلكه كليا ويصبح هو الحياه يصبح هو الأمان يتوقف عليه كل شيء ويبقى معنا به
نحيا وبه ڼموت ف نعم هو فيروس الحب يا سادة فإحذروه 
وقفت أمامه ونظرت إليه و
قمر بنبره ثقه حتي لو عرفت مين هيسمحلك بده يا آسر يا أسيوطي
آسر بنبرة مغترة ومين اللي يقدر يمنعني يا قمر يا أسيوطي
قمر پحده أنا همنعك ومش هسمحلك بده أنت تعرف مين ناجي البلتاجي
سار آسر عدد من الخطوات فى اتجاه القعد ثم جلس هو يقول
آسر پخوف قمر مالك في أيه أنتي بټعيطي ليه الوقت
لم تجب علي أسئلته فماذا ستقول له يا الله كم هذا الشعور صعب عندما تقف أمام من تحب لا يفصلك عن الكثير ولكن لا تقوى على الافصاح بما في قلبك أرتمت في أحضانه وأخذت تبكي بشده أخذ آسر يرطب علي ظهرها ويحاول أن يهدئها ببعض الكلام ثم رفع وجهه بأطرافه يده ثم قبل دموعها هو ينظر
لعينيها و
آسر يا قمر لو كونت اضيقتى من اللي حصل ف أنا اسف بس مش عوزك تبكي
مسح هذه الدموع وقبل جبينها ثم سار بعيدا عنها أغلقت هي باب الغرفه خلفه ثم جلست على الأرض ودفنت وجهها بين رجليها وراحت تبكي بحړقة وألم
في مبن الإداره العامه جلس اللواء عبد الجميد وأمامه زياد وفارس كان يوقع بعض الاوراق كانوا ينظرون إلي بعضهم بخفوت تام إنتها هو من توقيع الاوراق ثم نظر إليهم و
اللواء عبد الحميد هلا يا فارس هلا يا زياد طبعا أنتم مستغربين عشان أنا دعوتكم والقاده بتاعكم مش موجودين بس الموضوع أصلا بخصوصهم
زياد فارس بإنصات خير يا باشا
اللواء عبد الحميد بجدية الوقت أنتم عرفين أن فرح آسر وقمر كمان يومين
فارس بنبرة حماسيه مازحه ايون يا فندم عقبال الأولاد وإحنا كان لازم نروح بس عشان مش نسيب الشغل لوحده
اللواء عبد الحميد پقسوه
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 34 صفحات