((الصدمه الاولى هي دوما الاشد قسوه))
عن صدرها و يدها أيضا فقد تسللت أنامل كريم نازعه خاتم رائد من أصبعها.
ابتعدت عنه و في عينيها سؤال ....
قال كريم هآخده هو والشبكه و أي حاجه من ريحته و ارجعهالو .
قالت نسرين ميصحش أنا هاخلي ماما تديها لوالدته.
قال كريم پعنف مستحيل لازم يعرف إنك بقيتي بتاعتي ملكي...
قاطعته نسرين ولو قلتلك عشان خاطري هتزعلني .
ارتبكت نسرين فلقد غلبت عليها مشاعرها قبل قليل .
ابتعدت عنه ليقول كريم مالك في ايه
قالت نسرين انت لازم تخرج دلوقتي .
أزاحت نسرين يديه پعنف و قالت هو أنا عشان اتهببت و غلطت مره هتفتكرني واحده رخي....
قاطعها كريم پعنف dont say it ..... اوعي تقوليها ...
قال كريم معاكي حق أنا وجودي هنا غلط بس كنت هاعمل ايه اضطريت لكده و آسف إني مقدرتش اتحكم في نفسي بس أنا مقدرش اشوف دموعك دي و أقف ساكت .
مسحت نسرين دموعها و قالت يبقى يا ريت تتفضل حالا تخرج بره اوضتي .
هي نتايج الفحوصات هتطلع امتى ..سألت جنه بعد أن غادروا المستشفى و خضعت للعديد من الفحوصات.
أجابها إياد أنا كنت فاكر هنعرف انهارده بس الدكتور قال لسه شويه و أنا هاكون على اتصال بيه و أول ما أعرف هاطمنك إن شاء الله .
قالت جنه متشكره اوي تعبتك معايا بس انت ليه سايق من الشارع ده
ضحكت جنه و قالت ھموت مالجوع ده أنا صايمه من امبارح بس منينفعش آجي معاك .
و نظرت في ساعتها و قالت لازم أروح سماح هتقلق عليا جدا .
قال إياد بسيطه كلميها وقوليلها هتتأخري كمان شويه .
قالت جنه باضطراب لا روحني أحسن .
قال إياد بعد أن أوقف السياره مقدرش أروحك خلاص وصلنا .
قال إياد بغموض دلوقتي هتعرفي .
فتح باب السياره و ترجل منها و تقدم فاتحا الباب لها .
نزلت جنه من السياره ثم قالت انت بتهزر صح
فقد أوقف سيارته على جانب الطريق طريق يخلو من الماره أو السيارات و على جانبيه من كل اتجاه مساحات من الأراضي المليئه بالأشجار .
خطى إياد باتجاه تلك الأشجار على الجانب الأيمن من الطريق ثم توقف عند شجره كبيره و هتف يلا و أشار إليها بيده للتقدم .
بقيت جنه مسمره مكانها ليعود إياد و يجذبها من مرفقها هو أنتي خاېفه
قالت جنه بتردد لا لا .. بس انت هتاخدني على فين
ابتسم إياد و قال للمكان اللي اتقابلنا فيه أول مره .
نظرت جنه إليه بعتاب و قالت قصدك اللي اتقبض علينا فيه .
ضحك إياد و قال أنا عارف ليلة ما اتقابلنا كانت ليله صعبه عليكي ثم صمت لبرهه يراقب ردة فعلها و أضاف بس أنا مش عايزك تفضلي فاكره الحاجات الوحشه عايز أمحي الذكريات دي و نعمل ذكريات حلوه.
ثم قال بشجن أصل المكان ده ليه قيمه غاليه اوي عندي.
سألت جنه بفضول ليه
قال إياد تعالي معايا و أنا هوريكي ليه .
نظرت جنه إليه و التردد ظاهر على محياها فقال يستحثها على الموافقه يلا أنا متأكد إنه هيعجبك انتي كمان .
أفلتت جنه مرفقها من قبضته و قالت طب خش انت الاول و أنا هامشي وراك .
فرك إياد رقبته ثم قال براحتك ثم تقدم بخطوات سريعه إلى داخل الأرض غير عابىء بلحاقها به .
استمرت جنه تنظر إليه حتى غاب عن ناظريها ثم انطلقت مسرعه في عقبه .
توقف إياد عن السير و استدار ليبحث عنها وجدها