((الصدمه الاولى هي دوما الاشد قسوه))
تهرول في اتجاهه فارتسمت ابتسامه عريضه على شفتيه .
عندما وصلت كانت تلهث و قالت معاتبه كده تسبني و تمشي.
لم يرد على معاتبتها بل أمسك بيدها و قال يلا فاضل شويه و نوصل .
استمرا بالسير عبر الأشجار حتى وصلا إلى فضاء واسع يتوسطه بيت و أمام ذلك البيت توجد مائده و مقعدين .
قال إياد بفخر ها ايه رأيك
لم تستطع جنه الرد على سؤاله لم تقدر على النطق فلقد أحست بثقل كبير يجثم على صدرها و عادوتها تلك النغزات التي شعرت بها في المرتين السابقتين قبل نقلها للمشفى .
لاحظ إياد اختفاء اللون من وجهها فسأل جنه انتي كويسه !
وضعت جنه يدها على صدرها و هزت رأسها بالنفي .
قال إياد أنا آسف مكنش لازم اتعبك .
قالت جنه و قد عاد إليها صوتها ده عشان مكلتش من امبارح .
ثم ابتسمت و قالت يلا عالسفره و لا عايزني يغمى عليا من الجوع .
نظر إياد إليها متفحصا ثم قال لا طبعا مش عايز يغمي عليكي عشان كده ....
وكأنها لم تقل شيئا استمر بالسير حتى وصل إلى المائده ثم أجلسها على الكرسي قائلا العشاء يا سمو الأميره .
و جلس بالجهه المقابله لها .
نظرت جنه ليمينها و قالت ده بيت الشجره صح
قال إياد كنت هازعل اوي لو معرفتيهوش .
سألت جنه مش ناوي تكمله
أجايها إياد و أنا جايبك هنا ليه مش عشان تساعديني أكمله .
قال إياد مش مهم زي ما هتساعديني فالقرايه هعلمك البنا .
ضحكت جنه و قالت يبقى هاموت و لسه مش اتعلمت حاجه .
قال إياد بصوت أجش بعد الشړ عليكي ...
ابتسمت جنه و قالت ايه هنفضل نرغي كده كتير و مش هناكل .
قرب إياد مقعده بجوارها و قال قولي باسم الله ثم أزاح الغطاء الموضوع على المائده .
رد إياد حاجه ايه
قالت جنه فين الشوكه و السکينه ده حتى مفيش معلقه هناكل ازاي بقى .
قال إياد اه صحيح.
ثم أضاف بسيطه ناكل بايدنا .
ثم اقتضم لقمه من الرغيف و غمسها في الطبق و قربها من فمها و قال يلا هم يا جميل .
و بسرعه زحف اللون الأحمر إلى وجنتيها ليقول إياد حرام عليكي ايدي وجعتني .
ابتسم إياد فحرجها دوما يغبطه.
قال بعد أن ابتعدت عنه بعد الأكل هافرجك على البيت و عايزك تقوليلي رأيك بصراحه .
ابتسمت جنه و أكملت طعامها ودت لو أن باستطاعتها أن تقول له من غير ما تفرجني البيت جميل جدا ما أنا شفته قبل كده شفته و افتكرت نفسي في الجنه و أول ما شفته انهارده قلبي كان هيقف بس المرادي من الفرحه .
لعق إياد أحد أصابعه ثم قال اها هو بالظبط كنت يدوب وصلت هنا لما سمعتك پتصرخي خدت الكشاف و مشيت عشان أعرف ايه الحكايه و هناك و أشار بيده إلى جذع شجره ملقي على الأرض و هناك بالظبط لقيتك صحيح كانت ظروف منيله بستين نيله ...
ضحك كلاهما فور نطقه بتلك الكلمات ثم أكمل بس كانت أحلى نيله تحصلي في حياتي .
صفقت جنه له و قالت سارخه الله اهو ده اللي بيسموه فالشعر ذم بما يشبه المدح .
و أضافت مقلده صوته كانت أحلى نيله تحصلي فحياتي ....أنا نيله !!!!
هم إياد بقول شيء ما و لكنها أسكتته بإشاره من يدها و قالت و أنا اللي بقول عنك أمير و فنان ده جزاتي ابقى نيله و قماصه و ايه كمان ...
كانت تتحدث بسرعه لتشهق منزعجه بعد أن قام إياد بإلقاء قطعه من الطماطم باتجاهها لتقع على شفتيها و يقول إياد