كانت بغرفتها تقف امام المراه والحزن يقسو وجهها
علي بنتك ضناك اللي مشفتهاش
حامد پحده انا معنديش ولاد يا فاطمه غير جميله جولتلك و اختك مستحيل تخلف مني
فاطمه انت اټجننت اياك
فرح و هي تقترب منه تريد ان ترتمي فكم ارادت ان تري والدها و لترتمي
فرح انا مش مصدقه انك لسه عايش انا طول عمري كان نفسي اشوفك كنت بحسد ولادعمي لما بشوفهم مع عمامي كان نفسي تبقا جمبي
ليقاطعها حامد متكمليش يا فرح
لينظر للجميع و هو يقول
حامد طب اسمعوا بقااا كلكم اللي هقوله ده عشتن كلكو تعرفوا الحقيقه و اللي ميعرفش اللي حصل زمان يعرف و هتعرفوا ازاي انا عايش و ليه كنت بعيد عنكو الفتره دي كلها و لينظر لفرح و هو يكمل و ليه بقول اني معنديش بنات غير جميله
ليقترب من جميله اكثر و يأخذها في جميله و بس
ليضحك حامد بسخريه و يقترب من وفاء انتي بذات تخرسي خالص انتي عارفه كويس انتي عملتي ايه يا بنت عمي
لينظر للجميع مره اخرس و يردف دلوقتي انا هحكيلكو كل حاجه من الاول
زمان الحاج نبيل قسم اداره الشغل بيني انا و مصطفي احمد كان لسه بيدرس
حامد مصطفي كانت عينه زايغه حبتين كان اي واحده حلوه يجري وراهاا لحد مجت دكتور بيطريه جديده اشتغلت في المزرعه كان اسمها جميله و كانت جميله فعلا
ليبتلع مصطفي ريقه فهو يفضح امام جميع عائلته و خاصه زوجته و لكنه يشعر بان لسانه مربوط لا يستطيع الرد او منعه
مصطفي طبعاا حطه عينه عليهاا و حاول معها كتير عشان وولما لاقها صعبه هرض عليها الجواز و برضو رفضت و بكدا قفلته كل الطرق اللي ممكن يوصلها بيهاا فقرر انه لازم يأخد اللي هو عاوزه منهاا بالڠصب و فعلا عمل خطه دنيئه بس خطته فشلت مع الاسف عشان انا وصلت في الوقت المناسب و انقذتها منه
حياتنا مع بعض حبينا نعيش زي اي اتنين بيحبو بعض لتدمع عيناه و هو يتذكر حبيبته التي فقدها باكراا بسبب عائلته التي صار يبغضهاا
و جيت قولت لابوياا علي اساس انه هيحس بيا و يقدر مشاعري و هيبقا حاببلي اني اعيش مبسوط مع البني ادمه اللي اختارها قلبي بس طبعا الحاج نبيل معجبوش الكلام و معجبهوش انه ابنه يجوز واحده شغاله في مزرعته
حامد لا مش كفايه استني لما الحكايه تكمل
ليتنهد و هو يكمل بعد ما رفض اني اتجوز جميله حدد ميعاد فرحي انا و مصطفي علي بنات عمناا انا سمعت اټجننت كدا جميله هتضيع مني كنت خاېف اكيد كانت هتعرف اصل البلد كلها سمعت بالخبر ده
و اكيد كان هيوصلها روحتلها و اقنعتها اننا نتجوز و خي عشان بتحبني وافقت و انا قولتلها اني هعرف اقنع ابوياا ليسكت قليلا و هو يبتلع ريقه و يشعر بنغزه بقلبه فمن دمره كان والده فماذا كان سيحدث اذا وافق من البدايه علي من احبها و اختارهاا
بس ابويا مقتنعش و هددي انه هيخرجها من البلد بفضيحه كنت عراف انه مش كلام و خلاص و انه هينفذ اللي قاله ضبطت كل حاجه و بعت جميله علي مصر و اقنعت ابويا انها خربت عشان خاڤت منه يأذيها و قولتله اني طلقتها غيابي و بعدين اتجوزت وفاء
ليقترب من وفاء و يقف امامها و هو يقول اتجوزت وفاء و عشت معها سنين بس ملمستهاش و لا مره
لينظرو الجميع له پصدمه و ينظروا لوفاء التي ابتعلت ريقها پخوف و صوت خرج متحشرج و متلعثم انت بتقول ايه انت اټجننت اومال فرح دي تبقاا
ليقاطعها حامد
حامد متتصدموش اووي كده انتو لسه مسمعتوش للاخر
عشت مع جميله اسعد ايام حياتي و ربنا رزقنا بننت زي القمر حبيت اني اسميها جميله علي اسم مامتهاا
ليقترب من جميله التي تبكي لذكر والدتها
حامد و هو يملس علي شعرها و بدل ما كانت جميله واحده بقو اتنين
لحد ما مصطفي بدا ينكش وراا لانه لاحظ اني بغيب كتير عن البيت و عرف اني اتجوزت جكيله وراحلها هددها و مد ايده عليه ده اللي عرفته ساعتها من جميله
بعدين وفاء راحتلهاا لينظر لوفاء مره اخري و هو يقول مش عارفزعرفت منين بس هي عرفت و راحت لجميله و معاها ٣رجاله و جلتهم دبحوهاا
ليشهق الجميع و ينظرون لوفاء التلك الدرجه هي عديمه رحمه و ليس بقلبهاا شفقه
و الحمد لله انها مشفتش بنتي و الا كانت قټلتها هي كمان ليتنهد و يبتلع ريقه و هو يكمل كنت جاي علي هنا عشان اققولكو اللي حصل بس عملت حاډثه بش محصلش حاجه و طلعت سليم
منها عرفت ساعتها انها اشاره من ربنا عشان مرجعش البلد تاني ربنا اراد اني مرجعلكوش و خليت واحظه من المستشفي كلمكو و يبلغكوا اني مت بعد ما خد قرشين كويسين طبعا و حط چثه واحد تاني كان عاكل حاډثه و ملامحه مدمره و ملهوش حد و طبعا عشان محدش فيكو فهم انه مش انا و رجعت لبنتي و
خدت بيت جديد غير اللي والدتها ادبحت فيه قدامهاا مكنتش عاوز اشوف حد فيكو تاني و كنت خاېف عليها منكو لتأذوها زي ما عملته في امها لينظر لوالده انت السبب في كل حاجه لو كنت وافقت من الاول كان ايه اللي هيحصل هاا
لتقول جميله و هي تنظر لنبيل كنت حابه كل حاجه تبان و كل الاوراق تنكشف و الحمد لله نجحت في ده
لتلتف لتحدث وفاء لتجدها اختفت
جميله بصوت عالي و هي تتلفت تبحث عنها وفاء
لينظرو الجميع لمكان وقوف وفاء فلم يجدوها
لتردف جميله كنت حابه افجر القنبله قدامها بس يلا ملهاش نصيب لتقترب من فرح و هي تقول
جميله انا جميله حاامد العمري
انتي بقا عارفه مين ابوكي
لينظر نبيل لهاا و هو يشعر بكم كان مغفلا و انخدع بابنه اخيه
جميله بصوت عالي و تشاور علي فرح اققدملكو يا جماعه فرح ايمن المنشاوي
بنت ايمن المنشاوي عشيق وفاء هانم
لتشهق فاطمه و تضع يدها علي فمهاا فكم صدمت في شقيقتها كانت تعلم بانها خبيثه و لا تحب الخير لاحد و لكن ليس لهذه الدرجه
خرجت وفاء و هي تجري من الدوار تريد ان تصل لمنزل ايمن بعد ان كشف و ڤضح امرهاا لتظل تجري فهي تريد ان تحتمي به و ان يخفيهاا عن عائلتها فهم بلا شك سوف يريدون قټلها بعد فعلتها الشنيعه
لتصل وفاء لمنزل ايمن و تقول للغفر ايمن جوه
احد العفر ايوه جنابك
وفاء طيب بلغو ان وفاء العمري عاوز تشوفه ضروري
ليدخل الغفير و يبلغ ايمن بوجودها في الخارج
بعد عده ثواني خرج العغير و هو يشاور لها حتي تدخل لتدخل يلهفه تلمنزل لتجد ايمن يجلس علي الاريكه
وفاء بلهفه الحقني يا ايمن حامد طلع عايش ومماتش و ڤضح كل حاجه و قولهم انه ملمسنيش من ساعه ما اتجوزني
ايمن پصدمه انتي بتحولي ايه يا حرمه
وفاء و هي تلطم علي خديها شوفت المصېبه اللي انا فيها يا ايمن اسمع بقاا انت لازم تجوزني اه لازم نتجوز عشان تقدر تحميني منهم
ايمن و هو ينظر لهاا و يقترب منها بهدوء و ماله يا جلب ايمن نجوز و عند اقترابه منه قام باخراج من جيب جلبابه و يقربها من رقبتهاا ليقوم
لتضع وفاء يدها علي رقبتهاا و روحهاا تصعد لله عز وجل
اما ايمن فبعد ان قټلهاا ناظي علي الغفؤ
ايمن شيلو الچثه دي و اخفوهاا و اياك حد يعرف انها كانت اهنا اللي يسال تجولو مشفنهاش فاهميم
الغفر فاهمين جنابك
كان مراد يجلس و ابتسامه خبيثه علي وجهه فهو ينتظر قدوم غرام مع رجاله ليجد رجاله يدخلون عليه بدونهاا
مراد بانعقاد حاجبيه غرام فين
ليبتلع احدهم ريقه و هو يردف جنابك احنا كنا بنراقبها زي ما سعادتك امرت عشان نخطفها و كنا مستنينها تخرح من اسطبل الخيل بس في عربيه سوده سابقتنا جت وقفت قدامها و هي خارجهه و خطڤوها
مراد پغضب و صړيخ انت بتجول ايه انتو اټجننتو اومال انا بدفعلكو قد كده ليه حته مهمه تافهه زي دي فشلتو تنفذوها يا بهايم
ليظل يكسر في كل المنزل و
هو يتوعد ان يلقن من خطڤها درسا لن ينساه فمن هو الذي تجرء و يخطف غرام اهناك رجل اخر عاشقاا لهاا مثله
اما فاطمه فهي قد اخذت فرح للغرفه بعد ان غشي عليها فهي صدمت اليوم في كل ما علمته فتعاطفت معها فاطمه كثيرا و ظلت تمسد علي شعرهاا لتتذكر غرام و ما حدث معهاا لتنهض من مكانها و تهاتف فارس
فاطمه الو فارس عملت ايه لجيت غرام
فارس و الخۏف و القلق يغلف صوته بدور يا امي و كلفت الرجاله تلاجيهاا ان شاء الله غرام هترجع هي و ابني
فاطمه و هي تحاول ان تواسيي ابنها ان شاء الله يا جلب امك
لتغلق معه و ترجع بجانب فرح و هي حزينه بشده لاتصدق بان وفاء قاتله
بالاسف كان حامد اصر حامد ان لا يبقاا بالدوار معهم فهو لا يريد ان يبقا معهم في مكان واحد فذهبت جميله و قامت بتجهير شنطتهاا و اخذهاا معهاا و قبل مغادرتها اقترب منها نبيل و عينيه مليئه بالدموع طلعتي بنت الغالي اللي كنت بتجطع عشانه
كان حامد يقف في مكانه لم يتأثر بما يقوله والده و علامات البرود تظهر عليه ليقول لجميله
حامد يلا يا جميله
كانت تقف امام جدها و تشعر بتعاطف شديد معه برغم ما تسبب به لعائلتها لتقترب منه و ترتمي ليبكي نبيل الذي لم يبكي منذ ان علم بوفاه ابنه حامد
لتبعد جميله عنه ليقزل لهاا خليكو يا بنتي انا اتحرمت من ابوكي السنين دي كلها و خدت هقابي متحرمنيش منك انتي كمان يا بنت الغالي
حامد يلا يا جميله
كادت تتحدث لتحاول اقناعه ان يبقوا
حامد هي كلمه يلا قدامي
لتنظر جميله لنبيل بقله جميله ليقترب منها مره اخري و يقوم بتفبيل جبينهاا و هو يتأسف لها
نبيل انا اسف يا بنتي اسف علي كل اللي حصل زمان لينظر لابنه
انا عارف اني مهما جولت كش هتسامحني بس املي في ربنا كبير
كانت غرام باحد المنازل المتطرفه من