ازاي خطيبتك تعمل كده هو انا عزماها
لتجد مؤمن يقف و ينظر لهما بريبة ف تقدمت إليه و وقفت بجانبه وهى تحدق إلى حمزة و تقول ببرود مفيش حاجة يا مؤمن ده أنا و حمزة اتقابلنا صدفة هنا فى المستشفى.
حدق مؤمن إلى حمزة ب نظرة جامدة يبادله حمزة النظرات ب ريبة.
نظرت وئام إلى مؤمن يلا يا مؤمن.
كانت على وشك الذهاب حين تقدم حمزة يقول بقوة وئام أنت لازم تسمعيني لازم أقولك على الحقيقة.
حدق به حمزة بعبوس أنت مين
قالت وئام بحنق مؤمن يلا نمشي من هنا أحسن.
لم يدر مؤمن وهو يحدق إلى حمزة أنا مؤمن إبن عم وئام تقدر تقول اللي أنت عايزه وأنا موجود.
وئام بضيق مؤم...
صمتت عندما نظر لها بحدة أنا معاك لو فيه حاجة مهمة لازم يقولها هيقولها وأنا موجود علشان الموضوع ده ينتهي مرة واحدة و للأبد و أستاذ حمزة دلوقتى متجوز ف هو عارف حدوده كويس.
جلس حمزة بتوتر وئام أنا عايز أعرف هى ماما قالتلك ايه يوم فسخ الخطوبة
وئام بعدم تصديق أنت جايبني هنا علشان تسأل على كدة
زفر حمزة وئام السؤال ده مهم جدا لو سمحت جاوبي.
وئام بكبرياء مامتك جت وقالت أنك عايز تفسخ الخطوبة ومقالتش حاجة غير كدة ولما ماما حاولت تفهم منها و تتفاهم معاها أهانتها وقالت كلام مش كويس ومشيت.
اضطربت وئام بحيرة يعني ايه أنا مش فاهمة حاجة!
بنبرة مهمومة بدأ حمزة يسرد لها ما حدث منذ ذلك اليوم الذى جاءت والدته لتخبره بما فعلته وئام و والدتها معها ثم البقية حتى أكتشف بالصدفة لعبة والدته لتفرق بينهم.
قالت وهى تتنفس بسرعة أن...أنت بتقول إيه
أخفض رأسه لاسفل هى دى الحقيقة .
تجمعت الدموع فى عينيها ف التفكير بأن كل تلك القسۏة التى تعرضت لها كانت نتيجة حقد لانسانة تكرهها وترغب فى ټدمير سعادتها يؤلمها حقا.
قالت وئام بنبرة مرتعشة ط..طب ليه
ليه
قالت مؤمن بصوت هادئ أهدي يا وئام كدة غلط عليك أهدي علشان خاطر كارم.
نهضت فجأة وهى تقول پذعر أخويا! أخويا محتاج ليا دلوقتى.
نهض حمزة بقلق راحة فين ماله كارم
وئام پبكاء مش عايزة اشوفك دلوقتى يا حمزة مش عايزة خالص! سيبني بقا!
نهض مؤمن معها وهو يحاول أن يهدئها حاضر يا وئام يلا بينا.
ذهبوا بينما نظر حمزة لهم بحزن ثم تذكر الأدوية التى من المفترض أن يحضرها إلى والدته ف غادر هو أيضا.
من بعيد كانت مريم تراقبهم وقد كانت تقف منذ فترة قلقت من تأخر حمزة خصوصا بعد خروج والدته من العملية ف ذهبت للبحث عنه و أثناء ذلك رأته و قد قابل وئام أخيرا وبالتأكيد أخبرها الحقيقة.
عادت بتخاذل إلى غرفة والدته بعدها عاد حمزة وهو هادئ حدقت به مريم و هى تحاول أن تعلم شيئا مما حدث من ملامحه ولكنها فشلت.
أخبرهم الطبيب بعدها أن لا فائدة من جلوسهم ولابد أن يعودوا إلى منازلهم ثم يأتوا فى الصباح.
عاد حمزة مع مريم و إخوته إلى منزله وقد دلفت أختاه إلى غرفتهم للنوم لأنهم متعبين بينما بقي
حمزة فى الصالة و مريم دلفت إلى غرفة النوم .
جلست تفكر كثيرا و قد جافاها النوم و فارقتها الراحة حتى اتخذت قرارها ثم خرجت إلى الصالة و وقفت أمامه.
رفع رأسه لها بإستغراب فيه حاجة يا مريم
مريم بجمود ايوا يا حمزة فيه حاجة مهمة جدا.
حمزة بتعجب هى إيه
أخذت نفسها عميقا ثم قالت بصوت لا حياة فيه طلقني يا حمزة.
انتفض بسرعة من مكانه پصدمة ايه الجنان ده!
أبتسمت پألم ده مش جنان يا حمزة ده اللى مفروض كان يحصل من كتير .
هز رأسه بعدم تصديق مش ممكن!
مريم بهدوء أنا عرفت أنه وئام رجعت .
حدق بها بذهول ف أكملت بمرارة شوفت بقا يا حمزة أنه ده الصح خلاص وئام رجعت و أنا مبقاش ليا مكان ولا لازمة فى حياتك الطلاق ده هيحصل دلوقتى أو بعدين لأنك طبعا لسة بتحبها وقلبك ليها ف مش هنستفيد بحاجة فى الجوازة دى غير أنك تتعذب وأنا كمان هكون بټعذب يا حمزة لو سمحت ريحني و ريح نفسك من كل ده.
قال حمزة ب صوت مخڼوق مريم!
قالت مريم بإصرار أنا مش هتراجع يا حمزة لازم تطلقني حالا و فورا ملوش داعى نستمر فى ۏجع القلب ده وصدقني أنا مش هزعل طلقني .
نظر إلى الأرض للحظات طويلة بدت كالدهر ثم رفع رأسه و حدق بها بعيون حمراء انتظرت وهى تكتم أنفاسها بترقب وخوف لما هو قادم.
ازدرد ريقه بصعوبة ثم قال بصوت مبحوح أنت طالق يا مريم.
بارت 23
تراجعت مكانها و قد ارتجفت لثانية كأنها صعقټ وهى تحدق به أما حمزة اتسعت عينيه پصدمة وقد أدرك ما تفوه به للتو.
حمزة بهمس متردد مريم.
تراجعت ببطء حتى استدارت و دلفت إلى الغرفة وهى تغلق الباب ورائها.
بقي حمزة يحدق إلى باب الغرفة المغلق حتى جلس و يرجع رأسه إلى الوراء و يغمض عينيه بقوة.
جلست مريم على السرير وهى تحدق فى الفراغ دون وعي هزت رأسها بقوة يمينا و يسارا حدقت فى أرجاء الغرفة بنظرات هائمة لم تنتبه للدموع الغزيرة التى تتساقط على وجهها جلست وهى تضم ركبتها إلى صدرها وتضع رأسها بينهم تبكى بدون صوت و ترتجف...
فى الصباح الباكر استفاق حمزة من نومه بسبب لمسة شعر بها على كتفه فتح عينيه ليجد أخته سلمى تحدق به بقلق .
قالت سلمى بتعجب حمزة أنت نايم هنا ليه
مسح وجهه بيده وهو يقول بنبرة عادية كنت قاعد بفكر ونمت يا سلمى عادى.
وقفت سلمى تحدق به بعدم ارتياح طيب مريم فين صحيت الصبح ملقيتهاش.
نهض على الفور مريم مش موجودة أنت متأكدة
يمكن راحت تجيب حاجة و جاية.
عقدت سلمى حاجبيها بحيرة معتقدش لأنه أنا صاحية من بدري ولحد دلوقتى هى مرجعتش كمان اتصلت تليفونها مقفول.
دار حول نفسه بقلق وهو يبحث عن هاتفه حتى وجده ف حاول الإتصال بها وجده مغلق كما قالت سلمى ف تنهد بإحباط لاحظ وجود رسالة منها ف فتحها بسرعة.
أنا مشيت من نفسي يا حمزة و روحت عند ماما علشان مبقاش فيه داعي أفضل موجودة لو سمحت أتمني ميبقاش فيه تواصل بيننا بعد كدة غير لما تبعت لي ورقة طلاقي ساعدني فى ده ساعدني أتجاوز يا حمزة و أنا هفضل اطمن على خالتو من ماما متزعلش لأنه مشيت من غير ما أقولك أنا مشيت الصبح بدري أوي شوفت ده أفضل حل ياريت يكون ده نفس رأيك و بتمني لك السعادة فى حياتك و أنه قلبك يلاقي اللي شبه بجد.
كانت هذه مضمون الرسالة التى أرسلتها له مريم قبل أن تغلق هاتفها نهائيا ظل يقرأها مرارا وتكرارا حتى أخفض الهاتف وهو يجلس على الأريكة مجددا بهدوء.
اقتربت منه سلمى بقلق حمزة فى ايه مريم فيها حاجة
قال بصوت منخفض مشيت.
اقتربت منه وهى تقول بعدم فهم بتقول ايه مش سامعة.
قال بصوت أعلي بعصبية بقولك مشيت ايه عندك مشكلة فى السمع!
حدقت به بذهول لماذا يخاطبها بتلك الطريقة ماذا حدث له لم تكن العصبية من طباعه أبدا.
قالت سلمى بذهول مالك يا حمزة كل ده علشان سؤال بسيط وبعدين مريم مشيت ليه
أبعد وجهه بعيدا وقال بصوت يظهر فيه شعور الذنب علشان طلقتها.
شهقت سلمى بقوة وهى تضع يدها
على فمها ط...طلقتها!
مش ممكن ! قول أنك بتهزر.
وقفت أمامه وهى تمسك به من ذراعه و تجعله ينهض وتديره ليواجهها رد عليا يا حمزة و بص ليا وأنا بكلمك.
عاد ببصره لها وهو يحدق بها بصعوبة ايوا طلقتها ده الحل المناسب لينا يا سلمى.
دفعت ذراعه بعيدا وهى تقول بسخرية والله ! حل مناسب لمين بقا أوعي تقولي أنك بتهتم بمصلحة مريم لأني ساعتها هضحك جدا.
حدق بها بإستغراب قصدك ايه يا سلمى
قالت سلمى بجمود قصدي أنت فاهمه يا حمزة أنت عملت كل ده لمصلحتك أنت وبس ده كان حل مثالي ليك علشان تخلص نفسك من المسؤولية اللي عليك بسبب مريم أنت فاكرنا مش شايفين ولا عارفين الوضع بينك وبينها عامل إزاي
بدأ حمزة يتنفس بقوة بسبب التوتر و الڠضب أنا مش هرد عليك لكن هحط لك عذر أنك لسة صغيرة مش فاهمة حاجة.
ضحكت سلمى بإستهزاء صغيرة! الصغيرة دى فهمت حاجات أنت نفسك كنت عامل نفسك مش شايفها من زمان من قبل اي حاجة حتى من أيام يوم خطوبتك لوئام.
قال بعد استيعاب قصدك إيه
سلمى بذكاء قصدي أنه أنا عارفة ماما كويس يا حمزة و عارفة طبعها طبعها اللي أنت عملت نفسك مش شايفه
لأنك بتحبها ولأنها مثلك الأعلى ماما أنانية فعلا يا حمزة و كانت بتسعي تخلق مشاكل بينك وبين وئام لأنها بتغير منها و مش عايزاك تتجوز و تحب واحدة أكتر منها ولما فسخت الخطوبة من وئام هى جريت تخطب لك مريم
عارف ليه
علشان مريم طيبة و هتقدر تتحكم فيها زى ما هى عايزة و هى عارفة كويس بردو أنه مريم بتحبك ف هتسمع كلامك ومش هتكون عاوزة تزعل ماما و أنت زى المغيب سمعت كلامها سمعا و طاعة محاولتش تحكم نفسك ولا حتى تقف دقيقة تفكر هى بتعمل ده كله ليه ولا تفكر أصلا أنت فعلا عاوز كدة أديت نفسك فرصة أصلا تفكر ولا لمشاعرك تهدي
للمرة المليون تجاهلت كل حاجة تحذير و إشارة فى تصرفاتها و سمعت كلامها و الحقيقة يا حمزة أنك إنسان متخاذل و ضعيف.
رفع يده ليصفعها وهو يهدر بحنق اخرسي!
توقفت بده فى الهواء ف ابتسمت سلمى بمرارة أضربني يا حمزة أضربني علشان بواجهك بالحقيقة اللى رافض تشوفها علشان وقفتك النهاردة قدام نفسك فعلا و شوفت نفسك على حقيقتها يا حمزة بس حتى لو فى الآخر الضحېة فى كل ده كان مين مريم مريم اللى أنا عارفة بحبها ليك من زمان ولما أنت خطبت وئام هى اټدمرت حرفيا بس كانت بتصبر نفسها أنها أهم حاجة عندها تشوفك سعيد ولما روحت لها هى مصدقتش نفسها من كتر الفرحة وأنا على قد ما