طبعا انا مش هعيد عليكي الكلام اللي اتفقنا عليه قبل كده
يوم الفرح ومش هنرجع غير وانا مطلقها
يعني مقعدتش معاها وحددت الفرح وانتي بين الحياه والمۏت ذي ما بتقولي
عليا بصوت خاڤت ودموعها تتساقط و تشعر بازدياد الدوار برأسها
انا سألتك وانت قولت...
سليم وهو يقاطعها بانعدام صبر
انا مش فاكر انتي سئلتي ايه وانا جاوبت بايه انا جيت من بره لقيت تالين ووالدتك ووالدتي بيخبطو عليكي وانتي مبترديش طبيعي اني اتخيل انه حصلك حاجه وطبيعي اني مبقاش مركز في حاجه الا انك تكوني كويسه
عليا وهي ترفع وجهها اليه بتوتر وأمل
كنت هتفهمني ايه
سليم وهو مازال غضبه مشټعلا
الي كنت هقوله.. كنت هقوله لمراتي وحبيبتي لكن دلوقتي انا وانتي ولاد عم وبس وكل الي من حقك تعرفيه ان موضوع عمك عتمان خلص وطلع من حياتك خالص
خلص اذاي مش هو المفروض لسه في النيابه
سليم بصرامه اخافتها
ميخصكيش خلص اذاي كل الي يخصك انه مبقاش يقدر يأذيكي تاني وان ميراثك هتستلميه كامل ومعاه كل الفلوس الي سرقها عتمان السنين الي فاتت ليتابع بسخريه
تقدري تعيشي حياتك بحريه من غير هروب ومن غير واحد يتحكم في لبسك وشغلك وحياتك وبيهين كرامتك وعاوز يتجوز عليكي ..
انتي مهما كان بنت عمي وسمعتك تهمني
عليا وهي تجلس بذهول على طرف الفراش وهي تستمع لكلماته القاسيه فاصراره على طلاقها يدهشها فعلى الرغم من طلبها الطلاق منه الا انها وفي داخلها كانت تعرف مدى حبه وتمسكه بها لتفاجأ بموافقته على طلبها للطلاق واصراره عليه لتنظر اليه بدهشه كأنه شخص غريب
عليا انا بكلمك.. اقعدي مع والدتك وشوفي انتو عاوزين الطلاق امتى لتهز عليا رأسها بطاعه وهي تشعر بانسحاب الطاقه من داخل جسدها
حاضر لتزيد من دهشته وهي تتراجع للخلف على الفراش وتضع رأسها على الوساده وتغلق عينيها وتنام
انتي بتعملي ايه ليواجهه الصمت وعليا تستسلم لنوم اقرب للغيبوبه سليم وهو يشعر بالخۏف من ملامحها الشاحبه بشده ليرفعها بين يديه بفزع وهو يحاول ايقا
عليا بحنق وهي تبتعد عنه و تصعد مره اخرى للفراش وقد استفذها تحكمه فيها حتى وهو يخبرها بانفصاله عنها
ملكش دعوه بيا انام والا اقوم انت مالك خليك في جومانه خطيبتك ومتدخلش في اي حاجه تخصني بعد كده لتتابع باستفزاز وهي تضغط بتأكيد على كلماتها
متدخلش في الي ملكش فيه تاني يا ابن عمي وبعد كده غير في حدود انك ابن عمي وبس
انا احب احافظ على نفسي للانسان الي هرتبط بيه بعد كده لتتراجع عليا پخوف لاخر الفراش وسليم يتجه اليها ببطئ وهدوء
عارف لو عملت حاجه فيا هصوت وألم عليك المستشفى كلها
عليا وهي تشهق بفزع وتحاول التنصل منه
انت بتعمل ايه انت اټجننت.. ابعد احسنلك.. هصوت والم عليك المستشفى
بقى عاوزه تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه وانا الغبي الي كنت مانع نفسي عنك عشان عاوز افرحك الاول.. شوفتي غباء اكتر من كده
عليا وهي تشهق بړعب
سليم انت اټجننت بتعمل ايه
سليم وهو يزيد من قوة انهمار المياه فوق رأسها
بفوقك يا لولو اصلك الظاهر نسيتي انتي متجوزه مين
بقى مش عوزاني المسک عشان تحافظي على نفسك للي هترتبطي بيه..
طيب متلوميش الا نفسك عن الي هيحصل ليقوم بابعاد وجهها عن المياه ورفعه اليه وهو يقول ببرود
جهزي نفسك يا لولو من النهارده هتشاركيني اوضتي وسريري ذي اي ست متجوزه.. ماهو انا مش هحرم نفسي عشان الليدي عليا بتحافظ على نفسها لعريس الغفله
عليا وهي تحرر نفسها پعنف منه وتقوم باغلاق المياه المنهمره فوقها
مش هيحصل ابدا وبعدين احنا اتفقنا على الطلاق ايه رجعت في كلامك تاني
سليم ببرود وهو يتجه لخارج الحمام
هنتطلق يا عليا بس هاخد حقي الاول ولما ازهق هطلقك..
بس الخبر الي ممكن يريحك اني مش هاخد وقت كبير وهازهق بسرعه ..
حضري نفسك انا هطلب من الدكتور يكتبلك خروج وتكملي بقية علاجك في الفيلا
عليا وهي ټضرب قدمها بالارض كالاطفال باحتجاج
مش هيحصل ياسليم انا هتطلق حالا وهروح على بلدنا انا وماما ومش هتقدر تلمس شعره مني
سليم باستخفاف
خدي دوش واجهزي انا هبلغ الجماعه بره اننا اتصالحنا وهخليهم يستعدو عشان هنرجع البيت
عليا بغيظ وهي تسمع صوت اغلاقه للباب من خلفه
بارد ورخم وغلس لتسمع صوت سليم يقول من الخارج
عيب يا لولو بلاش تغلطي في الكلام عشان انتي عارفه
انا هعاقبك ازاي
سليم وهو يضحك بعبث
شاطره يا لولو وبتسمعي الكلام انا خارج ومستنيكي بره
بعد مرور اكثر من ساعه
عليا تجلس بالسياره وتعب
وصلت السياره للفيلا وترجل الجميع منها وخرج سليم وهو يحمل عليا المستغرقه في النوم وصعد بها الى غرفته الخاصه ووضعها بهدوء في سريره ويدخل هو للحمام الخاص به وياخذ حمام سريع
ليسمع طرق هادئ على الباب ويجد الحاجه رابحه تقف وهي تحمل صينيه مملوئه بالطعام
الحاجه رابحه بحرج
معلش يابني عليا مكلتش حاجه من ساعة لقمة الفطار لما تفوق خليها تاكل اي حاجه قبل ما تاخد علاجها
سليم بلطف
حاضر اول ما تصحى هأكلها وهديها الدوا متقلقيش عليا في عنيه
الحاجه رابحه بامتنان
عارفه يا بني ربنا يخليك ليها وتفضل سندها وضهرها طول العمر .. اسيبك ترتاح تصبح على خير
سليم بلطف
وانتي من اهل الخير
تتوجه الحاجه رابحه الى غرفتها لتنام بعد ان اطمئنت على ابنتها ويغلق سليم الغرفه بهدوء وهو يضع صنية الطعام جانبا ثم يتوجه لعليا الغارقه في النوم
ربنا يصبرني يا قلب سليم.
مالك يا حبيبتي فيه ايه عليا وهي مازالت بين اليقظه والنوم
عطشانه.. عطشانه اوي
سليم وهو يضع جهاز الكمبيوتر المحمول جانبا ويحضر كوب المياه من جانبه ويرفعها بحنان بين يديه
اشربي يا حبيبتي
تصبح على خير يا حبيبي
سليم وهو يضحك بانتظار انفجار ثورتها
وانتي من اهله يا لولو
عليا وهي تتنهد براحه وتغلق عينيها استعدادا للنوم من جديد الا انها فتحت عينيها على اخرهم بړعب وهي تحاول القفز من السرير الا ان يد سليم منعتها من الحركه
عليا وهي تنظر لسليم بړعب
انا فين
سليم بمرح
في اوضتي .
عليا وهي تحاول الابتعاد عنه وهي تقول بړعب
انت اټجننت اللي في البيت هيقولو
ايه علياا
هيقولو ايه يعني..
عليا وهي من البكاء
ها ايه.. هتعملي ايه
عليا بضعف
هصرخ والم عليك الفيلا كلها
وريني كده هتصرخي ازاي
خلاص يا لولو انا غطيتك اهوه ارفعي وشك
تهز عليا رأسها بموافقه دون ان تستطيع التحدث
إيه مبتتكلميش ليه القطه كلت لسانك..
أنا أسف يا قلب سليم على الى هعمله فيكي بس لازم تتعلمي تثقي فيا ومتبعديش عن عنيا مهما جرى بينا
كفايه كنتي هتضيعي مني مرتين قبل كده وانا مش مستعد اخاطر اني افقدك او تضيعي م
اما الحربايه جومانه الي كانت هتضيعك مني فحسابها كله هيتصفى معايا كل الاذى الي سببته ليكي هاخد حسابه بالكامل منها ومفيش حد هيرحمها من الي هعمله فيها
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل السابع والعشرون
بعد مرور اسبوع
بتقري ايه مخليكي سرحانه كده
عليا وهي تبتسم بهيام
روايه رومانسيه حلوه اوي لتتابع بتساؤل
هو انت هنا من امتى
سليم وهو يجلس بتعب على الاريكه ويشير بيده لعليا
تعالي
عليا وهي تترك ما كان بيدها وتتجه بقلق لسليم
الذي يبدو عليه الارهاق الشديد
مالك يا سليم شكلك مرهق اوي
عن الاول ليرفع وجهها اليه وهو يتأمله بحنان وتمعن
انا شايف ان الكدمات راحت من وشك وجسمك ومبقاش ليها اثر
طيب طالما بقيتي كويسه يبقى في شوية حاجات لازم نتفق عليهم
عليا بقلق و خوف وهي ترفع وجهها عن كتفه وتحاول النهوض
حاجات ايه الي نتفق عليها الا ان يد سليم منعتها وهو ينظر لوجهها الذي شحب بشده
سليم بعصبيه ونفاذ صبر
ممكن اعرف انا قلت ايه خلاكي تخافي بالشكل ده
كده مش هينفع يا عليا ليه دايما حاسه اني هأذيكي وبتتصرفي على الاساس ده.. قلة ثقه زائد احساس بالخۏف بيخلوكي تتصرفي بغباء وتعملي كوارث
عليا باحتجاج وعينيها تمتلئ بالدموع
هو انا قلت حاجه.. انا بس قلقت
سليم وهو يعقد حاجبيه
خلاص يا عليا معدش ينفع كده كل ده لازم يتغير ..
اسمعيني كويس انتي هتيجي تشتغلي معايا في الشركه
عليا وهي تمسح عينيها باحتجاج
بس انا بشتغل في شركه تانيه ومش عاوزه اغيرها
سليم بسخريه
شركة ايه الي بتشتغلي فيها دي
انتي بتروحي يوم وتغيبي عشره وطبعا هما ساكتين عليكي علشان عارفين القرابه الي بينا ..
الكلام ده مبقاش ينفع انتي هتشتغلي م
كل اللي هقوله هيتنفذ ومن غير دلع وكمان لازم تعرفي ان مفيش حد هيعرف القرابه الي بينا ولا انك مراتي ومفيش اي معامله خاصه ليكي..
عليا باحتجاج
بس...
سليم بمقاطعه
مفيش بس.. فيه حاضر
عليا وهي تنفخ بتأفف
حاضر
سليم وهو يحاول الا يبتسم على احتجاجها الطفولي
انا حجزتلك هدوم شيك ومريحه ومحترمه هتستلميها الصبح وعشان كده مسموحلك التأخير بكره عن الشغل ..
البسي منها وبلاش الهدوم القصيره الي كنتي بتلبسيها وبترفعي ضغطي بيها..
كمان انتي الي هتسوقي عربيتك بنفسك للشغل انا جبتلك عربيه صغيره عامل الامان عالي فيها وده اللي يهمني ليتابع وهو يضع خصله شارده من شعرها خلف اذنها
انا علمتك السواقه كويس وطلعتلك رخصه بس للاحتياط عم عبده السواق هيقعد جنبك اول شهر لحد ما اتطمن لسواقتك
عليا وهي على وشك الاعتراض
بس...
سليم وهو يرفع حاجبيه بأمر
عليا..
عليا بتأفف
حاضر
سليم وهو يتابع بجديه
لازم تعرفي ان عربية الحراسه هتكون جنبك من غير ما تلفت النظر
عليا بدهشه
حراسه ليه مش انت بتقول ان موضوع عمي عتمان خلاص
خلص
سليم وهو يرفع وجهها اليه ويقول بصرامه شديده اخافت عليا
من غير ليه.. عارفه يا عليا لو روحتي اي مكان من غير ماتديني خبر او حاولتي تهربي من الحراسه ساعتها هتشوفي مني وش هيزعلك مني طول العمر
لا خلاص عمري ماهعمل كده تاني بعد الي حصل انا خلاص اتعلمت
سليم
موضوع الحراسه ده مفيهوش اي هزار ولا دلع
عليا وهي تقبل وجنته بطاعه وتستشعر خوفه الشديد عليها
حاضر يا حبيبي متقلقش
سليم وهو يتنهد بارتياح ويقول بجديه
كمان انا عاوز كل حاجه تخصني اكلي لبسي مواعيدي كل حاجه انتي الي تبقي مسئوله عنها مش هاكل غير من ايدك لبسي انتي الي تختاريه وتجهزيه اي مواعيد او حفلات او سهر بره الشغل هتكوني معايا فيه