حمزه قاعد بره مع سيف

حمزة قاعد برا مع سيف.
بالله يا أسماء!
والله برا مش عايزة تطلعي
أطلع فين يا أسماء! انتي عايزة جوزك يعلقني على باب العمارة بعد ما صاحبه يمشي ولا إيه
لا يا ستي خليكي قاعدة كدا الواد ميعرفش إنك عايشة حتى لحد ما تلاقيه داخل علينا مرة بخطيبته.
بصيت بعيد
ولا يفرق معايا انتي فاكراني بحبه يعني ولا فاكراني بحبه
بصتلي بتريقة وبعدين سابتني وطلعت وأول ما قفلت الباب نفخت بضيق ما أنا برضو مكانش لازم أعمل فيها ولية قادرة وأنا ھموت وأشوفه بس لأ يا أمينة لأ مش هتطلعي ومش هتشوفيه واتهدي بقى وإلا والله ما في مرواح للمكتبة لتلات أسابيع جايين.

فضلت قاعدة مكاني باكل في نفسي حرفيا وأنا منى عيني لو أنسى كلامي دا وأطلع أبص عليه من بعيد حتى لكن لإني عارفة اللي هعمله في نفسي بعدين لو عملت كدا دلوقتي قومت قفلت الباب على نفسي بالمفتاح وشديت مصحفي والهيدفون وشغلت سورة ق للشيخ ياسر الدوسري وبدأت أقرأ معاه بتركيز.. وآه من ق وآيات ق بجد.
حمزة هيتغدى معانا بكرة.
هو كل يوم بقى
بصلي جامد
مالك يا أمينة
نفخت بضيق من نفسي
مليش.. أنا قايمة أذاكر عشان عندي امتحان بكرة.
سيبتهم ودخلت أوضتي وقفلت على نفسي كالعادة وبضيق رميت نفسي على السرير وأنا بستغفر ربنا بصوت عالي عشان يطلع من دماغي.. ما أصل كدا كتير بصراحة.
لسة صاحية يا أمينة
هزيت راسي لما أسماء سألت وهي بتقفل الباب وأول ما قعدت جنبي اتعدلت.
انتي كويسة يا أمينة
هزيت راسي بآه لكن الدموع اتجمعت في عيني ڠصب عني ولأ أنا مش كويسة مش كويسة ومش هكون طول ما هو قدامي بالشكل دا.
طب استهدي بالله وصلي على النبي.
استغفرت وصليت على النبي وأنا بمسح وشي وبحاول أهدي نفسي وهي اتكلمت أول ما هديت
في إيه بقى
بصيت للناحية التانية وأنا بهرب بعيني منها
مفيش يا أسماء أنا بس مخڼوقة شوية من الامتحانات والضغط وكدا.
على بابا برضو
بصيتلها وأنا برمي نفسي في حضنها وهي ضمتني جامد وسكتت وأنا مكنتش محتاجة منها أكتر من كدا.
طب أقوله ميجيبهوش طيب
غمضت عيني ومردتش فبعدتني عنها وهي بتتكلم بجدية
أمينة أنا بتكلم بجد لو متضايقة أنا هكلم سيف وأقوله.
ابتسمت بخفة على جديتها وفجأة قولت وأنا بحاول أغير الموضوع
تصدقي ساعات بنسى إنك مراة أخويا.
ابتسمت وهي بتشدني من تاني لحضنها وأنا اتنهدت وغمضت عيني بتعب وبجد والله الواحد مش عارف من غير حضڼ أسماء كان هيعمل إيه!
طب فهميني زعلانة ليه بقى
بعدت وشي عنها
مش زعلانة يا أسماء.. أنا بس اتضغطت فجأة وحسيت..
سكت لإني مش عارفة أوصف شعوري وهي رجعت تضمني من تاني بعجز.
طب نتقدمله إحنا طيب
ضحكت على الحل الغريب وضحكي زاد لما تخيلت إننا بجد رايحين نتقدمله وأنا بطلب إيديه إيه الهطل دا بجد!!
ما انتي حلوة وبتضحكي أهو.
كنت هرد عليها لكن سيف ناداها فقامت تشوفه وأول ما طلعت طفيت النور وشغلت سورة البقرة جنبي وغمضت عنيا وأنا بتمنى لو أروح في النوم بسرعة.
ما تقومي تلبسي فستان حلو وتطلعي توديلهم الشاي.
اسكتي يا ندى مش ناقصة أفكار هطلة على المسا.
أنا بتكلم بجد.
بصت لأسماء
ما تقوليلها تطلع يا أسماء.
لا طبعا متطلعش يا ندى انتي بتهزري تطلع تعمل إيه وهو برا! دا سيف لو شاف طرفها برا هيعمل مننا شاورما.
بصتلي بغيظ
أقسم بالله لولا إن سيف دا جوز أختي وأخوكي لكنت قمت رميته من البلكونة هو كمان.. وبعدين يعني انتي بتحبيه ودايبة فيه إيه يمنع إنك تلفتي نظره!
ابتسمت بسخرية للفكرة ونطت في بالي جملة أسماء طب نتقدمله
 

إحنا فضحكت فوقت على طبطبة خفيفة على كتفي فانتبهت لندى اللي كانت جنبي بصيت حواليا وقبل ما أسأل على أسماء قالت
طلعت تعمل الشاي.
هزيت راسي بماشي وهي فضلت ساكتة دقايق واتكلمت بشيء من الغيظ
بصي أنا مش هقدر أسكت أكتر من كدا ومش عايزة أضغط عليكي بس بجد انتي قاعدة كدا ليه انتي يا بنتي مبتسمعيش مسلسلات مبتقريش روايات مبتفتحيش جروبات البنات طيب دا انتي لو حطيتي في دماغك ودورتي على حل بربع جنيه في أي حاجة منهم مش بعيد نلاقيكم متجوزين على الفجر.
ابتسمت بسخرية ومردتش وهي هزتني بالراحة عشان أنتبهلها بصيتلها فسألت باهتمام
قوليلي.. انتي تعرفي أكونت الفيس بتاعه
لأ.
طب الإنستا طيب!
كشرت وأنا بهز راسي بلأ بسرعة فشهقت
انتي بتهزري كل دا ومتعرفيش الأكونت بتاعه حتى
وأنا هعرفه منين ولا إزاي يا ندى يا ندى بالله عليكي صلي على النبي واقعدي ساكتة.
عاجبك وجعك دا يعني
وهو مين يعجبه ۏجع القلب بس بس سبحان اللي مصبرني على اللي أنا فيه يمكن خۏفي من إني أغضب ربنا بسببه أو خۏفي من سيف نفسه أحسن يعلقني بجد أو يمكن إحساس مدفون جوايا بحاول دايما أتجاهله بإني أستاهل كل دا عشان أنا اللي بصيتله من الأول عشان مغضيتش بصري عنه عشان سمحت لعيني تضمه فكانت النتيجة قلب واقع في حب جوز عيون بيطاردوني في أحلامي كل يومين عشان يوعدوني بكلام مستحيل يتحقق ويا رب.. لو مليش فيه نصيب تبعده عن دماغي ومتعلقش قلبي بيه أكتر من كدا يا رب.
نفخت بضيق وهي كانت هتتكلم تاني لكني قاطعتها بضيق
ندى كفاية لحد كدا.. آه عاجبني ۏجعي وآنا أستاهل أصلا لإني أنا اللي اتهاونت من الأول وعملت في نفسي كدا فلو سمحتي كفاية كلام في الموضوع دا واقفليه حمزة لو نصيبي هيكون ليا ولو مليش فيه خير فالحمد لله أنا راضية.
ردت بعند
وهو هيكون من نصيبك وانتي قاعدة كدا يعني ما تاخدي بالأسباب حتى!
رديت بانفعال
أسباب إيه يا ندى ما تصلي على النبي كدا هي فين الأسباب دي في إني أروح أغضب ربنا وأحاول ألفت نظر واحد
يا أمينة أنا قصدي..
قاطعتها بحزم
الموضوع ملوش معاني كتيرة يا ندى دا آخر شيء ممكن نهزر فيه.
بصت للأرض بإحراج فنفخت بضيق وأنا بقرب منها شديت إيدها وضميتها بلين وقبل ما أفتح بوقي لقيت الباب بيتفتح وأسماء بتدخل قعدت جنبنا وكشرت وهي مستغربة قعدتنا لكن مسيبتلهاش الفرصة تتكلم وأنا بوجه كلامي لندى بالراحة
يا ندى يا حبيبتي مينفعش كل شيء عايزينه نسعى لتحقيقه حتى لو إحنا عارفين إنه مينفعش لازم نقف شوية قدام نفسنا ونشوف اللي عايزينه دا حلال أصلا ولا لأ.
سكت دقيقتين بعدين سألتها
كشرت
لا طبعا.
ابتسمت
وليه لأ ما انا متعورة وتعبانة هتسكنني.
ما تاخدي مسكن تاني يا أمينة.. الخمر حرام.
بس أنا تعبانة جامد وهي أكتر حاجة هتنفع معايا وهتسكنني كويس فليه لأ!
كشرت
هو إحنا هنتحايل على الشرع عشان عيانين يا بنتي ما قولنا حرام.
ابتسمت وأنا بكمل بحزم
أديكي قولتيها بلسانك يا ندى.. إحنا مش هنتحايل على الشرع عشان عيانين أهو اللي انتي عايزاني أعمله يشبه الحوار دا كتير غض البصر أنا وانتي عارفين إنه واجب علينا أصلا لإنه بيجرنا للمعاصي بدون ما نحس بل وفيه حديث للنبي كان بيقول فيه إن حتى العين بتنزني وزناها بيكون النظر فإزاي أروح أبصله بحجة إني أطفي ڼار شوق قايدة جوايا! وإزاي أروح أتزين لراجل مش جوزي ولا أعرفه عشان