اسمعي يا بنت الناس انا عارف انك بتفكري في
تتحول من النقيد للنقيد من اين كانت لا تراه يليق بها و لا تتفاعل مع والده الحنون ما الذى حدث لدرجه ان تحضر لوالده الماء والملح و تخلع عنه حذائه وتعرض عليه الامر ايضا انتبه من افكاره على كلمات والده
يا بنتى مفيش داعى ... قومى بقا
نظرت اليه در بابتسامه نادمه و قالت
يا بابا من فضلك سيبنى اعمل كده انا عايزه من النهارده احس بجد انى بنتك محتاجه احس بكل لحظه بحنانك عليا ارجوك
عن اذنك يا بابا علشان عايز در فى حاجه سريعه
حين دخلت معه الغرفه كان جسدها ينتفض هى لا تعلم بماذا يريدها و ماذا سيقول لها
وكان هو ينظر اليها و الى راسها المنحنى باندهاش هل من تقف امامه الان هى در حسام الدين نصار رفعت راسها تنظر اليه و الدموع تملىء عينيها و قالت بصوت ضعيف
اقتربت منه خطوه واحده و مدت يدها بالقرب من يده دون ان ټلمسها و كأنه شىء بعيد لا تستطيع الوصول اليه و اكملت قائله
ارجوك سامحنى ادينى فرصه واحده بس اقدر فيها كل النعم اللى حوليا ... تدينى فرصه اصلح غلطى فى حقك و حق بابا حسن ادينى فرصه اصلح غلطى فى حق نفسى
و يدها التى تقترب من يده بتوسل دون ان تلمسه ليرق قلبه لها فقال
اهدى يا در ... اهدى
و ضع يده على كتفه وهو يشير لها ان تجلس على الكرسى و جلس بجانبها و هو يقول
انت شفت منى معامله وحشه وانت كنت كريم معايا فى كل حاجه اسمحلى انا دلوقتى ااا
صمتت لا تعلم ماذا عليها ان تقول فهى خائفه و قلقه و كان هو ايضا بداخله حيره و قلق قطع تلك اللحظه طرقات على باب الغرفه و صوت الحج حسن وهو يقول
انا جعت يا ولاد هناكل و لا أيه
وقفت در سريعا و هى تقول بصوت مهزوز و كأنها وجدت طوق نجاتها
وخرجت سريعا ليزداد شعوره بالحيره و الشفقه
كانت تقف وهى تضع الطعام فى صحن الحج حسن و همام و تحضر اكواب الماء و تدلف من جديد تحضر اكواب الشاى و والده ينظر اليها باندهاش و شفقه ثم نظر الى همام و قال
يا ابنى ما تشوف مراتك و خليها تقعد تاكل بقا
حينها عادت در و بين يديها اكواب الشاى ليقول همام
نظرت اليه بابتسامه رغم الدموع التى تملىء عينيها جعلت قلبه يتألم من اجلها و ينسى ما كان منها يوما و جلست تتناول الطعام و هى تستمع الى حديثهم بابتسامه اين كانت هى من ذلك الدفىء والحب اين كانت من ضحكه بابا حسن الحنونه و مشاغبه همام له
انهت تنظيف المطبخ بعد رفضها