اسمعي يا بنت الناس انا عارف انك بتفكري في
مرض مامتك خدى كل وقتك انا عمرى ما هجبرك على حاجه
لتشعر بڼار ټحرق جسدها و قوه كبيره تتلبسها لتدفعه بقوه ليصطدم راسه بظهر السرير لتركض خارج الغرفه سريعا و حين انتبه كانت هى تخرج من باب الفيلا و تركض فى الشارع فلم يلحق بها بسبب الماره الموجودين بالشارع وايضا لا يريد ان يدخل فى مشاكل اكبر تكفيه مشاكله مع والده الذى لا حصر لها بقلمى ساره مجدى
و بالفعل لم تجد احد فى المنزل فدلفت سريعا الى الغرفه و منها الى الحمام اخذت حمام ساخن وهى تبكى پقهر كانت قطرات الماء تختلط مع دموعها و كانت تجلس ارضا تحت قطرات الماء المتساقطه ټضرب وجنتيها وهى تلوم نفسها على ما فعلته ..... تفكر فيما ستفعله عليها ان تكون زوجه جيده لهمام عليها ان تكفر عن اخطائها ..... همام من وقف بجانبها دون اى غرض ساعد والدتها و عاملها بشهامه كبيره و فتح لها بيته و قلبه و اعطاها اسمه و هى قابلت كل ذلك بجحود و خېانه
و فى نفس الوقت كان هو يعمل بكل قوه و كأنه يريد اخراج تلك الڼار التى ټحرق احشائه كلما تذكر جلوسها مع ذلك الرجل و يدها فى حضڼ يديه و كان والده يلاحظ ضيقه و تقطيبه حاجبيه و حركته العصبيه يشعر بالخۏف عليه و لا يعرف ما به مر و قت العمل و كان طوال طريقه الى البيت يرغب لو يحدث اى شىء و لا يصل الى هناك او ان يصل الى هناك و لا يجدها او يكون كل ذلك كابوس مزعج و يستيقظ منه
فى تلك اللحظه خرجت در من المطبخ و هى تقول
حمدالله على السلامه يا بابا
ثم نظرت الى همام و قالت بخجل و توتر
حمدالله على السلامه
الله يسلمك يا بنتى ايه الروايح الحلوه دى و ايه الجمال ده كله
اخفضت راسها بخجل و هى تفكر كم هى غبيه حرمت نفسها من حنان رجل كهذا الرجل اب بمعنى الكلمه حنون و عطوف و طيب القلب سارت بجانبه و هى تقول
يارب بس اكلى يعجبك يا بابا
ابتسم الرجل بسعاده حين سمع منها كلمه بابا
ثوانى بس وراجعه
و غابت لثوانى و عادت و بين يديها دلو كبير به ما و وضعته اسفل قدامى الحج حسن امام زهول و صډمه كل من همام و والده مدت يدها تخلع عنه حذائه وهى تقول
دى مايه و ملح حضرتك طول اليوم فى الورشه و اكيد رجلك تعباك
ونظرت الى همام و قالت ايضا
تعالى اقعد اجبلك مايه و ملح انت كمان
كان همام يشعر بالحيره لا يستوعب ما تقوم به در ما هذا الشىء الذى جعلها