كانت تجلس في حديقه القصر صامده
يعني مال ومستوي عمر أبوها الله يرحمه ما يحلم به وانا مش هفضل مستحمل قرف بنتك أكتر من كده
كريمة بحزن يا مختار اعتبرها بنتك وأستحملها شويه وبعدين بنتي بتسمع
مختار وهو يمضغ الطعام أنا زهقت مش كفاية كل خلفتك بنات مستحمل قرفك هستحمل قرف بنتك كمان بقولك اه تعرفيها أن هي هتتحوز الحج سعيد ومش برضاها ده ڠصب عنها وبعدين بتسمع إيه يختي
وهنا خرجت من الغرفة فتاة لا بل ملاك بملامحها بشرتها البيضاء المختلطة بلون الوردي وعينيها السواد شديدة الاتساع ورموشها الطويلة التي تكمل جمال عينيها وشعرها البني الطويل أما عن جسدها فجسدها ذات قوام رشيق ومتناسق تكاد تقول من الوهلة الأولي أنها عرضة أزياء شهيرة وأجمل ما بها هي ابتسامتها التي تزين وجهها يالله ما هذا الجمال و ما عيبها وذنيها في صنع ربها فداء فتاة في الرابع والعشرين من عمرها صديقة عاصي الوحيدة فقدت النطق في عامها الخامس نتيجة صډمتها بمۏت والدها تخرجت من كليه التجارة بعد أن
أعطا آدم مصطفي الدواء ثم نظر إليه بتردد تابع مصطفي نظراته ثم إبتسم لذلك الصغير الذي لا يقوي علي الكلام و الجد مصطفي مالك يا آدم في إيه يا ولدي
آدم بتردد أأنا كنت كنت عاوز أفكر حضرتك بموضوع
الجد مصطفي بتصنع النسيان موضوع إيه يا ولدي
آدم بحزن أنت نسيت يا جدي موضوع خطوبتي
آدم بفرحة وحده زميلتي دكتورة معايه في المستشفى أسمها سلوي
الجد مصطفي بنت مين يا ولدي
آدم باضطراب بنت حامد الشافعي
الجد مصطفي حامد الشافعي صاحب مصانع الأسمنت
آدم بحزن أيون يا جدي
الجد مصطفي وقد فهم سبب حزن آدم حدد معهم معاد يا آدم و أنت واثق من نفسك هو
حامد الشافعي يا ولدي وانت آدم غنيم و حفيد مصطفي مهران
فرح آدم بشهد وقبل يد جده و خرج وهو يرسم أحلام وأماني مع حبيبته التي أختارها قلبه وأحبها بشدة
وفي طريقها إلي الإسطبل كانت تفكر وترتب أمورها فأوقفها صوت العم جاد أحد العمال المسؤولين عن حماية المزرعة غفير
جاد مين هنا
أسرع الرجل إليها وهو يبتسم بحب و وقف أمامها و
جاد معلش يا بشمهندسه العتب علي النظر
عاصي مفيش حاجه يا راجل يا طيب أنا هشوف مطر
جاد ماشي يا بنتي وأنا في الجهة القبلية لو احتجيت حاجه
عاصي ماشي يا عم جاد
وصارت بالاتجاه الخاص بمطر ثم أخذت تصدر أصوات بفمها فأسرع مطر إليها فابتسمت عاصي وا ت رأسه وأخذت تهمس له ببعض الكلمات التي لا يسمعها إلا هو ثم جلست علي القش الموضوع بجانب الإسطبل و أخذت تتحدث معه و
عاصي بحب عارف جدي وأدم رجعوا إنهارده وصحة جدي بقت كويسة يا مطر وأنا فرحانة جدا الحمد لله حرك الفرس رأسه فابتسمت عاصي أه فعلا مش فرحانه أنت عارفني أكتر من نفسي أنا مستنيه اللي اسمه ماجد ده أما أشوف هيعمل إيه عشان يبطل يتحداني وعرفت كمان أن عز الدين راجع ماجد وعز الدين الإثنين دول دائما يا مطر يستقلوا بيه ماجد في الشغل دائما يقول أن أنا مش بفهم إلا في البهايم والأرض هي حاجه مش وحشه بس يا مطر يمكن شغلي أنا أصعب من شغله وأخوه من طفولتي كان بيخلي كل اللي حوليه اصحاب ومعارف يتكلموا عليا ويقل من قيمتي يقولي يا كعبول ويضحك عليا ويتجاهلني وكأن انا مش ليا وجود تساقطت الدموع من عينيها ثم أكملت كان كل لما يجي المزرعة يخلي كل الولاد يضحكوا عليا ولما أجي ألعب معاهم يزعق ويقولي مش بلعب معاكي و كله يفضل يقولي الكلام اللي بيقوله عارف يا مطر أنا بجد بحس أن أنا مش حلوه وأن كل البنات أحلي منى مع أن بشوف علي طول نظرات الإعجاب في عينهم بس بجد بحس أن هما أحسن عز الدين ضيع مني الثقة في نفسي
سبع سنوات و أخذت الدموع تهطل من عينيها وحين همت لتكمل ولكنها سمعت صوت وكأن أحدا ما معها بالمكان ف اضطربت بشدة و
عاصي بتوتر مين هنا عم جاد
لم يأتيها الرد فنظرت حولها وأقنعت نفسها بأنه أحد