امانه بنت عمك جايلها عريس
قصة أخرى فكانت اه مغوية ذات سحبتى ابتسامة بجانبيها ليسأل نوح نفسه .. متى حدث كل ذلك الجمال وكيف ليتفاجئ بأمانة تعيد نقابها بعد أن تمالكت نفسها من المفاجأة ليتملكه صقيع داخلى وكأنه سكنته ريح باردة قبضت على قلبه ليفيق على صوت نعمة وهى تقول تعالى يانوح سلم على مامة أمانة وأخوها هدى بابتسامة واسعة ماشاء الله يانوح ..كبرت ياحبيبى احنا كنا أصحاب على فكرة وانت صغير نوح اهلا يا طنط ازى حضرتك انا فاكر حضرتك كويس ثم حيا نوح أسامة بترحاب شديد وهو ينظر لأمانة بشغف وكأنه يتخيل ملامحها من تحت نقابها ليميل عليها قائلا انا فرحانلك من كل قلبى يا أمانة وحقك عليا ماتزعليش منى لتنظر أمانة لنوح وهى لا تصدق اذنها ولكنها تومئ برأسها قائلة شكرا يا ابن عمى . يجلس الجميع بشقة نعمة بعد الحاح شديد من نوح لتناول السحور وما أن علمت سهر بأن أسامة شقيق أمانة على صلة قرابة بحاتم عبد الراضى الا واختلفت معاملتها تماما مع أمانة وظلت تتودد لها ولشقيقها سهر ماتتصورش ياة انا بحب أمانة قد ايه وبعتبرها زى اختى بالظبط هدى بطيبة ربنا يكرمك يابنتى ..كتر خيرك أسامة وهو يحتضن أمانة ها يا مونى ...هتيجى معانا أمانة تغراب اجى معاكم فين هدى تعيشى معانا ياحبيبتى ده انا ماصدقت عترت فيكى مش هقدر افارقك تانى ابدا أمانة بحنان وهى تلتفت لنعمة التى تنكس رأسها بشرود بس انا ما اقدرش ابعد عن نعمة واسيبها لوحدها بعد السنين دى كلها ده لولاها ماكنتش بقيت كده هدى وهى تربت على قدم نعمة جميلك فى تى طول عمرى يانعمة قد الأمانة بصحيح ربنا يديكى ويكرمك زى ماكرمتينى وكرمتى بنتى لترتمى أمانة بحضن نعمة وهى تقول هى كرمتنى بس . دى كرمتنى وعزتنى وعلتنى فى نظرى ونظر اللى حواليا وعملتلى اللى أمهات كتير قوى مابيعملوهوش مع ولادهم نعمة وهى تربت على كتفيها وانتى كمان يابنتى عملتى اكتر من اللى كان ممكن تعمله معايا لوكان عندى بنت من بطنى هدى بس ده مايمنعش أن اخواتك عاوزين يعرفوكى وتعرفيهم وانا كمان محتاجة اشبع منك العمر مابقاش فيه اد اللى راح أمانة بحب ربنا يديكى طولة العمر بس سيبونى شوية استوعب كل اللى حصل ده وبعدين نتفق هنعمل ايه أسامة خلاص ياماما لو تحبى خليكى انتى معاها الليلة دى وانا هبلغ بابا واخواتى أمانة بسعادة بجد ممكن تباتى معايا هدى بسعادة لو انتى موافقة انا كمان موافقة أمانة الا موافقة طبعا تنورينى سبحان الله لما فرشت الشقة كان قلبى حاسس ان هييجى يوم واحتاجها ثم التفتت لأسامة قائلة طب ماتخليك انت كمان يا اسامة وننزل سوا الصبح أسامة بمرح تصدقى فكرة وندخل الشركة سوا واحنا ايدينا فى ايدين بعض والكلام يكتر حوالينا واحنا صايمين ونلم حسنات بالهبل أمانة تصدق انى كنت بستناك تيجى كل يوم عشان تناغشنى انت الوحيد اللى كنت بضحك معاك أسامة وهو ي رأسها اومال يابنتى ..الډم بيحن ده انا كنت شوية شوية هتقدملك لتقول هدى وسط ضحكاتهم حقيقى ده انا عرفت أن نص المهندسين الشباب عينهم منك أسامة ده كله من غير ماحد يشوفها اومال لو شافوها وعرفوا أنها موزة كده كانوا عملوا ايه كان نوح يستمع إلى حديثهم بصمت ويرسم على تيه ابتسامة لم تصل لعينيه وهو شارد فى أمر شغل قلبه عقله هل ستذهب أمانة للعيش مع امها هل ستتركهم هل ستنساهم هل ستغفر له ماكان منه تجاهها كيف سيستطيع منعها من الابتعاد يجب أن يبقيها إلى جوارهم ولكنه لا يعلم كيف السبيل ليفيق من شروده على سهر وهى تتمعن النظر بوجهه ويخلو المكان من حوله من الجميع سهر بعد انصراف الجميع وملاحظتها لشرود نوح الكبير ايه كل السرحان ده ده انت حتى مارديتش السلام عليهم وهم خارجين وممكن يتضايقوا نوح بدهشة ومن امتى ياسهر سهر ببرود وهى تتجه إلى حجرة نومها هو ايه اللى من امتى ده نوح من امتى بيفرق معاكى إن ممكن حد يتضايق سهر ماتنساش أن الوضع دلوقتى اختلف لازم تفهم الكلام ده كويس نوح بعدم فهم وضع ايه ده اللى اختلف انا مش فاهم سهر وهى تستدير له بعدم صبر وضع أمانة اللى بالصدفة البحتة طلع فى صلة قرابة بين اخوها وبين عبد الراضى واحنا لازم نستغل الكلام ده لمصلحتنا نوح كلام ايه ومصلحة ايه احنا اللى بينا مشروع مشترك ...شغل وماهواش خاص بينا ده بين الشركة اللى بنشتغل فيها والشركة اللى أمانة بتشتغل فيها يبقى ايه بقى اللى مصلحتنا ومصلحتهم والكلام الاهبل ده سهر بامتعاض اهبل ! انت ناسى أن بيبقى ليا كوميشن عند كل تعاقد واللا ايه نوح پصدمة طب مانتى خدتى الكوميشن بتاعك خلاص سهر ده على المشروع اللى هنبتدى تنفيذه بس نوح تغراب ماتجيبى اللى عندك على طول ياسهر وبلاش اللف والدوران ده سهر بنعومة يعنى ياحبيبى لما الات تتوطد بينا وبينهم ممكن يبقى فى مشاريع تانية وتالتة ويتعرف عندنا أن احنا السبب فى زيادة الشغل ده والكوميشن بتاعنا يعلى ويعلى ..واللا ايه مش هتصحصح بقى معايا كده نوح قلتلك ستين مرة انا مابحبش الشغل بالطريقة دى وبعدين مش اتفقنا من ما ننزل مصر انك عاوزة تتغيري .. ايه بقى سهر بامتعاض وماانا اهوه اتغيرت واتحجبت عشان تبقى مبسوط عاو اعمل ايه تانى نوح باشمئزاز بقولك ايه ياسهر ..انا كل اللى يهمنى انك ماتضايقيش أمانة عشان ماما ماتزعلش موضوع بقى الشغل ده بيبقى رزق من عند ربنا ثم قال وهو متجها إلى الحمام انا هتوضى واصلى الفجر والحق انام ساعتين ...عاوز ابقى فايق وانا نازل الصبح سهر وانت رايح فين الصبح نوح لازم انزل الشغل الصبح سهر بس احنا لسه معاد نزولنا بعد العيد نوح مش رايح اشتغل رايح أثبت رجوعى واسلمهم الحاجات اللى معايا واخلص شوية مشاوير سهر طيب بس ماتبقاش تعمل قلق لما تقوم تلبس نوح ماشى بس انتى مش اصحابك مديينك حاجات توصليها لاهاليهم سهر بعدين الدنيا مش هتطير نوح دى أمانة يا سهر وصليهم واخلصي سهر بعدم اهتمام بعدين بعدين مش هتفرق نوح طب بصى انا كمان معايا حاجات هوصلهم بكرة معايا لأصحابها تحبى اوصللك حاجة سهر بقلة صبر الشنطة الهاندباج الصغيرة فيها كل الحاجات اللى عاوزة توصيل ..طالما شاغل بالك اوى كده ..خودهم ووصلهم بس سيبنى انام بقى نوح بدهشة انتى مش هتصلى الفجر ماتنامى سهر بامتعاض بقولك عاوزة انام ليجذبها نوح من يدها برفق قائلا لما هتتوضى وتصلى الاول هتنامى وانتى مستريحة ياللا يا حبيبتى روحى اتوضى ماتخليش الشيطان دايما غالبك كده لتتجه سهر لكى تتوضأ وهى تتمتم بعبارات ساخطة جعل نوح يستغفر مرارا وتكرار وهو يدعو لها بالهداية والصلاح .. فى شقة أمانة تعطى نعمة ملابس بيتية رجالية لأسامة احضرتها من حاجيات نوح وادخلته أمانة إلى غرفة نوم بفراش صغير وهى تضحك قائلة تصدق لما اشتريت الاوضة دى اشتريتها عشان السرير ده عجبنى عشان صغنن كده وقمر بس اكيد لو كنت عرفتك ها كنت جبت سرير كبير شوية ايه الطول ده يابنى ماشاء الله أسامة بضحك وكنتى هتتطولى السرير ازاى بقى أمانة كنت هجيبه من غير زوايا ولا شبابيك ..على الأقل رجلك ماتبقاش مشعلقة وانت نايم أسامة لا مانا بنام بالورب أمانة ماشى ياللا نلحق ننام لنا شوية الشغل أسامة طب ماتيجى ناخد إجازة بكرة وتقضى اليوم كله سوا أمانة تصدق انى عمرى مااخدت إجازة من يوم ما اشتغلت أسامة ليه يعنى أمانة اصل كنت هاخدها ليه واعمل فيها ايه أسامة طب اهو جاتلك الفرصة ايه رأيك انا هكلمك حاتم وهقول.. أمانة مقاطعة إياه اوعى يا اسامة ..انا مابحبش اخلط شغلى بأى حاجة شخصية بس عموما احنا خلاص هم يومين وهناخد إجازة العيد خلينا نخلص اللى ورانا عشان الشغل مايتكومش على دماغنا وماتنساش أن المشروع الجديد هيبتدى وهنتسحل كلنا أسامة ماشى ...بس فكرينى بعد الفطار ابقى أسألك على حاجة أمانة طب ماتسال دلوقتى أسامة ضاحكا لا ياستى عاوز احتفظ بصيامى الله يباركلك لتضحك أمانة وهى تتجه إلى خارج الغرفة قائلة اللهم ثبت أقدامك وقوى ايمانك يا اخ أسامة ح على خير يا اوزعة ليضحك أسامة عاليا وهو يغلق الباب من ورائها وهى تتجه للغرفة الأخرى التى بها هدى ونعمة وما أن رأتها نعمة حتى نهضت قائلة انا هروح انام فى شقتى بقى لتسرع أمانة إليها محتضنة إياها قائلة ابدا انا هنام وسطكم الليلة دى نعمة بحرج يابنتى اقعدى مع مامتك شوية واشبعى منها وخليها تشبع منك أمانة وهى تصعد إلى منتصف الفراش أما ارجع من الشغل بقى انا محتاجة انام ساعتين دلوقتى عشان اعرف اصحى للشغل هدى طب ماتخليكى معايا دلوقتى وانا ممكن اكلم حاتم .. أمانة بتنهيدة ماما لتبتسم هدى بسعادة وهى تسمعها للمرة الأولى تناديها بماما وتقول ياعيون قلب ماما أمانة وهى تبادلها الابتسام انا لو محتاجة إجازة ..هكلم المهندس حاتم بنفسى حتى مش هدخل نيرة بينا ومش عاوزة ده يتغير انا بشغلى ومجهودى مش بقربة من حضرتك واسامة هدى وهى تربت على يدها حاضر ياحبيبتى ..زى ماتحبى . فى اليوم التالى أمام شركة عبد الراضي يهبط أسامة من سيارته ويجذب أمانة من كف يدها ويتجه إلى داخل الشركة ليقابلهم شاب فى اوائل الثلاثينات من عمره ويبدو عليه الوقار ليقف أمامهم ويقول وهو ينظر ويشير لايديهم ببعض الحدة صباح الخير ايه ده أسامة بابتسامة وهو ينظر لأمانة ويقول بمرح ونقابل اول فضول على الصبح ونقول الوز حاتم بحدة ممكن افهم ازاى داخلين الشركة بالشكل ده أمانة بحدة جرى ايه يا باشمهندس حضرتك ازاى .. أسامة بتانيب وهو يرفع يده أمام أمانة حتى يهدئ من انزعاجها ويوجه كلامه لخاتم قائلا يعنى المفروض تتكسف من نفسك لما تبقى عارف أننا بندورعليها السنين دى كلها وهى شغالة معاك طول الفترة دى وكمان تبقى صاحبة الهانم اختك وانت نايم على ودانك حاتم وهو يزوى بين حاجبيها بتعجب انا مش فاهم حاجة ليضم أسامة أمانة إلى أحضانه قائلا ماهى دى أمانة اختى يافالح حاتم بدهشة انت بتتكلم جد بس انا اللى اعرفه ان أمانة باباها ومامتها متوفيين أمانة بحرج الناس