السبت 23 نوفمبر 2024

لو سمحت هو الكتاب ده بكام

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز


وواثق انه لن يضع شيء في كتبه ممكن يغيرني للأسوء ولذلك كنت بختار الكاتب اللي هقرأله بعنايه
بعد دقائق خرج من الباب اللي دخل منه ومعاه الكتب متغلفة بطريقة جميلة اخذت الكتب وشكرته و مشيت وقلبي كله فرح وسعادة وبتمني اوصل البيت بسرعة واقعد في اوضتي على نور الأبجورة وأسرح في عالم الخيال
كنت املك كتابين ورفيقاتي كل واحدة فيهم لها كتاب كنا بنتبادل الكتب وبعد شهرين قرأنا الكتب السته واتفقنا نشتري كتب تاني اخدت صاحبتي نورهان و روحنا المكتبة بعد ما اتفقت معاها ان هي تدخل تشتري الكتب وانا هستناها بره 
_يا اروي مش عاوزة ادخل لوحدي

_وانا قولتلك يا نورهان انا مش هدخل اشتري من الراجل ده تاني
_يا اروى يعني هوا فاكرك تلاقيه نسيكي! 
_انا لسه فاكراه وفاكرة طريقته وبعدين انا متفقة معاكي من الاول هوصلك عشان تعرفي المكان وانت تشتري.. لكن انا مش هشتري منه
_ما انت هتقرأي الكتب اهو! 
_انت عاوزة نتخانق ف الشارع! هتدخلي تشتريهم ولا نمشي 
_خلاص خلاص داخله اهو
ولوهلة بصينا احنا الاتنين ف لقينا شاب واقف عند باب المكتبة وباصص علينا ومقدرتش افسر تعبيرات وشه كان هو إبن صاحب المكتبة حسيت بالخجل لأننا كنا واقفين قدام باب المكتبة ف أكيد سمع كلامنا ولكن في لحظة تلاشي كل خۏفي لما نطق حروفه بكل عفوية وتسامح
_اهو اټخانقتوا على الفاضي لأنه الراجل ده مش موجود
قال الكلمتين ودخل المكتبة حسيت بإحراج شديد تملكني نظرت لي نورهان
_مين ده يا أروى 
_ده.. ده إبن الراجل صاحب المكتبة سمع كلامنا كله.. يادي الكسوف 
_يا بنتي خلاص فكك.. تعالي يلا نشتري الكتب ونمشي الجو حر هنا اوي
دخلنا المكتبة وسألت نورهان عن الكتب اللي اتفقنا نشتريها وخدنا الكتب ومشينا 
وكل شهر أو شهرين كنا انا ونورهان نشتري كتب من المكتبة في الصبح لأن صاحب المكتبة بيكون غير موجود في الوقت ده و نورهان كانت دائما تردد على مسمعي عبارات الشكر لأبن صحاب المكتبة وده بسبب اخلاقه وأنه بيغض بصره عننا
مر عام كامل ولازلت على نفس العادة وفي يوم بعد ما أعطيته الفلوس وخدت الكتب وأنا خارجة سمعت صوته وهو بيكلمني بهدوء
_لو سمحت ممكن دقيقة من وقتك بس
شعرت بدقات قلبي تثب وثبا بداخل صدري ولوهلة التوتر ظهر على ملامحي رديت بإقتضاب
_فيه حاجة 
_آه فيه
_خير 
_ممكن رقم والدك
_رقم والدي!.. ليه 
أبتسم ونظر حوله بسخرية و رد وهو بيحاول يخفي الإبتسامة عن وشه
_عاوزه
_معلش مهو انا مش هدي رقم بابا لأي حد يطلبه مني 
_تمام براحتك.. طب ممكن اسم والدك او حضرتك ساكنه فين طيب!
بصلي في حيرة وللحظة ارتبكت وقررت أنهي الحوار في اسرع وقت قولتله اسم بابا وساكنين فين ثم رد عليا وكأنه بيحاول يفتكر شيء
_حضرتك بتقولي والدك اسمه عبدالعظيم محمد ابو الدهب... طب هو فيه عائلة تانيه بنفس الإسم ده في منطقتك 
_لأ مفيش.. ليه فيه حاجة
_اصل انا كنت اعرف واحد اسمه أمجد ابوالدهب كنا بنشتغل مع بعض من فترة كبيرة
_أمجد سليمان أبو الدهب.. ده أسمه 
_ايوة هو! 
_ده إبن عمي 
ابتسم ولسانه بيردد سبحان الله..صحيح الصدفة خير من الف ميعاد
مشيت وانا حاسة بالتوتر والخۏف وبدون ما اعرف السبب وطول الطريق بكلم نفسي وانا حاسة بحيرة
هو بيسأل عن باباكي يا اروي اكيد ناوي يتقدملك انت متوترة ليه كدة مش اول واحد يتقدملك يعني اجمدي يا بنت مش كدة هيتقدملك وترفضيه سهلة اهي! 
أمضيت باقي يومي متوترة وبالليل ماما دخلت اوضتي والإبتسامه على وشها و قالتلي عنه وأنه أتصل بأمجد أبن عمي وقاله انه
 

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات