الأحد 01 ديسمبر 2024

احنا محسودين تقريبا مش عارفين مين راشق عينه في شهر العسل بتاعنا

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز


أن هناك جزء بقلبه أكثر من سعيد بخۏفها هذا عليه إلا
أن جملتها الأخيرة جعلت الفزع والړعب يتملك منه خائڤ عليها هي أكثر من نفسه 
قوليلي الأول حاسه إنك أحسن دلوقتي 
حركت رأسها بالايجاب وهمست بستحياء 
الحمد لله أحسن شوية 
وضعت يدها الصغيرة على وجنته وتابعت بابتسامتها الخلابة 
اتكلم قولي اللي جوه قلبك أنا سمعاك 

أخذ نفس عميق وتحولت ملامحه لأخري شرسه مدمدما 
اطمني أنا ناوي على كل خير وهاخد حقي وحقك وحق ديجا كمان من اللي هددوها بيا علشان كدة قالتلك تسبيني اتجوز ديمة 
صمت لوهله يلتقط أنفاسه وتابع وهو يصطك على أسنانه پغضب وغيظ شديد 
مارفيل هتاخد عقابها على كل اللي عملته فيا 
بس عايزه أقولك حاجة مهمة لو هي نسيت إنك ابنها أوعى أنت تنسي أنها أمك يا فارس 
قالتها إسراء وهي تمسد بكف يدها على صدره وكأنها تمتلك مفعول السحر
لمحي الألم الحاد الذي يكمن داخل قلبه بحركتها هذه التي بات يعشقها فارس مؤخرا 
فاكر يا إسراء وعمري ما نسيت أنها أمي وإلا كان زماني مخلص عليها من ساعة ما عرفت أنها هي اللي ورا كل محاولات القټل اللي اتعرضت ليها في حياتي 
صمت لبرهه وتابع بتأكيد 
وبالنسبة لخطوبتي من ديمة أنا هنهيها الليله و مش هاتجوزها طبعا لأني ببساطة 
غمز لها بمكر مكملا بشقاوة لا تخلو من وقاحته 
بحب مراتي اللي هي أنتي يا بيبي
ومستحيل واحدة غيرك أنتي تشيل أسمى أو حتي تدوق حضڼي يا إسراء 
حضڼي وقلبي وكلي ملكك أنتي وبس يا بيبي ودلوقتي بقي سبيني اطمن عليكي بطريقتي وكمان في مفاجأت كتير عاملها ليك انهارده أنا واثق أنها هتعجب القمر بتاعي 
أشتاقك يا نبع الډماء بأوردتيواطمئني ساحرتي لن أتخلي عن قلبك الذي ينبض بحبي فقط أحبيني أكثر وأكثر ودعيني أنا أغمرك بعشقي 
بتجيب الكلام اللي يجنن دا منين بس يا أبو الفوارس! 
بالقصر 
يعني ايييييه سافر فجأة يا ديجا! 
صړخت بها ديمة پغضب شديد لترمقها خديجة بنظرة حارقه مردفه بأمر 
وطي صوتك دا وانتي بتكلمني يا ديمة وفارس سافر علشان عنده شغل مهم 
دارت ديمة حول نفسها پجنون وتحدثت بذهول 
دا أنا بقالي كام يوم هنا معاه في القصر ومش عارفة اتلم عليه يقوم يسافروميقولش هو رايح فين حتي! 
عزيزتي ديمة حدثي والدك وأخبريه عن أفعاله المشينه معك وبالتأكيد سيكون على علم بمكانه ويخبرك 
أردفت بها مارفيل ببرود وهي تتناول سېجارها برفقة كأس الخمر المعتاد لها 
ابتسمت ديمة ابتسامة مصطنعه تظهر بها الحقد والشړ بعينيها وتحدثت موجهه حديثها ل خديجة 
انا هعرف هو فين وهروح له لو حتي في المريخ 
أنهت جملتها وسارت لخارج القصر ساحبه حقيبة ثيابها خلفها 
انتظرت خديجة حتي تأكدت من ذهاب ديمة وتحدثت بصوت عال فجأة قائله بلهجة حادة جديدة كليا على شخصيتها الهادئه 
نادي رئيس الحرس حالا يا صابرين 
هرولت صابرين مندفعه نحو الخارج أمام أنظار مارفيل الساخرة وعادت بعد لحظات برفقة هاشم الذي خطي خلفه أكثر من عاملة غير صابرين 
زحف الړعب لقلب مارفيل حين لمحت نظرة خديجة المتشفيه المسلطة عليها وتحدثت دون إبعاد نظرها عنها قائله بأمر 
خدو مارفيل هانم لمكانها الجديد 
غمغمت مارفيل بعدم فهم قائله 
ماذا يحدث هنا خديجة! 
ابتسمت لها خديجة ابتسامة زائفه مردفه بأسف مصطنع 
حان وقت عقابك مارفيل 
بعد مرور عدة ساعات 
خيم الليل بستائره السوداء التي تلتمع بها رونق النجوم 
داخل الجناح الخاص ب فارس وساحرته 
على فراش وثير مملوء بأروع الورود من اللون العنابي والأبيض وعلب من القطيفه تحتوي على أرقى و أفخم المجوهرات وقطع الماس التي تعتبر نادره 
تغص إسراء بينهما بنوم عميق من شدة إجهادها 
رنين الهاتف المستمر جعلها تتملل بنومها بعدما شعرت ببروده تجتاح أوصلها حين وجدت نفسها وحيدة بالفراش ليست داخل حضڼ زوجها الذي يحتويها ويضمها بحماية تطمئن قلبها وتشعرها بالدفء والأمان 
فتحت عينيها ببطء واعتدلت جالسه بتكاسل تبحث عنه في الغرفة ذات الإضاءة الخافته 
ليصدع رنين الهاتف مجددا فمدت يدها ورفعت السماعة وضعهتها على أذنها ليأتيها صوت والدتها تتحدث بلهفه 
الو إسراء انتي معايا يا ضنايا 
دمدمت إسراء بصوت هامس امممم أيوه ياماما انا معاكي يا حبيبتي طمنيني عليكي وعلى إسراء عاملة أيه وديجا كمان 
أطلقت إلهام أنفاسها الحبيسه أثر قلقها عليها وضحكت بعبث قائله 
احنا زي الفل طمني قلبي عليكي أنتي وعلى أحوالك يا حبيبة أمك 
تنهدت إسراء براحة وهي تتقلب بين الورود وتستنشق عبيرها بستمتاع مغمغمه 
أنا الحمد لله كويسة أوي يا ماما وفرحانه ومبسوطة أوي وحاسة كأني عايشة حلم جميل مش عايزه أصحى منه أبدا 
التمعت أعين إلهام بدموع الفرحة وتحدثت بحب شديد 
ربنا يفرح قلبك ويسعد أيامك ويجعل فارس عوض ليكي وأنتي عوض ليه ويرزقكم بالذرية الصالحة اللهم امين يارب العالمين يا حبيبتي 
كانت ابتسامة إسراء تضئ وجهها وظلت تأمن على دعاء والدتهاولكن تلاشت ابتسامتها شيء فشيء حين دعت لها بالذرية الصالحة تذكرت حينها تلك الوسيلة التي تمنعها من الحمل 
ماما
اقفلي هعمل حاجة وأكلمك تاني 
قالتها باستعجال وهي تستعد بمغادرة الفراش 
افتكرتي الوسيلة اللي قولتلك شيلها من بدري يا إسراء مش كدة 
أردفت بها إلهام بنبرة عاتبة لتستطرد دون أنتظار سماع رد منها 
انتي جوزك جنبك! 
اجابتها إسراء بنبرة مرتجفه تدل
على شدة توترها 
لا عنده شغل مهم قالي هيخلصه متأخر شوية ويرجع 
أخذت إلهام نفس عميق وتحدثت بتعقل قائله 
طيب اسمعيني كويس يا حبيبتي خليكي صريحة مع جوزك من أولها يابنتي وقوليله الحقيقة وهو يوديكي لدكتورة يا إسراء متخبيش عنه أي حاجة ممكن تعمل مشكلة بينكم لو عرفها من برة يا بنتي 
احتقن وجه إسراء بحمرة الخجل وببوادر بكاء همست 
اقوله أيه بس يا ماما هتكسف وهخاف كمان اقوله حاجة زي دي مضمنش رد فعله هيكون أيه او
هيفكر فيا إزاي 
صمتت للحظه وتابعت 
هو قالي لو احتجت اي حاجة أطلبها بالتليفون فأنا هطلب دكتورة تطلعلي هنا في الأوضة قبل ما يجي 
إلهام بنبرة راجية يابنتي ريحي قلبي وأسمعي كلامي وقولي لجوزك ومتخفيش انتي مش عاملة حاجة غلط لكن لو
خبيتي تبقي بتوقعي نفسك في غلط أنتي في غني عنه 
إسراء بعدم اقتناع وقد هيئ لها عقلها بأن فارس من الممكن يسيئ بها الظن حين تخبرة انها تستعمل وسيلة لمنع الحمل وزوجها ټوفي له عام كامل 
طيب يا ماما خليني بس أجرب كده وأسأل حتي دكتورة واشوفها هتقولي أيه قبل ما فارس يجي وهرجع أكلمك تاني غمغمت بها وهي تستعد لإغلاق الهاتف 
طيب يا بنتي هستناكي تطمنيني 
قالتها إلهام بيأس وقد أدركت أن ابنتها لن تستمع لحديثها قبل أن تنفذ ما يدور بعقلها 
حاضر يا حبيبتي اطمني وبوسيلي إسراء مع السلامة 
تحت أمرك يا هانم 
هكذا إجابتها إحدي العاملات المخصصه لها وحدها 
عضت إسراء على شفتيها وهمست بخجل 
لو سمحتي عايزه دكتورة أمراض نسا تطلعلي الأوضة عندي حالا 
داخل المكتب الخاص ب فارس 
يجلس فارس على رأس طاوله بوجهه يظهر عليه الڠضب الشديد يتحدث بصرامته المعهودة 
جعل الجميع يتأهب له ويتابعونه باهتمام وخوف ليطول غضبه أحدهم 
عايز في خلال ربع ساعة بالكتير يكون قدامي هنا كل الملفات الخاصة بشغلنا مع رئيس الوزراء مفهوم 
دوي صوتهم بنفس واحد مفهوم يا فارس باشا 
حرك فارس رأسه بالايجاب وفتح اللاب الخاص به يتفحصه بتركيز شديد 
ساد الصمت قليلا والجميع يتابع عمله بنشاط واجتهاد 
ليصدع صوت رنين هاتفه فأسرع بالضغط على زر الفتح وتحدث بلهفه 
ايه الأخبار 
فارس باشا الهانم طالبة دكتورة عندها في الجناح حالا وصوتها باين عليه التعب سيادتك 
سقط قلب فارس أرضا بعدما تملك منه الهلع من شدة خوفه على زوجته انتفض واقفا فجأة وسار بخطي شبه راكضه نحو الخارج مغمغما بأمر قبل أن يغادر الغرفة 
محدش يتحرك من مكانه كملوا شغلكم وابعتولي التقرير على جناحي 
أنهى حديثه وغادر الغرفة بهروله متوجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته 
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
لفصل ال 
بإحدى عمارات الدمنهوري القريبه من قصر فارس 
داخل شقة من الطراز الحديث مجهزة من كافة شيء ولكن بابها ونوافذها من الحديد 
تقف مارفيل بملامح باهته تنظر حولها بنظرات منذهله وتتحدث بصوت مرتجف قائله 
أين أنا يا خديجة! 
دارت خديجة حولها بخطوات بطيئه تدب الزعر بأوصالها مردفة بهدوء مريب 
هنا شقتك الجديدة مارفيل ستظلين بها إلى الأبد ومن اليوم سيتم معالجتك من إدمان الكحول ولعب القماړ الذي جعلك تخسرين أموالك وتفكرين بأنهاء حياة إبنك حتي تستطيعي وضع يدك القڈرة على أمواله 
فقدت مارفيل السيطرة على خۏفها وبدأت تركض بندفاع كمحاولة منها للهرب مردده 
أنا لم أفعل شيء اتركوني أعود لموطني واقسم إني لن اريكم وجهي مرة أخرى 
سيطرت العاملات على حركاتها الچنونيه وقاموا بتقيدها على الفراش حتي لا ټؤذي نفسها بينماخديجة تقف أمامها ترمقها بنظرات محتقرة وهي تقول بأسف 
رغم أفعالك المشينه ومحاولات قټلك المتعددة ل فارس الذي أوشك على المۏت عدة مرات بسببك أنتي إلا أنه سيبقي بجانبك حتي تتماثلين الشفاء من تلك السمۏم التي تتعاطيها 
غمغمت مارفيل بنبرة متوسلة لا أريد منه أي شيء فقط اخبريه ان يتركني أرحل واقسم لكم أنني لن أعود ثانيا 
بكت بنحيب وتابعت 
سيتركني هنا حتي القي حتفي لا أريد أن أظل وحيدة بين تلك الأبواب الحديديه 
سارت خديجة لخارج الشقة وتحدثت قبل أن تغلق الباب الحديدي خلفها 
هذا أهون عقاپ تستحقيه مارفيل فأنتي صدقا تستحقين المۏت بعدد جميع الطلقات التي أصابت جسد أبني فارس 
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها تاركه مارفيل تصرخ بنهيار شديد وقد أدركت أنها لن تري ضوء الشمس ثانيا إلا عبر تلك القضبان الحديديه الموضوعه على كل منفذ بالشقة حولها 
خرجت خديجة من المبني خلفها هاشم الذي سابقها بخطوة وقام بفتح الباب الخلفي لها 
ميرسيي 
همست بها خديجة وهي ترتجل السيارة بستحياء 
أغلق هاشم الباب وصعد بجوار السائق مردفا بتساؤل 
هنرجع القصر يا هانم 
لم تجيبه خديجة فقد كانت منشغلة بستنشاق رائحة عطرة المٹيرة بستمتاع 
عقد هاشم حاجبيه ونظر لها بالمرآه وجدها تنظر له بابتسامة شارده لا تخلو من الإعجاب 
الټفت لها وتطلع لملامحها البريئه بابتسامته الرزينه مدمدما 
خديجة هانم 
انتبهت خديجه على حالها فرسمت الجدية على ملامحها التي توردت بحمرة قاتمة وتنحنحت بخجل قائله 
اححم أنتو وافقين ليه 
بسأل سيادتك هنرجع القصر 
قالها هاشم بصوته المزلزل الذي يروق ل خديجة كثيرا لأول مرة بحياتها يثير رجل إعجابها لهذه الدرجة تريد معرفة كل
شيء عنه تشعر بالفضول تجاهه بشدة خاصة حين لمحت يده فارغة لا يرتدي خاتم زواج وهذا أثار فضولها أكثر 
ابتعدت عن عينيه التي ترمقها بنظرات متأملة تزيد من توترها وخجلها وتحدثت بقوة زائفه 
لا عايزه اشم هوا شوية في مكان هادي 
بالجناح الخاص ب فارس وزوجته 
داخل غرفة الملابس الذي قام بنتقائها فارس لزوجته على زوقة الخاص 
أمسكت
ادخل 
أردفت بها وهي تغلق رباط روبها باحكام وغادرت غرفة الملابس حين
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 26 صفحات