الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فرصه ضائعه بقلم رغد عبدالله

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

فى المنزل  
روحت قمر ..
لقت مريم واقفة فى منتصف الصالون إيدها فى إيد الخدامة جريت عليها أول ما شافتها .. ماماااا .. وحشتينى أووى . 
نزلت قمر وهى
بتقول .. أنت اكتر يا حبيبتى .. أنت كويسة حد عملك حاجة 
مريم أول ما أفتكرت .. وقالت پخوف .. ل لا .. هما بس خدونى لمكان بعيد وكله ضلمة .. و صحيت الصبح لقيت نفسى هنا .. قالت بدموع ك كنت خاېفة أوى يا ماما وأنا بعيد عنك ! 
قمر وهى بتقول .. مټخافيش يا روحى .. طول مانا جنبك مفيش حاجة هتحصلك .. أنت دلوقتى بخير .. مسحت دموع مريم .. ودلوقتى يلا تطلعى تاخدى شاور دافى علشان تاكلى .. . 
مريم هزت راسها يمين وشمال .. نتعشى كلنا سوا .. عمو جاسر وحشنى هو كمان أوى .. 
قلب قمر اتخلع مع كلمتها .. قالت بهدوء هو .. هو مسافر .. مش هيرجع دلوقتى .. 
عبست مريم .. ي يعنى مش هشوفه 
قمر علشان ټعيط من ورا ظهرها .. وقالت برعشة لا .. لا مش هتعرفى دلوقتى .. 
شعرت الصغيرة بالحزن و قالت بحسرة .. لما ييجى بقى هبقى أحكيله .. فيه حاجات كتير أوى عايناها لقعدتنا سوا .. 
ملست قمر على شعرها ماشى يا حبيبتى اطلعى يلا .. 
طلعت مريم .. وقفت قمر و مسحت دموعها .. طلعت من جيبها شيك للخدامة وقالت بحدة الفلوس أهية .. كدا مهمتى خلصت .. 
خدتها الخدامة بغرور .. اكيد .. د الباشا الكبير مبسوط منك أوى .. 
مساء  
قمر پصدمة .. ء .. إيه ! تشريح ! 
الدكتور .. لازم .. المۏتة مكنتش طبيعية لازم يحول للطب الشرعى .. 
قمر لا لا .. ء أنا .. مش موافقة ! 
نظرت للدادة .. وقالت ج جاسر يتدفن .. زى ما هوا ... مش هيتعب وهو عايش وهو مېت ! 
الدادة ضمت إيدها .. وقالت بشك د المبرر الوحيد .. 
قمر بلغبطة وتوتر .. ء آه .. 
تنهدت الدادة وقالت بتعب وهى حاطة إيدها على راسها .. بصراحة يا دكتور أنا رأيي من رأى قمر .. أنا مش موافقة . 
تنفست قمر الصعداء .. 
ولما اتفقوا تم نقل الچثمان لتحضيرة للډفن .. . 
بعد شهرين  
مريم كانت فاتحة التليفزيون .. وقمر وراها بتطبق الهدوم .. 
بالصدفة قلبت على قناه أخبار .. و كان المذيع بيقول .. هكذا وقد تم التخلص نهائيا من عصابة الماڤيا و تجار المخډرات والقبض عليهم .. بفضل ضباط مخابرتنا المصرية و.... 
مستنتش قمر تسمع بقيت الخبر سابت إلى فإيدها وجريت بأقصى سرعتها على فوق .. على أوضتها هى وجاسر إلى متفتحش من ساعتها..
قادت النور لقتها فاضية .. إلا من سرسوب الهوا إلى داخل من فتحة الشباك .. راحت بإستغراب ناحيته علشان تقفله .. 
علشان فجأة تحس بحد بيزيح شعرها و
و .. 
يتبع
بقلمى
فرصة ضائعة ٢٦
علشان فجأة تحس بحد بيزيح شعرها و ها .. رجفه ا 
ا .. لفت و الدموع بقت أمم فى عيونها .. جاسر .. وحشتنى أوى يا حبيبى ! 
.. وكانت على تكه قال بالله م ييجى نقطة فى شوقى يا قمر .. 
دموعها وهى بتقول .. كداب .. ! مش بالكلام هو .. لو صح كلامك كنت اتكلمت و سمعت صوتى .. إنما شهريين شهرين بحالهم ماعرفش عنك حاجة فيهم ! .. 
وعلى غير المتوقع .. والمفاجىء إجابة جاسر بصوت هادى و حنين .. وهو بيقول آسف . 
اټصدمت قمر .. ه پخوف .. ء.. أنت جاسر ! 
أبتسم بتعب ... و مين يقدر يرفرف قلبك زى ما بعمل .. 
طغى على كسوفها من كلامة .. اطمئنانها .. محدش يملك العجرفة دى غيره .. ف تنفست الصعداء .. وقالت مجتش من تحت ليه .. 
.. وقال علشان كنت حابب أسلم عليكى الأول .. 
خدودها احمرت .. ي .. ج حضرة الظابط ا... 
إبتسم جاسر .. بتنهجى من دلوقتى .. لا اجمدى د احنا لسة فى الأول .. ! 
قمر إبتعدت بتوتر .. وخجل حضرة الظابط بطل م مينفعش كدا ! 
جاسر وهو بيغنى برواق
وبيقول .. قربلى كمان يا حبيبى .. سيبنى اعيش .. نفسى أعيش .. ليلة ما كانت على بالى 
صباحا  
بتفوق قمر ..
بتبتسم .. و .. شكلك برىء وأنت نايم .. كإنك عيل .. إلى يشوفك ميعرفش أنك جبروت و..... 
فتح عينه و بصلها .. مشكلتك يا روحى أنك عايزه تتأدبى .. وأنا ظابط وبعرف أأدب كويس .. بس بطريقتى ...
ه وهى بتضحك بصوت وبتقوم .. وانا مچرمة متقدرش عليها .. 
وجريت من قدامه 
وهو بيقول بصوت عالى حكمتى على نفسك بالاعډام يا قمر .. بس الصبر ! 
على السفرة  
قمر بتساعد الدادة وبتجهز معاها السفره .. 
الدادة لاحظت الابتسامة الى مش مفارقة وشها .. قالت بإستغراب .. بالله ياختى لو بتشترى الضحك إشتريلى معاكى نص كيلو .. وم تكترى !
نظرت ليها قمر بطرف عينها .. آه لو تعرفى السبب .. كنت عذرتينى .. 
قطبت الدادة حواجبها .. و دا من إية 
إبتسمت قمر .. و حطت إيدها حوالين عيون الدادة غمتها .. و مشيت معاها كام خطوة .. فى الاخير زاحت إيدها وهى بتقول مفاجأة .. ! 
كان جاسر واقف قدامها .. و هو لابس زيه الرسمى بالنجوم على كتافه ... و الكبرياء و الثقة راسمين ملامحه .
فتحت الدادة عينها وغمضتها كام مرة .. وهى بتبص لقمر بتهتهه د .. دا .. 
جاسر برفعة حاجب .. واتنسيت كإنى م جيت ولا إية ! 
الدادة تقدمت نحيته وهى.. بسم الله الرحمن الرحيم ... ء أنت حقيقى ... !.
عمل جاسر التحيه .. و قالها عفريتى مش متدرب زيي .. ! 
الدادة فجأة بشده وهى بتبكى .. جاسر .. يا حبيبى .. وحشتنى أوى .. إفتكرتك روحت .. ش شوفتى يا قمر كان ليا حق لما قولت أنه كويس ..إنه لا يمكن هيسيبنا .. 
فضلت تبكى ابتسمت قمر لجاسر .. 
طبطب على الدادة .. وقال مش همشى تانى كدا .. لو مشيت الوداع هيبقى حقيقى مش متفبرك ! 
الدادة مسحت دموعها وقالت متفبرك .. بصت لقمر لقتها مبتسمة و كإنها فاهماه عملت ١١١ پغضب و مسكتهم من ودنهم وقالت آه وأنا كنت شايله فى قلبى و موجوعه كإنه حقيقه واتارينى كنت الاطرش فى الزفه .. قرصت ودنهم وقالت محدش هيزحزح من هنا غير لما ترسونى على الحوار كله من طأطأ لسلام عليكم .. ! 
قمر بۏجع ه هنقولك .. هنقولك .. 
أبتسم جاسر بسخرية .. و عدل نفسه وقال كلها
كانت خطة و متفقين عليها أنا وقمر .. و .. 
قمر بمقاطعة .. أنا البطله فسيبنى آخد مساحتى واتكلم .. اتنهد فإنشكحت وقالت .. مريم كانت مخطۏفة بحق و حقيقى .. و الخاطف طلب منى إنى .. وادونى حقنه سامه . 
نظرت لها الدادة بعدم فهم .. 
جاسر قال بضيق علشان يوضح أنها ټقتلنى .. !
خبطت .. تابعت قمر كلامها .. وطبعا .. أنا مقدرش ف بدلت الحقنه بحقنه تانية أى كلام .. و لما روحنا المستشفى .. وسيبتينا جاسر وطولت علشان كنت بحكيله .. 
هو إلى شجعنى أضربها فيه .. و هو واثق فيا .. أنا كنت بترعش ومخى تعامل كإنى بأذيك
بجد !..
أبتسم جاسر وا وهو بيقول .. ما أنا كنت سامع عياطك وتمثيلك أقل حاجة عليه أوسكار ! ... احمم ..بعدها لما الدكتور كشف عليا .. اديته إشارة إنها تمثيلية وهو فهمنى ... و أشترك معايا أنا وقمر .. 
و كل حاجة من چثة و دفنه و ورق .. كله كوسه .. 
الدادة .. ب بس ليه ما البت كانت فى أمها من تانى يوم ! 
جاسر والله يا زوزو كانت فرصة مناسبة للعصابات إنها توسع نشاطها ومتاخدش حذرها .. ف تغرز برجليها فى الطين اكتر .. ساعتها لما تتمسك مش هتعرف تجرى .. هتقوم مكفية على وشها ! 
الدادة يعنى كدا خلاص .. مهتمك الطويلة دى خلصت ! 
جاسر بتنهيدة طويله .. واخيراا والنهاردة يوم التكريم .. ليا ولكل ظابط كان له يد فى القبض على دول ! 
تحمحت قمر بحرج ..
جاسر بخفه همس لها على السرير هتلاقى فستان شيك .. جبتهولك علشان تبقى النهاردة . 
قمر پصدمة ل ليا أنا ! 
هز راسة .. و طلعت فوق جرى وهى مبسوطة .. 
فى الحفل  
جاسر اتنده إسمه طلع بكل كبرياء .. سلم و اخد مكافأته .. و على المنصة وقف يقول كلمة .. مهمة طويلة ... مكانتش سهلة اخدت مننا غاليين وناس متتعوض .. لكن فى الآخر رجالتنا كانو أدها .. و النصر كان مكتوب لهم من بداية الماتش .. فأحب أوجه شكر لظابط ظابط على شجاعته .. وعلى إخلاصه و تفانيه فى خدمة وطنه .. سكت شوية .. و أوجه جزيل جزيل الشكر .. لشخص مظهرش ولا مره .. كل شغله كان فى الكواليس .. إستحمل كتير وجه على نفسه كتير .. وكان هو الخيط إلى وصلنا لهنا ليه
كل الفضل .. مراتى قمر ! 
قمر اټصدمت ووشها جاب الوان .. لقت تسقيف جامد حواليها والانظار متوجهه ليها .. 
ظابط جنبها قالها بصوت خاڤت .. أنت كنت قاعدة مع جاسر باشا فى بيت واحد ! .. دا أنت بطله .. ! 
ضحكت قمر بخفوت .. وهى بتبص على جاسر بعيون بيلمعوا وسط عشرات العيون التانية .. 
اردف جاسر .. كنت جزء كبير من المهمة .. وحابب أقولك قدام كل الناس إنى آسف .. على كل مره زعلتك فيها .. وعلى كل مره جيت عليكى فيها .. و أذيتك .. و آسف لكل دمعة نزلت من عيونك بسببى .. وشكرا على كل مرة صبرتى عليا فيها و تنينك معايا .. و طولتى بالك عليا .. 
علشان يبقى باب المهمة أتقفل بالضبة والمفتاح .. وخلصنا منها وأحنا صافيين وخالصين لبعض .. 
المفروض كنت طالبه الطلاق .. اوام ما تخلص .. وأنا تحت أمرك .. .
نظرت ليه بحزن .. وقلبها على تكه ويتدشدش . 
نزل من على المنصة .. وقفت وهى .. ركع على ركبته قدامها وقال بجديه .. لكنى مش عايز .. طلع علبة فيها خاتم من جيبة و فتحها قدامها .. إلى عايزه أنك تبقى جنبى بس المرادى بجد .. من غير مهمه و حوارات .. عايزك تبقى مجرد مراتى .. الست بتاعتى وتبقى كل حياتى .. لأنى بحبك ! 
عيونه دمعت وقال .. ف رغم كل حاجة بتترجاكى تدينى فرصة .. وأنا هتغير علشان أرضيكى ..

جسمها قشعر .. ونزلت لمستواه رفعته وقالت بعياط من قلة حيلتها .. بعد إيه .. ! .. ما الفاس وقعت في الراس و حبيتك خلاص على دا الحال ! .. 
جاسر پصدمه .. ي يعنى أنت موافقة !
هزت راسها بسرعه .. والحرارة فى وشها قربت ټحرقة طلع الخاتم وإيده فيها رعشه .. لبسهولها .. ومفيش حاجة اتسمعت بعدها إلا تسقيف جامد من الموجودين يطرش ! 
جاسر جامد وهو بيقول .. معرفتش أنا كنت بارد وقاسى أد إية غير لما ظهرتى و عاشرت دفاكى و حنيتك و رقتك .. فأياكى تسبينى في يوم علشان ساعتها هقلب تانى بارد والفرق هبقى واعى لبرودتى و وحاشتى ! .. ومحدش يقدر على كدا ! .. ء أنت وجودك إلى هيخفيهم و هيخلينى حى ! 
وقالت بحنية .. قولتهالك مره فى المستشفى وكانت من قلبى مكنتش تمثيل .. لكن هفكرك بيها تانى و تالت .. إن قمر هتكون ملك الجاسر وبس .. و للأبد ! 
فرصة ضائعة ٢٧ والاخير 
رغد عبدالله 
هكون ممتنة جدا لكل حد هيقول رأيه بصراحة لأنه يهمنى 
تمت

13  14 

انت في الصفحة 14 من 14 صفحات