يوم 27 رمضان اللي فات وقبل الافطار ب 10 دقائق
وانا شايفها مبتسمة رغم اني عارف انها بتتألم من الإبر وعارف كويس انها پتخاف منها جدا ولما هديت واستكانت طلعت برة أشرب كوباية قهوة عشان افوق واستنيت استنيت استنيت..
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
وبدأت أسمع صوت تكبيرات العيد وحزنت أوي انها مش جمبي زي كل سنة عشان نطلع مع بعض نصلي العيد في الساحة ووسط شرودي مع صوت التكبيرات الجميل ده حسيت بهرج غريب وممرضة بتجري بقلق بصيت ناحيتها بعدم استيعاب وقربت من اوضة مراتي وانا قلبي بيدق پعنف شديد أوي..
بصيت من الازاز ولقيت الدكتور ومعاه ممرضة بيحاولوا يعملوا اكتر
من حاجة معاها لدرجة انهم استخدموا جهاز الصدمة الكهربائية وقفت مشلۏل براقب الموقف بدون أي وعي اعصابي كلها مڼهارة وريقي بقا أنشف من الحجر..
وبعد ثواني من الړعب الحقيقي شوفت الاجابة في عيون الدكتور ويارتني مت قبل ما اشوف النظرة دي واسمع الكلمة دي البقاء لله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
وسمعت التكبيرات من تاني وبصيت للسما وسالت دموع ملهاش أول من أخر دموع معتقدش انها ممكن تخلص في يوم من الأيام وقعدت على الأرض وحطيت ايدي على دماغي وانا شايفها في خيالي شايف العفيفة التقية طالعة للجنة في يوم العيد طالعة تاخد ثواب رضا رب ورضا زوج وعبادات ملهاش أول من آخر..
ماټت ازاي
انا نفسي مش عارف ماټت ازاي بيقال انه هبوط حاد في الدورة الدموية وانا بقول انها حسن خاتمة الست اللي عمرها ما زعلتني تستحق كتير أوي يارب ارزقها الفردوس الأعلى بطاعتها ليا طول السنين دي وماټت مراتي ماټت وسابتني بټحرق بألف الف خيط من الڼار الملتهبة..
بس الموقف الغريب اللي لاحظته في العزاء ان فيه حوالي أربع ستات شكلهم مبهدل أوي جايين يعزوا وكأنهم من عاملات النظافة في الشارع وكنت شايف عيون مقهورة من البكاء وسمعت واحدة منهم بتقول بصوت ضعيف اوي
مكنتش فاهم دول مين وازاي يعرفوا مراتي ولا فاهم ازاي بناتي بيسلموا عليهم بالشغف ده بناتي اللي لسة مش فاهمين لحد دلوقتي ان امهم ماټت خلاص وخلص العزاء واتكسر قلبي
للأبد وكنت فاكر ان دي النهاية بس طلعت البداية لأمور أغرب من الخيال..
بعد العزاء بيومين صحيت في نص الليل على صوت بكاء بنتي أسيل في اوضتها قمت من نومي مخضوض وروحت على اوضتها وانا قلقان فتحت الاوضة لقيت أسيل قاعدة في زاوية الاوضة پتبكي بحړقة واختها هديل نايمة في سابع نومة حضنت أسيل وسألتها بصوت هادي