الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عمرك سالت نفسك انا ليه زي الصنم معاك

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

أحلامها تمنت... إذن حديث سوسن صحيح وهو يحبها منذ سنوات كما قالت.
لم ينتظر سؤالها إنما بادر هو بالحديث انا عارف انى قفل ومابعرفش اتنحنح ولا اعمل زى العيال الى بنشوفها على النت دول.. وأنى مش واد حليوه ولا بلبس حتى عدل... ولما اتجوزنا انا كنت متاخد كده ومانيش صغير يعنى عشان تتفرض عليا جوازه... ماكنتش اعرف ان
الخيره فيما اختاره الله.. وانك احلى من احلى حاجه في الدنيا... مش هنكر اول ست شهور جواز كنت قافش واه كنت بتكلم بالقطاره وعارف وواخد بالى انك اخدتى بالك وانكسر خاطرك.
تحدثت وهى تغمض عينها پألم تتذكر تلك الأيام انت ماكنتش شايف شكلك أيامها.. كنت على طول ساكت ومعظم الوقت برا... كأنك خاېف ترجع البيت ويتأكدلك الکابوس الى انت فيه وانه حقيقه مش حلم... كنت بتبصلى زى ماتكون بتقول يارب يطلع كل ده حلم وافوق منه.
فتحت عينها تنظر له وجدته يهرب منهنا غير قادر على النظر بهم.
اخذت نفس عميق وقالت وانا زيك... كنت نفسى كل ده يطلع حلم وفوقت منه... انا طول عمرى وانا بنت فى المدرسة ولا حتى فى الجامعه ماكنتش برضا احب حد ولا صاحب مش بس ادب وتربيه لكن كمام كنت بشوف نفسى كتيره وكبيره على اى حد ولا انى افرق مشاعر هنا وهناك وعلى كل واحد شويه... كنت محوشه نفسى لنصيبى.. عايزه ابقى كلى ليه.. لما يجيلى يلاقينى كامله وعندى حاجات كتير اديهالو وكلام كتير اقولوا... يبقى عندى حاجات كتير عايزه اعملها معاه هو مش حاجات عملتها واماكن روحتها لما زهقت خلاص... كنت عايزة كل حاجه تبقى خام ليه وكنت بتخيل انى هعيش قصة حب قويه مع شخص هختاره على السم على هوايا وتفكيرى... اټصدمت بانى جيت من عند اهل امى لاقيت ابويا بيعرفنى انى اتخطبتلك وكام وهتجوزك... مش هكدب عليك اټصدمت.. وكنت شايفه انك مش مناسب ليا خالص.. وان حقى اخد فرصه اكبر واحسن... بس حتى الرفض ماكنش فى ايدى ابويا ادى كلمه خلاص.. الصدمه زادت وانا بسمع عن ليالى حبك للست منى.. حاولت اعدى واعيش واعيشك بس هى مارحمتنيش... بعتتلى رسالة يوم صباحيتى تقولى اد ايه انت قايم نايم وبتحلم بيها وانى مجرد بديل ليها بس هى موجوده... عدت الايام وانت كنت بأفعالك بتأكد ان رسايلها صح مهما انا حاولت اكدب نفسى واندمج معاك.. كنت بحاول أقرب منك واخد عليك واخدك عليا... فضلت كذا شهر احاول بس بعدها يأست... يأست وانا شايفه الصد فى عينك... بطلت.. وبعدها عرفت انى حامل فى عبده.. اخدنى الحمل والولادة ولفت بينا السنين واحنا على ده الحال.
.. لاول مره يشعر كم هو سئ... بل اسوء مما تخيل حتى انه اسوء من منى... من ذا الذى يحزن تلك الجميله واللطيفه جدا.
ا معتذرا يقول حقك عليا.. من هنا ورايح انتى ستى وتاج راسى وست الناس كلها... انا غلطان واستاهل وهصلح كل ده على اد ما اقدر.. بس انتى والنبى ساعديني انا
مش بفهم اوى وتلاقينى جد وعامل زى القطر... بس نبيه اوى وبتعلم بسرعه.
يقول بعدما مسح دموعها صافيه لبن
هزت رأسها تبتسم بخجل فقال لأ قولى.. حليب يا قشطه.. قوولى.
ابتسمت قائله حليب يا قشطه.
عض على شفته السفلى يقول برغبه واضحه وهو يخلع ملابسه بهمجيه وتخلف والنبى انت الى قشطه ومهلبيه... ومنبه يا معلمى منبه.
صاحت بصوت على تضحك وهو يقفز عليها يوضح ماذا يريد بالضبط.
الفصل الأخير
صباح يوم جديد استيقظت عايده وهى تفتح عينيها بصعوبه وإرهاق من ليلة امس وهى تشعر بقبلات متفرقه على وجهها وغرتها مع شعرها.
ضوء الشمس القادم من النافذه جعلها تغلق عينيها مره اخرى وتعيد فتحها وهى تشعر بقلبلات زوجها تزداد يغرقها به اكثر يريد ايقاظها.
اتسعت ابتسامته وهو يراها استيقظت بالفعل بل وتبتسم له مرددا صباح الهنا يا ستى أنا.
ابتسمت بدلال تقول صباح النور.
رفع راسه بتباهى يخبرها عملتك فطار بايدى.
اتسعت عينها وفمها تردد پصدمه ها!
سلطان فطار وصايه من المعلم سلطان للمداد بتاعته.. بس ايه هتاكلى صوابعك وراه.. ده وعد
اعتلدت تقول پخوف بهدلت المطبخ صح.. حرام عليك ده انا طلع عيني على ما نضفته.
رد سريعا بقا انا بقولك صاحى من بدرى وعمالك فطار وبتاع واول حاجة جت على بالك المطبخ ونضافته.
استدركت حالها سريعا تحاول كبت ضحكتها مردده وهى تتمسك بذارعه خلاص خلاص والنبى.
حاول أبعاد يدها عنه يتظاهر بالتمنع رافضا بس اوعى بس كده.. قال المطبخ قال وبعدين ترجعوا تقولو علينا كلام بطال.
لم تستطع كبت ضحكتها اكثر وتدلله.
وهو انغمس داخل احضانه يستمتع بتدليلها له الذى حرم منه كثيرا ثم تنهد قائلا ااااه اتارى الحب حلو يا ولااااد.
تنفس كل منهما بعمق ستمتع بدفئ وسحر تلك اللحظات.
ليقطعها هو بتذكر الفطاررر... هيبرد... يالا بينا.
انتفضت معه بحماس تقول ايوه صح... يالا.
نفض عنهما الغطاء ووقف اولا يجلب لها روبها يلبسها اياه قائلا اتفضلى ياروحي.
ابتسمت له بتفاجئ تقول مابلاش والنبى لاتعود على كده.
سلطان ماتتعود يا بطل وفيها ايه.. يحقلك الدلال اولااا.
عايده وهى تضحك محذره هههه يا سلطااان... يا سلطان هتعود على كده وانت لو نسيت يوم هتبقى ليله.
سلطان ولا اقدر... ده انا طالب الرضا... بالك انتى انا مش عايز غير حبة الدلع دول وبعدها خدى عنيا.
رفعت رأسها.. ترى حالها قليلا وتتدلل بعد كل هذه السنوات من التعب والبعد.
اعطته يدها بإباء تقول اوكى.. يالا لبسنى.
قهقه باتساع يقول يحقلك يا وحش
ساعدها بإدخال ذراعيها فى اكماك الروب واحتضنها يقول طب وتلبسى والبسك ليه.. ماتسبيها كده.. ميغااا.. مفتوحه على البحرى هو انا غريب... ده انا زى سلطان جوزك ياعنى.
حاولت التحدث من بين تاثيره الخطېر عليها تقول بأنفاس لاهثه اسفل ذقنه ياريت بس عيب.. ماينفعش الولاد يشوفوا امهم كده.
تحدث بقوه هو ايه اللي عيب ياوليا... ده ابوهم وجوزك.
هزت رأسها بقلة حيله... سلطان سيظل سلطان.. عنفوانه يسبق عقله.
اخذت نفس عميق تحاول التحدث بهدوء وشرح كل شئ ببساطه وهى تسحبه خلفها للخارج تقول بص يا سيدى انا هحاول افهمك.
قاطعها محتج ايه الى هحاول افهمك شيفانى غبى مثلآ... لا ده انا نبيه اووى واعجبك..قال هحاول قال.
عضت صابع يدها پغضب منه ومن تهوره ومزاجيته المتقلبه.. ولكن.. مالبث واخذت نفس عميق فقد قررت التصالح مع عيوبه ومحاولة التركيز مع ايجابياته فقط.
مذكره نفسها دوما ان بكل حياه زوجيه كما يوجد العيوب حتما ستوجد مميزات بهذا الشريك.
لكن للأسف الأشياء السيئه تكن مزعجه كثيرا تحجب رؤية اى مميزات.
لكنها عاشت كل هذا لسنوات حتى اكتفت وحانت لحظة التغيير... لن تجلس تبكى على حظها تكدث امامها عيوبه فقط.
لتقم هى بالتغيير حتى لو ستضغط اعصابها قليلا لكن النتائج تستحق.
النتيجه ستكوت بيت هادئ وجو اسرى رائع لها ولاطفالها.. وله أيضا بالإضافة الى يقينها بأنه رجل رائع ولكن يحتاج من يلمعه ويسلط الضوء على افضل مافيه.
وهاهى قد لمست بعض التغيير حينما فتحت قلبها له ودللته.. استيقظ من نومه رجل آخر كأنه طفل رضيع نمى تحت جناحيها.
خرجت من شرودها على صوته يبدو رجل غاضب ولكن بهيئة طفل حقيقي.
مقوله صادقه مئه بالمئه كل رجل مهما كان ضخم او عڼيف وقاسى بداخله طفل صغير قد لا يراه البعض.
ابتسمت مجددا ومدت يدها تفرد له عقدة جبينه قائله
ماتكشرش يا صغنن.
رفع شفته العليا باستنكار يردد صغنن ايه ياوليا.. هنخيب ولا أيه.
تحدثت بحزم قليلا انا بقولك صغنن انا حره.
لاحظت استمرار غضبه فلجأت للدلال وبعدين مش انت جوزى. حبيبى وكل حاجه ليا.. انا شايفاك صغنونى فيها.
فلحت حيلتها فقد تاه منها بسبب غنجها ودلالها الذى يتمناه اى رجل.
فظل يهز رأسه لها يوافق على ماتقول... ربما هو لا يعلم على ماذا وافق لكن تأثيرها كان كبير حقا.
____________________________
كانت بسمله تسير بجانب زكريا امام
الحاره.
الجميع يبارك لهم وهى اكثر من سعيده ترفع راسها تشعر بالفوز عن استحقاق.
وأخيرا اصبحت له فى النور والجميع يهنئ علنا.
نظرت له بفرحه تاخذ نفس عميق.. كمية مشاعر تتشابك معا الآن.
الاكثر هو الفخر بذلك الرجل.. وهى تستمع لمدح ودعاء سيدات الحاره له.
كذلك الرجال يلقونها عليه وهم يهنئونه واصفين اياه بابن البلد.. وزينة الشباب.
تحدثت وهى تبتسم قائله هنروح فين بقا.
زكريا لا عيب بقا. عيب السؤال ده يتساءل وانتى مع زيكوا... غمضى وامشى.
بسمله بحماس ماااشى... يالا بينا.
بعد ساعه ونصف
خرجا من احد المطاعم يضعان كفيهم على معدتهما يتنفسان بصعوبه وهى تردد اتغبينا فى الاكل اووى.
زكريا اووووووى.. بس الحواوشى كان تحفه.
بسمله اه ولا الممبار.
لعق لسانه يقول برجاء خلاص ابوس ايدك لادخلهم تانى.
تمسكت يده برجاء تقول لأ لأ ده ماصدقت اتحركت.. حاسه هناك على نفسى من التخمه.
كان ينظر حوله يحاول استدارك حاله.. اين سيذهب وكيف.
لقد اكل كثيرا حقا.. ماكان ينبغى ان يستسلم للطعام هكذا.. ولكن تلك اللعينه فتحت شهيته اكثر خصوصا وقد بدأت تأكل معه بأريحية جعلته لا يهتم للبروتوكول ولا الاتيكيت ويشرع بنهم الطعام معها بيديه الاثنين وهى مثله.
وها هى النتيجه.
يقفان على جانب الطريق غير قادرين على التركيز او الاستيعاب.
مرت عشر دقائق وهم يسندان بعضهم البعض الى ان نطقت بسمله هنفضل واقفين كده... هنعمل إيه يا زيكو.
وضع يده على رأسه يقول استنى انا بحاول اجمع اهو منين بيودى على فين ولا هنركب إيه عشان نرجع المنطقه.
بسمله لا نركب اييه.. ده احنا لازم نتمشاها عل وعسى الى على قلبنا ده يتهضم.
اشار لها مؤكدا وهو يتأوه من معدته عندك حق.. عندك حق.. يالا بينا.
تقدم وهو يسحبها معه يحاولان السير كى يهضما.
وقفت تبكى وهى تنظر لما بيدها تقول يادى الليله الى مش معديه.. احنا مش كنا بنتمشى عشان نهضم الى جابنا نضرب فخفينا من عند فرغلى.
الذى بين يديه يقول مش عارف مش عارف... احنا ايه الى جابنا هنا.
بسمله زكريا... سيب الى فى ايدك ده ويالا نروح.
زكريا اروح فين واسيب البسبوسه بالمكسرات الى على وش الفاكهه والايس كريم دى.. انا هقتيل البتاع ده.
نظرت للكأس تقول وهى تلعق شفتيها صح شكله مغرى اووى الصراحه.
بدأ يضع الشوكه فى الكأس ويلتهم قطعه منه يقول وهو يغمض عينيه باستمتاع هممممممم... رهيب رهيب رهييب...اضړبى يابت... اضړبى.
جلسا على قارعة الطريق لا يعلمان من اين اتيا ولا لاين سيذهبا.
كل ما يفعلاه هو النظر لبعضهم ثم ينفجرا بالضحك بسبب هيئتهم المزريه القريبه من المتسولين.
انتبها على صوت احدهم ينادى زكريا.
يبدو أنه يعرفه.. ظل زكريا ينظر حوله بتشوش يبحث عن مصدر الصوت حتى تهلل وجهه وهو يجد احد الشباب العاملين معه يقف ينظر له باستغراب يردد بتعجب زيكو... ايه الى مقعدك كده.. ومالكوا قاعدين على
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات