الأربعاء 27 نوفمبر 2024

عمرك سالت نفسك انا ليه زي الصنم معاك

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

سلاك عليكوا.
عايده عليكوا السلام.
وقفت خلف الباب بأعين لامعه وقلب يتراقص من تحت ضلوعها... هل حقا ماتقوله سوسن صحيح!
فى مكان آخر
مكان مظلم يسوده السكون عباره عن مرأب سيارات يضم سلسه من سيارات على احدث طراز
وهناك على مقدمة احد السيارات يجلس ذلك الظالم.
ينظر بشرود غير محدد المشاعر لسيارته البيضاء المفضله.
يجلس مباشرة امام ذلك الباب الذى حفرت عليه اسمها للذكرررررى مع تحياتى جنه محمود قنديل
اغمض عينيه باستمتاع رهييييب وهو يتذكر تفاصيل تلك الدقائق التى لن ينساها ابدا.
فتح عينه فجأة وهو يشعر بيد أحدهم توضع على كتفه.
واذ به يجد والده شوكت الظاهر يقف لجوراه.
ينظر له نظره غير مفهومه ثم يقول مالك قاعد كده ليه 
استدرك حاله سريعا... بسرعه رهيبه وعجيبه يعود لشخصية الظالم.
ينظر لوالده بصمت ثم يقول انت هنا من امتى!
نظر له شوكت من اسفل لأعلى يقول شكلك مش فى الدنيا خالص... انا هنا بقالى شويه.. فيك ايه وايه الى مخليك قاعد سرحان كده.
كان يتحدث پحده... لاول مره يرى ابنه هكذا... وهو لا يحبذ ذلك ابدا.
سليمان مافيش حاجة... يالا بينا نكمل شغل.
شوكت ياريت ونشوف ايه حكايه شوية العمال الى كل شويه يعملوا محضر يتهمونا انهم اتصابوا بالمړض من شغلهم فى مصانعنا... المهزله دى لازم تخلص العيار الى مايصبش يدوش.
تحولت ملامح سليمان واصبحت شيطانيه مريعه يقول من بين اسنانه وهو يدعس قدمه على الارض دول شوية حشرات... هفعصهم برجلى.
شوكت روح ارميلهم قرشين وارميهم في اى مستشفى الى ېموت ېموت والى يعيش سكته يقرشين.
سليمان پقسوه رهيبه ولا مستشفى ولا قرشين... هو احنا بنفرق هنا.. هما مش عملوا محاضر... يورنى بقا هيعملوا بيها ايه... يالا نروح نكمل شغل.
استدار معه شوكت لتتسع عينه پصدمه يقول ايه ده إيه الى عمل فى عربيتك كده.
لانت ملامحه بنظره جديدة عليه يقول لا مافيش حاجه.
شوكت مافيش حاجة ازاى مين اتجرأ يعمل فى عربيتك انت كده.. وازاى ماشى بيها كده هخلى محروس ياخدها ي..... قاطعه بلهفه انتبه لها شوكت باستنكار وهو يستمع لابنه يرفض رفض قاطع لأ.
نظر لاسم جنه بطريقه غير محددة المشاعر يقول سيبهالى كده.
نظر له شوكت نظره شموليه ثم حاول إخراج ابنه من تلك الحاله المريبه يقول طب تعالى.. نكمل شغلنا وقولى عملت ايه فى حكاية ابن أختك.
نجح فى اخراج سليمان من تلك الحاله ليبدأ فى سرد ماحدث مع تلك التهانى بعدما عاد لشخصية سليمان الظالم المعروف به... حتى هو نفسه يعرف حاله بالظالم
استنوا نوفيلا خاصه بجنه وسليمان بأسم جنة الظالم بعد قلب السلطان على طول
جلس سلطان امام زينب يشعر بارتباك شديد... هى سيده طيبه ومسالمه لأقصى درجه لكنها ذكيه ذكاء شديد ولا يستهان بها ابدا.
وهاهى الان تجلس مسلطه انظارها عليه تقول منور.
حمحم سلطان بارتباك يقول ده نورك.
زينب وشك ولا القمر يا معلم.. من يوم ما جيت وخطبت بسمله ماهوبتش ناحية عتبتنا تانى.. قولى بس مين مزعلك عندنا وانا اقرصلك ودنه.
سلطان اااا... احمم.. بصى ياست زينب بصريح العباره كده انا جاى افض الخطبه دى... احمم.. وبصراحه بردو انتى عارفه انا راجل دوغرى وماليش فى اللف والدوران.. انا جاى اطلب ايد الست بسمله لاخويا وحبيبى زكريا... هو جه صارحني... الواد شارى بالقوى.. وانا عارف انك عارفه هو قالى.
صمتت زينب تقيم حديثه بتمهل ثم قالت وده كلام حد يعقله ده!
سلطان بارتباك ماله الكلام بس يا حاجه!
زينب هو ايه الى ماله... فى ايه خطبت البت وف ايه سيبتها لا وجاى تخطبها لواحد تانى... ادينى عقلك انت يابنى اعتبرنى زى امك وفهمني الا انا فهمى على ادى.
ارتبك سلطان كثيرا... وضعته بخانة اليك.. حاصرته بالحديث الصائب.
صمت قليلا ثم قال عندك حق هى حاجة مش مبلوعه.
صمت ثانيه اخرى و.... سلطان سيظل سلطان.. ليس بقليل ابدا.
فقد رفع حاجب واحد بعدما عمل عقله واستعاد ثباته بس على ما افتكر انى جيت ودخلت البيت من بابه.. عرضت.. والشهادة لله انا فاكر كويس اوى إنك رفضتي.. بس الست بسمله وافقت وهى بردو من يومها لا كلمتنى ولا سألت... الحال من بعضه يا حاجه وانا فاهم وانتى
ست العارفين وفاهمه نردم بقا على الى فات ونرش مايه ونقرا الفاتحه على روحه وخلينا فى الى جاى عشانه ولااااا...
انتى رافضه زكريا! انا الى واصلنى عكس كده.
صكت زينب اسنانها... شخص لا يستهان به على الإطلاق هو فقط صامت لكن لو تحدث سيخرصك.
نظرت له بعجز لا تقوى على الرفض فقال حلو اووى... نتكلم بقا فى المهم...
قطع حديثه دقات مشتاقه على الباب فرفع سلطان أصبعه مشيرا ناحيه الباب يبتسم بثقه اهو جه فى وقته بالظبط.
وقفت عن مقعدها فرحه بشده وبنفس الوقت مغتاظه من ذلك السلطان.
فتحت الباب وتهلل وجهها ترى زكريا يرتدى قميص ابيض فخم يبدو أنه اشتراه خصيصا لهذا اليوم وخلفه تقف ام جنه وابو جنه وكذلك جنه ومازن الصغير.
زينب مهلله يا أهلا يا اهلا ده البيت فج نوره... اهلا أهلا... اتفضل يا زكريا يابنى اتفضلى يابو جنه.. اتفضلى ياست ام جنه ده انتو نورتونا.
جنه وانا إيه هو هوى يعنى ولا شفاف جرى ايه حاجة..... ده بدل ماتقوليلى عقبالك ياست البنات.
ضحك الكل عليها وقالت زينب وهى تهز رأسها بيأس عقبالك ياست البنات.
جنه وهى تشير على مازن واخويا كمان عشان بحبه.
زينب هههه عقبالك يا مازن حلو كده
زكريا من بين اسنانه لجنه انا بقول كفايه لماضه وندخل بقا ولا اييه.
جنه طب براحه ماتزوقش... هى الى موقفانا لعلمك ودى بدايه غير مبشره انا بلفط نظرك بس مش اكتر.
كانت زينب عيناها متسعه ووالدها ووالدتها مصډومان.
ازاحت زكريا قليلا تتقدم هى اوعى كده بدل مانت واقف سادد الطريق.
زكريا انا العريس.
اشارت له ناحيه الداخل تقول بسخريه اتفضل يا خويا قال يعنى.
تقدم للداخل وهم لجواره ينظر لوالدتها قائلا انا مش قولتلك مانخدهاش معانا دى مابتسترش.
جنه هى مين دى الى مابتسترش.. ده انا جايه ابارك الجوازه دى... اشحال إن ماكنتش سايبه مذاكرتى وانا ثانويه عامه والامتحانات على الأبواب.
زكريا اكيد مش يوم قراية فاتحتى.. بس اوعدك هعملها.
زينب اتفضلوا ثوانى وانادى بسمله.
اختفت للداخل ثوانى ثم تقدمت ومعها بسمله المرتبكه بشده بهيئه ولا اروع.
جلست وعينه لم تفارق أدق تفاصيلها ينظر لها بعشق منقطع النظير.
طال الصمت وهم يتبادلون النظرات
جنه لمازن عقبالنا يا واد يا موزه.
مازن بس بقا فضحتينا بطولة لسانك. 
جنه بقا كده.. ده انا لسه عامله معاك واجب قدام رحمه ووو... قاطعهم صوت سلطان يقول نجيب بقا حبة تسالى ونقعد نسمع القصه العظه دى ونشوف حصل ايه معاكوا... الله.
والد جنه ماعلش عندى انا دى.
نظر لجنه يقول جرى ايه ياجنه عيب بقا.
جنه اوكى ياحوده تؤمرنى. 
ارغمت سلطان على الضحك يقول ههه ماشى... نتكلم بقا فى الى جايين عشانه.
مرت الجلسه مابين حديث سلطان ومحمود والد جنه يخطبون بسمله له ومابين بداية غيره نشبت فى قلب بسمله من هذه الفتاه وقربها من زكريا.
دلف لبيته مرتاح البال قليلا بعدما سقط عن كاهله ذنب زكريا وحبه لأخرى خطبها هو.
فى نفس الوقت
كانت قد جهزت عشاء جيد من اصناف يعشقها... ظلت تبحث فى بيتها عن شمعه واحدة حتى ولم تجد.. لتدرك أنها بالفعل مقصره فى بعض الأمور.
وقفت امام خزانتها تبحث عن شئ ترتديه.. ابتسمت برضا وهى تلتقط بيدها ذلك القميص الاخضر تعلم انه يعشق هذا اللون ويفضله.
انتهت أخيرا من ارتداؤه لتتسع عينها وهى تستمع اصوات الزغاريد قادمه من الخارج.
تمنت الا يكن حدثها صحيح.. اخذت حجاب طويل وعريض تخفى به شعرها باكتافها ومقدمة صدرها وتفتح شرفة غرفة نومها لتعرف مايحدث.
على الفور اغلقت شرفتها ودون النظر لهيئتها ركضت تخرج من الغرفه ووجهها لايبشر بأى خير.
تزامنا مع إغلاقه لباب الشقه وجدها تخرج من غرفة نومهم مندفعه كالاعصار.
وجدته فى وجهها اخذت تصرخ به عملتها... عملتها واتجوزت خلاص يا سلطان... تممت الجوازه... ده انا هشرب من دمك.
وقف ينظر حوله لاستغراب.. اى زيجه تلك التى اتمها... وماذا ستشرب من دماؤه! من هذه
تقدم منها بجهل حقيقي يقول فى إيه مالك.
لانت ملامحه وبدأ الإعجاب يقفز من عينه هو يدور حولها بزيها الأخضر الجميل هذا يردد بس إيه ده ايه ده.. إيه يا وحش ده.. ايه الحلويات دى.
. تفرك اصابعها ببعض تضم كتفيها وتبتسم بحرج تخفض عينها ارضا.
اقترب منها حتى وقف أمامها ودون اى لحظة تفكير... لقد اتخذ قراره مسبقا.
... إنما هو إعتذار.. يعتذر عن أشياء لم يقصد فعلها حقا.
ثوانى ونفضته عنها بغل وهى تستمع ثانية لتلك الزغاريد فردد بفظع فى إيه يابنت المجنونه!
أشارت له باصبعها تجاه الخارج تقول ايه الزغاريد دى
تنهد أخيرا يقول مش انا والله... اهدى بس وتعالى احكيلك والله على كل حاجه.
وقفت بتردد اتسمعه اولا ام وترتاح.
نظر لها مشاكسا يقول هنفضل واقفين ولا ايه.. ماتيلا بقا يا بطل بالاخضر الى انت
لابسه ده.
نمت ابتسامة رضا وموافقه على شفتيها بصفق بكفيه يقول الصلى على الصلى... ده بينا ليله عننننب.. امال فين العيال
عايده عند سوسن.. جت من شويه واخدتهم.
يقول البت دى اختى اووى.. جدعه سوسن.
نظر لجمالها الاخاذ يقول باشتياق انا بقول نأجل الحكى... الكلام هيروح فين.. خلينا فى الفعل الأول.
عايده محذره سلطاااااان.
سلطان احممم... حاضر.
سحبها يجلس على إحدى الارائك وهو يمسك كف يداها ويقول بصى ياستى... الزغاريد دى من عند الحاجه زينب ام بسمله.
صړخت فى وجهه بعصبيه ماتجبش سيرتها وماتقولش إسمها على لسانك.
نظر لها مشاكسا يغمز بعينه بتغير عليا ياوحش.
عايده احمم.. نص نص مش اوى يعنى.
سلطان والنبى راضى بأى حاجة... يا زانقنى وجنبك فاضى ازنقنى كمان وانا راضى.
فلتت منها ضحكتها وهو ضحك معها فقالت تحاول الحديث بجديه كمل.
سلطان الله مش قولتى ماتجبش سيرتهم.
عايده مانت احكى وماتقولش إسمها.
تنهد قائلا حاضر يا ستى.. الى اسمها ايه دى اصلا كان الولا زكريا الى شغال معايا بيحبها... زيكو مانتى عارفاه... انا بقا ايه بالحداقه كده عرفت وفهمت وانا الجوازه دى اصلا ما كنتش لازمانى فسيبتهاله... وروحت خطبتهاله النهاردة وقرينا الفاتحه.
ابتعدت عنه قليلا تقول بحزن امال خطبتها ليه من الأساس.
اعادها يقول زى ماقولتلك قبل كده... لو عرفتى مش هتصدقى.. طب وايمانات المسلمين انا عملت كل ده عشانك عشان تحسى بيا وتغيرى عليا.
عايده بزهول نعم... هو ده كلام حد يعقله!
تنهد قائلا بحب عندك حق بس والله ده اللي حصل... انا بحبك والله يا عايده... اووى.. بحبك أوى.. ومن زمان مش من قريب.
تخشب جسدها عند تلك اللحظه وذلك الاعتراف الأكثر من رائع تقول باعين متسعه بجد يا سلطان! بجد بتحبنى!!
سلطان ورحمة امى وابويا الى مابحلفش بيهم باطل ابدا بحبك يا عايده.
ظلت متسعة الأعين.. فى أقصى
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 15 صفحات