هسيب البنت لبوها وانا هجوز
لأي حد في حياته ولكن مرت السنين وعرفت أن مش بيكون ليهم حد عشان يحكوا معاه! زيي كده بالظبط!
مسحت دموعي ودخلت على جروب من ضمن الجروبات بتاعت البنات أيدي راحت ناحية منشور مجهول الهوية وبدأت أكتب مشكلتي وأني مش هعرف أسيب البيت وأني عايزة حل.
وبدأت تيجي التعليقات بأزاي أتصرف واللي كان منها.
متتعمليش معاه خالص وبلاش تحتكي بيه.
متلبسيش قدامه أي لبس قصير أو شفاف وشعرك لميه دايما عشان بيكون سبب للفتنة أوقات.
لما تدخلي تنامي أقفلي على نفسك بالمفتاح ومتنميش بلبس خفيف أو قصير.
ونصايح كتير فتحت عقلي على حاجات مكنتش وخده بالي منها وفعلا بدأت أنفذ كل كلامهم ولكن... ولكن هو بقى عصبي جدا دايما يزعق ليا أو لماما أو حتى ليوسف! بحاول على قد ما أقدر أني مكنش في البيت لوحدي ولحد دلوقت بنجح لكن معرفش القدر مخبيلي أيه تاني!
وأنا ذنبي أيه ولا عايزني اشتغل ولا عايز تديني فلوس أزاي هنزل جامعتي منغير مصاريف يعني بأنهي منطق
وبكل ڠضب كان بيزقه لبعيد وبيقول
ما عنك ما أتعلمت وأنا مالي!
أنا زهقت
من العيشة معاك عيشة تقرف وتقصر العمر!
خلص كلامه وهو بيهبد الباب وبيجري على الشارع ملجأوا اللي بقى بيجري عليه الفترة الأخيرة وماما... وماما بدل ما تنده عليه أو تطيب خاطره بكلمتين عشان يرجع لقتها بتكمل عليها بالكلام وبتجري وراه جوزها تهديه! حقيقي شيء محزن! محزن لأقصى حد.
كنت عارفه أنك هنا.
مسح دموعه بسرعة بص الناحية التانية وقال
تعبت منه يا نور المفروض أعمل أيه
اشتغل.
قولتها ببساطة لف بجسمه ناحيتي وقال ودموعه لسه مزينة عينه
مش راضي! حاولت أكتر من مرة ومش راضي يا نور زي... زي ما يكون مش عايزني أمسك فلوس! أنا مش فاهمه بجد!
طبطبت على كتفه بهدوء وقولت
أنا حقيقي معرفش أيه الحل بس اللي أقدر أقوله أوعى تستسلم يا يوسف حاول وعافر وأقع وقوم مش عيب أبدا لكن العيب أنك ترفع الراية البيضا الأحلام مش بتنتهي والشغف عمره ما بېموت دايما بيتجدد جدد شغفك وأرسم حلمك يا يوسف أرسمه بأيدك مش بأيد حد تاني.
هو فعلا كان بيحاول يتح رش بيك يا نور
معرفتش أرد لكن دموعي هي اللي ردت عليه! سبقتني ونزلت على خدي بكل حزن ولساني معرفتش أسيطر عليه زي دماغي اللي فكرتني بكل شيء وقال
من وأنا بنت 8 سنين كان بيعمل كده طبعا مكنتش فاهمة حاجة بس فهمت لما كبرت يعني... بيخليني أقعد على رجله بالعافية!وحاجات غريبة مكنتش فهماها أصلا! لحد ما كبرت وبقيت مدركة ولما كبرت فهمت أنه كان بېخاف يقرب مني بشكل مباشر كنت بحس بخوفه كرر اللي بيعمله خمس مرات وأنا كبيرة مرتين من سنة و مرات السنة دي! بس المرة الخامسة قررت أني مش هسكت كفاية سكوت وسلبية.
مسحت دموعي وابتسمت وأنا بقول
أنت مش ذنبك حاجة!
مسح هو كمان دموعه وقال
يمكن ذنبي أنه أبويا بس أنا مش هكون سلبي يا نور روحي أطلعي دلوقت.
خلص كلامه وهو بيقف وبيديني ضهره وقبل ما أرد كان سبني ومشي! والحقيقة أني مكنتش فاهمة هو هيعمل أيه أو