الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الملاك والقاسې بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 13 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


ليا بأنه يأذيكم.. آه وجودنا معاه كان أذية لينا بس الأڈى اللي كان هيعمله لو مشينا كان هيبقى اكبر يا ليان..!
والدتك عندها حق يا ليان..
هتف بها اللواء كمال ونظر الاثنتان إليه وأكمل هو بجدية
هو للأسف الشيء الأكبر إنه مش بس متهم ف اختفاء اختك واختفاءك لأن الموضوع أكبر من كدة! هو لو متعلق ب كدة كنا قدرنا نرجع أختك وثانيا اختفاء حور هو ملهوش أي دخل بيه.

طالعته وفاء بعدم فهم 
قصدك إيه..
محمد متورط مع ماڤيا وهو الدراع بتاعها ف مصر هو وكريم وطرف تالت هنا والطرف التالت ده للأسف مختفي ده اولا.. ثانيا اختفاء حور تسعة وتسعين ف المية بأنه ليه علاقة ب كدة ممكن هو فيه شيء بينه وبين اللي بيتشغل معاهم ف خطفوا حور ع أساس إنها بنته... وأكيد هو عمره ما هيقدر يبلغ بالشيء ده! ثالثا فيه هوية مجهولة خرجت من مصر من أسبوع واليوم ده هو نفس يوم اختفاء حور والأمر ده لأنه مش صغير ف إحنا حاطين عنينا مع كل مداخل ومخارج البلد وحور سبعين ف المية هي برة مصر وده شيء يأكد اللي قولته بأن محمد متورط مع حد والضحېة حور!
وفاء ودموعها تنهمر على وجنتيها
طب وبنتي هترجع ازاي..
الموضوع دايرة مقفولة وكلها بتأدي لطريق واحد ودلوقت إحنا بنحاول نعمل كل شيء ممكن عشان نوصل لمكانها.
حركت وفاء رأسها بحزن ونهضت من مكانه وما إن وقفت حتى شعرت بدوار يجتاحها بشدة..
امسكت ليان ذراعها ونهض اللواء كامل بلهفة وهو يهتف بقلق
قعديها تاني يا ليان.
جلست وفاء مرة أخرى وهتفت ليان 
هي داخت شوية لانها كانت حامل هترتاح بس شوية من الدوخة وهنمشي وبعتذر لو هنضايق حضرتك.
مفيش إزعاج خالص ارتاحوا وأنا هخرج من المكتب وهبعت حاجة تشربها ومعاها حاجة تاكلها.
أمأت له ليان بشكر وغادر اللواء كامل..
بعد وقت كانت تقف وفاء تستعد للرحيل وليان تساندها وتوقفت عند الباب عندما صدح صوت اللواء كامل بتردد
تحبي ترفعي قضية طلاق..
استدارت له وفاء وهتفت بتأكيد
أكيد ده هيحصل بس لما أولد.
القواضي دي بتاخد وقت عقبال ما تولدي هتكون خلصت هي بتم ف ٧ شهور.
نظرت ليان لها وهتفت بتأييد
آه يا ماما وحضرتك داخلة ع الرابع دلوقت يعني هتولدي قبلها كمان..!
لو مش حابة خ..
قاطعته وفاء 
هرفعها ف أقرب وقت.
ابتسم كامل بإرتياح وهتف
تمام هظبط محامي كويس وهبلغك.
غادرت وفاء وليان و جلس اللواء كامل وهو يفكر ماذا كان سيحدث لو كان ما تحمله بداخل احشائها إبنه هو.. ف هو الآن بالخامس والأربعين من عمره وتزوج وطلق زوجته بسبب عدم انجابه !
بعد يومان في أوروبا..
هبطت الطائرة ونزل منها 
فهد وچيدا ومهاب وياسين..
غادروا المطار وهتف ياسين
كل واحد هيروح الفندق بعربية أنا ومهاب سوى وحضرتك وچيدا سوى.
تمام يا ياسين وخلوا بالكم من نفسكم لو حصل حاجة بلغوني فورا.
تمام يا فندم..
غادر مهاب وياسين وصعد فهد وچيدا بالسيارة التي كانت تقف بإنتظارهم..
بداخل السيارة هتفت چيدا بتردد
هما أخوات 
عقد فهد حاجبيه وتسأل
مهاب وياسين..
آه.
لأ.
صمت فهد وچيدا التي لعڼته بسرها ف هو يقول كلمة واحدة ويصمت مرة أخرى!
چيدا بضيق
مخدتش أي عقاد نافع!
رفع فهد حاجبيه عندما استمع لهمسها ف هو يتميز بقوة سماعه لأصغر الأصوات وابتسم بسخرية ف هو قد لاحظ ما تفعله وما تريد الوصول إليه!
مر يومان على الجميع وفي صباح يوم جديد في الفندق..
دلف مايكل لغرفة حور و وجدها نهضت پغضب من مكانها
مش فيه باب تخبط عليه! افرض قالعة مثلا!
عقد
مايكل حاجبيه وهتف بتمني
كم اتوق لذلك حوريتي.
أنت إنسان مش محترم جاي ليه..
جئت لاخذك حتى نتناول الفطار بالاسفل بالمطعم الخاص بالفندق.
لسة فاكر دلوقت إن فيه بهيمة أنت حابسها والمفروض تشوفها ع الأقل..
اقترب مايكل منها وهتف بقلق
حوريتي ما بك.. لم تصرخين هكذا..! فلتهدئي قليلا واخبريني ما بك حسنا..
لأ واخرج برة عشان أغير وانزل.
اقترب منها مايكل وأخذ يمرر أنامل يديه على وجهها وهتف بتحذير
حوريتي كم أنا هاديء معك فلا تجبريني أن أريك الجانب الآخر لدي! حسنا .
ابتعد عنها وأكمل بهدوء
سأنتظرك هنا وبدلي ملابسك بغرفة الملابس.
تركته حور وذهبت دون أن تهتف بكلمة أخرى وبعد وقت خرجت و وجدته يجلس على الفراش يعبث بهاتفه..
حمحمت حور ونهض مايكل وطالعها من أعلاها لاسفلها وهتف بإعجاب واضح
كم انت رائعة حقا حوريتي!
زفرت حور بضيق من نظراته التي باتت تشعر بالاشمئزاز منها وغادرت الغرفة ومايكل خلفها..
بينما على الجانب الآخر كان يجلس فهد وچيدا على طاولة بأحد المطاعم وبطاولة أخرى مهاب وياسين.
هتف مهاب بإعجاب واضح ب چيدا 
البنت اللي معانا بطل فعلا يا ياسين..!
ياسين بلامبالاة
اتلم بقى احنا جايين أوروبا عشان نشقط مصري!
قهقه مهاب وهو يباشر بتناول طعامه
عندك حق والله!
على طاولة فهد وچيدا..
كان يتناول طعامه بهدوء وتجلس چيدا أمامه تفكر بطريقة لخلق حديث بينهما ونظرت له وهتفت
عرفت إن حضرتك يعني عندك إبن صح..
امأ لها فهد ولازال يباشر تناول طعامه وأكملت چيدا 
إسمه إيه..
أسر.
ابتسمت له وهتفت بإعجاب بالاسم
إسمه جميل أوي تعرف كان نفسي أسمي ابني أسر جدا وأن شاء الله هيحصل.
ابتسم لها فهد بهدوء وكاد أن يضع الطعام ولكنه توقف وهو يشعر بأن شيئا قلبه بقوة! ودقاته تزداد بطريقة جعلته يشعر بضيق تنفسه وكأن احدا يسحب الهواء من حوله!
ابتلع ريقه بتوتر وترك الطعام وأخذ يفرك بصدره وطالعته چيدا بقلق
حضرتك كويس نطلع اوضتنا..
نهض فهد من مكانه وهتف بتعب
آه ياريت.
نف أشد..
وقف أمام المصعد ينتظر نزوله ولازالت حالته تزداد..
توقف المصعد وما إن فتح الباب حتى ظهرت أمامه حورية قلبه وشعر فهد بكل شيء يقف حوله وعينيه تدور بشدة جعلته يقع مغشيا عليه..
الفصل_التاسع
.
في غرفة فهد وچيدا..
ابتعد الطبيب عنه بعدما علق المحلول له وهتف بعملية
من الواضح أنك لا تأكل منذ أيام! اهتم بنفسك جيدا وسأخبر زوجتك بمواعيد ادويتك.
اكتفى فهد بإبتسامة متوترة وعينيه مصوبة نحو الخارج يتمنى أن ما فعله لا يندفع لسراب ويأتي بنتيجة الآن!
التمعت عينيه براحة حينما وجد حور تدلف للغرفة ولكن تحولت سعادته لڠضب وغيرة وهو يرى مايكل يمسك بيدها..
ابتسم مايكل له وهتف بجدية
بخير الآن..
أعتذر لك عما حدث ولكن!
قاطعه مايكل 
لا تقل ذلك يا شقيق! أنت في مكانك الآن وليس هناك شيئا لتعتذر عنه.
كاد أن يتحدث فهد وقاطعه رنين هاتف مايكل
اعتذر سأجيب واتي لكم على الفور
غادر مايكل ونهض فهد فور خروجه وهو يشد حور ..شهقت حور فور ما حدث.
ابتعد عنها وأخذ يتفحصها بيده وهتف بقلق
انت كويسة عمل فيك أي حاجة
أنت اللي كويس اغم عليك وكنت هتجنن والله!
هتف فهد بإبتسامة
ماغمش عليا بس دي كانت فكرة راسمها لما اشوف مايكل عشان اتصاحب عليه ويكون فيه بينا كلام والقدر حصل وشوفته دلوقت.
شكلك كان تعبان فعلا .! وشك كان اصفر أوي يا فهد..!
بس مأغمش عليا بسبب كدة المهم انت ف أوضة كام وقاعدة لوحدك أنا كنت بحسبه حاطك ف مكان تاني خالص غير الفندق!
حور بتفكير
تصدق مش فاكرة أنا ف أوضة كام! لأ استنى هي رقم ٣١١ أيوة وبنام فيها لوحدي من غيره.
كاد أن يتحدث ولكن قاطعته چيدا بلهفة 
مايكل خلص!
وقفت حور سريعا مكانها ودلف مايكل للغرفة وهتف باعتذار 
علي الرحيل الآن أراك لاحقا فهد وانتبه لنفسك جيدا حسنا .
حسنا.
امسك مايكل بيد حور والتف مجددا 
هناك حفلا ستقام في غد المساء في الفندق أمل أن أراك بها.
بالتأكيد.
غادر مايكل وأغلقت چيدا الباب خلفه واستدارت لفهد الذي أبتسم لها وهتف 
تعجبيني لما تشتغلي بدون توجيهات.
چيدا بفخر
عيب عليك يا فهد بيه..
ثم أكملت بتساؤل مين دي بقى.. من ضمن المهمة..
لأ دي مهمة لوحدها.
ضحكت چيدا على حديثه ف كان فهد يقول جملته بمزاح وهو سعيد برؤيته لحور ف قد ظن أن مايكل يضعها بمكان آخر غير الفندق !
تنهد فهد وبدأ بقص ما يحدث
دي حور مايكل خاطڤها واحنا هنرجعها منه بس..
هي تقربلك
لأ.
عقدت چيدا حاجبيها وهتف بمكر أنثوي
أمال ده إيه.. أنا لو خطيبي مش كدة!
تعالت ضحكات فهد على حديثها معه وهتف بين ضحكاته
خدتي عليا يا چيدا..!
طب ارضي فضولي وقولي.
ضيق فهد عينيه وهتف بخبث
أنهي فضول بالظبط فضولك إنك تعرفي عن مهاب وياسين ولا فضولك عن حور..
چيدا بتسرع
لأ ياسين بس والله! هتلبسني مصېبة ولا ايه! وبعدين يعني حضرتك فاهم كلامي وكل

مرة بتقفل معايا الكلام.. طب هو خاطب طب عشان كدة بتقفله..
يا بت اتكسفي اتقلي هببي أي حاجة!
قولي و والله والله والله هتقل بس قولي وبعدين ممكن حضرتك متكسفنيش بكلامك.. أنا والله مكسوفة خلقة بس الفضول! ده اولا ثانيا مش معقول هكلمه ف المهمة خالص ! دا نروح كلنا ف داهية.
كويس إنك عارفة ولا مش خاطب وليه مش خاطب لأنه يعرف بنات بعدد شعر راسه هيخطب مين فيهم
بهتت ملامحها وهي تعدل جلستها ف أكمل فهد
چيدا أنا اللوا موصي عليك وهو مش هيبعتك ويخليك مراتي ونقعد ف أوضة واحدة كدة! أنا عارفك من قبل ما تدخلي شرطة وانت أختي الصغيرة ومش معنى كلامي إن ياسين وحش! بالعكس هو وهو مهاب أجدع اتنين عرفتهم على مدار شغلي وحياتي الشخصية بس خليه هو اللي يجي وراك ويسيب اللي حواليه عشانك مش العكس لو روحت انت يبقى ده اعتراف صريح منك بأنك قابلاه زي ما هو.
حاضر مين حور بقى..
مش هتسكت غير لما تعرفي..
تنهد فهد وقص عليها الأمر من أوله لآخره وختم قوله حكتلك الموضوع كلوا لأنك هتساعديني ف الآخر تمام..
هتحتاجني ف إيه
لما يجي وقتك 
تركها فهد نهض من مكانه ودلف للمرحاض ليأخذ شاورا انهاه و وقف أمام المرآة يتطلع لنفسه وابتسم بسخرية وهتف هقولك إيه يا حوريتي إني من قبل ما اشوفك وأنا حسيت بيك ف نفس المكان..
ابتعد عن المرآة وهو يعيد حديث حور بداخل أذنه وهي تخبره بأنها تنام بالغرفة وحدها و وقف أمام باب المرحاض وطرق بخفة حتى تعلم چيدا بخروجه من المرحاض وخرج بعدها..
هتفت چيدا بتساؤل فور أن خرج
هو حضرتك ليه بتخبط..
افرضي بتغيري أو بتعملي أي حاجة لازم اديك تنبيه بأني خارج..
امسك فهد بهاتفه الخاص بينما طالعته چيدا بإعجاب شديد..
ياسين.
انتبهت چيدا حينما هتف فهد
بإسم ياسين وهي تستمع لما يحدث وأكمل فهد 
حور ف أوضة ٣١١ تتصرف وتنقل ف أي أوضة معاها ف نفس الدور قول إنك بتحب المرتفعات ف عايز أوضة ف دور عالي واقترح عليهم الدور اللي فيه الأوضة وهنا هيهتموا بيك لأنك من برة البلد تمام.. ولما تظبط الموضوع كلمني أقولك تعمل ايه.
أغلق فهد الهاتف وهتفت چيدا بتساؤل
هو حضرتك هتعمل ايه..
لازم تتحط تحت عنينا ف ياسين يكون معاها ف نفس الدور هو ومهاب افضل.
امأت برأسها وتحركت نحو الخزانة لتأخذ ثياب لها ودلفت للمرحاض بينما جلس فهد على الفراش ليفكر بما سوف يحدث..
بينما على الجانب الآخر عالمرتفعة وانا٥هنا لاقضي وقت العطلة ف
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 43 صفحات