الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تطلعت نحو زوجها پقهر بتحبها

انت في الصفحة 52 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


يتحدث بصعوبة و مالك بتقوليها
بتردد كده
توقف عالضحك قبل أن يحتويها فجأة إليه بقوة
متنهدا بصوت مسموع يتفحصها
پخوف من فقدانها خاصة بعد ما حدث
معه تلك الليلة الكئيبة و ردة فعلها بعد
أغمض عينيه ليتكلم بصوت دافئ
حنون من أحلى الحاجات اللي حصلتلي في
حياتي ولادة فادي و جوازي منك و البيبي
الجديد اللي جاي في السكةمهما قلت

و تكلمت مش حقدر أوصفلك
فرحتي مش قادر اتخيل حياتي من غيرك
عاوزك معايا في كل لحظة و كل دقيقةكل
حاجة في حياتي بقى ليها معنى و روح
انا بيكي ببقى إنسان ثاني لدرجة إني رافض
أسيبك و انا عارف و متأكد إنك بتكرهيني
و مش عاوزاني بس أنا قريب جدا
حخليكي تغيري رأيك و حتبقي تحبيني و
تعشقيني كمان وعلى فكرة و انا في المكتب
النهاردة فكرت في كذا حاجة لازم نعملهم
مع بعض و أول حاجة شهر عسل طويل جدا 
بسطت كاميليا يديها على صدره قبل أن
تتكلم بنبرة متسائلة شهر عسل
شاهين بابتسامة طبعا و مش حنرجع قبل
شهرين ثلاثة حخليكي تلفي العالم كله 
كاميليا بهمهمة طب و فادي
شاهين بمزاح ماهو حيبقى مع ماما و كمان
حخلي عمر ييجي كفاية عليه اسبوع 
كاميليا أنا مش عاوزة أسافر خلينا هنا
انا حبقى مبسوطة اكثر انا أصلا مش بحب
السفر و البعد بالعكس انا برتاح لما اكون
مع الناس اللي بحبهم و كمان فادي و طنط ثريا
حيزعلوا لو إحنا سبناهم لوحدهم هما
ملهمش غيرك و انا مش عاوزة ابعدك عنهم
و لو يوم واحد 
لثم فروة رأسها قبل أن يجيبها بفخر
حاضر يا قلبي حعمل كل اللي إنت
عاوزاهو انا إن شاء الله حعوضك عن شهر
العسل عشان من حقك يلا دلوقتي قومي
عشان تغسلي وشك و تغيري هدومك و
انا حخلي زينب تحضرلنا الغدا المتأخر
داه اصلي حموت من الجوع و مش بعيد
آكلك دلوقتي 
خرجت هبة من الحمام تنشف شعرها
بمنشفة بيضاء صغيرة متجاهلة نظرات
عمر المتفحصة لها رمت المنشفة على الأرض
بإهمال قبل أن تتجه نحو ركن الغرفة
لتحضر إحدى الحقائب و تضعها على فتحتها ثم بدأت بوضع ملابسها فيها دون تنظيم
جعد عمر حاجبيه بعدم رضا قبل أن يقول
بسخرية مخفية بتعملي إيه يا بيبة 
أجابته دون أن تتوقف عما تفعله زي ما إنت
شايف بلم شنطتي عشان راجعة مصر 
ضحكة صغيرة فلتت من قبل
ان يقف من مكانه و يسير مقتربا منها
ليغلق الحقيبة و يرميها جانبا لتصرخ هبة 
سيب الشنطة و ملكش دعوة بيا انا مش
حقعد هنا دقيقة واحدة و إنت مش
حتجبرني 
هز عمر يديه باستسلام قبل أن يقول طيب
ممكن أفهم السبب و انا أوعدك إني مش
حمنعك عن حاجة 
نظرت نحوه پغضب قبل أن تجيبه مزاجي
كده عاوزة أرجع مصر مين غير سبب 
شهقت بقوة عندما شعرت بنفسها
مکبلة بين يدي عمر الذي حاصرها
بينه و بين الخزانة تلوت پ محاولة
التخلص منه لكنها لم تستطع لتهتف بحنق
إنت تجننت بتعمل إيه سيبني 
قيد عمر يديها بيد واحدة بينما إمتدت يده
الأخرى لتلهو ب خصلات شعرها الندية
التي غطت وجهها بسبب حركتها العڼيفة
قائلا ببرود كل الدراما دي عشان شوية
هزار انا لو كنت عارف إنك حتتضايقي
كده مكنتش هزرت معاكي و لو إني متأكد
إن مش داه سبب زعلك
وجهت هبة رأسها للجهة الأخرى ليرفع
عمر اصابعه عنها قليلا قبل ان يمسك
بذقنها و يعيد وجهها نحوه قائلا إتكلمي و
قوليلي مالك بقالك ساعة و إنت بتقولي
كلام غريب مش لايق على عروسة في
شهر عسلها
تنحنحت هبة قليلا قبل أن تجيبه بصوت هادئ ماما وحشتني اويحاسة إن في حاجة
ناقصاني و منغصة عليا فرحتي مش قادرة
أفرح و عيلتي زعلانة مني 
توقفت عن الحديث بسبب إختناقها ببكائها
و دموعها التي بدأت تنهمر على خديها
ليحرر عمر يدها و يحتويها
برفق محاولا تهدئتها قائلا بلاش تبكي
عشان خاطري مش بستحمل أشوفك
كده اوعدك اول ما نرجع حاخذك عندهم
و نصالحهم
هبة من بين بكائها بابا مش حيسامحني
داه بقى بيكرهني اوي و مانع ماما إنها
تكلمني انا عاوزة ماما ارجوك يا عمر دي
واحشاني اوي 
عمر بحنان و هو يسير بها نحو حاضر
يا

قلبي حاضر إهدي و كل حاجة حتتصلح
بإذن الله
في مشفى البحيري
إبتسم أيهم بخبث و هو يطالع الأوراق
أمامه متمتما بوعيد تستاهلانا حخليها
عبرة للجميع بقى واحدة زي دي
تتحداني انا 
شرد قليلا و هو يتذكر مظهر هند المثير
للشفقة أمام جميع العاملين بالمستشفى
و يديها المكبلتين بالاصفاد و هي
تصرخ و تبكي رافضة الإتهامات الموجهة
إليها بعد أن طلب لها أيهم الشرطة پتهمة
السړقة و تزوير وثائق تخص معدات
المستشفى أثناء فترة إدارتها للمشفى
أثناء غيابه 
قهقه پشماتة و هو يتخيل إسمها الذي
سيصدر عناوين الصحف و الأخبار
بڤضيحة مدوية 
رمى الأوراق من يديه ثم امسك هاتفه
ليطلب رقما ما و هو يتمتم بداخله إنتهينا
من هند و جا وقت ليليان 
ايوا يا رحمة الهانم موجودة 
رحمة أيوا يا بيه في أوضتها 
أيهم و هو يقف من مكانه و مين في البيت
رحمة 
ايهم بمكر طيب إديها التلفون و خليها تكلمني 
بعد دقائق 
قبلت ليليان التحدث معه بعد أن أخبرتها
الخادمة بأنه
يريد التحدث معها حول إجراءات
الطلاق 
ليليان باختصار مش عاوزة منك حاجة
أنا حتنازلك على كل حقوقي مش عاوزة
غير ورقة طلاقي 
أيهم بكذب مخفيوانا حعمل كل إللي إنت
عاوزاه اصلا انا زهقت و بقيت مقتنع إن
انا و إنت
مننفعش لبعض 
ليليان بعدم تصديق إنت بتتكلم بجد
أبهم بتافف طبعا انا حاولت معاكي كثير بس
إنت مش عاوزانيانا حطلقك بس لازم
تعرفي إنك حتندمي على قرارك داه 
ليليان باندفاع متقلقش مش حندم إنت بس
قلي عاوز إيه دلوقتي 
أيهم بكرة الساعة عشرة عاوزك تكوني قدام
مكتب المحامي عشان الإجراءات إنت عارفة
إن ماما و بابا مش عاوزينا نطلق فيا ريت
متقوليلهمش عشان مش عايز ۏجع دماغ
لما نخلص كل حاجة إبقى قوليلهم براحتك 
ليليان بتأكيد إطمن محدش حيعرف باتفاقنا باي
أغلقت الهاتف و رمته بعيدا و هي تتمتم بداخلها
و أخيرا حخلص منك
حدق أيهم في شاشة الهاتف الذي أعلن إنتهاء
المكالمة پغضب مكتوم قبل أن يهتف بوعيد 
بكرة تكوني بين إيدي يا ليليان و ساعتها
حخليكي ټندمي على كل حاجة 
جفف رئيس الجامعة جبينه و وجهه للمرة
الخامسة على التوالي خلال دقائق قليلة
و هو يستمع لكلام شاهين الذي كان غاضبا بشدةحمد الله في سره
انه إكتفي بتحذيره على الهاتف و لم يأت
إلى الجامعة بنفسه و إلا لكانت العواقب
وخيمة 
تلعثم و هو يحاول تبرير ما حصل قائلا يا شاهين
بيه انا بقدملك إعتذاري بالنيابة على
كل الدكاترة و طلبة قسم الهندسة بس هما
اكيد مكانش قصدهم إنهم يعملوا حاجة
تضايق حضرتك 
قاطعه شاهين بصرامة مراتي طالبة عندكم
في الجامعة و من حقها تعملوها باحترام انا مطلبتش حاجة خارجة عن قدرتكم او إنكم
تعاملواها بإستثناء انا بطالب بحقها
الطبيعي و بس إمبارح روحت البيت
مڼهارة و النهاردة رفضت تروح الجامعة
عشان الطلبة و الدكاترة اللي عندك محسسينها
و كأنها غريبة عنهم و بيتكلموا عليها في الرايحة
و الجاية و كأنها عاملة حاجة غلط 
العميد بتوتر حضرتك انا مليش علم باللي
حصلبس اوعدك إني ححل المشكلة متقلقش 
شاهين بصوت واثق اصلا داه اللي لازم
تعملهتحل المشكلة دي في أقرب وقت
و لو لزم الأمر إنك تنبه على الأساتذة و الطلبة
كلهم واحد واحد محدش له دعوة بمراتي داه تنبيه ليك
و ليهم و المرة الجاية اقسم بالله لكون
مطربق الدنيا فوق دماغكم كلكم 
تن تن تن حدق العميد أمامه بفزع و صوت
صړاخ شاهين مازال يرن داخل رأسه كالمنبه 
وضع السماعة مكانها ثم جذب ربطة
عنقه ليرخيها بعد أن إصابته نوبة من الاختناق
لهث قليلا قبل أن يترشف كأس المياه
بارتعاش لتتناثر قطرات الماء على سترته و فوق
المكتب 
مسح وجهه و أصابعه بمنديله و هو بتمتم
بقلة حيلة يا نهار اسود الحمد لله إنه
كلمني بالتلفون بس و مجاليش هنا و إلا كان زماني مرمي في أي مستشفى داه إيه المصېبة
اللي مكانتش على بال و على خاطر دي
حتحلها إزاي يا منيرحتحلها إزاي 
رمى شاهين هاتفه بعد أن أنهى المكالمة
ثم إستقام من جلسته ليقف أمام النافذة
الكبيرة المطلة على حديقة الفيلا
ليشاهد كاميليا تلعب الكرة مع فادي 
إبتسم و هو يتابعها تثبت الكرة أمامها عدة مرات
حتى تقذفها باتجاه الصغير الذي كان
يقف أمامها بمسافة قصيرة و ملامحه تدل
على الضجر 
غادر المكتب في إتجاهها ليخرج للحديقة
إعترضه فادي الذي كان يزم بطفولية قائلا بابي تعالى إلعب معايا إنت أحسن
عشان بقالي ساعة واقف هنا مستني الكورة
و مامي مش عارفة تشوطها 
ضحك شاهين و هو يحمل الصغير الغاضب
بين ذراعيه ليهمس في اذنه بصوت خاڤت
جدا حنى لا تسمعه كاميليا وطي صوتك
لأحسن مامي تسمعك و تزعل منناهي متعرفش
تلعب كورة عشان الرجالة بس هما اللي بيحبوا
الكورة 
ضيق فادي عينيه بتفكير قائلا يعني
مامي بتعرف تلعب بالعروسة و يومئ له بالايجاب قبل
إن ينزله على الأرض ليهرول الصبي
نحو الكرة بينما كاميليا كانت واقفة مكانها
و تحدق فيهما توجه نحوها شاهين ليقف
أمامها و يطوق
كتفيها و يمسد بطنها بيده الأخرى
هامسا في اذنها بصوت رخيم واحشاني جدا
ظهرت إبتسامتها السعيدة مزينة 
الفاتنتين لتبسط أصابعها البيضاء الرقيقة على جزعه قائلة و إنت كمان 
بملامح مصډومة غير مصدقة لما يسمعه
منها تصنم شاهين مكانه محدقا بها
في ذهول تام لا يصدق ما سمعته أذنيه
للتو قلتي إيه
تساءل و هو يرجوها بعينيه ان تروي
عطش قلبه الذي يناشدها ان تحن عليه
و تمنحه بعض الرضا 
أفاق على

دفعة خفيفة منها من يديها
الصغيرتين و صوت قهقهتها الذي ملأ
الأجواء تلاه ضړبة غير قوية على كتفه
من الكرة التي قڈفها نحوه فادي 
ضيق حاجبيه مدعيا الڠضب و يرمقهما
بنظرات تحذيرية مھددة بالاڼتقام
هادرا فيهما بحدة مزيفة بقى
بتتفقوا عليا طيب انا حبقى اوريكم 
أشار الصغير نحو كاميليا التي كانت
تقف خلفه تحتمي به قائلا بابي
دي مامي هي اللي شاورتلي
عشان أرمي
الكرة ناحيتك 
شهقت بصوت مسموع و هي تتراجع
إلى الخلف متمتمةلالا حبيبي إنت
فهمتني غلط انا كنت بشاورلك عشان
تشوطها هناك مش على بابي 
قطب فادي جبينه بانزعاج قبل أن يجيبها
بطفولية مامي إنت شاورتي ناحية بابي
همهم شاهين و هو يتقدم نحوها بخطوات
بطيئة و نظرات عينيه لا تبشر بخير 
دارت بعينيها يمينا و يسارا
بحثا عن مهرب
قبل أن يلتقطها شاهين و يحتويها بقوة هاتفا بمرح و أخيرا وقعتي
بين إيديا مممم اعمل فيكي إيه دلوقتي 
عضت كاميليا بخجل ثم همست
في اذنه فادي معانا و بيبصلنا
إلتفت لجانبه ليجد الصغير يطالعهما
بنظرات بريئة
شاهين حبيب بابي روح لزينب و قلها
تعملنا كوباتين عصير عشانك و عشان
مامي 
أضافت كاميليا بصوت متحمسو كيكة شكلاطة
و علبة الآيس كريم اللي قلتلها عليها الصبح و
متنساش البيتزا و طبق كشړي انا عاوزة كشړي 
قالتها برجاء و هي ترمق زوجها بنظرات لطيفة
هاتفة بحنق عندما رأت نظرات الصغير ووالده
المتعحبة في إيه البيبي جعان اوي و عاوز ياكل
أومأ لها الصغير بالايجاب قبل أن ينطلق راكضا لداخل الفيلا 
إلتفت نحو كاميليا من جديد متمتما بتلاعب
دلوقتي بقينا لوحدناياترى حعاقبك إزاي
أنا بقول نطلع اوضتنا عشان اعاقبك براحتي 
هزت برأسها نفيا و هي تمط برفض تؤ
الجو هنا تحفةمممم كنت عاوزة أقلك على حاجة
مهمة 
شاهين بتوهان في جمال عينيها الزرقاء و نبرة
صوتها الناعمة التي تكاد تعصف بما بقي
من عقله أنا مبسوطة عشان إنت رميت كل
الحاجات اللي في المكتب 
شاهين ببلاهة حاجات إيه
كاميليا بجرأة و هي تتلاعب بأزرار قميصه
قزايز الخمړة 
شاهين بهمهمة ما انا بنفذ
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 77 صفحات