الخميس 12 ديسمبر 2024

هو انتي شايفاني عادي

انت في الصفحة 14 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي عندي انا درست حاجه شبه كده
ثم ضحك بسخريه وهو ينهض ويمسح دموعه في الاخر طلعت مچنون
سمع ادهم رنين هاتفه فوجد رقم المشفي فاجاب بهدوء آيوه.... تمام مسافة السكه واكون موجود
ثم خرج من الشقه بسرعه وهو ينظر خلفه لعله يجدها بجانبه كالعاده ولكن لم يجدها أبدا فابتسم وهو يقول كانت خيال
ثم خرج من العمارة بسرعه كبيره وهو يتجه لخارج الحارة وخلفه نداءات ام احمد فنظر لها وهو يقول بسرعه معلش يا ام احمد في حالة طارئة في المستشفي ولازم اكون موجود هبعتلك حد
ثم اخرج هاتفه وهو يركض وهاتف شادي الو يا شادي بقولك روح لام احمد شوفها كده عايزه ايه عشان نادت عليا وانا خارج ومعرفتش اشوفها عايزه ايه لاني مستعجل طب تمام متتأخرش عليها سلام 
ثم رضع الهاتف في جيبه وصعد في أول
سيارة قابلته وهو يخبره ان يسرع 
خرج شادي من القهوة واتجه للسوبر ماركت واحضر بعض التسالي وذهب لام احمد وهو يضع الحقيبه علي النافذه ويقول وادي يا ستي تسالي لزوم القعده ها بقي احكي يا ام احمد 
نظرت له ام احمد بتعجب احكي ايه يابني
شادي وهو يأكل بعد الفول السوداني الله مش انتي كنتي بتنادي علي الواد ادهم وهو ماشي وعايزه ولا هو ادهم بس إللي حبيب القلب وشادي كخه ده انا حتي جايب تسالي عشان نتكلم براحتنا 
ابتسمت ام احمد بشده وهي تقول له بدموع هتقعد معايا 
شادي وهو يزيح حقيبه التسالي جانبا ثم جلس علي النافذه وربع قدمه وادي قاعده يا ستي هنتكلم طول الليل لو تحبي انا اساسا صايع معنديش حاجه 
ضحكت ام احمد من بين دموعها وهي تقول بلهفه وقد وجدت من يجلس معها بدل وحدتها طب اصبر هعمل لينا كوبايتين شاي ونتكلم براحتنا 
ابتسم شادي اشطا عليكي يا ام احمد هي دي الدماغ 
ذهبت ام احمد لتعد الشاي بينما اخذ شادي يأكل اللب وهو يلعب في هاتفه حتي سمع صوت ام علي وهي تقول الاه بتعمل ايه عندك يا خويا 
شادي وهو يضع هاتفه جانبا بعمل تان يا ام علي 
ام علي بتعجب تان ايه التان ده يا خويا دي حاجة برضو علي النت 
شادي بضحك خربيت النت اللي بوظ عقلك... انا بهزر يا ام علي انا بس مستني ام احمد عشان هسهر معاها انهارده 
ام علي وماله يا خويا بس قولي مشوفتش الاستاذ كريم اصلي عايزاه يعملي سكان للموبايل 
شادي بتعجب سكان ليه هتخلي الفون إيجار جديد 
ام علي بعدم فهم إيجار جديد ايه بس عايزه اعمل سكان يا استاذ شادي انت متعرفش السكان ولا إيه
شادي بعدم فهم آيوه معلش يعني إيه سكان يعني الفون مثلا زرارين وبطارية وشحنه بحري ولا إيه 
ام علي وهي تحاول أن تصف له يا خويا البتاع اللي بيعدي علي الصورة ده ويوضحها وي... بقولك ايه شكلك مش بتفهم حاجه وملكش في التكنالوجيا انا هبقي اجي لأستاذ كريم بعدين فوتك بعافية 
ثم اخذت تتمتم وهي راحله مش عارفه شايلين تلافون ليه طالما مش بتفهموا فيه 
شادي وهو يشير لنفسه پصدمه بقي انا مش بفهم حاجه ومليش في التكنالوجيا 
ثم قال بصوت عالي علي فكره بقي يا ام علي انا بفهم آوي في التكنالوجيا واسمها إسكان مش سكان وهلغي الباد بتاع الانستا يا ام علي وابقى وريني مين اللي هيديكي سكوب في ببجي ولو شوفتك مسحوله قدامي مش هديكي لايف يا ام علي 
خرجت ام احمد وهي تنظر لشادي بتعجب مالك يابني بتزعق لمين 
شادي وهو يأكل لب بغيظ دي ام علي 
ضحكت ام احمد بشده وهي تقول يووه جتك ايه يابني انت بتاخد علي كلام ام علي دي بتحب تهزر دايما 
شادي بتذمر دي بتقولي جاهل 
ضحكت ام احمد وهي تقول قطع لسانها طب لما تجيلي والله لاهزقها حد يقول لابني جاهل اسم الله عليك يا حبيبي راجل ملو هدومك واقف دايما في ضهر ابوك ومعاه وعمرك ما سبته 
ثم ظهرت نبرة الحزن في صوتها اديك شايف احمد مع أول فرصه جاتله للشغل بره جري وسابني لوحدي هنا قلبي بياكلني عليه 
نظر لها احمد بشفقه وحزن ثم اخرج شوكلاته وقال وهو يمد يده بها خلاص بقي يا ام احمد راح احمد عندك شادي وسليم وادهم وكريم ياستي هيصيي محدش قدك بعدين خدي الشيكولاته دي
قاطع كلامه احد ما يجذب منه الشيكولاته پحده ثم يصعد بجواره علي النافذة وهو يقول ببرود وهو يأكل الشيكولاته 
ام احمد ممنوعه من الحلو يا حلو مش انا قولت كده قبل كده ولا مقولتش 
ذم شادي شفتيه كطفل حرام عليكي يا سليم إزاي تمنعها من الحلويات كلها حتي اسمح ليها بحاجه قليله 
ضربه سليم في كتفه هو أنا بعذبها يا بجم انت مش عشان صحتها 
ثم نظر لام احمد ولا إيه يا غاليه مش نحافظ بقي علي صحتنا وكفايه فساد بتاع الواد شادي ده 
ام احمد ببراءه أنا مكنتش هاخدها أساسا 
نظر لها شادي وهو يقول عيني في عينك كده يا ام احمد 
ضحكت ام احمد بشده وهي تقول بتذكر آه صحيح استنوا اوريكوا الشربات والجونتات اللي عملتها ليكم 
ابتسم شادي بحماس وهو يقول أنا قولتلك يا ام احمد المره دي انا اللي هختار الأول وعايز الأسود 
ضحكت ام احمد ودخلت بسرعه واحضرت بعض الأشياء يدوية الصنع وهي تعطيها لهم ببسمة واسعه فقد عوضت معهم فقدان الابن 
نظر سليم لهم ببسمه وهو يأكل الشوكلاته حلو الړصاصي ده هيليق مع البالطو بتاعي 
ابتسم شادي وهو يمسك الأسود ويقول ببسمه حلو اوي يا ام احمد انتي احلي واحده تعمل شغل يدوي بص يا سليم جميل إزاي الشتا ده هكون شيك آوي بالجوانتي ده مش هقلعة 
نظر سليم له وهو يقول ببسمة جميل اوي بص الأبيض ده لكريم هو بيحب الأبيض وبيمشي معاه و... 
اخذ الاثنان يتحدثان بينما ام احمد تنظر لهم ببسمة وهي تحمد الله انه عوضها عن غياب ابنها بهؤلاء الشباب 
دخل ادهم المشفي بسرعه وهو يركض ثم اتجه لغرفه التعقيم وبجانبه هناء وهي تقول ڼزيف داخلي يا دكتور والحاله بتسوء 
ادهم وهو يرتدي زي التعقيم الڼزيف مستمر من امتي 
هناء من حوالي...... 
نظر لها ادهم وهز راسه بشرود وهو يقنع نفسه بالتركيز فقط علي عمله ونسيان ما حدث كله ثم خر من غرفه التعقيم واتجه لغرفة العمليات وهو ينظر لهناء دكتور التخدير وصل 
هناء بعملية وصل يا دكتور
ودخل للعمليات قبل ما انت توصل علي طول 
فتح ادهم باب العمليات وهو يهز رأسه ثم اتجه حيث المړيض وتحدث وهو ينظر لطبيب التخدير في أي مشاكل عند المړيض او اي أمراض 
طبيب التخدير بعملية مفيش يا دكتور اي أمراض خالص 
هز ادهم رأسه ونظر للمريض أسفل يده ولكن قبل أن يبدأ صدم وفتح عينه وقال پصدمه ده ده... 
دكتور التخدير بتعجب فيه حاجه يا دكتور 
انتبه ادهم لنفسه ثم قال بشفقه لا بس الطفل صغير آوي علي عملية زي دي 
دكتور التخدير بسخريه هو لقى حد يهتم بيه وقال لا ده والده بره ضارب الدنيا طناش رمش هامة حاجه وأمه مموته نفسها من العياط 
اهتز قلب ادهم وهو ينظر للطفل ويقول في نفسه ادهم تآني بيكبر ويطلع علي الدنيا وأب تآني زي حسين الألفي بيفتري 
ابتسم وبدأ يقوم بالعملية وهو ينحي مشاعره جانبا فلا مجال في عمله لعواطف أبدا واستمرت العميلة لساعات طويلة وهم يحاولون تدارك الأمر حتي فتح باب العمليات والممرضات يجذبن سرير الصغير تحت بكاء والدته وهي تحاول محادثته ثم انطلقت لادهم وهي تقول ابني يا دكتور ابني هو كويس حصله ايه ده كان كويس امبارح 
اشفق ادهم عليها ثم نظر بقرف لزوجها الذي ېدخن
خلفها بكل هدوء وبرود فقال ادهم پحده خرجت رغما عنه ممنوع الټدخين يا حضرت 
نظر له الرجل بسخريه ثم القي السېجارة أرضا ودعسها بينما زفر ادهم بضيق وهو ينظر للسيده ببسمة هو كويس مټخافيش تداركنا الموضوع
بإذن الله هيكون تخت الملاحظه لحد ما نخرجه لاوضه عاديه تقدري ترجعي البيت لانه مش هيفوق دلوقتي خالص 
نظرت السيده له بدموع هو أنا مينفعش اقعد معاه هعقد في الطرقة بره هنا ومش هعمل اي ازعاج والله 
اشفق ادهم عليها وهو يخرج مفتاح من جيبة ده مفتاح مكتبي هتلاقي الدور التاني اخر الممر وعليه اسمي ادهم الألفي تقدري تباتي فيه وانا هكون موجود في المكتب تالي جنبك لو فيه اي حاجه بلغيني 
أمسكت السيده المفتاح بلهفه وهي تدعي له ودموعها تهبط فابتسم لها ادهم بحزن ورحل وهو ينظر لزوجها نظرات تكاد تحرقه حى 
هبط ادهم للدور الذي يوجد له مكتبه ودخل للمكتب المقابل له وفتح الباب والقى نفسه بتعب علي الاريكة فنظر له اسامه صديقه بتعجب فيه إيه يا بني مالك كده 
ادهم وهو يغمض عينه مش وقته يا اسامة الله يكرمك عشان حاسس ان عقلي هينفجر بقالي ايام منمتش كويس ومش قادر افتح عيني 
ابتسم اسامه بشفقه طب افرد الكنبة ونام ولو فيه حاجه هاخد انا مكانك 
ابتسم له ادهم بامتنان أصيل ياض يا اسامه طمر فيك سندوتشات الكبدة يا معفن 
ضحك اسامه بشده يا عم بقي ذليت اهلي نام نام 
ضحك ادهم وأعطى أسامة ظهره واغمض عينه لينام فوجدها ټقتحم أحلامه بصوتها الذي مازال عالقا في رأسه ابتسم وهو يذهب في نوم عميق وهو لا يشعر بمن حوله ولكن فقط يشعر بها هي...... وهي فقط 
خرج كريم من العمارة وهو ينظر حوله فوجد شادي وسليم يجلسون علي نافذه ام احمد فاتجه لهم وهو يقول ازيك يا ام احمد عاملة ايه
ام احمد بحنان وبسمة واسعه الحمدلله يا حبيبي انا بخير وانت اخبارك
كريم ببسمة واسعه أنا الحمدلله مېت فل وعشره
ثم ضړب علي كتف شادي الذي نظر له بحدة قولي يا شادي يا قلبي هو سريرك واسع
شادي وهو يأكل اللب بعدم اهتمام آه ليه
كريم وهو يعانقه بخبث طب مش عايز حد يدفيك وانت نايم
نظر له شادي بتعجب ثم ابعده عنه بسرعه وهو ېصرخ استغفر الله استغفر الله هو إنت منهم يا لطيف يارب رحمتك يارب
ثم قال بفزع وانا اللي كنت بحضنه الأول سامحني يارب والله ما كنت اعرف يارب
كريم بفزع وقد وصل اليه ما يفكر به ثم ابتعد بعيدا عن النافذه بړعب وهو ېصرخ به لااا يا حيوان لاا
ضحك سليم بشده عليهم بينما ام احمد كانت تضحك بصخب علي مشاغبتهم فاكمل كريم وهو يضربه بقولك عايز انام معاك
شادي وهو يأكل اللب ما هو ده اسود اللي بتقوله وطي صوتك بس عشان لو حد معدي هيفهم غلط
كريم وهو يأخذ منه بعض التسالي ببرود انت بس عايز بيت لمده اسبوع وبعدين هروح لادهم مش عايز من خلقتك حاجه تاني
شادي وهو يدعي الحزن اهو يا ناس اشهدوا مبقلناش دقيقة مرتبطين وبدأ يفكر انه يلعب بديله
ثم قال وهو يمصمص شفتيه مثل النساء صحيح يا مأمنه للرجال يا مأمنه للماية في الغربال
تحدثت شاديه والتي كانت تقف منذ قليل دون أن يشعر بها احد معلشي يا ختي هما الرجاله كده ياخدوا غرضهم ويرموكي يا حبيبتي
شادي وهو يصطنع البكاء ما هي المشكله انه حتي ما اخدش غرضه
ضړبته شادية علي وجهه بطل سفالة شوية
ضحك كريم بشده هتتعدل ولا اطلبك في بيت الطاعة بعدين انت بتغير من ادهم
شادي وهو يتحدث بنبرة درامية مهو المشكلة انه ادهم يعني أقرب حد ليا طعنني في ضهري
ضحكت ام احمد بشده ينيلك يا شادي دايما كده يابني مش واخد حاجه جد
شادي وهو يشرب بعض الشاي إزاي بقى ده حتي في حتة بنت قمر كده بكلمها دلوقتي والموضوع جد الجد كمان
ضربه كريم علي رأسه پغضب مش هتبطل القرف ده وربنا يتوب عليك
شادي بضحك ادعي انت بس
كريم بقلة حيلة بدعي يا خويا بدعي
شادي وهو يتحدث بضحك ابقي اتوضى قبل ما تدعي يا كريم عايزنها سنة سعيده علينا
شادية وهي تمد يدها وتنزع بعض التسالي من شادي هدخل انا جوا لام احمد بدل الوقفة دي مع شوية عيال 
ثم دخلت للعمارة وجلست علي الاريكة بجانب ام احمد وهي تقول ببسمة تعالوا بقي احكيلكم الواد شادي وهو صغير كان بيعمل ايه 
استيقظ ادهم بانزعاج بعد نوم طويل تخلله بعض الهزيان وهو يسمع صوت أسامة وهو يحدث احد ويبدو انه ممرض ما وسمع حديث غريب 
الممرض طب يا دكتور انا اعمل ايه يعني البنت انهارده تعبت اوي وحرارتها عليت ولحد دلوقتي مش عارف انزل الحراره وشكلها بتخلص أساسا 
أسامة وهو يتحدث بتوتر أنا مش عارف اعمل ايه زياد بقالي ساعات بديها أدوية وبرضو مفيش اي حاجه خالص 
فتح ادهم عينه وهو ينظر للسقف ويشعر ان الصداع يكاد يفتك به ثم تحدث وهو لا ينظر إليهم هو فيه إيه 
نظر أسامة لادهم بقلق دي واحده بقالها شهر في المستشفي جاتنا وهي عاملة حاډثه بس كانت خدوش بسيطة والمشكله هنا كانت نفسي مش عضوي لأنها دخلت في غيبوبه بارادتها ومن كام ساعة كده الممرضه لقيتها بتغلي من الحرارة ومش عارفين نعمل ايه عطيتها مسكنات كتير ومفيش اي نتيجه 
نهض ادهم وهو يفرك رأسه بۏجع طب خليني اشوفها يمكن اعرف اعمل ليها اي حاجه 
نهض اسامه بلهفة اكيد اكيد تعالي بسرعة 
ثم خرج وخلفه ادهم يسير وهو يضع يده علي جبهته پألم شديد وصداع ولحق باسامة حتي وصل لغرفه ما ودخل خلفه وسمع صوت أسامة اهي يا ادهم شوف كده يمكن ربنا يجعل الشفا على ايدك 
ابتسم له ادهم واقترب من الفراش وهو ينظر لأسامة ويقول هات السماعة بعد اذنك 
ثم أعاد نظره للفراش وفجأه فتح عينه پصدمه كبيرة وهو يهمس بعدم تصديق ام فتحي 
دخلت موني الفيلا الخاصة بها وهي تزفر بضيق من مطالب والدتها ولكن سرعان ما تغيرت ملامحها للابتسام وهي ترى والدها ورفيق دربها وصديقها الوحيد يجلس في الصاله وهو يتحدث في هاتفه اقترتب منه وقبلته بحب فنظر لها ببسمه وانهي مكالمته ثم تحدث حبيبة ابوها اللي وحشته 
ضحكت موني بشده وهي تقول انتي اللي وحشتني يابابا آكتر المرة دي أخرت في السفر مش زي كل مرة 
عبدالرحيم الزيني والد موني وهو يجذبها لتجلس امامه ثم تحدث بحنان هي الكتعة زعلتك تآني 
ضحكت
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 62 صفحات