الخميس 12 ديسمبر 2024

هو انتي شايفاني عادي

انت في الصفحة 16 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

للمجموعة المشتركة مع أصدقائه وهو يهمس في نفسه انه يجب أن يعلم كل شئ وكيف وصلت لهذه الحالة
بينما علي الدرج المقابل لشقة عوض كان الجميع يضحك حتى فتح باب شقة عوض بطريقة مفاجأه فصړخ الجميع بړعب وصړخ
عوض وهو لا يعلم ماذا يحدث ثم نظر لهم بحدة وصړخ پعنف انتم مجانين خلاص انا جبت اخري منكم والله ربنا يرحمني منكم 
ثم نظر لشادية ده ابويا كان حمال آسية والله
ضحكت شادية بغباء الله يرحمه ويبشبش الطوبة االي تحت راسه يارب كان طيب وعمره ما اشتكى 
عوض بتأثر يا حبيبي فضل يكتم في نفسه لحد ما ماټ 
شادي بضحك ايه بس يا عوض اهدي كده وصلي علي النبي هو احنا عملنا ايه دلوقتي احنا قاعدين في امان الله لقيناك فتحت الباب مرة واحده مين اللي غلطان دلوقتي 
جز عوض علي أسنانه بغيظ ثم دخل الشقة بسرعه بينما الجميع ينظر لبعضه بقلق
تراجعت شادية للخلف وهي تجذب مريم وتهمس ارجعي ورا عشان انا عارفة اللي هيحصل
صعدت مريم عدة درجات هى وشادية دون أن يشعر أحد بينما الثلاث شباب ينظرون لبعضهم البعض بقلق وما كاد سليم يتحدث حتى شعر الثلاثه بشئ يهبط عليهم بشده نظروا پصدمه وجدوا عوض يحمل منفضة الستائر وهو يضربهم بها
صړخ الثلاثه وهم يركضون للاعلى وخلفهم عوض وهو ېصرخ بهم أنا هوريك مين الغلطان 
خرج شاكر بسرعه هو وهاجر على صوت الصړاخ ابتسم شاكر وهو يرى عوض يركض خلف الثلاثه الذين ېصرخون اخرج شاكر هاتفه وهو يبتسم بخبث شكل المدة هتبقى اسبوعين يا حبة الجلب 
ثم صاح بصوت عالي اتوصي بكريم يا ابو شادي يا خويا 
كريم بصړاخ وهو يركض هو أنت باعتني اشتريلك سجاير فرط عشان يتوصى بيا 
شاكر ببسمة خبيثه وهو يصور مايحدث ويقول شاهد قبل الحذف مهندس كومبيوتر تحت المنفضة هتلم صړيخ لايكات دي 
نظر كريم لوالده بغيظ وهو ېصرخ ويركض الله يسامحك يا جدي الله يسامحك 
خرجت ام سليم بسرعة على صوت الصړاخ فوجدت هذا المشهد امامها فابتسمت بشدة وهي تقول ربيهم يا ابو شادي شوية المقاطيع دول اضرب الواد سليم هناك اهو 
سليم وهو يركض من عوض علي الدرج جرا ايه يا مرات ابويا هو أنا باكل منابك ولا إيه 
شادي وهو يركض اهل مين وحبايب مين هما فين دول مش باينين 
ضحكت شادية بشده عليهم وامسكت يد مريم وهي تقول بصوت عالي لام سليم مريم هتبات معايا
هزت ام سليم رأسها ببسمة وهي تقول طيب كمل انت يا ابو شادي وانا هروح اكمل الفيلم
كان سليم هو اسرع الثلاثه فكان يقفز من درجه لأخرى وهو يتفادي ضربات عوض بينما كريم كلما صعد درجه كان يسقط درجه وينهض وهو يضحك بشدة وشادي ينظر لوالده وهو يحاول ان يستعطفه
جلس عوض علي الدرج بتعب وهو يتنفس بصعوبة ويقول اعمل ايه فيكم ايه بس
جلس بجانبه شادي وهو يخرج عصير من الحقيبه التي كان يركض بها ويقول بانفاس متلاحقة صلي انت على النبي يا عوض يا خويا والله ده شيطان ودخل بينا خد خد اشرب
اخذ منه عوض علبة العصير واخذ يشربها وجاء كريم وسليم وجلسوا خلفهم وسحب كل منهم علبة عصير واخذوا يشربون بتعب شديد
سليم بضحك ما شاء الله عليك يا عمي عوض صحتك بومب ددد
قاطعه عوض بحنق حتى دي هتاخدوها مني يا شوية حيوانات
ضحك الثلاثة بشده فخرجت شادية وهي تقول يلا يا شباب جهزت القعدة هنلعب كوتشينه في فرق يلا يا عوض عشان تلعب معانا
عوض وهو ينهض لا انا هنا يا أمي العبوا انتم
شادي بتعنت هتعلب يا عوض هتلعب يا قلب امك عشان احنا خمسة ومحتاجين واحد عشان تتقسم ثلاث فرق ونلعب الشايب
زفر عوض وهو يدخل الشقة امري لله يلا خلصونا
نهض الثلاثه ودخلوا للشقة خلف شادية
وهم ينظرون لمريم التي تجلس أرضا امام وتنتظرهم ابتسم كريم بحنان ثم اتجه وجلس بجانبها ولحق به الجميع فتحدثت شادية اشطا هنقسم إزاي بقى
تحدث كريم باندفاع جعل الجميع يلتفت له أنا ومريم في فريق
خرجت هناء من الغرفة وهي تنظر له خلصت يا دكتور
ابتسم لها ادهم وكاد يدخل تسلمي يا هناء
اوقفته هناء وهي تقول بس لا مؤاخذه يا دكتور سؤال كده واوعي تفتكرني بتحشر في الموضوع ولا حاجه
هز ادهم رأسه وهو يغمض عينه اومال قولي يا طاهرة
هناء وهي تقول بنبرة فضولية شديدة هى اية حكاية البنت دي ها وكمان ااااااا
قاطعها ادهم وهو يدخل ويغلق الباب متشكر يا هناء هديكي حتة الفراخ بتاعتي اخر الاسبوع يلا روحي شوفي شغلك يلا
ثم أغلق الباب بينما هى نظرت بتذمر الاه هو أنا قولت اية دلوقتي ده انا بس بستفسر
ثم ابتسمت فجأه هو قالي اني هاخد حتة الفرخة بتاعته
في الداخل اقترب ادهم من الفراش وهو يراها ترتدي نفس الثياب التي تظهر دائما بها امامه ابتسم وهو يجلس علي المقعد امام الفراش تعرفي انا فرحان وحزين وخاېف في نفس الوقت
فرحان انك حقيقة ومش من خيالي وحزين انك مش حاسة باللي حواليكي 
صمت ثم قال پخوف وخاېف... خاېف آوي يا ام فتحي خاېف لو صحيتي تسبيني لوحدي تآني انا عارف انها كانت فترة قصيرة بس والله اتعودت مكونش لوحدي اتعودت دايما اشوفك جنبي وانتي بتغظيني خاېف لما تفوقي متعرفنيش او تسيبيني لوحدي تآني 
ابتسم بحزن بس تعرفي مش مشكلة والله أنا اتعودت المهم انتي قومي بخير بس عشان نشوف حوار الكاندي شوب بتاعك 
ضحك وهو يتذكر حديثها ثم ازداد في الضحك ياترى انتي حقيقي مشوفتيش تربية كده ولا محترمة واللي ظهرت ليا دي روحك الساڤلة مش اكتر 
نظر لملامحها وهو يقول بتفكير بس إزاي فوقتي ورجعتي الغيبوبة تآني
صمت وهو يفكر في عمل فحوصات واشعة ليطمئن عليها
ابتسم وارجع ظهره للخلف وجلس واخذ ينظر إليها حتى سقط في النوم دون أن يشعر
تحدث كريم بحرج قصدي يعني احنا كده كده جنب بعض فنكون في فريق سوا
هز سليم رأسه وهو يبتسم بخبث يا عم بس كده قومي يا ريمو تعالي جنبي
كريم پحده لا هي قعدت خلاص مش هنفضل نتنقل خلينا نخلص
تحدثت شادية بملل خلاص خلصنا كريم ومريم وانا وشادي وسليم وعوض يلا نبدأ
ابتسم الجميع بحماس وبدأت شادية في توزيع الورق بينما نظر كريم لمريم وهمس لها لو شوفتي الشياب اوعي تبيني انه معاكي خالص ماشي
مريم بمزاح لما اشوف الكوتشينة الأول
ضحك كريم واخذ ورقه وكذلك فعلت مريم خلع كريم نظارته واعطاها لمريم البسيها يمكن تعرفي تشوفي حاجه
مريم وهي تضحك وترتدي نظارته عمايا علي ايدك انت
ثم نظرت لاوراقها وهي تراها ولكن غير واضحه قليلا ولكن يمكنها عد العلامات في الورق ومعرفة رقم الورقة ولكن كان هناك ورقة بها رسمة فمدتها لكريم وهي تقول هي اي دي
كريم وهو ينظر للورق ثم همس لها بخفوت ده الشايب
فجأه شهقت مريم بحدة فنظر لها الجميع بتعجب فتحدث سليم بشك فيه إيه
نظر كريم بشړ لمريم عجبك كده اهو هنتكشف
مريم بثقة متخافش انا هضلله
ثم قالت لسليم مفيش حاجه يا سليم ده كريم كان بيقولي كلام قليل الادب عشان كده شهقت
ثم نظرت لكريم وغمزت له بفرحة انها تولت الأمر 
نظر لها كريم وعينه مفتوحة پصدمه بينما صفر شادي باستمتاع يا نمس قولتلها ايه ياض
نظر سليم بشړ لكريم بينما لطم
كريم والله كدب مقولتش حاجه والله
كاد سليم ينهض له لولا سماع صوت رسالة تصل للجميع اخرج الثلاثه هواتفهم فوجدوا رسالة من ادهم تخبرهم ان يتواجدوا غدا في الصباح الباكر في المشفى وان يحضر كريم الاب توب معه
نسى سليم ما كان سيفعله ونظر لهم بتعجب يا ترى حصل ايه
شادي وهو يهز كتفه بعدم معرفة معرفش بس كان شكله غريب انهارده وهو ماشي
كريم بقلق شديد علي ادهم هو تعبان
سليم وهو يطمأن نفسه لا لا ان شاء الله هو كويس بكره نروح ونشوف
شادية بتدخل ان شاء الله يلا منك ليه انزلوا بالورق
بدأ الجميع يلقى الورق المتشابه وكريم ينظر لمريم واخذوا يجمعون المتشابه مع بعضهم وكذلك فعل الجميع
بدأ اللعب وبدأ الجميع يسحب من بعض فكان كريم ذكي كفاية ليوقع سليم ويجعله يسحب الشايب من منه بعد أن أخذه من مريم
نظرت مريم لكريم بخبث ثم ضحكت بشدة حينما وجدت ملامح سليم تتبدل للعبوس وهو ينظر لعوض الذي لوى شفتيه وقال هات ياض هديه للواد شادي الأهبل
ضحك سليم بخفوت واعطاه الشايب ثم عادوا للجميع وفجأه صړخ الجميع بنهاية اللعبة وكان الشايب مع شادي والان سيحكم الجميع علي فريق شادية وشادي
نظرت شادية لشادي وضړبته علي رقبته پحده كله منك يا اهبل يا ابن الأهبل
شادي پتألم الاه مش انتي اللي اخدتيه اساسا من ابنك وهو اللي ضحك عليكي ولبسك الشايب
شادية وهي تتراجع ولكن قالت بعناد ايوة بس انت معرفتش تصرفه وادينا خسرنا
ابتسم سليم بخبث بس عشان نبدأ بقى الحكم
نظرت شادية لشادي وهى تعض علي شفتيها بغيظ فتحدث هو ببرود أنا مال مامتي يعني انتي اللي خسرتينا وعمالة تجزي علي سنانك
تحدث كريم مقاطعا لهم احنا هنكون رحيمين عليكم ونعمل لكل واحد حكم واحد
شادي وهو ينظر للخبث علي وجوه الجميع وخاصا والده الذي يبدو أنه ينتقم مش مطمن
ابتسمت مريم ثم قالت بلطف شديد متخافش يا شادي انا قولت ليهم يخففوا الحكم شوية
شادي ببسمة شالله يخليكي يا أميرة يا بنت الأمرة ويحنن قلبك القاسې ده عليا بقى
نظر له كريم بقرف فغمز له شادي فابعد كريم وجهه
بينما تحدث سليم الاول شادية وعشان انتي ست كبيرة واحنا راعينا السن
شادية پغضب كبيرة مين يا بغل انت ما تراعي ملافظك
ابتسم لها سليم بغيظ هتقفي في الشباك وتغني بصوت عالي اغنيه من أغاني الفن الجميل
نظرت شادية لهم وهي تضيق عينها في انتظار القادم فاكمل كريم ببسمة واحدة من روائع الفنان شعبان عبدالرحيم ابص لروحي فجأه لقتني
ضحكت مريم بشده وعوض يشاركها الضحك
نظرت لهم شادية
بتذمر طب ما اغنيها هنا وخلاص
عوض وهو يضحك الاه فين المتعة في كده بعدين ده انتي صوتك قمر
ثم اڼفجر ضاحكا بينما هي قالت بسخريه صوتي قمر
عوض وهو يضحك
بشده حتى كادت تنقطع أنفاسه ده الحاج مأكدلي
نهضت شادية وهي تدفعه الله يرحمه حتى بعد ما ماټ مش عاتقني
ثم اتجهت للنافذه في الصالون وفتحتها ونظرت لهم وقالت هى الساعه كام بس الاول
كريم وهو يكتم ضحكته الواحده بعد منتصف الليل
شادية وهي تخرج رأسها من النافذه توكلنا علي الله
ثم رفعت صوتها وهي تغني أنا انا انا انا انا انا انا انا 
شادي بضحك دي كلها انا يا شادية ايه مفيش ضماير تانيه مفيش هو هى اى حاجة
خرج بعض الجيران وهم ينظرون بتعجب لشادية التي بدأت تغني أنا مش عارفني انا تهت مني انا مش انا
احد الجيران بتعجب مالك يا حاجة شادية
شادية وهي تنظر له وتشير باصبعها لنفسها وتكمل لا دي ملامحي ولا شكل شكلي ولا ده انا
ركض شادي للمطبخ واحضر صينيه معدن واخذ يطبل وهى تغني وتشير للجيران الذين خرجوا ابص لروحي فجأه لقتني.... لقتني كبرت فجأه كبرت تعبت من المفاجأه ونزلت دمعتي
ثم بدأت تغني بتأثر وكريم ومريم في الخلف يحركون يدهم في الهواء بهدوء وهي تكمل قوليلي ايه يا مرايتي تكونش.... تكونش دي حكايتي تكونش.....
ثم صمتت فهمس لها شادي تكونش دي نهايتي
اعتدلت شاديه وهي تكمل تكونش دي نهايتي واخر قصتي.... انا مش عارفني انا تهت مني انا مش انااااااااااا
انا مش انا
ثم صمتت وهي تنحني للجماهير بينما صفق كريم وسليم ومريم أيضا بتأثر وعوض ينظر لها بحزن ياااه يا أمي ده كله حزن يا غاليه
بينما احذ بعض الجيران يصفرون ويصفقون لها وهي تحييهم ثم نظرت لهم شكرا يا حبايبي شكرا شكرا
أخذوا يصفقوا لها حتى صړخت بهم ما خلاص يابني بقى ما قلنا شكرا اتفضلوا ادخلوا ناموا اسفين علي الازعاج
ثم دخلت وهي تنظر لهم ببسمة كنت مبدعة
ضحك عوض بشدة آوي آوي والله الحاج كان عنده حق
تحدث سليم بخبث ودلوقتي الدور على مين
نظر الجميع لشادي الذي ابتسم بغباء لهم وهو يستعد للأسوء
ابتسمت أشرقت وهي تنظر لتلك الصور لهم بمرحلة الطفولة كانت قد نسيتها تماما ولكن ما فعله سليم اليوم ذكرها بتلك الايام التي تمنت الا تنتهي حقا عجيبة هى الحياة فعندما كنا صغارا كنا نحلم بيوم نكبر ونتطلع له بشوق ولهفة ونحكي عنه مئات القصص ونخطط له وما سنفعله وعندما نكبر نجد أنفسنا نشتاق ولو لدقيقة واحدة من ايام الطفولة نشتاق للحظات من الضحك دون أن تعكرها الهموم والأحزان نشتاق لبسمة تخرج من القلب لابسط شئ نتشاق ليوما كانت فيه أكبر همومنا اننا لا نملك ما يكفي لشراء الحلوى المفضلة
ابتسمت أشرقت وهى تتأمل صورتهم جميعا هى وسليم وشادي وادهم وكريم ومريم كانوا مجموعة صغيره من الأشقياء ضحكت وهي تتذكر كم كانت طفولية بشده كانت دائما ما تركض خلف سليم في كل مكان حتى انها بكت يوم أصبحت في المرحلة الإعدادية وانتقلت لمدرسة فتيات فقط ولكن سليم راضاها وأصبح يوصلها كل يوم حتى دخلت للثانوية واصبحت مقابلتهم نادرة او صدفة وعندما دخلوا للجامعه انقطع كل شئ بينهم وكأنهم لم يعرفوا بعض يوما حتى النظرات انقطعت كل شئ
تسطحت أشرقت على الفراش وهى تضم تلك الصور وتتذكر طفولتها وتبتسم بشدة اتمنى لو ارجع يوم واحد بس
خرج شادي من العمارة واتجه لاحد البيوت وطرق الباب ففتح له رجل ما فقال شادي ببسمة غبيه عمي رشيد يا قمر انت
ابتسم له رشيد بدهشة عايز ايه يا شادي يا بني ايه اللي منزلك دلوقتي
شادي وهو ينظر للأعلى حيث الجميع ينظر له من النافذه احم الاقيش معاك فكة نص ربعين
نظر له رشيد بغباء
بينما سقط سليم أرضا وهو يضحك وعوض يراقبه بشماته وشادية تصور ما يحدث
رشيد بتعجب انت بتهزر يابني ولا إيه
شادي بضحك والله ابدا بص انا معايا نص جنيه بس شادية ليها ربع فاحنا عايزين نفكة
نظر له رشيد بغيظ روح يابني ربنا يهديك انت وشادية
ثم أغلق الباب في وجهه بينما ضحك الجميع بشده عليه وهو اتجه لبيت اخر وقام بالطرق عليه ففتح له طفل صغير حبيبي قول لبابا
لم يكد
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 62 صفحات