هو انتي شايفاني عادي
ولد غيره
نظر كريم بتذمر لشادي وقال سامع يا شادي بيقول ايه
لم يكد يتحدث شادي حتى شهق الجميع بفزع وهم يرون ماء كثير ينهمر من الأعلى ويسقط على ذلك الشاب اسلام
نظر الجميع لأعلى وفجأه صدحت ضحكه كريم وهو يصفر ويقول بصوت عالي والله آنتي ما في منك والله لو ينفع لاطلع احضنك دلوقتي
غمزت له براءة ثم قالت لاسلام الذي كان مازال يفتح عينه وفمه پصدمه لا مؤاخذه يا باشا ماخدتش بالي
لم تكد تنتهي من حديثها حتى سمع الجميع بالخارج صوت اهتزاز الأشجار وتحرك الأشياء بفعل الرياح ثم صوت قطرات المطر تتساقط
سليم بسخريه لاذعه ده صوت الحر يا ختي
ثم نظر للأسفل وقال بعتذر يا استاذ إسلام عن اللي حصل
ابتسم اسلام له وقال وهو يحاول ان ينفض ثيابه لا ولا يهمك يا دكتور سليم الغلط غلطي فعلا اني جيت من غير ميعاد بس عموما انا هجيب اهلي واجي بكره زى ما اتفقنا
ضربه شادي بغيظ فنظر له كريم وهو يدعي البراءة ايه دي هاجر اللي قالتلي انها هتغسل بكره وعايزة مريم معاها
تحدثت براءة من الأعلى خلاص يا كيمو انا هساعد هاجر خليه هو يجي ينور
نظر لها كريم بحنق ولكن غمزت هى له فابتسم
في نفس الوقت خرج ادهم من شقته وهو ينظر لهم ببرود ويقول خير ايه المصېبه الجديدة
كريم ببسمة مخيفة چثة جديدة
ضحك ادهم وهو يهبط ويعدل ثيابه طيب هروح انا المستشفى شوية اشوفكم بليل عشان عايزكم في موضوع كده
ثم نظر لسليم وقال متنساش يا سليم موضوع احمد انت وكريم عايز بليل اعرف كل حاجه
هز سليم رأسه فتركهم ادهم وخرج من العمارة
ثم اتجه للشاب ونزع الكتاب منه وقال ببسمة مصطنعة تعبناك معانا يا غالي ربنا يجعلها آخر خدماتك يارب
ثم صعد وخلفه شادي الذي ابتسم للشاب وكذلك سليم
رحل اسلام وهو يضرب كف بكف
وصل كريم امام مريم ووضع الكتاب پعنف في يدها وقال بت انتي لو عوزتي كتاب تآني قوليلي حتى لو مش موجود في مصر هنجحك في الماده وخلاص سامعه
تحرك ادهم مع ام فتحي التي كانت تنظر للسماء ببسمة شكلها هتنطر يا ادهم
نظر لها ادهم بغباء بتنطراسمها بتنطر
هزت رأسها بايجاب وهى تنظر له بتعجب لسؤاله
قال ادهم وهو يتجه لموقف السيارات الذي يقع على أول الحارة ولما نيجي نتكلم نقول النطرة بتنطر
هزت رأسها بايجاب فضحك ادهم بصخب ده انتي اللغه العربية پتبكي في الزاوية منك
اركبي ياختي اركبي
فجأه أدرك ادهم انه تحدث بصوت عالي والجميع ينظر له بتعجب وتوقف الرجل الذي كان ينادي على اسم المكان والجميع ينظر له بغباء فقال ادهم ببسمة غبيه لا دي البركة أصل أنا متعود كل ما اركب عربيه لازم البركة ترافقني في طريقي فبقولها اركبي اركبي
همهم الجميع بغباء وعاد كل شخص لما كان يفعل بينما نظر ادهم لام فتحي بحنق فضحكت بشده أنا ذنبي ايه طيب بتبصلي كده ليه
زفر ادهم بضيق ونظر امامه فتحدثت ام فتحي بجديه مضحكه لا ولد اوعى في يوم تنفخ في وش البركه انت فاهم كده تزول من وشك
كتم ادهم ضحكته عليها طوال الطريق حتى وصلوا للمشفى فدخل ادهم والذي ما ان خطت قدمه المشفى ابتسم بحنين وفتح ذراعه واغمض عينه ببسمه يااااه وحشتني اوي كل حاجه وحشتني فيها حتى سامي
جاء صوت من بعيد وهو يقول يا دكتور ادهم ههههههه يا دكتور ادهم هههههههه
ابتسم ادهم وهو مازال يغمض عينه ياااه ده انا حتى لسه سامع صوته في ودني وهو بيناديني
ضحكت ام فتحي بشده ثم ضړبته على كتفه لا هو فعلا بيناديك
انمحت ابتسامة ادهم وفتح عينه بضيق وقال ربنا يستر
وصل سامي له وهو يتنفس پعنف بسبب ركضه في الممر دكتور ادهم هههههههه انت رجعت ههههههههههه ده انت هتتنفخ شغل ههههههه
نظر ادهم لام فتحي ثم قال بتذمر غيرت رأيي هرجع البيت اقلي ليا بيضتين وانام
وكاد يذهب لولا سامي الذي جذبه بسرعه ههههه رايح فين هههههه ده الدكتور عزمي امر تروح ليه اول ما ترجع ههههههههه ده انت هتتسحل شغل هههههههههه خصوصا مع الدكاتره الجداد
كرمش ادهم ملامحه بتعجب وقال أنا عايز افهم هى احزاني بتضحكك في إيه وبعدين ايه موضوع دكاتره جداد
ضحك سامي بشده وهو يقول هههههههه اه دسته حلويات وصلت جديده ههههههههه
أحدث ادهم بسخريه حلويات انت تعرف ام فتحي سامي بتعجب لا أعرف ام عماد بتاعة الترمس بس
ضحك ادهم بشده وهو يسير خلفه حتى
يرى دسته الحلويات كما يقول وما ان دخل لغرفة مدير المشفى فتح فمه بدهشه وقال الفخده... احم منال ايه الصدف دي
خرجت أشرقت من منزلها وهى ترى الأمطار بدأت في الزيادة فابتسمت وهى تسير جهه عمارة سليم حتى وصلت للشقة وطرقت الباب فخرجت مريم وهى تنظر لها بتعجب أشرقت ايه يابنتي اللي خرجك في الجو ده
ابتسمت أشرقت بخجل ثم قالت أصل كنت مستقصده سليم في خدمة وجيت اشوفه خلصها ولا لا
ابتسمت لها مريم بلطف وقالت طب ادخلي من البرد الأول
ابيه سليم فوق السطح بيغطي عشه الحمام عشان المطر
نظرت أشرقت للأعلى ثم اتجهت للاسطح وقالت ببسمة طب تعالي معايا معلش يا مريم نساعده عشان المطره بتزيد وكده هياخد وقت خلينا نخلص معاه بسرعه
ابتسمت مريم لها وقالت طب اطلعي وانا هلبس الاسدال وهحصلك
ابتسمت لها أشرقت وصعدت للاسطح فوجدت سليم يقف فوق عشه عاليه جدا بها الكثير من الحمام ويحاول تثبيت نفرش بلاستيكي ليحميها من المطر
فقالت بصوت عالي وهى تمزح محتاج مساعده يا اسطا سليم
انتبه سليم لها ونظر بتعجب ولم يكد يجيب حتى ازدادت الأمطار بشده فأصبحت تصدر صوت عند وصولها للارض من قوتها
طار المفرش من يد سليم بسبب شروده باشرقت فركضت أشرقت بسرعه لتمسكه وقفز سليم أيضا ليمسك به معها
ولكن فجأه انزلقت قدمه في ارضيه السطح المبتله فسقط أرضا وأخذت أشرقت اضحك عليه وهو يجلس أرضا بتذمر ولكن انتبه لضحكتها فابتسم دون أن يشعر ونهض بحذر واقترب منها بينما ازدادت حده الأمطار من حولهم وقف سليم امامها ثم قال ببسمة حنونه بسمتك سيدتي اشبه بشمس بعد المطر فتصبح سببا لظهور قوس القزح في قلبي
نظرت له أشرقت بتعجب فابتسم لها سليم وقال اوعي في يوم يا أشرقت تخبي بسمتك دي اوعي في يوم تخلي حد يمحيها
نظرت لعينه وقالت دون شعور مش قولت هتيجي لأمي
ابتسم سليم باتساع بينما هى تداركت ما قالته وابتلعت ريقها بړعب وابتعدت عنه ثم ركضت للاسفل بينما صرخات سليم السعيده تلاحقها وهو يقول بصوت عالي طب بتحبي الجاتوه ايه طيب يابت استني طيب هقولك كلمة باحترام طب كنتي جايه ليه يابت
علت ضحكاته عليها واخذ يركض خلفها وهو ېصرخ في العمارة بصوت عالي هتجوز يا ناس خلاص هتجوز يا شادية هتجوز يا براءة يا شاكر يا هاجر سيبي المطبخ يا هاجر
خرجت أشرقت بسرعه وهى تشعر بقلبها سيخرج من مكانه مما حدث وخلفها صوت سليم الذي اخذ يقول بصوت عالي مفيش خطوبه يا أشرقت على چثتي استنى يوم زيادة
قبل ذلك بدقائق كانت مريم في غرفتها تحضر الاسدال ولكن سمعت فجأه صوت ينادي عليها فاتجهت لنافذه غرفتها ونظرت بتعجب فسمعت صوت كريم الذي يأتي من النافذه اعلاها وهو يقول ببسمة سعيده لمجيئها بصي يا مريم ده
واعقب كلامه دخوله لغرفته مجددا ورجوعه بعدها وهو يحمل شئ ما وفجأه تشكلت امام مريم صورتها هى وكريم وهم يرقصون في حديقه مليئة بالازهار والأشجار ولكن هذه الصوره كانت لهم وهم أطفال
وكانت الصوره مجسمه وكأنها حقيقية ابتسمت بتعجب وهى تراقب ما يحدث حيث كان الأمر كالفيديو يعرض لها مع كريم أثناء طفولتهم وهم يقفزون في الأرض على الأعشاب ويرقصون بسعاده ومع الأمطار التي تهبط بدا الأمر وكأنهم يرقصون في الأمطار
في تلك اللحظة تذكرت مريم هذا الفيديو جيدا
مريم ببسمة وهى تمسك يد كريم بينما كان شادي يصورهم فرحا بالكاميرا الجديده الخاصة به تعرف يا كريم نفسي نقف انا وانت وكلنا في جنينه كبيره وواسعه ومليان ورد كتير اوي وملون ويكون الجو بيمطر
ثم فردت يدها وأخذت تقفز وكأن المطر يهبط فعليا وليس في مخيلتها الطفوليه وهى تكمل وهفضل ادور كده وارقص تحت المطر
ابتسم كريم بحنان ثم فرد يده مثلها واخذ يقفز معها وكأن الأمطار تهبط عليهم
خرجت مريم من شرودها وهى ترى حلمها يتحقق امامها فسقطت دموعها بينما هى تضحك بسعاده كبيره ومدت يدها وكأنها ستمسك بيدها في الفيديو
بينما كان كريم يراقب نظراتها تلك بشغف كبير وهو يشعر بقلبه يتضخم بحبها فقد بقى لأيام وأيام يعمل على دمج ذلك الفيديو بالمنظر الطبيعي الذي تخيلته هى وتحويله لعرض ثلاثي الأبعاد منتظرا سقوط الأمطار حتى يريه اياها ابتسم حينما رفعت نظرها له وقال له ببسمه وصوت عالي كريم انت احلى واحد في الدنيا دي كلها
ضحك كريم بسعاده كبيره وهو يقول وانتي برضو احلى ريمو في الدنيا كلها
ووعد مني في يوم من الايام هنرقص تحت المطر كده حقيقي بس وانتي مراتي
قال آخر جملة بصوت خاڤت بينما هو يتأمل فرحتها وبسمتها
وخلفه شاكر الذي كان يقف على باب غرفته فخرج وهو يضم هاجر التي خرجت من المطبخ للتو وقال ربنا يديمكم ليا يا جوجو
كانت منه تجلس كعادتها على فراشها حتى سمعت صوت عبدالرحيم و هو ېصرخ يلا بسرعه يا منة قبل ما تبطل
ضحكت منه بشده ثم خرجت بسرعه وهى ترى والدها يرتدي عوامة بطة ويركض لأعلى المبنى ثم يجلس وهو ېصرخ بمرح أثناء هبوطة بينما هى ولأول مره تكون سعيده
بداخلها بهذا الشكل فصړخت بمرح شديد وهى تركض له وتلقي نفسها وتصرخ مثل والدها
بيننا كان شادي يقف امام القهوه وهو يمد يده للمطر ويبتسم ثم نزر للسماء وهمس امتى هيجي الوقت اللي العب فيه معاكي تحت المطر
ضحك عوض من الداخل ثم قال هيجي يا باشا هيجي بس انت لاقيها الأول
ابتسم شادي وهو يفرد يده بعشق خلاص يا عوض لقيتها مبقاش غير اني اجيبها لحضني
واخرا استطاع ادهم الفكاك من منال بصعوبه وهو يتعجب اختفاء ام فتحي ولكن كالعادة سوف يجدها في نافذه مكتبه ولكن عكس توقعاته لم يجدها في مكتبه فتحدث بتعجب وهو ينظر للنافذه كنت معلم الشباك ده بعجله بتقعد عليه
اتجه للنافذه وهو ينظر للاسفل حول النافذه التي تطل على الحديقه الخلفية للمشفى ولكن لم يجد شئ فابتعد وقد دق قلبه بړعب ان تكون اختفت مثل السابق او الأسوء ان يكون جسدها مريض لذا اختفت اتجه لغرفتها بسرعه كبيره وهو يدعو الله ان تكون بخير ولكن توقف على صوت الممرضات بجانبه وهم يقولون مش عارفين يدخلوهم خالص فسابوهم يلعبوا شويه كفايه انهم يا حبة عيني دايما محبوسين في المستشفي والتحاليل وغيره
نظر لهم بتعجب ولكن فهم لاحقا انهم يقصدون الأطفال الذين تم حجزهم هنا وأنهم يلعبون في الخارج ويرفضون الدخول
فجأه شعر بهاتفه يهز بشده فاخرجه ووجد رسالة جعلت اعينه تكاد تخرج من مكانهم وكان نص الرسالة هو اهل البنت اللي معاك عرفوا مكانهم اتصرف وابعدها بسرعه عنهم لأنهم بو وصلوا ليها هيقتلوها اوعى يوصلوا ليها اوعى يلاقوها والا وقتها اترحم عليها انا حذرتك حاول تخرجها من المستشفى وتخبيها بعيد عنهم والا وقتها الندم مش هيفيدك لما تلاقيها چثه قدامك
فزع ادهم من هذه الرسالة ثم نظر حوله بتيه شديد وهو لا يعرف ماذا يفعل شعر بقلبه
يخرج من محجره ولكن
خرج بسرعه متجها للخارج وشئ بداخله يخبره انها مع الأطفال وفعلا صدق حديثه حينما وجدها تقفز وسط الأطفال ببسمة صافية وكأنها واحده من هؤلاء الصغار وكانت ضحكاتها تدخل لقلبه فتفعل به الافاعيل اقترب منهم وسط نظرات الممرضين الذين نظروا له بتعجب بينما هو ابتسم دون وعى ووقف امامها فتوققت هى وهى تصرخ بمرح ادهم تعالى يلا العب انا مقدرتش استناك عشان انت مشغول بس الأطفال هنا بيلعبوا حلو اوي يلا تعالي
ثم اخذت تقفز بشده وتضحك بينما هو فرد يده معها واخذ يدور أسفل المطر ويقفز معها وهو يضحك وينظر لها بعشق شديد وإصرار انه لن يتركها حتى لو قطعوه الجزاء صغيره ملاك له ومعه دائما ملاكه هو فقط اقترب منها وامسك يدها وابتسم لها بيننا هى غمزت له بمزاح ثم اخذت تدور معه وهى تراقبه حيث انها لا تشعر بشئ بينما هو قد تجمع في داخله عشق العالم كله لتلك التي تمسك بيده وتدور معه نظر للسماء واغمض عينه وهو يبتسم وهى فعلت مثله رغم أنها لا تشعر بشئ ولكن يكفي ان تشعر بالعالم من خلاله هو وكان الأطفال حولهم ېصرخون بفرحه وسعاده وهم يلعبون في المطر والممرضين يحاولون دفعهم للداخل حتى لا يمرضوا
بينما ادهم كان في عالم آخر وفي داخله قد علم ماذا سيفعل بعدما رأى تلك الرساله ابتسم بخبث وهو مازال يغمض عينه و يقول بهمس ونبرة فحيح مخيفه ارادوها حربا فلتكن
خرجت منال من إحدى غرف المرضى وهى تنفخ بضيق وتبحث بعينها عن ادهم الذي يبدو وكأنه اختفى ولكن أثناء بحثها عنه لاحظت حركة غريبه في المشفى حيث كان بعض الممرضين يركضون بسرعه ومعهم الدكتور عزمي مدير هذه المشفى وهو ېصرخ باسم ادهم ويقول أن مۏته سيكون على يد ادهم يوما ما وكان خلف الدكتور عزمي