الخميس 12 ديسمبر 2024

هو انتي شايفاني عادي

انت في الصفحة 42 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

شخص آخر يضحك بلا توقف حقا هذه المشفى غريبه جدا وبها أشخاص أغرب
أوقفت إحدى الممرضات والتي لم تكن سوى هناء قناة الاخبار المتنقلة في هذه المشفى
قالت منال بتعجب وهى ترى حالة الهرج تلك هو فيه إيه والناس كلها بتجري ليه 
نظرت لها هناء نظرات متفحصه وكأنها تضيف صورتها إلى أرشيف رأسها حتى لا تغفل عن أخبارها لاحقا ثم قالت ده الدكتور عزمي والدكاترة خرجوا يشوفوا العيال اللي بره
ولم يبدو على منال انها فهمت شئ فاسترسلت هناء في هوايتها المفضله الا وهى نقل الاخبار شكلك جديده هنا أصل انتي متعرفيش الدكتور ادهم ده كل يوم يطلع بحاجه لما هيجيب اجل دكتور عزمي في مره والمرة دي الممرضين بيقولوا انه عمال يلعب مع العيال بره في المطرة ويرقص زى المجانين معاهم
ثم ضحكت ضحكة عاليه وقالت بس خلاص يعني محدش مستغرب أصل دكتور ادهم ده دماغ وكل تصرفاته غريبه بس والله ابن حلال وطيب وحنين وجدع ودمه خفيف آوي طب ده اكتر واحد بيسليني هنا
تجاهلت منال كم الصفات التي وصفت بها ادهم كما لو كانت تطلبها له وكأنها لا ترغب في ذلك ثم قالت بيسليكي ازاى
ضحكت هناء ثم قالت وهى ترحل اقصد يعني ان اخباره بتكون دايما حلوه وبتسلينا في الاستراحة بتاعتنا
نظرت لها منال بغباء وقالت ايه المستشفى دي
بينما في الخارج
كانت المتعة قد بلغت حدها مع ادهم والأطفال وبالطبع ام فتحي فكان الجميع يقفز بمرح شديد وهم ېصرخون بسعادة وادهم يحملهم ويقذفهم في الهواء ثم يمسكهم مجددا والضحكات تتعالى وايا من الممرضين لم يستطيعوا ان يوقفوا ما يحدث ثواني وكان عزمي يقف بطل ڠضب وهو ېصرخ بالممرضين الذي اتو معه انتم واقفين تعملوا ايه روحوا امسكوا الأطفال دي ودخلوهم بسرعه قبل ما يبردوا ده أن مكانش بردوا وهاتولي ادهم
ضحك سامي بشده وهو ينظر لادهم بشماته ههههههههه كل مره تزعق كده وهو يهديك بكلمه هههههههههه
ثم نظر لادهم الذي كان يضحك بشده هههههههه قفل المستشفى على ايده هههههههه هنتشرد كلنا بسببه ههههههههه
نظر له عزمي پغضب وقال أخفى من وشي دلوقتي
بيننا انتبه ادهم للمرضين الذين يركضون جهته فقال بضحكه عاليه وهو يغمز للأطفال بسرعه خطة إخلاء
ثم ركض كل منهم
في اتجاه ولكن للداخل فقد اتفق معهم ادهم ان يدخلوا للمشفى ولكن يراوغوا الممرضين
بينما كان بعض الممرضين يركضون خلف ادهم الذي تعالت ضحكاته بشده ثم ركض لاحد الممرات وهو ينظر حوله ومعه ام فتحي التي تضحك بشده كمان مره كمان مره
نظر لها وهو يكتم ضحكته حتى لا يعلم احد مكانه ثم ركض لإحدى الزوايا وهو يخبئ نفسه وتنفس پعنف بسبب ركضه وضحكه أيضا ولكن فجأه ظهرت له هناء من العدم
شهقت هناء بفزع دكتور ادهم وقعت قلبي انت بتعمل ايه هنا ده الدكتور عزمي قالب عليك الدنيا 
ثم ابتسمت بخبث شديد وقالت وهى على وشك الركض هروح اقوله بسرعة
فابتسم لها بغباء وقال تاخدي حتة الفراخ بتاعتي لأسبوع وتسكتي
ضحكت ام فتحي بشده وهى تقول وقعت في ايد اللي مبيرحمش
هناء بتراجع وهى تبتسم بود مش القصد والله يا دكتور عايزة الورك مش الكتف
هز ادهم رأسه وهو يكتم ضحكاته بسبب تعليقات ام فتحي
نظر زين لمن يجلس امامه ثم قال بكل برود يمتلكه متأكد من كلامك ده
تحدث ذلك الذي امامه بضحكه متسلية عيب عليك ياباشا انا عمري ضحكت عليك قبل كده ولا عمري عطيتك حاجه غلط
ابتسم له زين وهز رأسه وهو يرتشف بعض القهوة لو كلامك صح يبقى نقدر نقول بدأ العد التنازلي
دخلت حسناء تلك الغرفة الصغيره فوق السطح التي تجلس بها وحدها وبلا عائلة او اى احد معها فهكذا هى حياتها كانت ومازالت وحيدة حتى انها لا تعرف اذا كان لها عائلة ام انها لقيطة كما يقول الجميع عنها فقد وجدها امام المسجد في يوم بعد صلاة الفجر امام باب المسجد واخذها ورباها مع أولاده دون تفرقه بنية كفالة يتيم لا أكثر من ذلك وعندما بدأت تكبر ويكبر أولاده أعطاها هذه الغرفه بعيدا عن أولاده حيث انهم كانوا جميعا صبيه ولا يصح لها أن تجلس معهم فهم حتى ليسوا باخوتها في الرضاعه فقد تربت ونشأت على اللبن الصناعي فعندما وجدها الشيخ كان أصغر أبناءه في عمر الثالثه
ألقت حقيبتها على فراشها البالي وهى تتنهد بۏجع على تلك الحياة التي تعيشها وتلك النظرات التي ټحرقها من الجميع وكأن هذا ذنبها هى وكأنها من اختارت ان تكون لقيطه لا أهل لها عاشت حياتها بصعوبه وكانت تعاني كل يوم من چرح شديد ووصف جديد يلتصق بها
حتى قابلته هو الوحيد الذي لم ينفر منها الوحيد الذي لم ينظر لها على أنها لقمة سائغة ان اخذ منها ما أراد لن يجد من يعاتبه فادي ذلك الشاب الذي تغلغل لحياتها بكل سهولة ولكن بدأت حياتها تعود للنقطة السوداء مجددا منذ ظهور ذلك الحقېر الذي يدعى شامل ولكن ان كان يظن انها سهله فليفكر مجددا فليست هى من تبيع نفسها وحبها لأجل حفنة من الأموال
نظرت سارة لوالدها بتعجب وهى ترى بسمته تلك فقالت بتفكير مالك يابابا انت كويس
نظر لها بضعف ثم ابتسم وهو ينظر للأعلى هى كويسة
هزت سارة رأسها بعدم فهم ولم تكد تستفسر عن حديثه حتى قاطع كلامها دخول الطبيب الذي يعتني بوالدها والذي لم ينزع بصره من عليها منذ دخوله بينما هى حاولت أن تتجاهله تماما
اتجه الطبيب لوالدها ثم قام بالكشف عليه مثلما يفعل دائما وبعد أن أنهى تحدث فيلا مع ساره حول يجب عليها اتباعه وهو يحاول ان يجذب انتباهها ولكن بلا فائدة وبعدما رحل اقتربت سارة مجددا من والدها وتحدثت بتعجب بابا فهمني كده ايه سر البسمة دي 
تحدث والدها ببسمة مشاكسة وهو دي حاجه وحشه يعني اني مبتسم 
قالت سارة بسرعة ولهفة لا لا طبعا لا يابابا ربنا يديم بسمتك يا حبيبي بس هو ايه معنى كلمة هى كويسة
صمت والدها وهو يبتسم بسمة غامضة فقالت هى بانتباه بابا انت عارف حاجه عن هالي ومخبي عني
نظر لها بعموض وابتسم ثم قال مش عارف حاجه كل الموضوع انه أحساس هى كويسه وفي أمان انا حاسس كده
وصلت سيارة سوداء تنم عن شخصية قائدها لتتوقف امام المشفى وهبط منها كلا من مؤنس وشامل وخلفهم سيارة أخرى كبيرة مليئة برجال الحراسة أشار لهم مؤنس بالبقاء في الخارج وهو ينظر لاخيه بشړ هو أنا مش قولت اني مش بحب الطريقة دي ايه جايين نقتحم بنك ولا إيه
شامل وهو يهز كتفه بعدم اهتمام بحديث مؤنس انا مش بمشي من غيرهم
زفر مؤنس وهو ينزع نظارته ويتجه ليعبر الطريق ومعه أخيه
وقف كلا من مؤنس وشامل امام المشفى وابتسم مؤنس بخبث بينما
بجانبه كانت عيون شامل تطلق نيران وهو يهمس بشړ واخيرا بنت ال وقعت في أيدي والله لاخليها تتمنى المۏت ولا تطوله عشان تبقى تتجرأ علينا تآني
همس مؤنس وهو يشرد في المشفى انت مش هتلمسها يا شامل انا اللي هتصرف معاها
ابتسم شامل بخبث ثم قال وماله اتصرف انت بس ده ميمنعش اني اتصرف انا كمان
تجاهله مؤنس وتقدم لباب المشفى وهو ينظر في كل مكان ويهتف بداخله ان الوقت قد حان وما هو آت سوف يغير كل شئ
دخل ادهم مكتبه وهو يرفع هاتفه ليحدث الجميع بشأن ذلك الأمر الذي شغله في الساعات السابقة وبعدما انتهى نظر امامه للنافذه بشرود كبير وهو يفكر في الامر جيدا ولكن فجأه وجد سياره تتوقف امام المشفى وخلفها سيارة أخرى مليئة بالرجال تلقائيا توقع انهم اهل ام فتحي
خرج من مكتبه بسرعه وهو يركض في الممرات حتى وصل لامام غرفتها ولكن توقف فجأه وهو براهم يقفون امام الغرفة ونظراتهم تبث الړعب بقلب من أمامهم
نظر مؤنس بشړ لتلك الغرفة التي تحتوي ابنة عمه
بينما كان شامل يفكر في عقله بأكثر من طريقه ليريها العڈاب الوانا هذه السوداء التي مل حقا منها في حياتهم
بينما من بعيد كانت أعين ادهم تنظر لهم وفي باله يفكر هل هم أهلها حقا وهل هم سيئون كما قال صاحب الرساله فجأه شعر بتوقف قلبه وهو يرى احدهم يفتح الباب پحده ويدخل للغرفه وخلفه الاخر الذي كانت ملامحه لا تنذر أبدا بالخير عكس ملامح الاخر الباردة والتي يخفي خلفها الكثير
ابتلع ادهم ريقه وهو ينظر حوله بړعب واصبحت ضربات قلبه تسمع الجميع وفجأه جحظت عينه وشعر بتوقف الزمان وبصفير عالي في اذنه وبتجمد الډماء في عروقه حينما سمع صوت انطلاق ړصاصه من غرفة ام فتحي وصوت أحدهم ېصرخ بالاخر وهو يسبه وينعته بالغبى والحقېر ولكن فجأه فزع ادهم بسبب شعوره بيد توضع على كتفه استدار بفزع ونظر لمنال التي تحدثت بقلق ادهم مال وشك مخطۏف كده 
ثم نظرت للغرفة التي تجمع الجميع عندها وقال وهى لا تنتبه لادهم الذي انصرف راكضا بسرعه شوفت حصل ايه دول ض... ايه ده ادهم رايح فين 
تركها ادهم وترك المشفى وترك للجميع وركض بكل سرعة يملكها وهو لا يرى شئ ولا يسمع سوى صوت ضربات الړصاص التي صمت اذانه 
ركب اول سيارة قابلته متجها لمنزله ومازال نظره شاردا بما حدث
رجع زين للمنزل وجلس وهو ينظر امامه ببسمة ثم نظر لما في يده من معلومات وتنهد براحه وأخرج هاتفه واجرى اتصالا بسارقة نبضاته وانتظر قليلا حتى سمع صړاخها العالي قسما بالله يا شاديه اما سكتي لكون رمياكي من البلكونه ولا هيهمني حكومة ولا ريهام سعيد انتي سامعه 
رفع زين حاجبه وهو يبتسم بسمته التي لا تخرج سوى معها فجاءه صوتها وهى تقول بنبره هادئه وكٱنها لم تصم اذنه منذ برهة زين الهلالي متصل بيا ايه اللي جبنا على بالك ياباشا 
ضحك زين بصخب وقال ولو قولتلك انك عمري ما روحتي من بالي يا قلب الباشا 
ابتسمت براءة من الجانب الاخر وخرجت من الشقه وهى تنظر بشړ لشادية ثم صعدت للسطوح وجلست في مكان به مظله تقيها من المطر وقالت وهى تتنهد انت كويس يا زين 
ابتسم زين بحنان ثم قال مټخافيش يا براءة انا كويس يا قلب زين 
براءة وهى تشعر بدموعها تكاد تهبط قلبي واجعني يا زين خاېفة آوي يجي يوم واخسرك بسبب شغلك ده 
شعر زين بالمها ولكنه حاول أن يخفي حزنه وخوفه قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا سيبيها على الله ياقلبي
تنهدت براءة واغمضت عينها وهى تسمع صوت المطر ثم قالت ببسمة سامع صوت المطر مش بيفكرك بحاجه 
نظر زين من نافذه المنزل وابتسم ثم قال لسه فاكره 
اتسعت بسمة براءة وهمست بعشق انسى ازاى صوت المطر عندي بقى مصحوب دايما بصوتك وانت بتصرخ فيا وبتقولي بحبك افهمي بقى 
زفر زين و مشاعر كثيره تتملكه وهو يتذكر تلك الليلة المطيرة التي صړخ لها انه يعشقه بل أصبح مهووس بها فاضحت هى مرضه الجديد ودواءه أيضا 
همس زين وهو ينهض ويتقدم من النافذه التي تأخذ الحائط كله قريب هكرر الكلمة دي بس وانتي في حضڼي يا براءة قلبي 
ابتسمت براءة بشده واخذوا يتحدثون كثيرا ما بين كلام العشق والمشاكسة حتى سمعت براءة صوت عزيز وهو يحدث زين زين هات الولاعة بتاعتك عشان اعمل الغدا 
عض زين شفتيه پغضب فتعجب عزيز من ردة فعله بينما وصلهم صړاخ براءة عبر الهاتف پشراسه وهى تقول ولاااااااعة! 
عزيز وهو ينظر لزين بريبه هى متعقدة من الولاعات ولا إيه 
نظر له زين بشړ ولكن تحدث بسرعه ده ده مش واخد باله يا حبيبتي انا مش معايا ولاعة خالص بس 
قاطعته براءة بصړاخ انت مش قولت انك هتبطل سجاير يا زين ولا بتضحك عليا 
تحدث عزيز بتعجب هتبطل سجاير بجد 
نظر له زين بتوعد وهو يقول بحرج اسمعي يا براءة انا قولت هبطلها والله بس اكيد مش مره واحده
زفرت براءة بضيق وهى تهتف پخوف يازين انا خاېفة عليك والله السجاير هتضرك كتير اوي 
تحدث زين بحنان وحب شديد جعل عزيز يقترب منه وهو يفتح فمه پصدمه متسائلا من هذا الذي يتحدث امامه والله يا براءة انا وعدتك وهنفذ
وعدي وفعلا بدأت اقلل السجاير عن الاول بقيت ممكن سچاره كل يومين ولا حاجه بس 
ابتسمت براءة وقالت بحب وانا مصدقاك يا زين 
وفجأه قالت طب ياباشا اقفل دلوقتي عشان فيه حاجه كده هعملها سلام 
نظر زين لوالده بشړ فعاد عزيز للخلف وهو يقول يردح بينما يضرب كفيه في بعضه واخيرا عرفت انت مش عايز تجيب خدامه ليه طبعا ما انت عندك اللي يدلعك يا خويا إنما أنا ولا في بالك 
تحدث زين وهو يقترب مته بشړ وهو انا هجيب خدامه عشان تدلعك ولا إيه الله يرحمها امي كانت دايما تقولي خد بالك من ابوك عشان لسه بيعيش مراهقته 
عزيز وهو ينظر له بقرف انت لا يمكن تكون ابني عمرك ما عملت حاجه تفرح
قلبي بيها اتفو على تربيتك
بعدين اسمع كلام امك وخد بالك مني وهاتلي خدامه 
ركض له زين وهو يكاد ينقض عليه خلال ثواني ممكن دلوقتي حضرتك تفهمني كنت عايز الولاعة ليه وغدا ايه اللي هتعمله يا عزيز 
عزيز وهو ينظر له بحنق غير الموضوع غير بعدين انت مش وش خير أبدا ده انا شوفت وصفة شكشوكة في التلفزيون قمر كنت هعملها 
تنهد زين وعو يقول ابقى فكرني اشيل التلفزيون ده عشان بقى خطړ عليك مش كفاية قاعد طول النهار تتفرج على الكرتون وبقت كل هدومك بتاعتة البيت برسومات كرتون 
ضحك عزيز بمرح يابني عيش حياتك هو إنت هتعيش كام مره 
ابتسم له زين ثم اتجه لاعلى وهو يقول الولاعة على على الترابيزة يا عزيز هطلع اخد شاور لغايه ما تخلص 
ابتسم له عزيز بحنان ثم قال ابقى اشكر براءة بالنيابة عني لأنها هتخليك تبطل سجاير 
ابتسم زين ونظر له وقال لو كنت قولتلي ابطلها كنت بطلتها يا عزيز 
ضحك عزيز ثم قال بمشاكسه ليه هو انا زى براءة برضو 
ابتسم له زين وعاد ليقف امامه مجددا ثم امسك يده وقبلها باحترام وضمھ اليه وقال آيوه يا بابا انت زيك زى براءة انا اساسا مليش في الدنيا دي غيرك انت وبراءة
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 62 صفحات