هو انتي شايفاني عادي
من ردة فعلهم هل جنوا ام ماذا فجأه نهض شادي بسرعه وركض للمطبخ فشعر زين انه واخيرا هناك أحد مازال يحتفظ بعقله بينهم فلابد انه دخل ليحضر شئ ويدافع به عن السيدة
خرج شادي وهو يحمل صينية كبيره مليئة بالتسالي والفشار وأتى لهم ووضعها على الطاولة وجلس بحماس يتابع مع الجميع وقال لكريم طلع صور ياض يا كريم انت كاميرتك حلوة
تحدث سليم وهو يأكل بعض الترمس ابقى ابعت ليا الفيديو ده يا كريم بعد ما تعمله مونتاج وابقى حط عليه اغنيه تليق كده
كانت أم فتحي تتابع بجديه وهى تقول لادهم فكرك مين هيتعب الأول
نظر ادهم بكل جديه لما يحدث وقال شاكر عمره ما يتعب اخر ما يزهقوا شادية هتديله كلمتين يجيبوا أجله وهو هيعمل نفسه بارد كالعاده
كان زين يجلس وهو ينظر لهم بقلق ويفكر بالهرب من هذه العائلة المجنونه فلا يوجد أحد بهم عاقل أبدا حقا بدأ ينظر لبراءة التي تقف على مقعدها وتصفر بحماس وقال في نفسه ان تصرفات براءة أصبحت منطقية له الآن فمن يعيش مع هذه العائلة ويكون عاقل
مد سليم يده لفرج بالطبق دون أن ينظر فقال له فرج بتذمر ده سوداني يا سليم ركز معايا كده عايز اللب السوري
نظر له سليم بتذمر واعطاه الطبق الذي طلبه في نفس الوقت الذي سمع الجميع طرق الباب ولكن تجاهلوه فنهض زين بسرعه وعينه ماتزال تدور بينهم بقلق وريبة ففتح الباب ولم يكد يتحدث حتى وجد سلاح يوجه لرأسه
نظرت لها والدتها بتعجب وهى تقول يابنتي دول جايين بكره مش انهارده تعالي كلي وبكره يبقى نعمل اللي عايزينه
ابتسم أشرقت وهى تقوم بصنع بعض الحلويات بحب وفرحة كانت تحتل قلبها قليلا جدا يا ماما جايين بكره العصر يعني هنعمل ايه ولا ايه مش هنلحق نعمل حاجه غير يادوب البيت
توقف أشرقت عمل تفعل وتنهدت بحب شديد وقد نست انها تحدث والدتها معرفش والله امتى حبيته وامتى بقيت كده مش عارفة اى حاجه
ثم قالت بشررد وهى تنظر امامها كنت مفكرة اني نسيت حبي ليه وقولت انه حب مراهقة وطفولة واول ما جه رأفت الله يجحمه وكنت خلاص بسمع كلام يسم البدن بسبب تأخر جوازي اضطريت أوافق وقولت هنسى حب المراهقة ده ومع الوقت هحب رأفت بس معرفتش خالص معرفتش ورغم كده كملت ڠصب عني لولا انه هو والعقربه امه زودوها
توقفت عن الحديث وهى تهمس لنفسها انها أصبحت تتمادى في الحديث هذه الأيام كما فعلت منذ ايام مع سليم فوق السطوح وعند هذه الذكرى احمرت خدودها بشده
فاقتربت منها والدتها وقالت بخبث شديد خدودك احمرت ليه
نظرت لها أشرقت ببسمة خجوله ثم ارتمت في احضانها وهى تقول بحبه اوي يا ماما هو حرام عليا احبه
ابتسمت له والدتها وقالت بحنان وهى تربت على ظهرها قلب امك الحب مش حرام أبدا بس التصرفات الي ممكن تحصل بسبب الحب وفيها تعدي هى اللي حرام الحب مش بأيدينا وقلوبنا مش بأيدينا ومنقدرش نمنع نفسنا نحب حد
ثم ابعدتها عنها وهى تنظر لها بجدية وتشير لرأسها بس نقدر نمنع ده انه يتمادى نقدر نوقف ده عند حده نقدر نتحكم في ده فهماني
هزت أشرقت رأسها ببسمة وهى تقبل يدها وتقول ربنا يديمك ليا يا ماما يارب
ضمتها والدتها بحب وهى تقول ويديمك يا قلب امك ويسعدك دايما واشوفك عروسة بالفستان الأبيض
ضمتها أشرقت اكثر حتى قالت والدتها وهى تبعدها بمزاح روحي يابت كملي حلويات وخلصي عشان ناكل
ضحكت أشرقت وهى تعود لعمل الحلويات وتشرد بسارق قلبها وتهمس يارب ارزقني بيه في حلالك يارب يارب ابعد عننا اى مدخل للشيطان يارب اغفرلنا لو غلطنا من غير ما نقصد
ثم اغمضت عينها وقالت ببسمة عاشقة اللهم ارزقني به محمدا فأكن له عائشة اللهم اجعله يدا تمد لي وتسحبني لطاعتك وتبعدني عن معصيتك
دخل زين
على الجميع بعد أن فتح الباب وكانت ماتزال المعركة بين شادية وشاكر مستمره ولكن فجأة تسمر الجميع وهم يرون زين الذي يرفع يده وخلفه رجال يحملون اسلحه ويوجهونها عليهم
تحدث احد الرجاله بصوت عالي كله يرمي اللي في ايده ويرفعها فوق اخلصوا
وفي ثواني دون أن ينتبه احد كان شاكر يخفي سلاحھ في ثيابة ويرفع يده ببرود وهو يظهر لهم انه استسلم كما يفعل زين الذي ينتظر فقط معرفة لما هم هنا هل من أجله ام ماذا
نظر الجميع لبعضه قليلا بغباء حتى صړخ بهم الراجل مسمعتوش ولا إيه
تحدث فرج وهو ينظر للجميع ويهمس بحسرة ياريتني كنت روحت أخدت مقاسات ام عماد وعملتلها كشاكيش
نظر شاكر للجميع حتى ينفذوا ما يقول هذا الرجل
فبدأ الجميع ينزل أرضا وهو يترك ما بيده بينما مريم تنظر للرجال بغباء وهى لا ترى المسډس هو بيزعق بصوت عالي كده ليه
تحدث كريم وهو يقف بجانبها لا أبدا ده بيقول فقرة في الإذاعة المدرسية بس الميكرفون بايظ
نظرت له مريم بغباء فتحدث پغضب ارفعي ايدك الله يحرقك مش هلحق ادخل دنيا
نظرت له بتذمر وقد نست ما صار بينهم وعادت لطبيعتها بتزعق ليه انت كمان
نظر
لها كريم بتحذير ارفعي ايدك اخلصي
رفعت مريم يدها وهى تزم شفتيها بحنق
بينما همس شادي بتذمر ايه ام الفقر ده وانا اللي قولت اني هستغل السهرة وادي البت بوسة شكلها حتى مفيهاش حضڼ
ضړبته منة بيدها في بطنه فتأوه بخفوت بينما هى قالت ھتموت وانت بتفكر في البوس صحيح من شب على شئ شاب عليه
نظر لها ببسمة ماكرة وقال الله وانتي مالك انتي انا كنت بتكلم عن واحده تانيه
نظرت له بشړ ثم صړخت نعم يا عسل
انتبه الجميع لهم فقال شادي بضحكه اسكتي هتفضحيني يعني مسمعوش وانا بقول بوسة هيسمعوا وانا بتهزق اسكتي
عوض وهو يتمتم بضيق اللهي ياخدوك رهينة يا أخي ونخلص من قرفك وياخدوا ستك بالمرة
تحدث احد الرجال پغضب ونفاذ صبر من هذه العائلة بس اسكتوا مش عايز اسمع نفس كله ينزل على ركبته وهو رافع ايده
ابتسم زين وسار حيث أشار ذلك الرجل وكان اول من جلس على ركبتيه وهو يرفع يده ويظهر استسلامه الكامل
فصړخ الرجل في الباقيين ايه مسمعتوش قولت ايه كله على ركبته
اقترب الجميع من منتصف الصالة وجلسوا على ركبتهم وهم ينظرون للرجال بترقب فتحدثت شادية كابتن لو سمحت غطي بس الاكل عشان هيبرد معلش
نظر لها الرجل پغضب فاغلقت شادية فمها بسرعه بينما يبتسم عليها شاكر پشماتة
سليم وهو يرفع يده ويبتسم بشړ الواحد كان قرب ينسى شعور الضړب ده يا جدع والله ولاد حلال بقالي اسابيع معتزل المشاكل بس نعمل ايه هو رزق وجالي
كان عبدالرحيم منهمك في عمله حتى ساعة متأخرة وبعدما انتهى من كل شئ تنهد بارهاق شديد ونهض من على مكتبه متوجها للخارج فوجد السكرتير الخاص به ينهض بسرعه وهو يتحدث كده خلصنا انهاردة يا فندم
ابتسم له عبدالرحيم آيوه يا ابراهيم خلاص انهاردة كده يلا لم ورقك وارجع بيتك بلاش تتأخر آكتر من كده
اتجه ابراهيم لمكتبه وهو يقول تمام أنا خلصت تقريبا باقي بس توقعيك على صفقة القيعي ويبقى مش باقي غير التنفيذ
نظر عبدالرحيم وأشار له ان يحضر الورق فمد ابراهيم يده بقلم وبعض الأوراق وبدأ عبدالرحيم يوقع عليهم ثم تنهد بتعب وقال فيه حاجه كده تاني
هز ابراهيم رأسه بهدوء واحترام لا كده تمام يا فندم هقفل الأوراق دي واروح
ابتسم له عبدالرحيم وتوجه للخارج حيث سيارته ثم استقلها واتجه لمنزله وهو يشعر بالرتابة وبرودة تجتاح اوصاله فقد سئم هذا المنزل الكبير الممل والبارد والذي يفتقر الروح الدافئة فلولا ابنته لما تردد لحظه في ترك كل شئ والتوجه بعيدا عن هؤلاء البشر المزيفين
توقف أثناء صعوده للأعلى على صوت همس غريب فاقترب ببطئ وحذر من باب غرفة مكتبه ونظر جيدا ولكن صدم مما رأى وسمع كان الجميع يجلس على ركبته وهو يضع يده عاليا
بينما أمامهم كان يقف سبع رجال يحملون الأسلحة ويوجهونها لرؤسهم
همست براءة لزين دول تبعك
رفع زين عيونه للرجال ببرود ثم قال الحمير دول لا معرفهمش دول جبنا ايدهم بتترعش وهما ماسكين السلاح
نظرت براءة لشاكر الذي ينظر في جميع الاتجاهات ليدرس الموقف وقالت بسسس بسسسس شاكر
نظر شاكر لها بانتباه فقالت براءة تبعك دول
هز شاكر رأسه برفض وقال محدش فيهم عارفني ولا فتشني يبقوا مش هنا عشاني
ام فتحي بهمس والله يا جماعه كان بودي اقولكم دول تبعي بس انا مليش في الصنف ده
كان ادهم يرفع يده عاليا وهو يرى هؤلاء الرجال المسلحين يوجهون السلاح للجميع همست ام فتحي لادهم وهى ترفع يدها هما دول تبع مين بالضبط
نظر لها ادهم وقال معرفش والله تبع مين المهم ان الليله دي مش هتعدي على خير
فجأه انتبه لها وهى ترفع يدها فقال بعدم فهم انتي رافعه ايدك ليه
قالت بغباء الله هو قال كله يرفع ايده
ادهم بتشنج وهو يكاد يفقد اعصابه على اساس انه شايفك بروح اهلك انتي يابت متخلفه
انزلت ام فتحي يدها وهى تبتسم بغباء
نظر رجل من ضمن الرجال لهم ويبدو انه القائد وقال بصوت جهوري مين فيكم سليم
أشار الجميع بسرعة على سليم بينما ابتسم سليم وقال بسخرية والله يا رجالة ملوش لزوم انا هتحمل مشاكلي لوحدي مينفعش كده تداروا عليا افرضوا قتلوكم كده هتحسسوني بالذنب
شادي بنبرة معاتبة سيد عيب متقولش كده احنا أهل يا راجل
نظر لهم سليم باشمئزاز ثم بصق في الهواء وقال جذم
نظر سليم للرجل وقال بنبرة جامده نعم اؤمر تبع مين بالضبط لاني بقالي
فترة مش بعمل حاجه على فكرة
تحدث زين وهو يمد يده لسلاحھ بهدوء دون ينتبه له أحد خلينا نتفاهم الأول طيب
شادية وهى تنادي على الرجال المسلحين بسسسس بسسسس كابتن على فكره انا معرفهمش هما كانوا خاطفيني أساسا
صړخ بها احد الرجال بصوت جهوري قولت مسمعش نفس
تحدثت شادية وقد انقلبت ملامحها للعبوس الله طب بتزعق ليه طيب ده انا كنت هقولك مخبيين الأسلحة فين
كانت تتحدث وهى تكاد تبكي ولكن فجأه ابتسمت بسعادة وهى ترى احد الرجال يوجه مسدسه على رأس شاكر ويقول طلع اللي معاك
رفع شاكر عيونه ونظر للرجل ببرود ثم هز كتفيه وهو يقول اطلع ايه انا مش معايا حاجة
نظر له الرجل بشك ثم قال وهو يشير لشادية أمال الست دي بتشاور عليك ليه
نظر شاكر بسرعة لشادية فوجدها تشير بعينها عليه وبمجرد التفاته لها ابعدت نظرها بسرعه بينما هو قال بهمس ادعي اني مطلعش عايش منها يا شادية عشان وقتها هخليكي تروحي زيارة للمرحوم
تحدث القائد الخاص بهم طب عشان نخلص الحوار ده احنا كنا جايين عشان سليم وبما ان الدنيا هنا حلوة ومن لبسكم باين عليكم العز فمفيش مانع ناخد شوية حجات سيڤونير كده منكم
عوض بحسرة عز ايه كان علي عيني يابني دول مخلوش حيلتي حاجه ده انا كنت هقولك تشوف لابني شغلانه معاكم
نظر له شادي وقال بترفع عوض فيه إيه أنا محاسب قد الدنيا اشتغل بلطجي
قال عوض بسخرية يا خويا اتنيل
تحدث سليم وهو ينظر لهم بشك انتم تبع مين بالضبط
تحدث احد الرجال بسخرية واضح ان الباشا مش عاتق حد عشان كده مش فاكر أذى مين ولا مين
ابتسم سليم وهو يربت على كتف الشاب وقال بنبرة مرعبة أنا مش بلطجي يا باشا انا بأذي اللي بيقرب من اللي يخصني
تحدث احد الشباب پغضب شديد وهو يتجه لسليم ينوي ضربه وهو اخويا كان كلمك ولا جه جنبك
امسك سليم يده پغضب قبل أن تلمس وجهه وضغط عليها بڠصب وقال اخوك مين
تحدث الشاب پحقد دفين وڠضب چحيمي اخويا الشرقاوي فاكره ولا مش فاكره اخويا اللي ضړبته مرتين وخليت اللي يسوى واللي ميسواش يتكلم عليه وفي المرة التالته سجنته
سليم وهو ينظر له بتفكير ثم تحدث بقرف طب وماخدتش بالك ان التلات مرات اخوك هو اللي كان بيبدأ بالشړ اول مرة كان بيضرب صاحبي والمرة التانيه جه اټهجم علينا في القهوة والمرة التالته بعت كلب زيك كده بالضبط وضړب صاحبي بالسکينة عايزني اعمله ايه بعد ده كله اخده بالحضن ولا اديله بوسة مشبك
استغل زين حديث سليم معهم وفي ثواني كان ينهض پعنف وهو يطيح باحدهم في نفس الوقت الذي امسك به شاكر يد الرجل الذي يضع مسډس على رأسه وكسرها ثم اسقطه أرضا وهنا التحم الجميع وانطلق الشباب في ضړب أفراد العصابة بينما النساء تشاهد من بعيد بترقب
كان زين يضرب بكل ڠضب فلا يترك احد ينجو من تحت يده وكذلك فعل جميع الشباب ومعهم شاكر بينما كان فرج يجلس على الاريكة وهو يتابع القتال
وجدت الفتيات احد الرجال يلقى جهتهم فانحنين بسرعة قبل أن تهجم براءة على ذلك الرجل پعنف
واستمر القتال بين الجميع حتى صدح صوت رصاصات في الجو أوقفت الجميع عن الحركة اتجهت الانظار لذلك الصوت فوجدوا ان قائد العصابة هو من يمسك المسډس ويوجهه لهم وېصرخ بهم لو شوفت حد اتحرك منكم هفرغ الړصاصه في الكل سامعين
ثم نظر لرجاله المسطحين وصړخ بهم قوم انت وهو وكتف العيال دي
وأثناء حديثه للرجال قام ادهم بضړب يده التي تحمل السلاح فسقط أرضا بعيدا عنه وانطلق سليم وهو يمسك ذلك الرجل ويهبط فوقه بالضړب
بينما في احد الأركان لمح شقيق الشرقاوي ذلك المسډس الذي يقع أرضا فحاول الاقتراب دون أن ينتبه احد اتحهت جميع الأعين له ونظر الجميع لبعضه وفجأه ركض الجميع جه المسډس بسرعه وهم يتسابقون على من يحمله ولكن تم دفعه بالخطأ بعيدا ليأتي عند قدم مريم التي