الخميس 12 ديسمبر 2024

هو انتي شايفاني عادي

انت في الصفحة 54 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تنظر له بحزن ودموع فهى تفعل كل ذلك لأجله هو لا غيره فلا غالي لها بهذه الحياة سوى والدها العزيز 
مسحت دموعها ثم نهضت وهى تحمد ربها أنه لم يعلم بعد بأمر عقد قرانها وقالت 
عادي يعني يا عبده انا مليت من البيت وقولت اشغل نفسي شوية كمان عشان ده حلم ماما من زمان والعرض ده انت عارف مهم ليها ازاى 
اقترب منها عبدالرحيم وهو يجذبها لتستدير وتواجهه ثم نظر لعيونها جيدا وهو يقول بنبرة اظهرت لها انه يعلم جيدا دواخلها 
مش عليا الكلام ده يا منه انا عارفك آكتر من نفسك يابنتي ريحي قلبي وقوليلي هى امك اجبرتك على كده 
هبطت دموع منه بشدة وهى تلقي نفسها في أحضان والدها ونحيبها يرتفع وهى تشعر بمرارة في حلقها مما تمر به شعور ان والدتها تتخذها أداة لتحقيق أحلامها ېقتلها پعنف ودون رحمة 
صړخت في أحضان والدها وهى تبكي پعنف وتقول 
متسبنيش يابابا بالله عليك ما تسبني يابابا 
ابعدها عبدالرحيم عنه بفزع وهو ينظر لوجهها ويفكر في سبب اڼهيارها 
ابعد عنك ايه يا منه أنا لا يمكن ابعد عنك ياقلب ابوكي ليه بتقولي كده 
ابتلعت منه ريقها وعى تحاول السيطرة على احزانها وقالت 
أصل أصل امبارح حلمت بكابوس وحش آوي يابابا رمن وقتها وانا خاېفة آوي اوعى تسبني يابابا ارجوك 
ضمھا عبدالرحيم بقلق شديد وشعور ان ابنته حزينة ېقتله نظر لها بغموض وعاهد نفسه على فعل ما خطط له سابقا 
جلس الجميع في انتظار تفسير ما يحدث فبدأت ام فتحي تقص عليهم ما حدث من جهتها 
في يوم كنت نازلة عادي اجيب العلاج لعمي فسمعت صوت شامل وهو بيزعق في فادي فخۏفت علي فادي وجريت للمكتب اشوفه بيزعق ليه فسمعت بالصدفة ان شامل عايز يخلي الصفقة الأخيرة بإسم عمي يعني يدخل شحنة غير قانونية للبلد بس بتوقيع عمي عشان لو حصل حاجة يكون عمي هو اللي في وش المدفع 
اكملت ام فتحي بدموع وهى تتذكر ما حدث 
وقتها فادي اعترض من غير ما يبين انه مش موافق يعني حاول يجيب
الموضوع من ناحية انه مش منطقي لان عمي تعبان بس شامل كان مصر
على كلامه فجأة لقيت حد ماسكني من ورا ببص لقيته مؤنس كان شافني وانا بتصنت وقتها حسيت بړعب الدنيا كلها اتجمع في قلبي من نظراته كان بيبصلي بصة خلتني اتمنى المۏت ولا اني اشوف اللي بيفكر فيه 
ضمھا ادهم بحنان وهو يحاول التحكم پغضب لأجل كل ما عاشته بعيدا عنه استندت هى برأسها على صدره وهى تكمل بشرود 
اخدني وقتها للمخزن وهو بيجرني وراه وبيقولي انه هيندمني على اللي عملته ورماني في المخزن وسابني ومشي وانا قعدت اصړخ اني مش هقول لحد بس يفتح ليا عيطت كتير ومحدش سمعني ناديت ومحدش رد عليا لحد ما نمت من التعب محستش بنفسي غير وصوت جنبي بيصحيني بفتح عيني لقيته فادي وهو بيديني شنطتي وفلوس وبيقولي انه أمن الطريق واني لازم اهرب بسرعة 
سقطت دموعها بشدة وهى تتذكر تلك اللحظات بينما فادي يرمقها بشفقة فأكملت هى ببسمة تتخلل دموعها 
وقتها عطاني عنوان وقالي خدي ده عنوان ادهم روحي عنده وهو هيساعدك وقتها مصدقتش نفسي وقعدت اقوله انه بيضحك عليا فحلفلي وقتها انه دور عليك لغاية ما لقى العنوان ما صدقتش نفسي واخيرا هلاقي ادهم الفارس اللي عطاني حصان وانا صغيرة وقالي انه دايما هيحميني 
ضمھا ادهم بشده بشدة وكأنه يرغب في إدخالها في صدره ومسحت هى دموعها وهى تقول 
وقتها هربت وخرجت من البيت وانا بوعد نفسي اني مش هدخله تآني أبدا ورحت للموقف وخۏفت وقتها اركب اول عربية ممكن توديني القاهرة ليكون حد مراقبني فحاولت اضللهم وركبت عربية لدمياط ومن هناك كنت هتصرف في حاجة توديني القاهرة المهم اطمن ان محدش ورايا بس جينا في استراحة ونزلت واخدت معايا محفظتي عشان اشتري اكل ليا وسيبت شنطتي فيها بس وانا في الاستراحة شوفت رجالة شامل بيدوروا عليا في كل مكان فاستخبيت منهم لحد ما يمشوا بس للاسف لما مشيوا كانت برضو العربية اللي جيت فيها مشيت وقتها ملقتش غير عربيات قليلة بتعدي من هناك ولقيت عربية لعيلة كانت رايحة دمياط واخدوني معاهم ومن هناك ركبت للقاهرة بس بمجرد ما وصلت هناك معرفتش اروح فين لان العنوان كان في شنطتي حسيت الدنيا ضاقت ومبقتش واعية ايه اللي بيحصلي خرجت تليفوني واتصلت بفادي وانا بعيط وبقوله العنوان ضاع مني ومرة واحدة سمعت صوت عربيات عالي وصريح ملحقتش اشوف حتى فيه إيه وحسيت بنفسي بتخبط في حاجة جامد وبس دي اخر حاجه فكراها قبل ما ادخل في الغيبوبة 
اكمل فادي القصة ليفهم الجميع ما حدث كله 
لاني كنت اخر واحد مكلمها فالناس اتصلوا بيا وقتها جيت بأسرع وقت لقيتها اتنقلت للمستشفى ولما اطمنت على حالتها طلبت نقلها للمستشفى اللي بيشتغل فيها ادهم على أمل انه يشوفها او يصادفها وبالفعل نقلتها للمستشفى دي وبقيت اراقبها كويس وحطيت عيون ليا هناك عشان أخبارها توصلي طبعا الوقت ده كله واخواتي مفكرين اني بصيع او بشرب زى ما هما واخدين فكرة عني
بس انا اللي كنت بحاول ابين ليهم الموضوع ده عشان محدش يركز معايا واقدر اني اوصل أخبارهم لزين وفي نفس الوقت اتابع شغلي 
انتبه له والده وقال بنبرة متعجبة 
شغلك 
ابتسم له فادي وهز رأسه بإيجاب 
ايوة يابابا شغل انا بدأت من الصفر وبفلوس حلال بعيدا عن عيالك واشتركت مع شلة صحابي وفتحنا شركة استيراد وتصدير صغيرة والحمدلله ربنا رزقني وبقى عندي شقة وعربية وكله من تعبي وفلوسي و
صمت لا يعلم كيف يقول ذلك ولكنه تنهد وقال 
واتجوزت 
نظر له المنيع پصدمه من ضمنهم هالي فهى لم تعلم ذلك أبدا فقالت بتعجب 
حسناء 
هز فادي رأسه بحزن وقال 
ايوة بس انا كتبت الكتاب بس لحد ما اخلص كل حاجة هنا واخلص من مؤنس وشامل وكنت هعلن جوازي منها بس شامل سبقني وعرف كل حاجة عنها وقټلها
شهق الجميع بفزع فيبدو ان شامل ذلك ليس بالهين أبدا ولكن اكمل فادي ببسمة باهتة لا يريد فتح هذا الچرح ابدا رغم انه لم يندمل بعد ولكن يكفي بكاءا لا يريد أن ينهار امام الجميع 
المهم نرجع لموضوعنا انا اللي كنت ببعت رسايل لادهم وصاحبه عشان ميدوروش ورا مؤنس وشامل وانا اللي حذرتهم ان شامل ومؤنس عرفوا مكانك في المستشفى وطبعا انا كنت براقب ادهم وصحابه ٢ ساعة وعارف كل حاجة بتحصل معاهم ولما اخدوكي هنا اتطمنت عليكي وانا اللي ساعدت عزيز باشا عشان يطلع بابا من البيت طبعا بتعليمات من زين باش
ابتسم له زين بحنان فذلك الشاب أبدا لم يكن يشبه إخوته بأى شكل من الأشكال بل كان دائما طاهر وطيب القلب وحنون بدرجة كبيرة على كل من حوله 
نظر له ادهم بأمتنان شديد وقال 
مش عارف اشكرك ازاى بسببك روحي رجعت ليا بعد سنين عشتها زى المېت 
نظرت له هالي بعشق فأبتسم له فادي وقال 
خلي بالك من اختي وكده شكرك وصلني 
ضم ادهم هالي لاحضانه وهو يقول بحب 
في قلبي قبل عيوني 
فتح سليم باب شقتهم وهو ينظر لتلك التي تقف وهى تنظر أرضا بخجل شديد وتتمنى لو تركض لاسفل فأبتسم سليم بحنان وقال وهو يشير بيده لها 
تعالي يا أشرقت 
نظرت أشرقت ليده الممدودة بتردد وهى ټلعن نفسها على موافقة الجلوس معه بمفردهم فقد استأذن والدتها ليختلي بها بعض الوقت فهو يرغب في محادثتها وحدهم بعدما اخذت شادية مريم لتجلس معها وذهب الجميع تاركين الشقة لادهم وعروسه الجديد 
امسك سليم يدها ليخرجها من شرودها ثم وقف امامها وهو ينظر لعيونها بعشق وقال بهمس جعل جسدها يرتجف من نبرته 
أشرقت انتي خاېفة مني 
رفعت أشرقت عينها له ونظرت له ثواني قبل أن تهز رأسها برفض وتقول بهمس منخفض دليل على خجلها 
لو هخاف من الدنيا كلها عمري ما هخاف منك يا سليم 
ابتسم لها سليم ثم سحب يدها وسار بها لشقته وهى خلفه فقط تنظر له بحب دخل سليم وأغلق الباب ثم جذبها للبهو واجلسها على الاريكة وهمس لها بحنان وحب 
خليكي هنا شوية وجاى 
مبارك يا زوجتي العزيزة
انهي حديثه وهو يخرج من الشقة بسرعة ويغلق الباب وتلاحقه نظراتها المتعجبة لتصرفه ولكن كانت شاكره له حقا فقد أعطاها فرصة لتتمالك نفسها اخذت تدور بعينها في تلك الشقة التي لم تطأها قدمها منذ كانت طفلة صغيره تأتي لتلعب مع سليم بها ابتسمت ودموعها تهبط وهى لا تصدق هذه الحياة من كان يظن ان تدخل هذه الشقة مجددا ولكن ليس بحثا عن سليم بل زوجة لسليم
سمعت صوت فتح الباب فنهضت وهى تنظر وجدته سليم يحمل حقائب كثيرة وهو يقترب منها ببسمة واسعة وسعادة تكاد ټغرق
العالم رفع الحقائب وهو يقول وكأنه يحدث صغيرته وليست زوجته 
بصي جبتلك ايه نزلت جبت كل الحلويات اللي بتحبيها وجبت شوكولاتات كتير اوي اوي وجبت كل الايس الكريم اللي بتحبيه
وضع الحقائب واخذ يفرغها وهو يتحدث 
معلش سيبتك ونزلت لاني مكنتش عامل حسابي
رفع نظره لها وقال ببسمة حنونة 
لو كنت اعرف ان انهاردة هتكوني على اسمي انا كنت جبتلك الدنيا كلها يا أشرقت
هبطت دموع أشرقت بشده ثم نهضت واقتربت منه فننر هو لها بتعجب ولكن تجمد جسده وهو يشعر بها تندفع له وتضمه پعنف وهى تبكي وتتحدث من بين شهقاتها 
بحبك يا سليم والله العظيم بحبك اكتر من نفسي
خرج سليم من حالة زهولة وهو يضم خصرها إليها بقوة ويغمض عينه براحة شديد واخيرا قد أصبحت بين ذراعيه بعد ليالي طويلة من المعاناة
نظرت شادية وبراءة لمريم التي تبكي منذ ذهب سليم مع أشرقت
زفرت براءة وهى تقترب منها وتضمها بحنان قائلة 
مريم يا حبيبتي انتي زعلانة ان سليم اتجوز
هزت مريم رأسها برفض وهى تقول بخفوت 
لا لا انا فرحانة خالص والله بس هو هيوحشني
نظرت براءة لشادية لثواني ثم انفجرن بالضحك على تلك الفتاة الصغيرة رغم عمرها الكبير
بينما مريم لوت شفتيها بضيق وهى تنظر لاسفل لا تريد أن تخبرهم سبب حزنها الحقيقي والذي اكتشفته قبل عقد القران لم يسأل احد على إسلام ولما لم يأتي حيث اتصلت به وقد اسمعته كلام جرحه واهانه كما فعل معها واخبرته الا يريه وجهها حتى لا تفضحه امام الجميع اغمضت عينها بۏجع تأبى تذكر او التفكير في كل ما تمر به خرج شادي من غرفة بعدما استحم ثم قال براحة 
الواحد مكانش عايش يا جدع
هزت براءة رأسها وهى تقول بجدية 
فعلا النتانة بتخلي الواحد يحس انه مش عايش
نظر لها شادي بحنق ولكن لفت نظره مريم التي كانت دموعها ما تزال تبلل خدها فأقترب منها وهو يهمس بحنان 
اميرتي زعلانة ليه
رفعت مريم عينها لشادي وهى تبتسم بخفوت فقد مر وقت طويل لم يناديها بهذا اللقب اكمل شادي بحنان وحب اخوي 
حد زعل اميرتي وانا اضربه
هزت مريم رأسها بنفى وهى تمسح دموعها فاكمل شادي وهو يدفع براءة لتسقط أرضا 
لا فيه حد مزعلك قولي مين يكونش الواد سليم
هزت مريم رأسها برفض فأكمل هو 
طب ابيهك ادهم
ضحكت بضعف وهى تهز رأسها برفض فأكمل يعدد لها الاشخاص 
طب انا زعلت اميرتي مني طيب
وايضا رفضت فقال بخبث كبير وهو يركز انظاره عليها 
ما هو اكيد مش كريم ده كريم مش بيأذي نملة
وعند سماع اسم كريم ازداد بكائها وهى تردد في رأسها انها هى من ظلمت كريم كريم الذي لم يأذيها يوما كريم أقرب الأقربين لقلبها من لم تعرف له تصنيفا في حياتها بعد تذكرت انها كانت قبل ما فعله كريم ستفاتح أخيها في أمر رفض إسلام حتى لا تظلمه بمشاعرها المجهولة نحو كريم والتي لفتت براءة نظرها لها كما أن اعتراف كريم مازال يتردد صداه في عقلها وقلبها معا
سمع شادي صوت رنين هاتفه في الداخل فرحمها قليلا من نظراته ودخل ليجيب على الهاتف ثم غاب ليخرج وهو يرتدي قميصه ويقول 
قومي يا ريمو هنروح نتفسح سوا عوض عطاني اجازة يلا
لو كانت في وقت غير ذاك الوقت لقفزت سعيدة ولكن الآن لم تكن ترغب في شئ فهزت رأسها برفض لم يقبل شادي رفضها وذهب ووقف فوقها وهو يقول بإصرار 
اخلصي يا أميرة مش كفاية كل واحد مع مزته وانا قاعد في خلقة شادية وبراءة ترضيهالي دي
ضړبته براءة بوسادة بينما مدت شادية يدها وضړبته على ظهره فقال وهو يضحك 
اخلصي يابنتي ھيقتلوني
نهضت مريم بتثاقل تحت اصراره وتشجيع براءة وشادية لها ثم تحركت معه نحو الاسفل فقال ببسمة 
يلا يا ريمو هوديكي كل حتة انتي بتحبيها
ابتسمت له ابتسامة باهتة ثم لحقت به حتى وصلوا لاسفل العمارة ففتح لها الباب المجاور لمقعد السائق في سيارة عوض نظرت له ببسمة ثم صعدت
فوجدته يغلق الباب ويتجه لجهه السائق قائلا ثم يميل على النافذة ويقول بمكر 
افتكرها ليا يا كيمو عشان قريب هحتاجك
فزعت مريم من حديثه واستمتعت بصوته الذي وكأنه طبع في قلبها وهو يقول 
نردهالك وعليها بوسة يا شادي
أنهى حديثه ثم انطلق بالسيارة بينما نظر شادي في اثرها ببسمة واسعة وهو يتمنى لهم السعادة دائما وكاد يصعد للعمارة لولا صوت احد صبية ابيه وهو ينادي 
يا استاذ شادي الراجل ده بيسأل عليك
استدار شادي بتعجب فوجد رجل كبير في السن تقريبا في عمر والده يمد يده له بأحترام وهو يقول ببسمة حنونة 
عبدالرحيم الزيني والد منه
كان ادهم يجلس في الصالة بعد رحيل الجميع وهو ينظر أرضا ولا يعلم ما عليه فعله هل يدخل لها الآن ويتحدث معها ام يتركها لتهدأ فهى مرت بالكثير حقا 
خرج من شروده على يد تمسك بيده فنظر لها بتعجب وجدها تبتسم له وهى تجلس أرضا بجانبه كاد يتحدث لولا فعلتها التي جمدت الډماء بعروقه فقد مالت على يده بكل العشق الذي تملكه له شعر ادهم بجسده يهتز پعنف جراء فعلتها تلك فنهض بسرعة وامسكها من كتفها ورفعها وهو ينظر لعيونها بعشق ثم اجلسها مكانه وجلس هو على ركبتيه امامها وامسك يدها كما كانت تفعل هى وقال وهو ينظر له بهيام وحب أوشك على الدخول لمراحل الهوس 
انتي مكانك مش عند رجلي يا ملاكي انتي فوق راسي وفي قلبي ماشي 
وعد مني يا وردتي العمر كله هعيشه عشانك انتي
53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 62 صفحات