الإثنين 25 نوفمبر 2024

دائرة العشق

انت في الصفحة 19 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

ضلوعها 
تمام قالتها بهدوء 
ليخرج ريان من الجناح ولكن قبل أن يخرج ألقي عليها نظرة اخيرة ولا يعرف ما سر هذا الانجذاب 
تقدم احمد وهو يحمل الصغيرة التي لم تكف عن البكاء طوال اليوم وقد اصبحت اكثر عصبية فكلم حاول أن يهدأها تغراس اسنانها واظافرها بيده مما جعل احمد يشتعل من الغيظ حتى كاد يلعن اليوم الذي عمل به لدي والدها وصل احمد إلى ريان الذي ما ان رأي ابنته حتى ابتسم بهدوء وهو يحملها قائلا حبيبة بابا عاملة ايه 
طالعة ابيها بنظرة عابسة اوشكت على البكاء وهي تجوب المكان بعينيها باحثة عن رفيقتها 
ليهتف ريان بنبرة جعلت الصغيرة تبتسم بتدوري على صحبتك امممممم طيب هي جوه شويا وندخل لها
في تلك الاثناء جاء الطبيب ليهتف ريان پغضب ايه يا سامح كل ده وقت
طالعه
سامح بتوتر وهو ينظر للجناح ذاته ليهتف بقلق مين ضربها تاني هي البنت الغلبانه دي نازلين فيها ضړب ليه مفيش شتيمة خالص كلو ضړب 
رمقه ريان بنظرة غاضبة مما جعل التوتر يسري بجسده ليطرق ريان باب الجناح بخفة حتى فتحت له مليكه قائلة اتفضلوا انا خلصت 
ابتسم سامح بسعادة وقال بصوت يكاد يكون مسموع الحمدلله البنت طلعت سليمة المرة دي 
ليدلف بعدها إلى الداخل ولكن ما ان سقط بصره على تلك الممددة على الفراش حتى تراجع پخوف وهلع قائلا بنبرة مضحكه سلاما قولا من رب الرحيم هي دي شبح ولا انا عنيا مزغللة
لم تكن صدمة احمد تقل عن صډمته بشئ 
دي تؤامي قالتها مليكه يأستياء لتكمل برجاء ياريت حضرتك تشوف شغلك
ثم توجه بالحديث لصديقه وانت تحجز اوضة لك في الفندق علشان لو حصلها حاجة تكون موجود
رمقه سامح بسخرية وقال هي هتضرب تاني ولا ايه
ضغط ريان على اسنانه قائلا پغضب بره يا سامح وانت يا احمد اخلص هات العلاج
انتفض كلاهما پخوف من نبرته ليخرج الاثنين من الجناح بينما هتف سامح قائلا هو فاكر نفسه مين يعني مش معنى اني ساكت ابقا خاېف منه انا بس مش حابب اعمل مشاكل
ابتسم احمد قائلا طيب انا اقول ايه الي في الطالع والنازل يضرب ويشتم ويزعق 
سامح بأسف وهو يربت على كتفه والله يا احمد انت حالتك صعبة زي البنت الغلبانه الي اتبهدلت معاه ربنا على الظالم يا ابني ومنه لله الي كان السبب في ضربها 
فرغ احمد فمه ببلاهاء قائلا هو انت بتتكلم كده ليه انا حاسس ان خالتي اطاطه هي الي بتتكلم 
ضيق سامح عينيه بضيق وقال انت واقف تتكلم معايا ليه نفسي افهم روح هات العلاج اخلص 
رأي احمد تبدل نبرته ليتركه وهو يهتف هو مفيش غيري الكل يشتم فيه انا مالي
بينما رفع سامح ياقة قميصه قائلا بشموخ الراجل الحمش حلوا
بالغرفة 
كانت الصغيرة تتابع مليكه بتفحص وكلما نظرت لها تتخفي بوالدها كأنها شبح 
بينما تابع ريان ابنته التي تمتاز بالذكاء واستطاعت التعرف على رفيقتها ورغم التشابه الكبير بين الاختين الا ان الصغيرة عرفت رفيقتها
لتنظر الصغيرة إلى يارا وهي تشير لوالدها بصوت يكاد يكون مفهوم با بابا ايييي يا يايارا بابا
ابتسم بحب بعدم فهم مقصدها ليضعها بجوار صديقتها لتنظر لها الصغيرة نظرة اوشكت على البكاء وهي تحاول مسك يدها تجبرها على النهوض وما ان لم تجد استجابة حتى وضعت رأسها فوق صدر يارا مستسلمة للنوم
لانت نظرة مليكه حينما رأت حب الصغيرة لشقيقتها لتهتف غريبة اوي ان طفلة صغيرة قدرة تميز بين اتنين شبه بعض في الوقت الي الكبار مقدروش يميزوا
لم تكن دهشته اكبر وبالاخص ان ابنته لا تتعلق بأحد هكذا حتى امها لم تتعلق بها ولكن ما فعلته تلك الفتاة انجاز 
يمكن لان دي طفلة واحساسها بالي بيحبها منقدرش احنا نفهمه 
لم تجيبه بل ظلت صامتة وفي داخلها تفكر في امر هذا الرجل فحتما هناك شيء كبير يخفيه ويبدوا ان اعماله مشپوهة انهكها التفكير
حتى غلبها النوم في مجلسها على الاريكة ليبقى هو يتابع صغيرته ورفيقتها التي سړقت النوم من عينيه 
بألمانيا 
وصل إلى القصر بعد يوم من العمل ليجدها تنتظره بالحديقة على احر من الجمر وقالت بلهفة وهي تقترب منه ايه يا حسن انا بقالي ساعة مستنية اتأخرت ليه كده
مشغول 
طالعته بشوق غلب عينيها وتسللت اللهف في نبرتها ليكمل هو حديثه جاهزة و اونكل عارف اننا هنتأخر 
هزت رأسها بالايجاب وقالت بهدوء اه عارف لم انت قولتلي اننا خارجين كان هو موجود
اتسعت ابتسامته وقال بسعادة تمام خلينا نمشي 
جذبها من يدها وهو يضعها بالسيارة ليصعد بجورها وهو يشغل المحرك لتهتف هي بتساؤل هي عربية مين دي يا حسن
ألتفتت لها بحب وقال بهدوء دي بتاع واحد صحبي هخليها معايا علشان الشركة والشغل 
صمتت قليلا وقالت بحيره وخوف عملت ايه في موضوع الشغل انا بقيت خاېفة من صافي وحاسها انها كاشفة حقيقة شغلك 
اوقف سيارته على جانب الطريق قائلا بهدوء ونبرة طمئنت قلبها اسيل مش عايزك تخافي واعرفي ان طول ما انتي معايا هكون اسعد انسان في الدنيا بالنسبة لصافي فهي خلاص نهايتها قربت وانا مش هرتاح غير لم اكشفها على حقيقتها 
قائلة پخوف انا خاېفه عليك يا حسن مش عايزه اخسرك لان روحي بقت مربوطة بيك منغيرك اموت يا حسن
بينما اشغل محرك سيارته من جديد وسار إلى وجهته 
ليصل بعد اكثر من ساعتين
إلي وسط الغابة قائلا بهمس اسيل احنا وصلنا 
طالعت المكان حولها وهي تترجل من السيارة لتجد نفسها امام منزل خشبي بوسط الغابة
ده بيتنا الي هنقعد فيه يومين بعيد عن دوشه صافي والشغل
ألتفتت له وقد رقت عينها بنظرة احتلت كل مشاعره فقالت بسعادة وهي تجوب المكان بعينيها المكان يجنن يا حسن 
ابتسم الاخر بعشق وقال بعدم اعطاها مفاتيح المنزل طيب ادخلي شوفي شكله من جوه 
تناولت المفاتيح من يده بفرحة عارمة وهي تركض صوب المنزل وما ان فتحته حتى فرغت فمها بذهول وقد ادمعت عينيها من هول ما رأت
كل سنة وانتي طيبه قالها بعشق 
لتلتفت له وعينيها اغرقت بالدموع قائلة بسعادة انت فاكر عيد ميلادي يا حسن 
عمري ما نسيت اي تفاصيل تخصك يا اسيل 
طالعته بعشق وهي تبتسم بسعادة لتلتفت حولها وهي تري الشموع بكل زوايا المنزل وزينة عيد الميلاد بشكل رائع مرورا بحلوي عيد الميلاد التي وضعت عليها صورتها لتهتف بسعادة انت لحقت عملت كل ده امتي 
امممممم غمغم بها بعشق وهو يقترب منها ثم هتف بالقرب من مسمعها عيب تسألي ظابط سؤال زي ده
اوصوت اهتز له قلبه طيب المفروض اعرف از بتوتر قائلا طيب تحبي تشوفي البيت الاول ولا نطفي الشمع 
اتسعت ابتسامتها حينما لاحظت تأثيرها عليه فقرارت ان ترأف بحاله قائلة بسعادة لا نشوف البيت الاول
اخذها من يدها وهو يعرفها على ارجاء المنزل حتى وصل إلى حجرة النوم التي كان اساسها هادئ ومميز من سرير خشبي كبير وخزانة الملابس الصغيرة ليهتف حسن عجبك المكان
توهجت عينيها بالسعادة من هدوءا المنزل والدفئ الموجود به لتردد بصوت مرتفع جميل اوي اوي اوي يا حسن حاسة براحة كبيرة فيه
اقترب منها وقال طيب غيري هدومك وتعالي نطفي الشمع
عبست ملامح وجهها وقالت بس مش معايا هدوم هنا
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 60 صفحات