دائرة العشق
يا حسن
اغمض عينيه بطفولة وهو يقلد ملامحها الحزينه بس مش معايا هدوم هنا يا حسن
ضيقت عينيها پغضب طفولي انت كمان بتتريق عليا
لا عاش حسن ولا كان علشان يتريق عليكي يا قلب حسن
توردت وجنتها من الخجل وهي تطالعه ليكمل حديثه وهو يفتح خزانة الملابس متقلقيش مش حسن الي يفوته حاجة مهمة زي دي
فرغت فمها بعدم تصديق وهي تري ملابس تناسبها بالخزانة لتهتف بتساؤل دي هدوم علشاني
حملقت بذهول مما يمسكه بيده
ابتلعت ريقها قائلة بتعلثم انا مستحيل البس البتاع ده
رمقها حسن بتذمر قائلا لا هتلبسيه يا اسيل وعلشان خاطري لاني عايز اشوفك بيه
هزت رأسها بالنفي وقالت لا يا حسن مش هلبسه
رأي الخجل قابع بعينيها فوضع الثوب بالخزانة وقال بضيق الي يريحك يا اسيل انا هخرج بره لحد ما تغيري
الملابس خاصة بالعرائس لتتذكر انها لم تترتدي اي منهم إلى الان فكل ما ترتديه منامات نقش عليها رسومات كرتونية لم تفعل كغيرها من الفتيات المتزوجات من فتيات جيلها لم تكن عروس لزوجها ولم تشعر بفرحة الزفاف
مسحت دموعها وهي تبتسم بخجل ومشاكسة ومن اليوم ستكون الزوجة المناسبة لذاك الوسيم الذي
احتل جدار قلبها
بينما كان الاخر يشعل باقي الشموع وقلبه ېحترق من الشوق إلى إليها كما تحترق شموع العشق بيده
انفتح باب الغرفة ليظهر طيفها المتمرد بثوب اسود مميز وهادئ خرجت والخجل قد ارتسم على سائر ملامحها ليقترب منها الاخر بقلب توهج بعشق حلق في الافاق
لترفع عينيها حتى تلاقت مع عينيه هتفت بهمس وخجل نعم
ليهتف بعشق ونبرة ارهقت قلبه انتي ازي كده قادرة تسرقيني في دوامة طويلة مش عارف اخرج منها
طالعته بعدم فهم فتابع كل ما اقرر اثبت على قرار في حبك واني وصلت للعشق القي نفسي وصلت لمرحلة اكبر منه انا مبقتش عاشق في حاجة جوايا اكبر من العشق يا اسيل شعور غريب
بالفندق
لم يعرف النوم طريق عينيه طوال الليل فقد بقي يتأملها بدون فهم ولا يعرف ما هي الحالة التي اصابته لينتبه إلى صوت صغيرته وقد اعلنت تمردها عليه ورفضها له فهي تريد رفيقتها
اقترب منها وهو يحملها بهدوء ليهتف بتساؤل انتي اتعلمتي الشقاوة دي امتي
٥ إلا من تاب
وءامن وعمل صلحٗا فأولئك يدۡخلون ٱلۡجنة ولا يظۡلمون شيۡٗا ٦ جنت عدۡن ٱلتي وعد ٱلرحۡمن عبادهۥ بٱلۡغيۡبۚ إنهۥ كان وعۡدهۥ مأۡتيٗا ٦ لا يسۡمعون فيها لغۡوا إلا سلمٗاۖ ولهمۡ رزۡقهمۡ فيها بكۡرةٗ وعشيٗا ٦ تلۡك ٱلۡجنة ٱلتي نورث منۡ عبادنا من كان تقيٗا ٦ وما نتنزل إلا بأمۡر ربكۖ لهۥ ما بيۡن أيۡدينا وما خلۡفنا وما بيۡن ذلكۚ وما كان ربك نسيٗا ٦ رب ٱلسموت وٱلۡأرۡض وما بيۡنهما فٱعۡبدۡه وٱصۡطبرۡ لعبدتهۦۚ هلۡ تعۡلم لهۥ سميٗا
سورة مريم
لتبكي بعدها بضعف عل الله يسمع بكائها ومناجتها ويرحمها من ظلم من حولها
كانت مليكه تتابعها بصمت إلى أن هتفت عاملة ايه دلوقتى
انتبهت إلى مصدر الصوت لتلتفت لها ببرود عكس تلك النيران المشټعلة بقلبها قائلة لسه عايشة متقلقيش نحمد الله
اقتربت منها مليكه بعدم جلست امامها قائلة بحب اخويي انا مهما اعتذر او اتكلم مش هقدر اكفر عن الي حصلك بسببي
ابتسمت يارا بسخرية وهي تطالعها بسخرية قائلة تعتذري عن ايه بالظبط
عن الي حصلي امبارح ولا تعتذري على انك السبب في كل مشكلة في حياتي
نظرت لها مليكه بتساؤل قائلة انا سبب كل مشكلة في حياتك انا يارا
اه انتي قالتها بقسۏة وڠضب
لتكمل بعدها بضعف ودموع انتي السبب في كل حاجه كنتي سبب في اني افضل عايشة طول الوقت مخفية عن الناس طول فترة قعدتك في القصر كنتي سبب في اني اتكلم مع واحد معرفوش ويحاول يقرب مني علي انك انتي كنتي سبب في ان اغلب الناس تقول عني غبية علشان بخدم في القصور
كنتي السبب في مۏت امي وقهرتها عليكي انتي سبب كل حاجه
يارا انا قالتها الاخري محاوله الدفاع عن نفسها
لتشير الاخري بسباتها قائلة پغضب انتي ايه لسه عندك حجج تقوليها لسه هتبرري الي عملتي لازم تفهمي اني بقيت عارفة كل حججك الكدابة واستحالة اتغش فيكي تاني
ابتسمت مليكه بسخرية قائلة انا مش هدافع عن نفسي ولا هقول اي حجج بس لازم تفهمي ان الي بنا رابط ډم ومستحيل تقدري تتخلصي منه والايام هتثبتلك اني كنت مجبورة على كل حاجه عملتها
ألتفتت يارا للجهة الاخري بينما اوشكت يارا على الخروج من الجناح وقالت قبل خروجها
انا كلمت عمي علشان هيجي ياخدك تسكني معاه لاني مش هسمح انك تعيش مع واحد شبه ريان
قالت جملتها وخرجت تاركة خلفها شقيقتها مشټعلة بنيران الحزن
بعد خروج مليكه قابلت ريان على باب الجناح وقد ظهر عليه انه سمع حديثهم لتبتسم له مليكه قائلة اظن يا ريان بيه انك سمعتني ياريت تقبل استقاله اختي علشان بعد كام يوم مش هتشتغل عندك تاني
لاني قريبا جدا هكشف مين هو ريان رسلان ومش حابة اسم اختي يتورط مع اشخاص مشبوهين
اقترب منها حتى تلاقت عينيهم في نظرة طويلة ليهتف ريان ببرود لفي ودوري واقلبي الارض و لم تقدري تجيبي دليل عليا يبقى انا الي همضي استقاله اختك قبل ما تحطي الكلبش في ايدي
رمفته پغضب قائلة هتشوف ازاى هاخدك من قلب بيتك أدام كل رجالتك الي مش هيقدروا يعملوا حاجه علشان يخرجوك
قهقه بصوت مرتفع وقال طيب متنسيش تأخدي عنواني احسن تتوهي يا حضرت الظابط
اشتعلت مليكه بالڠضب ورحلت من امامه بينما لم يهتز له شعرة من حديثها ودلف إلى الجناح ليجد تلك الضعيفة جالسة على الاريكة بحزن اخترق قلبها
يا يا يارا
اغرقت عينيها الدموع وهي تقبل الصغيرة بسعادة
ليهتف ريان بهدوء جهزي نفسك انتي وسلين علشان راجعين القاهرة النهاردة
رفعت عينيها الباكية حتى تلاقت مع موجة البرود بعينيه وقالت بأمتنان شكرا على كل حاجه عملتها علشاني
لم يجيبها بل خرج من الجناح كما جاء وكأنه شعر بالضعف امام دموع عينيها
دائرة العشق
الفصل الرابع عشر
في الغابة
اعلن رنين الهاتف بصوت مزعج في الصباح الباكر لتستيقظ أسيل بتكاسل فهتفت بنوم حسن يا حسن موبيلك بيرن حسن
امممممم غمغم بها بنوم
و لتهتف هي يا حسن قوم موبيلك بيرن
ا بقوة قائلا نامي يا اسيل اكيد حد رخم
هتفت برفض لا يا حسن قوم شوف مين
تنهد بضيق من ذاك المزعج وجذب الهاتف دون معرفة من المتصل ألوو قالها بنوم
لينهض بسرعة البرق قائلا ايه حصل امتي ومستشفى ايه
المتصل
خلاص مسافه السكة وهنكون عندك
نهضت هي الاخري قائلة بتوتر وخوف في ايه يا حسن مالك ومين في المستشفى
ابتلع ريقه بتوتر وقد رأى الخۏف تملك نبرتها ليهتف بحزن والدك نقلوه المستشفى
رجعت للخلف پخوف وهلع مما تفوه به لتهتف بعدم تصديق