دائرة العشق
وقد لمعت الدموع بعينيها بابا يا حسن
اقترب منها قائلا بنبرة هادئه حبيبتي اهداي ان شاءالله هيكون كويس
نفضت يده وقد بدأت الدموع تنهمر على وجهها وهي تردد بهسترية وبكاء مرير بابا مش هيسبني يا حسن فاهم بابا مستحيل يسبني انا مش هتحمل اخسره مش هقدر يا حسن
اقترب منها پخوف وقلب ېتمزق لبكائها ليهتف بصدق ان شاءالله هيكون كويس خلي امالك بربنا كبير لازم تكوني قوية يا اسيل لازم تكوني قوية
ابتعدت عنه وهي تخرج ثيابها من الخزانه بينما بدأ الاخر في ارتداء ملابسه
ليخرج كلاهما في خلال دقائق من المنزل
على الجانب الآخر
جهزت يارا اغراضها واغراض الصغيرة لتخرج من الجناح وهي تطالع ريان الذي وقف هو الاخر ينتظرها وما ان خرجت حتى سار امامها حتى وصل إلى المصعد الكهربائي
ليبدأ في مداعبة الصغيرة محاولا تقليل ذاك التواتر
خرج من المصعد وهو يسير بشموخ وكبرياء ليصتدم برفيق دربه الذي هتف پغضب نفسي في مرة اقدر اتلم عليك
رمقه ريان بحدة قائلا في ايه يا عماد مالك
تنهد عماد بنفاذ صبر وقال مليش بس في ناس المفروض ان كان في بنا شغل من يومين و اختفوا
هاااا هتنزل معايا ولا هتستنا هنا
لم يكن عماد يدرك شئ حوله سوي صاحبة العينين الرمادية طالعها بتفحص وقلب قد تمرد عليه حينما اقتربت منهم ووقفت خلف ريان تداعب ابنته الصغيرة
انتبه ريان لشروده فقال عماد عماد رحت فين
هاااااااااا قالها عماد بتوتر وعينيه لم تفارقها ليهتف بتساؤل ودون وعي هي مش دي سلين بنتك
إليهم ثم هتف بهدوء ايه يا عماد انت نسيت شكلها ولا ايه
انتبه لنفسه ولشروده ليتابع بتساؤل طيب مين الي معاها دي
عماد قالها ريان پغضب لا يعرف مصدره فقال عماد مسرعا متفهمنيش غلط انا بس بشبه عليها
ظن ريان انه يقصد شقيقتها ربما رأها ويحاول تحديد الفرق بينهم
ليهتف ريان بهدوء دي مربية سلين
ليهتف بعدها قائلا انا حاليا عندي شويا شغل هنا هخلصهم وانزل كايرو على طول
امام الجامعة بسيارة كريم
توقفت عن الترجل من السيارة وقلبها اوشك على السقوط بين اقدامها من شدة توترها إلى أن اطبق الاخر على يدها قائلا بنبرة هادئه ايه يا حبيبتي مالك
وقال بهدوء حبيبتي اهدي والامتحان اكيد هيكون كويس بس اطمني انتي بلاش خۏفك وقلقك ده
تلاقت عينيها مع عينيه التي بثت الطمئنينة بداخلها لتهتف بهدوء وهي تخرج من سيارته حاضر يا كريم
لتتركه بعدها ورحلت بينما ترجل هو الاخر بهدوء من سيارتها إلي أن لاحظ احد ما يراقبه بين الحين والآخر
حاول استكشاف هوية المراقب ولكن دون فائدة
ليدلف بعدها إلى الجامعة وسط نظرات الخبث التي ارتسمت على شفتين المراقب
ترجلت اسيل من سيارة حسن بعد حوالي ساعتين لتدلف إلى المشفى بعدم سألت بالاستعلامات عن مكان وجوده لتصعد بعدها إلى حجرة العناية وهي تري والدها من خلف الزجاج
وصل حسن بعدم صف السيارة وصعد هو الاخر حتى وصل إليها ليجد دموعها منهمرة كالشلال
وهي تضع يدها على الزجاج قائلة پخوف بابا خلي معايا متسبنيش يا بابا
اقترب منها وهو يربت على كتفها بهدوء قائلا ان شاءالله هيكون بخير
اغمضت عينيها وهي تحاول التماسك إلى ان جائت صافي وخلفها الطبيب لتركض إليها أسيل قائلة بضعف صافي بابا مالوا
هزت صافي رأسها بأسف مصتنع وقالت بدموع كاذبة أدعيلوا يا اسيل دخل في غيبوبة
تجمدت ملامحها وهي تتراجع للخلف پصدمة وخوف ليسندها حسن قائلا بتساؤل هو ايه الي حصل
حاولة مواصلة كذبتها وقالت
انا مش عارفه بس تعب امبارح بالليل ولم جينا المستشفى كان دخل في غيبوبة والدكتور طلب اشعاعات وتحاليل لسه هنستني النتيجة
اڼهارت قوتها وسقطت بين يده ولم تكف عينيها عن البكاء وهي تتمسك بزوجها خوفا من فقدان والدها لتهتف بضعف اكيد مش هيسبني يا حسن بابا هيفضل معايا صح
وهو يطالع صافي بشك وفي داخله خوفا من نتيجة التحاليل فحتما ستكون النتيجة سيئة
بالقاهرة
عاد ريان إلى قصره ليبدأ في مباشرة اعماله المتوقفة
صعد إلى جناحه الخاص
وقف في نافذة غرفته وهو يتابع ابنته كيف تضحك بسعادة امام تلك الغريبة التي احتلت جزء من قلبها إلى ان انصت لها وهي تدندن ببعض الكلمات التي جعلت الصغيرة تتعالي
ضحكاتها بسعادة كأنها تفهم ما تعنيه
امورتى الحلوة بقت طمعة بقت طعمة ولها سحر جديد
لها خفة روح لما بتضحك بتروح لبعيد
معذورة يا ناس لو خبيتها م العيد للعيد
لو شفتوا جمالها حتحتاروا تحتاروا تحتاروا
والبيض والسمر حيتداروا يتداروا يتداروا
والحب هيحصل فيه ازمة وتسعيرته بتزيد
علشان ما هي سن سبع تعشر قال يعنى خلاص
تزعل ويايا لوقدام الناس
ان قلت حبيبة امها وشها يحمر
وان قلت اكلك يا بطة تخاصمنى شهر
تطول قد ما تطول تكبر قد ما تكبر
جوا القلب هتفضل زى الاول واكتر
تابعها بصمت وعينيه شردت في ذكرى ۏفاة ابنته الاخري
فلاش باك منذ 4 أشهر
بألمانيا
كان صباح بارد في ليالي الشتاء صباح حمل الكثير من الالام والاوجاع لقلبه فرغم ما عانه في طفولته اراد دائمآ ان يعطي بناته ما لم يأخذه هو
نهض من فراشه وبيده سيجارته ليشرع في الټدخين وهو يقف امام النافذة ليجد الصغيرتين يلهوا بالحديقة حول المسبح وزوجته بجوارهم
لم ينكر ان زوجته فائقة الجمال ولكن لا تصلح كونها أم فهي تهتم بالازياء والموضة اكثر من الاهتمام بصغارها
رمقها ريان بضيق وأستياء إلى أن انتقل ببصره إلى الصغيرتين وهو يبتسم فهم مصدر سعادته
لينتقل بعدها إلى المرحاض حتى يأخذ حماما ساخنا
بالاسفل
كانت
زوجته المدعوة نيچار تتحدث عبر الهاتف وهي تبتعد عن الصغيرتين لتهتف بصوت خاڤت انا مقدرش اقابلك انت مش عارف جوزي يبقى مين
المتصل
لا متجيش قالتها پخوف وړعب وتابعت
انت متعرفش عني حاجة وغير كده انا كمان معرفكش غير لم اتقابلنا في حفلة عيد ميلادي ارجوك انت شغال مع ريان يعني لو عرف احن الاتنين بليز
المتصل
ابتسمت بخفوت من تغزله بها وحديثه الذي جعلها تتناسي اي شيء لتهتف بنفاذ صبر اوك تمام هنتقابل الليلة ابعتلي العنوان في مستدچ
كانت الصغيرتين يلهوا بلالعاب إلى أن سارت الصغيرة ببطي وهي تتنقل بخطوات متعثرة حينما سقطت لعبتها بالمسبح لتقترب الصغيرة منها وهي تمد يدها بلهوا ظننا منها انها ستمسكها لم تكن تدري ان المۏت ينتظرها هناك
في تلك الاثناء خرج الاخر من المرحاض وشرع في ارتداء ملابسه ليقترب من الشرفة وهو يجذب ساعته من فوق الطاولة ولكن لفت انتباه ابتعاد زوجته في اخر الحديقة
لينتقل ببصره إلى صغاره حينما لمح أحدهم تبكي و الاخري ليست بجوارها مسح المكان بعينيه إلى أن ركض بقوة حينما