الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه انا لها شمس

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


يرفع الوعاء من فوق الڼار ليبدأ بسكب الشاي داخل الاكواب 
هو ليه كلام معاها وهي بتسمع لههي تفاهم معاها بالراحة وهيقول لها كلمتين عن حالنا وحال عيالنا اللي يحزن يحنن بيهم قلبها علينا
ريح نفسك يا عزيز إيثار من بعد أخر مرة كلمتها فيها وهي مش طيقاني وحطتني في اللستة جنبكم...نطق كلماته بحزن سكن عينيه ليسترسل لائما على شقيقه 

وبعدين مالها ظروفنا يا عزيز ما احنا الحمدلله زي الفل اهو أنا ووجدي موظفين وانا لقيت شغلانة تانية بالليل والحمدلله المرتبين ممشيين الحال وادينا سيبنالك نتاج الأرض كله ليك ولعيالك عاوز إيه بقى
ارتشف من كوبه لينظر لشقيقه بعدم رضا وهو يقول ناقما على حاله 
نتاج أرض إيه يا حسرة اللي بتتكلم عليه يا سي ايهم هي الملاليم دي بتعتبرها فلوس
ليستكمل بنبرة ساخطة 
مش شايف العز اللي ولاد نصر غرقانين فيه وكل مادا فلوسهم بتكتر وتزيد وإحنا يزيد فقرنا
قال وجدي برضا بعدما فقد الأمل في العودة للعمل مع نصر بعد قرار والده الحاسم 
الحمدلله على اللي إحنا فيه يا عزيزبص لغيرك اللي مش لاقي الرغيف الحاف واحمد ربنا
هتف بسخط ومعارضة 
وليه تبص للي مش لاقي متبص للي بيلعب بالفلوس لعب
نطق أيهم بنبرة حادة لغلق هذا الموضوع 
بص للي إنت عاوز تبص له يا عزيز بس إبعدني عن موضوع إيثار أنا مش عاوز اغضب أبويا ولا محتاج حاجة من ورا نصر وعياله أصلا
نطقها تحت ڠضب عزيز وحدة ملامحه
يلا يا مامي علشان نروح نشتري حلاوة المولد وعاوز كمان حصان
حاضر يا حبيبي...نطقتها بهدوء لتقوم وتبدل ثيابها وتذهب بصحبة الصغير
ولج لداخل الكافية المرفق بمحل الحلوى الشهير بالعاصمة بصحبة صديقه المستشار شريف ليتناولا قطعتان من الحلوى مع احتسائهما لكوبين من القهوة الساخنة جلسا وبدأ باحتساء قهوته مع مناقشتهما لقضية تشغل الرأي العام وأثناء تطلعه للشارع من خلال جدران المحل الزجاجية توسع بؤبؤ عينيه وانتفض قلبه بداخل صدره معلنا عن عصيانه وهو يرى من سلبته راحة باله برحيلها وهي تترجل من سيارتها ممسكة بكف طفل صغير توقع أنه نجلها كاد قلبه أن ينخلع من مكانه ليسبقه مهرولا عليها وبدون سابق إنذار 
انتفض من مقعده ليسأله شريف متعجبا 
على فين يا فؤاد باشا!
هروح أختار علبة حلاوة وأحجزها علشان اخدها معايا وأنا مروح...هكذا أجابه ليومي له الاخر 
ساقته قدميه إلى ان وصل امامه نظر لها بعينين تفيض اشتياق وولها وتألمافقد أصبح في ابتعادها كسفينة بلا شراع تتوه في ظلمات البحر ولا تجد لها مرسى كانت تقف أمام الفترينات المعروض بداخلها الحلوى لتنتقي من بينها القطع المحببة لديهما نتبهت حاسة
الشم لديها على رائحة عطره المميز لتلتفت سريعا باحثة بعينيها عنه كما العطشان للإرتواء ليهتز جسدها وينتفض قلبها حين رأته يقف بجانبها يشملها بنظراته الولهة لتبتلع ريقها خجلا بعد رؤيته لها بتلك الحالة اخرج صوته المهزوز وهو يقول بنبرة أقرب للهمس 
إزيك
تحمحمت لتجلي صوتها كي لا يخرج متأثرا بالمفاجأة لتقول بهدوء 
الحمدلله
نزل ببصره للأسفل ليتطلع على الفتى المتشبث بكفها ليسألها بتأثر 
ده إبنك 
هزت رأسها بإيجاب لينحني لمستوى الصغير وهو يقول بابتسامة بشوشة وصوت حنون 
إزيك يا يوسف
الحمدلله... قالها ببرائة ليسأله فؤاد بمداعبة بعدما انتوى التقرب منه 
إنت مش عارف أنا مين
نفى الصغير بهزة من رأسه ليسترسل بعد أن قرر مشاكسته 
أنا شرشبيل
توسع بؤبؤ عيني الصغير وفرغ فاهه ليبتسم الأخر على تعبيرات وجهه الملائكي ويكمل مسترسلا 
شرشبيل اللي كلمت مامي
 

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات