روايه انا لها شمس
الساعة ثمانية مش فاكرني
رفع الصغير رأسه لأعلى ليستعين بها وجدها مبتسمة بخفوت ليعود الصغير ببصره إليه مجددا وهو يقول نافيا
شرشبيل إزاي وإنت عندك شعر حلو كده!
انطلقت ضحكة عالية من فؤاد تعجبت لها وهي تتطلع على وجهه لتراه كحديقة مزدهرة بربيعها نظر لها وتحدث بدعابة
ده مش شعريأنا إستلفته من سنفور علشان اقابلك بيه
إحنا لازم نتكلم على فكرة
بوجه مقتطب أجابته بصرامة بعدما تحكمت بمشاعرها
مبقاش ينفع يا سيادة المستشارالكلام مبقاش ليه لازمة خلاص
إقعدي معايا وخليني أشرح لك وجهة نظري وبعدها قرري...قالها بترجي لترد باقتطاب
بيتهيء لي إنك قولت اللي عندك وأنا جاوبت بطريقتي
وأنا كمان غيرت كلامي
قطب جبينه بعدم فهم مقصدها وأشار للعامل قائلا وهو يسلمه الصغير ليتحدثا بأريحية بعيدا عنه
خد يوسف قعده على تربيزة وهات له أيس كريم
نظر الصغير يستشف موافقة والدته من عدمها لتومي له بعينيها فتحرك بصحبة العامل عاود النظر لها لتسترسل ما بدأته بإبانة
لتسترسل بخيبة أمل وحزن ظهرا بعينيها
والحمدلله إنت اثبت لي إني كنت صح في قراريوإني كنت غبية لما حبيت ادي لقلبي فرصة تانية بس كويس اللي حصل علشان افهم اكتروكأن الدنيا بتقولي إفهمي يا غبيه ملكيش نايب ولا نصيب في الحتة دي ومتحاوليش تقحمي نفسك وټخطفي حق مش مكتوب لك
مينفعش تحكمي على حد من غير ماتفهمي ظروفه
ميلزمنيش أعرف ظروف حد أنا واحدة بحارب ضد التيار الدنيا كلها معنداني ومعنديش إستعداد أشيل هموم غيريكفاية عليا قوي اللي أنا فيه...نطقت كلامها باستسلام لتتابع بمغزى
أنا عندي مشاكل كتير قوي مع عيلة إبني وحتى أهلي نفسهم عندي معاهم مشاكل
ربنا معايا وده كفاية قويطول عمري وانا سند لنفسي ولإبني وربنا بيقوينييعني مش محتاجة لسند
قالتها لغلق الموضوع ليهمس بقلب يتألم وعينين تترجى لأجل إحياء قلبيهما
بس إنت كده بتحكمي على قلوبنا بالإعدام
على قد ما كلامك وجعني وكسرنيعلى قد ما حمدت ربنا إنه حصل لأنه نبهني وخلاني أفوق لنفسي واكتفي بإبني
لتنظر للصغير بعينين تفيض حنانا
يوسف بالنسبة لي الدنيا وما فيها وأنا مش مستعدة اخسره قدام أي مكسبحتى لو هدوس على قلبي اللي كده كده اتحكم عليه بالإعدام من يوم طلاقي من عمرو
برغم تأثره الشديد لكلماتها وكم الألم الساكن بعينيها إلا انه شعر بڼارا مستعرة تغزو جميع شرايينه لتسري
بها ضغط على أسنانه وهو يقول دون وعي منه
أظن إني قولت لك قبل كده إني مبحبش الست بتاعتي تنطق باسم راجل غيري
ابتسامة ساخرة ارتسمت فوق جانب شفتها لتنطق بما أحزنه
على فكرة يا سيادة المستشارإنت وعمرو متختلفوش عن بعض كتير إنتوا الإتنين دخلتوا لي عن طريق الكلام المعسول وأسر مشاعري وبعدها دبح توني بس كل واحد إتفنن بدب حي على طريقته الخاصة
اتسعت عينيه بذهول ليسألها لائما
إنت بتشبهيني بالحقېر اللي خانك يا إيثار!
اجابته بقوة ممزوجة پألم
والأمان ومشفتش منك غير خيبة الأمل والحسړةوعدتني بالجنة وملقتش معاك غير جهنم اللي رمتني اتشوي فيها بعد عرضك المهين
أخذت نفسا عميقا