براثن اليزيد الفصل الاول بقلم ندا حسن
تقص عليه كل شيء حدث
احكيلك من الأول بقى مع أن مكنتش عايزاك تعرف أي حاجه من دي إيمان يا سامر من يوم مروة ما جت البيت وهي وماما عاملين عليها عصابة سواء كان تريقة ولا تلقيح ولا مشكلة يوقعوها فيها! واللي إيمان عملته كتير بصراحة مرة رفعت ايديها على مروة لولا يزيد لحقها
ومرة تانية وقعت القهوة عليها حرقتها ومرة تانية جابت الفستان اللي اتعمل عليه المشكلة ولبستها فيا وهي السبب المرة دي كمان حطت الزيت
إيمان اللي عملت كل ده
أجابته بتأكيد وهي تجعله هو يجاوب
اظنك عارف أختك أكتر مني وعارف كويس أوي أنها تعمل أكتر من كده
لم يجيبها بل أبعد نظرة عنها وهو يفكر لما تفعل كل ذلك بتلك الفتاة المسكينة فهي في كل الأحوال تخدع من الجميع وأولهم زوجها
وأنا عارفه كمان أنها عاتبتك أنت ووالدتك على خطوبتك مني وقالتلك أنك لازم تسيبني علشان أنا مش هنفعك صح
مرة أخرى يسألها وعقله لا يعمل ولو بنسبة واحد بالمئة مستغرب من أين لها أن تعلم بهذا الحديث
عرفتي الكلام ده منين
منها هي نفسها وعرفت ليه لما كنت بتيجي عندنا مكنتش بتتكلم معاها
أكمل هو بعد أن مسح على وجهه بيده
أومأت إليه بتفهم ثم أردفت بأمل وهي تعتدل في جلستها
مروة بنت كويسة جدا اتمنى مايكونش حصلها حاجه ولا هي ولا البيبي
منذ البداية وهي ليست مخيره قالوا تزوجي يزيد لينتهي الٹأر ففعلت! تحملي يزيد وقساوته وغروره وعنجهيته لتسير المركب بكم فتحملت! أنها عائلته ولن يتغيروا عليك بالصبر فصبرت! أحبك يزيد فأحببته! يهين يزيد ف أفعل وكأني لا أعلم! يبتعد يزيد ف أقترب! يقسوا يزيد ف ألين قلبه! يضرب يزيد ف أعتذر في سبيل
ماذا فعل يزيد إلا رسم الحب على لوحة ورقية تمزقت عندما علمت الحقيقة المرة
ماذا فعل يزيد إلا أنه سلب مني أعز ما أملك وجعله ملك له في ليالي معدودة إلا وهو قلبي
نظرت إليه وهو يجلس على الأريكة والدموع عالقة بعينيها بعد هذا التفكير الصريح بما فعله بها وجدته ينظر إليها والتوسل داخل عينيه الأمل
نظر إليها پخوف وضعف غريب تسلل إليه عاجز عن جعلها تسامحه أو حتى تفكر في ذلك عاجز عن قربه منها عاجز عن كل شيء يخصها
ولكن عليه أن
يقص كل ما حدث لها الآن قبل حضور عمها ربما تشفق عليه!
وجدته يتحدث بهدوء بعد أن اعتدل على الأريكة وأصبح وجهه ينظر إلى الأرضية أسفل قدميه
كلماته هذه صحيحة عمها قال هذا بالضبط إذا ليكمل وتعرف أين تلك الثغرة التي لا تفهمها أكمل هو مرة أخرى بعد أن أخرج سېجارة ووضعها بين أسنانه دون إشعالها
الراجل طلع نصاب وجدي كان ساهم معاه بكل اللي يملكه وبقينا على الحديدة جدي ماټ ووراه أبويا وعرفنا من عمي أن جدك هو اللي بعت الراجل ده وكانوا متفقين سوا أنهم ينصبوا عليه كل الأملاك راحت ليكم من وقتها وإحنا مصممين نرجع كل حاجه أخدها جدك مننا
لحد ما جه اليوم اللي
سلام بقى لو كان زي حالتك كده الحق بتاعك باطل
مش فاهم تقصدي ايه
سألته بجدية لتستطيع عمها ولما تريده أن يتحدث معه وضع رأسه بين يده بعد أن انحنى على نفسه وقد أصبح التفكير مرهق للغاية وهو لا يود شيء غير احتضان زوجته
في غرفة نومه على فراشه ثم أن يخلد للنوم!
أتى عمها بعد لحظات ثم جعلته مروة يقص على يزيد كل ما قاله لها عن ما حدث بالماضي وكيف رفض جدها المشاركة محذرا جده أيضا
كيف حاول جدها المساعدة أكثر من مرة ومن خلفه عمها وهم لا يريدون جعلته يتحدث بكل شيء حتى يرى أن ما فعله لم يكن إلا شيء ڤاضح له ولعائلته جعلته يأكل أنامله ندما
لم يصدق يزيد ما هذا الحديث الذي يقال أمامه! ولكن هو بالفعل منطقي ليس مفبرك أو لا يصدق! كيف علم عمه بما حدث إذا كان الرجل ذهب ولم يعد لما قال إن جدها أخذ أموالهم وهو في هذا الوقت كان غني وعنده كثير من الأملاك والأموال لما يفعل ذلك بصديق عمره الذي توفى من بعده
نظر إليها پقهر وضميره يعبث معه بكل الطرق الحزن سيطر على قلبه وفعل حداد إلى النهاية أو الرجعة ملامحه بهتت وعينيه اختفى بريقها وكأن الحياة من أمامه وقفت أو أنه وجد نفسه وحيد على كوكب آخر أو أن هناك بركان على جزيرة ما سيثور وهو الوحيد عليها
خرج من الغرفة وتركها خلفه حزينه عليه لقد كان يسير خلف عمه الذي أعتقد أنه أبا له ولم يخونه في يوم من الأيام حزينه على ضعفه وخوفه حزينه على كل شيء يمر به الآن
دلف إلى المنزل ثم إلى غرفة الصالون الذي يأتي منها الصوت ووجد أن عمه يجلس ومعه ووالدته وشقيقه فنظر إليهم بحزن شديد وقد خفق قلب والدته ووقفت على قدميها ثم سألته پخوف كان حقيقي هذه المرة
ابنك حصله حاجه يا يزيد
ليه عملت كده
يتبع
براثن اليزيد
الفصل السابع والعشرون
ندا حسن
هي ترى أن الفراق هو الحل الوحيد
وهو يرى أن الفرصة الثانية لن تأتي بضرر
كيف السبيل للتخلص من كم هذا الآلم!
ولجت إلى داخل الغرفة بهدوء وهي تتشوق لرؤية زوجة أخيها بعدما عملت أنها
لم يصيبها مكروه هي أو جنينها
ولجت للداخل ووجدتها نائمة على الفراش مغمضة العينين فنظرت إليها بحب وهي تحمد الله داخلها لأجل سلامتها وسلامة أخيها المعلقة بها جلست على مقعد جوار الفراش بهدوء دون أن تحدث أي صوت
وجدت مروة تميل رأسها ناحيتها بعد أن فتحت عينيها ببطء يبدو أنها لم تكن نائمة نظرت إليها بسعادة ولهفة قائلة
حمدالله على سلامتك يا مروة الحمدلله إنك بخير
نظرة مروة إليها كانت جامدة ليس بها أي مشاعر سوى الجمود والجدية الخالصة استغربت يسرى لذلك ولكن لم يطول استغرابها ف مروة تحدثت بحدة مردفة
أخرجي بره
وزعت يسرى بصرها بالغرفة لترى إن كان هناك أحد آخر غيرها توجه له الحديث ولكن ليس هنا سواها! هل تقول لها أن تذهب بهذه الطريقة الفظه
سألتها بجدية وهي تنظر إليها مستغربة من حديثها مشيره إلى نفسها
دا أنا أنت مالك فيكي ايه مش مظبوطه من ساعة ما رجعتي من بره
ابتسمت بسخرية وتهكم بعد أن استمعت حديثها الغير منطقي ثم تساءلت هي بتهكم
من ساعة ما رجعت من بره ولا من ساعة ما دخلت بيتكم اللي كان جهنم على الأرض ليا
اقتربت يسرى بجسدها قليلا وهتفت بجدية وهدوء لعلها تفهم ما الذي يحدث
مروة أظن الحوارات دي خلصت من زمان أنت ويزيد كويسين ومالكيش شأن بحد في البيت دا حتى فاروق لما عرف باللي إيمان عملته طردها
توسعت عيونها بشدة هل إيمان من فعلت ذلك سكبت الزيت على الدرج لتجعلها تجهض جنينها نعم تفعلها وتتوقع منها أكثر من ذلك أيضا ولكن من أين عملت أنها تحمل طفل داخلها نظرت إلى يسرى بشك واضح ثم سألتها بحدة
إيمان عرفت منين إني حامل
رأت يسرى هذا الشك بعينيها صريح للغاية حزنت بشدة وكأنها لا تعرفها أو كأن هناك شيء حل عليها ليجعلها تتغير هكذا مئة وثمانون درجة أجابتها بجدية
سمعتنا وإحنا بنتكلم وقت ما كنتي بتقوليلي
اسمعي بيت الراجحي هعتبر إني مدخلتوش في حياتي وأخوكي خلاص خرج منها ومبقاش يلزمني ولا أي حد فيكم يلزمني يا يا يسرى
وقفت على قدميها بذهول غير مدركة ما الذي تتحدث به زوجة شقيقها هل هي بوعيها أم ماذا سألتها باستنكار ودهشة
في ايه يا مروة لو أنت زعلانه مع يزيد أنا مليش دخل
زفرت
بضيق وحزن وقد تكونت الدموع بعينيها الأن مرة أخرى غير الأولى على أشخاص اعتقدت أنهم يحبونها هتفت بحزن وحدة بذات الوقت
لا أنت ولا يزيد ولا إيمان ولا أي حد في البيت بتاعكم كلكم ناس حقېرة كلكم استغليتوا ضعفي وطيبتي علشان تضحكوا عليا بس خلاص مروة فاقت وعرفت كل حاجة عرفت كل اللي كنتوا ناوين عليه بلاش بقى تمثلي أكتر من كده وأخرجي برة بكرامتك
الذهول يحتل ملامحها لا تدري عن ماذا تتحدث! ماذا تقول! هي لم تفعل لها أي شيء غير الخير وقفت جوارها أمام أهلها وهذا يكون جزائها
دلف إلى المنزل ثم إلى غرفة الصالون التي يأتي منها الصوت ووجد أن عمه يجلس ومعه ووالدته وشقيقه فنظر إليهم بحزن شديد وقد خفق قلب والدته ووقفت على قدميها ثم سألته پخوف كان حقيقي هذه المرة
ابنك حصله حاجه يا يزيد
لم يجيبها بل أكمل في سيره إلى أن وقف أمام عمه ونظر إليه
پغضب وضيق وحزن وقهر لا يعلم كيف يتخلص منهم ثم سأله بهدوء شديد حافظ عليه
ليه عملت كده
نظر إليه عمه ببرود قاټل وبقى هكذا لبعض الثواني ثم هتف يسأله بهدوء وهو يريح ظهره للخلف أكثر
عملت ايه يا ابن أخويا
تحولت أنظار يزيد من الحزن والڠضب إلى الدهشة والاستنكار هل مازال يخفي حقيقته لقد ڤضح الآن أردف پقهر وهو يجيبه بعصبية
عملت ايه أقولك عيشتنا في كدبة من وإحنا صغيرين إن جد مروة السبب في اللي حصلنا ربتنا على الاڼتقام وقف فاروق يسأله بجدية ودهشة بعدما استمع حديثه الذي لأول مرة يستمع إليه
أنت بتقول ايه يا يزيد
أجابه بصوت عال وقد فاض به الكيل على كل ما يحدث وما سيحدث قريبا بعد أن تتركه زوجته
أنت مش عارف حاجه عمك كدب علينا في كل الكلام اللي قاله كله كان كدب ومشينا وراه وإحنا مغمضين واديني أهو أنا الوحيد اللي بيدفع التمن في ابنه ومراته
تحدث والدتهم پخوف من أن يكون حديث ولدها صحيح وكل ما فعلته ما كان إلا ظلم بين ستحاسب عليه
ما تتكلم يا أبو زاهر ايه اللي بيقوله يزيد ده
لم