الأحد 24 نوفمبر 2024

يعني ايه لازم موافقه الزوج انا اصلا مش متجوزه

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

الفراغ الذى رمقها به اما الان فنظرته كانت مختلفه.... ما فيش عناد ابدا لكن انا فعلا صحتى كويسه ومحمد زودها شويه من قلقه
سألها بتحفظ
... متأكده ... اطرقت برأسها ارضا وقالت ... ايوه 
لهجته تبدلت للوقاحه مجددا وهو يسألها بعجرفه ... بتعملي ايه هنا ...
ياللاحراج ...انه اكتشفها في منزله ولم يكن لديه فكره عن حضورها ..هى فهمت من جدتها انه مقيم في نفس الفندق الذى تقيم فيه نوف وان الشقه فارغه ... وها قد وجدها عمر في شقته لقد امسكها بالجرم المشهود... تلعثمت وهى تجيبه ... طلبوا منى ...يعنى ماما و...قاطعها بسخريه ... طلبوا ايه ... اطرقت رأسها ارضا ولم تجيب ... عمر سحب مقعدا للخلف بعيدا عن الطاوله وجلس عليه بتوتر ...انها الصدفه القاتله كلاهما اختار نفس مقعده المفضل كما في السابق ...تخيلت انهم في موعد وانه يدعوها للعشاء كما في الايام الخوالي ...لكنها عادت
الي الواقع عندما دققت النظر في الطاولة الخالية امامها ...الجو مشحون بالتوتر والموقف اكبر من احتمالها الان ...هما بمفردهما في مكان مغلق ...في الماضي عمر كان يتحين تلك الفرص ليريها حبه الفياض اما الان فهو يعاملها كغريبة عنه ...
هى كانت تعلم جيدا انه لا يحق له لمسها لكن عقلها الباطن رفض تصديق انها ليست زوجته... السنوات تلاشت وكأنها لم تمر ابدا ... وعمر رفع ذقنها ليتطلع في عيونها پألم ..لاول مره خلال فترة علاقتهم كانت تلاحظ انه يحاول الفهم ...كان يحاول سبر غور فريده الجديده المختلفه ...مشاعرهما معا كانت محمومه فعمر تجرد في هذه اللحظه الخاصه من كل الماضى وعادت عيناه للحنان ..قلبها واصل الخفقان كالمچنون ربما ستزداد الكهرباء فيه لدرجة المۏت لكنها لم تكن تهتم طالما ستكون رؤيته اخر ما ستراه عيناها ...لكن فجأه شعرت بالبروده تعود وعمر
قفز الي الخلف كأنما لسعته حيه ونظر اليها بقرف وهو يقول... عادة التميمه بتجلب الحظ لكن انتى تميمتى للحظ السيء ... وبدون اضافة المزيد عمر غادر المنزل وكأن شياطين العالم كلها تطارده ...الاحداث التاليه مرت عليها وهى تتحرك مثل الاله ...كانت تقوم بالاشياء المفروضه عليها وهى متخشبه مثل الاله الخالية من المشاعر ..بعد رحيل عمر ظلت علي نفس وضعها متجمده كالتمثال لفتره غير معلومه..فقط اتصال من رشا نبهها الي الوقت ...رشا كانت مندهشه للغايه فبعد تحذيرات فريده القاسيه لها وجدت نفسها تجلس لساعات مع عمر بدون ان تعود فريده لالتقاطها كما امرتها ....فريده جمعت الباقي من اعصابها التى تحطمت ونهضت ...لن تأخذ أي ملابس فعلي عمر ان يحرقها ويتخلص منها ... ربما انتابها الامل للحظات وتمنت ان يكون عمر قد لان من جهتها لكن أي فرصة لها بوجود نوف في الجوار ... انها قد اتخذت قرار السفر ولن تتراجع الان السفر هو ملاذها الامن الذى سوف يحميها ... لقد عاشت لسنوات وهى تحمى نفسها من الالم وعندما ذاب الجليد من حولها اصبحت تشعر بالحب والغيره وايضا الالم ... نعم اصبحت حيه وتشعر بالحياه لكنها تتألم وبشده الم يفوق احتمالها ... شعور الغيره شعور فظيع مدمر ېمزق الروح ويسبب الالم الجسدى وليس فقط الالم المعنوي ....قبل ان تغادر ارادت وداع كل شبر من منزل عمر وحفظه في ذاكراتها وعندما وصلت الي غرفه النوم وتخيلت عمر يشارك نوف فيها الغيره نهشت قلبها...ستهرب الي ابعد مكان تستطيع الوصول اليه فربما الوقت ينسيها حبها كما فعل عمر ....
فريده رفعت عيناها الي موظفة البعثات وكررت ببلاهه ... موافقة الزوج ... الموظفه اومأت برأسها ... ايوه يا دكتوره مطلوب عشان السفر جواز سفر صالح وموافقه خطيه من الزوج متوثقه في الشهر العقاري و... فريده قاطعتها بإحراج ... انا مطلقه ..الموظفه مجددا تفهمت تساؤلاتها واحراجها فقالت بتفهم وصبر.. فهمتك يبقي محتاجين موافقة ولي امرك والدك او اخوكى مثلا ...لكن بطاقتك لسه مكتوب فيها انك زوجة عمر فخري نجم يبقي لازم تغيري البطاقه وتكتبي فيها مطلقه ...هتروحى السجل المدنى بقسيمة طلاقك وتطلبي تعديل البيانات ...هذه المره فريده صاحت بفزع ... قسيمه ايه انا معنديش قسيمه.. الموظفه سألتها باشفاق .. انتى لسه متطلقه قريب ... فريده هزت رأسها بالنفي .. لا مطلقه من اربع سنين هذه المره كان دور الموظفه لتفتح فمها ببلاهه .. اربع سنين ومعندكيش قسيمه ليه ... فريده صمتت بمراره بماذا ستجيبها ... هى لا تملك أي اجابه لم يخطر في بالها من قبل موضوع القسيمه فلم تحتاج اليها ابدا من قبل ...بالفعل عند الطلاق يقوم الزوج بارسال قسيمة الطلاق لكنها لم تتلقي أي شيء ...هل تلقتها والدتها واخفتها عنها ... عمر لم يرسل لها القسيمه وهذا يتركها
قانونيا زوجته ...شرعيا عمر طلقها ولا تحل له لكنها امام القانون زوجته فلا توجد ورقة رسميه تؤكد انها مطلقه...علي الرغم من انها تعلم جيدا انه مجرد تقصير من عمر في استخراج القسيمه ربما بسبب سفره هذا علي افتراض ان والدتها لم تخفيها عنها كى لا تؤلمها عندما تراها لكن مجرد شعورها انها زوجته ولو بالاسم اثار لديها شعور رائع بالنشوه ....زوجة عمر فخري نجم..ليتها زوجته بالفعل لكن تلك اللحظات القليله من الصدمه كانت محفز رائع لهرمون السريتونين .... هرمون السعاده عاد للعمل بعد توقف سنوات
تكاد للعشره ...صحيح انها لحظات فقط لكنها كانت رائعه ... 
طوال طريق عودتها تمسكت بالامل الضئيل فى ان يكون عمر لم يطلقها رسميا عند المأذون ... في الواقع لن يتغير من الامر شيئا لكنها ارادت الاحتفاظ بشعور انها تنتمى اليه لاطول وقت ...وعندما وصلت اخيرا لم تنتظر حت تدخل بالكامل بل سألت والدتها التى فتحت لها الباب بلهفة قاتله ماما ...فين قسيمة طلاقي ... سوميه رفعت يداها في علامه تدل علي الحيره ثم عادت لانزالها ..وعندما رفعتها مجددا قالت ... ما فيش قسيمه
سوميه توقعت انفجار غاضب من فريده او حتى علي الاقل المطالبه بضرورة احضار قسيمه فورا
والفرح يشتعل في عيونها بصوره لم ترها من قبل جعلها مصدومه كليا ...لاول مره في حياتها تري فريده سعيده .. .. خلاص يا ماما متشغليش بالك انا عارفه انا هعمل ايه ...
نعم هى تعلم ..كلمة السر شريفه ..الان فهمت طلب جدتها الغريب والصاډم عندما طلبت من عماد ان يخطبها من عمر ...انه كان يخطبها من زوجها ... تلك العجوز الخبيثه لم تكن تتصرف بعشوائيه بل كانت تخطط وتدبر ..في البدايه ظنت انها اخذت جانب عمر وارادت ان تذلها ولكنها في الواقع كانت تحرج عمر وتستفزه كى يتصرف ...كى يخرج عن صمته ...علي الرغم منها ضحكت فكيف كان موقف عمر عندما خطبت منه زوجته ...انها اول عروس يتم خطبتها من زوجها
.. لا عجب في ان عمر كان مشدود كوتر رقيق علي وشك التمزق يومها ... اه يا جده لقد تصرفتى كثعلبا عجوز خبيث ...اجبرت عمر علي المواجهه ولكن يتبقي السؤال الاهم ...لماذا لم يطلقها عمر رسميا ... 
فريده ودعت والدتها وغيرت اتجاهها ...لم تدخل من الباب بل هبطت مجددا في اتجاه منزل جدتها القديم ....
منزل جدتها القديم المكون من غرف عده في منطقه قديمه في وسط البلد اثار لديها الحنين مباشرة فور رؤيته ...ايام طفولتها كانت تقضى الكثير من الوقت في هذا المنزل العتيق ... بعد طلاقها جدتها سافرت للاقامه في كندا مع خالها وبعد عودتها يوم الزفاف في مفاجأة ساره رفضت العوده معه مجددا وقررت البقاء اما خالها فقد حضر الي القاهره في سفره قصيره جدا لمجرد ايصال والدته ومن ثم غادر مجددا لحياته ولاسرته ولزوجته السوريه
وريما قررت الاقامه مع جدتها كى لا تتركها وحيده وبمجرد ان فتحت لها ريما الباب علمت ان فريده مختلفه ...فريده سألتها مباشره بدون حتى ان تحيها .. تيته فين ... ولم تنتظر الاجابه ...اتجهت مباشرة الي غرفة جدتها ووجدتها تصلي العصر بخشوع تام ...جلست علي فراشها النحاسي تنتظرها حتى تنتهى من صلاتها ...غريبه جدتها العجوز في تماسكها وصلابتها علي الرغم من انها في اواخر السبعينات وربما اتمت عامها الثمانين لكنها كانت بحيويه مدهشه وصحة جيده ...رائحة البخور تعبق المكان لتزيل عنه أي رائحه سيئه وتملاء انفها وصدرها برائحة الاطمئنان ...ما ان انهت الجده صلاتها حتى اشارت لفريده بالانضمام اليها ارضا ...فريده جلست الى جوارها ..جدتها ربتت بيدها الاخري علي رأسها وبدأت في الدعاء لها .. .. ربما تلومها لانها تركتها ورحلت لكن خالها اصر علي اصطحابها كى تري ابنائه وزوجته والسنوات مرت كأانها ايام فوجدت نفسها تقضى السنة تلو
الاخري هناك لكنها قررت بعزم العوده الي القاهره فلن ټدفن سوى في ارض بلدها الحبيب...فريده تجرأت اخيرا وسألتها السؤال الذى ينهش عقلها بلا رحمه ...الحماس الذى انتابها منذ ان علمت عن موضوع القسيمه غادرها الان وعادت الي الاحتمال الواقعى الوحيد ... في لحظات مجنونه تمنت ان يكون عمر لم يطلقها رسميا لكنها الان عادت الي ارض الواقع بمجرد رؤية منزل جدتها الذى ذكرها بيوم طلاقها فهى لم تدخله من يومها ... ذكرها بفعلتها الدنيئه وسبب طلاق عمر لها.. فتناقصت احتمالات تناسي عمر لاستخراج وثيقة رسميه ...سألت جدتها علي استحياء وهى تتمنى ان تسمع ما تريد ...سألتها ... فين قسيمة طلاقي...
فريده تكاد تجزم انها رأت بريق عابث في عيون جدتها التى اجابتها ببساطه ما فيش قسيمه 
فريده اطرقت برأسها واجابتها .... ايوه عرفت لكن ليه ...
الجده اجابتها ... عشان عمر مطلقكيش رسمى عند المأذون لحد النهارده
يا الله انها الاجابه التى
تمنت سماعها ...انها زوجته قانونيا الي الان ... بالطبع لن يشكل ذلك أي فارق في موقف عمر من جهتها لكنها شعرت بالسعاده ولا تدري لماذا ...فهى تسمى زوجته ولو علي الورق ...سألتها بلهفه ... ليه عمر مطلقنيش رسمى لحد النهارده .. اخر اجابه توقعت سماعها ....ربما توقعت ان تسمع انه لم يجد الوقت او حتى انه نسيها واسقطها من حساباته ولم تعد تشغل باله فلم ينتبه الي استكمال الاجراءات لكن الاجابه التى حصلت عليها كانت صادمه بدرجة مخيفه لم تتحملها وأتتها من من مصدر مختلف ...فالاجابه الصادمه التى
حصلت عليها قدمت من مصدر رجولي يتحدث من خلفها بتأن ...التفتت بسرعة مذهله لتجد عمر يقف عند الباب 
ترددت كلماته في اذنيها وهو يقول بتحدى ... مافيش قسيمه لانى رديتك لعصمتى قبل ما العده تخلص بيوم ومصطفي وكريم اصحابي شهود علي كده ....
12 سجينه في انتقامه لا تعرف متى بالتحديد انسحبت جدتها
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 41 صفحات