الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مني كاملة

انت في الصفحة 28 من 72 صفحات

موقع أيام نيوز


مع واحد
ابتسم ونظر اليها نظرة أشعرها بالخجل وقال 
أنا مش أى واحد خلاص احنا نعتبر مرتبطين باقى بس موافقة أخوكى
اقترب النادل فسألها عما تشرب ذهب
النادل لإحضار ما طلبوا فهمس لها حامد 
وحشتيني أوى لما وافقتى انك تقابليني مكنتش مصدق نفسي تعرفى انى من الصبح من ساعة ما كلمتك وأنا مش عارف أركز فى الشغل

ابتسمت بخجل فقام وجلس على المقعد المجاور لها وقربه منها شعرت بالتوتر فابتسم قائلا 
ايه خاېفه من ايه احنا فى مكان عام زى ما طلبتى أهو والناس حولينا من كل اتجاه بس مش حابب أعد بعيد عنك
كانت نرمين متوتره للغايه ومشاعرها مضطربة مزيج من السعادة والخۏف همس اليها 
ممكن أسمع صوتك انتى ما قولتيش حاجه من ساعة ما أعدنا
قالت بصوت خاڤت 
أنا مش هتأخر همشى بسرعة فقول اللى انت كنت عايز تقولهولى
قرب رأسه منها قائلا 
كنت بس عايز أشوف ردك فعلك لما تعرفى أنا مين وأتأكد انك موافقة عليا عشان محرجش نفسي مع مراد
ثم قال 
ها عجبتك ولا لأ 
ابتسمت وخفضت بصرها فى خجل فابتسم بخبث قائلا 
تمام كده السكوت علامة الرضا كده خدت موافقتك باقى موافقة أخوكى
رن هاتف نرمين فاضطربت ونظرت الى هتفتها وقالت بتوتر 
دى ماما
قال حامد 
ردى عليها
قالت بتوتر وهى تضع هاتفها فى حقيبتها 
لأ أنا همشى أحسن
استنى احنا ملحقناش نعد سوا
نهضت بالفعل وقالت 
معلش فعلا مش هينفع أتأخر أكتر من كده
حملت الأكياس التى تحوى الملابس التى اشترتها قبل القدوم الى المطعم فغادر حامد المطعم معها قائلا 
استنى هوقفلك تاكسى مع انى نفسي أوصلك بنفسي
قالت بصوت خاڤت 
مش هينفع
ابتسم وأمال برأسه اتجاهها قائلا بخبث 
بكره كل حاجه هتنفع
أبتعدت عنه فأوقف احدى السيارات ركبت فى المقعد الخلفى فانحنى على الشباك وابتسم قائلا 
طمنينى عليكي لما توصلى
ابتسمت له وأومأت برأسها أخرج حامد بعض المال ودفع أجرة السائق ولوح لها بيده فنظرت اليها مبتسمه قبل أن
تنطلق السيارة تابع حامد السيارة بعينيه وبمجرد أن رحلت الټفت لأحد الرجال الواقفين فى أحد الجوانب أمام المطعم وأخذ منه هاتفه الذى كان ممسكا به بيده أخذ حامد يشاهد الصور التى جمعته ب نرمين داخل المطعم وخارجه ثم ابتسم ولمعت عيناه خبثا وقال 
قشطة أوى تسلم يا باشا نردهالك فى الأفراح
قال له الرجل ضاحكا 
انت ده انت شيطان ربنا يكفينا شرك
نظر اليه حامد قائلا بمرح 
طيب يلا بينا نشوف أى حته نسهر فيها مزاجى حلو أوى النهاردة وعايز أتبسط على الآخر
خلى بالك منيها
قالت بهيرة هذه العبارة بنبرة حازمة وهى تودع مراد أمام سيارته فتنهد قائلا 
مع السلامة يا عمتو
عانقها مودعا وسلم على سباعى قائلا 
أشوفك بخير يا عمو
قال سباعى 
طريج السلامة يا ولدى على مهلك وانت سايج الله معك
ركب مراد سيارته متوجها الى بيت عبد الرحمن فى بيت عبد الرحمن وقفت مريم تودع جدها وجدتها و صباح بأعين دامعه ما هى الا دقائق وأوقف مراد سيارته أمام الباب خرج اليه عبد الرحمن ورحب به قائلا 
أهلا يا ولدى اتفضل اتفضل
سلم عليه مراد قائلا بإقتضاب 
معلش مضطر أمشى دلوقتى
قال له عبد الرحمن 
طيب يا ابنى ثوانى أنادى ل مريم
وقف مراد أمام سيارته فى انتظارها دخل عبد الرحمن الى البيت وحمل حقيبة مريم قائلا 
يلا يا بنتى جوزك بره
شعرت مريم بالإضطراب وبالألم يغزو بطنها وينتشر به من فرط التوتر قبلت رأس جدتها ويديها قائله 
هتطمن عليكي بالتليفون دايما يا تيته وان شاء الله فى أقرب وقت هاجى أزورك
قالت جدتها بأعين دامعة 
ربنا ينورلك طريجك يا ابنيتي ويكفيكي شړ ولاد الحړام مع السلامة يا غالية
خرجت مريم تسير خلف جدها الټفت مراد وأسرع بحمل الحقيبة من يد عبد الرحمن هم بأن يضعها فى شنطة السيارة عندما وقعت عيناه على مريم تسمر فى مكانه وهو يمعن النظر اليها هربت من
عيناه ونظرت الى يديها الممسكة بحقيبة يدها تعرف عليها مراد بمجرد أن رآها نعم انها نفس الفتاة التى قابلها أمام المركز الصحى والتى كانت تنظر اليه بإمعان شديد وضع الحقيبة فى السيارة فإلتفتت مريم تقبل يد جدها قائله بصوت مضطرب 
مع السلامة يا جدو
قبل عبد الرحمن رأسها وقال 
مع السلامة يا بنيتي خلى بالك من نفسك ولو احتجتى أيتها حاجه كلميني رقمى معاكى
دخلت مريم السيارة بجوار مراد وهى تشعر بتوتر لم تشعر به من قبل شعرت وكأنها عاجزة عن التنفس فى فرط توترها وهى جالسة الى جواره كانت تأخذ نفسها بصعوبة شديدة و انطلق مراد بسيارته بصحبة مريم فى طريقه الى القاهرة 
طرقت سارة باب غرفة نرمين فأذنت لها بالدخول وقفت سارة بجوار أختها فى الشباك قائله 
أعده لوحدك ليه
قالت نرمين مبتسمه وهى تلعب بخصلات شعرها 
عادى يعني
قالت سارة 
مراد اتصل اتحرك على الطريق هو وعروسته
قالت نرمين پحده 
أنا لسه مش مصدقه ان مراد اتجوز حاجه غريبه جدا مش فاهمه ايه سلق البيض ده وازاى هنعيش مع واحدة غريبة منعرفهاش
قالت سارة بهدوء 
طالما عجبت مراد يبأه هى أكيد بنت كويسه
قالت نرمين 
بقولك ايه متوجعيش دماغى أنا مبسوطة ومش عايزه حاجه تعكنن عليا
نظرت اليها سارة بإمعان قائله 
وايه اللى باسطك كده متفرحيني معاكى
قالت نرمين بنفاذ صبر 
سارة روحى شوفيلك حاجه اعمليها بعيد عنى
توجهت سارة الى الباب قائله 
انا غلطانه أصلا انى عبرتك وجيت أعد معاكى
خرجت سارة فإرتسمت ابتسامه على شفتى نرمين وهى تتذكر مقابلتها ل حامد اليوم 
ساد الصمت بينهما لأكثر من ساعة لم يتفوه أحدهما ببنت شفه اختلست مريم النظر الى مراد فخفق قلبها بشدة قالت فى نفسها يا الله ما أشد الشبه بينهما كأننى أرى ماجد أمام عيناى بدا وكأن مراد الذى كان شاردا انتبه فجأة لوجودها بجواره الټفت وألقى عليها نظره ثم عاد ونظر أمامه مرة أخرى تحدث فجأة قائلا بحزم 
ماما واخواتى ميعرفوش بتفاصيل الجوازه دى ولا بالمشاكل اللى حصلت فى النجع هنفهمهم ان جوازنا طبيعي يعني مش عايز حد فيهم يعرف الوضع بينا
قالت مريم وقد شعرت ببعض الراحة 
هو حضرتك عايش مع مامتك واخواتك 
نظر اليها شزرا وقال بإقتضاب 
أيوة
أخذت تفكر ترى هل أخواته هو فقط أم أخوات ماجد أيضا سألته قائله 
هما أد ايه 
رد بإقتضاب 
بنتين
ابتسمت فى نفسها سألته بإهتمام 
اخوات حضرتك من نفس الأم والأب 
نظر اليها بدهشة وقال پحده 
ايه السؤال الغريب ده
شعرت مريم بالحرج الشديد فتمتمت بخفوت 
أنا آسفه
نظر مراد أمامه وبدا وكأنه يجاهد ليتحكم فى أعصابه قال بقسۏة 
مش عايزك تختلطى بيهم ولا تتكلمى معاهم كتير طول فترة وجودك معانا دول بنات محترمة ومتربين كويس ومش عايز حد يأثر عليهم
شعرت مريم بمهانة شديدة وبوغز الدموع فى عينيها لكنها تمالكت
نفسها سريعا فآخر شئ تريده هو البكاء أمام هذا الرجل القاسې ألقى مراد نظرة عليها ثم قال ببرود 
جوزك اتوفى من أد ايه 
نظرت اليه بدهشة قائله 
عرفت منين 
قال بسخرية 
أكيد عرفت فى كتب الكتاب لما جدك ادى قسيمة جوازك وشهادة الۏفاة للمأذون
صمت قليلا ثم أعاد سؤاله ببرود 
ماټ من أد ايه 
شعرت بالحنق لأنه يتدخل فى خصوصياتها فقالت بضيق 
من سنة
ضحك بسخرية قائلا 
سنة ولحقتى تنسيه وتدورى على غيره
شعرت مريم بالمهانة مرة أخرى فإسلوبه لم يكن محتملا بالنسبة لها صكت على أسنانها وكظمت غيظها فأكمل مراد متهكما 
وملقتيش غير الصعيد أديكي اتدبستى فى جوازه
لم تتفوه مريم بكلمه نظر اليها فوجدها ساكنه هادئه لا تظهر أى من انفعالاتها الداخليه فأغاظه ذلك فأكمل ساخرا بقسۏة 
دلوقتى عرفت ليه كنتى بتبصيلي أوى ومركزة معايا أدام المركز الصحي
خفق قلب مريم
والتفتت لتنظر اليه فتلاقت أعينهما شعرت بأن عيناه كعين الصقر مصوبتان اتجاهها وقال بوقاحه 
اظاهر ان جمال مكنش مكفيكي
فاق ما قاله قدرتها على الإحتمال فصړخت فيه 
وقف العربية بقولك وقف العربية
نظر مراد أمامه ببرود دون أن يمتثل لطلبها فتحت مريم باب السيارة وصړخت قائله 
لو موقفتش العربية هنزل منها وهى ماشية
صړخ فيها مراد پغضب 
اقفلى الباب ده وبطلى جنان
قالت بإصرار 
بقولك وقف العربية دلوقتى حالا يا إما هنزل منها وهى ماشية
ضغط مراد على الفرامل بقوة فأصدرت السيارة صوتا مرعبا توقفت السيارة فأسرعت مريم بمغادرتها حاملة حقيبة يدها مشيت فى الإتجاه العكسي فى طريقها الى النجع مرة أخرى نظر اليها مراد من مرآة السيارة پغضب ثم انطلق بسيارته فى طريقة مرة أخرى مشت مريم مسرعة وهى تشعر پغضب بالغ كان ڠضبها يعميها على التفكير لا تعلم حتى الى أين ستذهب فى هذا الليل الذى قد أسدل أستاره وهى وحيده فى هذا الطريق الصحراوى الذى تسمع فيه من بعيد عواء الذئاب لكنها لم تعد تبالى بأى شئ لا تبالى أبدا سارت عدة أمتار ثم فجأة وجدت سيارة قادمة من الخلف وتقطع عليها الطريق لتتوقف أمامها التفتت لټرتطم نظراتها بنظرات مراد الغاضبة ران الصمت عليهما لفترة ثم قال مراد بلهجة آمرة دون أن ينظر
اليها 
اركبي
ظلت واقفه أمامه وهى فى حيرة من أمرها فأعاد ما قال بصوت أكثر قسۏة 
قولتلك اركبي
تنهدت مريم بعمق ثم لفت حول السيارة وأعادت الجلوس فى معقدها أدار مراد سيارته وعاد فى اتجاه القاهرة مرة أخرى صمت كلاهما كانت مريم تتنفس بسرعة وقلبها يخفق بإضطراب قال مراد بصرامة دون أن ينظر اليها 
اياكى تكرريها تانى
لم تجيبه ولم ينتظر ردا وأكملا طريقهما فى صمت صمت لم يقطعه كلمة من أى منهما ولا حتى نظرة  
الفصل الرابع عشر 
من رواية قطة فى عرين الأسد 
قال مراد بلهجة آمرة دون أن ينظر اليها 
اركبي
ظلت واقفه أمامه وهى فى حيرة من أمرها فأعاد ما قال بصوت أكثر قسۏة 
قولتلك اركبي
تنهدت مريم بعمق ثم لفت حول السيارة وأعادت الجلوس فى معقدها أدار مراد سيارته وعاد فى اتجاه القاهرة مرة أخرى صمت كلاهما كانت مريم تتنفس بسرعة وقلبها يخفق بإضطراب قال مراد بصرامة دون أن ينظر اليها 
اياكى تكرريها تانى
لم تجيبه ولم ينتظر ردا وأكملا طريقهما فى صمت صمت لم يقطعه كلمة من أى منهما ولا حتى نظرة 
بعد عدة ساعات عبرت سيارة مراد بوابة الفيلا نظرت مريم حولها وهى تتطلع الى الفيلا والحديقة فى ظلام الليل أخرجت هاتفها واتصلت بجدها قائله 
أيوة يا جدو وصلت الحمد لله
طيب يا بنيتي طمنتيني خلى بالك من نفسك ولو احتجتى حاجه كلمينى طوالى
نزل مراد من السيارة وأخرج حقيبة مريم وحقيبته مدت مريم يدها لتأخذ منه حقيبتها لكنه لم يلتفت اليها وصعد الدرجات الى باب الفيلا لم يحتاج الى اخراج مفتاحه فلقد فتحت أمه الباب بمجرد أن سمعت صوت السيارة صعدت مريم الدرجات خلفه ببطء وهى تشعر بتوتر بالغ كعابر سبيل ضل طريقه عانقته أمه قائله 
حمدالله على السلامة يا مراد اتأخرتوا أوى كده ليه 
قال مراد بصوت متعب 
لا اتأخرنا ولا حاجه يا ماما المسافة كبيرة أصلا
نظرت ناهد خلفه تتطلع الى مريم الواقفه أمام الباب ابتسمت اليها قائله 
أهلا بيك ألف مبروك
اومأت مريم برأسها وقالت بتوتر بالغ 
أهلا بحضرتك
أشارتناهد بيدها قائله 
اتفضلى ادخلى
دخلت
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 72 صفحات