الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية وتين الجزئين

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

وامسك يدها واحتضنها وأغمض عينه ينعم بالراحه فى حضنها لم يجد غيرها منذ ولادته
ظلت ابرار تمسد على راسه وتبكي وهي تدعوا الله له براحه البال
فاقت على صوت يونس وهو يدلف إلى الغرفه
اسف يا ابيه اخر مره هتاخر تانى تجمد مكانه عندما رأى والدته وركان علي قدمها هتف قائلا في ايه المشهد الدرامي دا ونظر الى الغرفه باندهاش من منظرها
وتحدث بثقه اكيد ده بسبب وتين مش ناويه تعقل وتريحنا ليه بتعمل كده في ركان وهو اللى عمره ما تخلى عن حد فينا
نظرت له امه بعتاب وتكلمت بعصبية تقول له انت كنت فين لدلوقت ومش ناوي تبطل تغضب ربنا انا لو ڠضبت عليك هتتعب في حياتك ليه بتعمل كده ما اخواتك الرجاله ما شاء الله عليهم ما فيهومش حد بيغضب ربنا وبيعمل زيك
هتف يونس قائلا ادعيلي انتى بس يا ست الكل ربنا يهديني
وبعدين يا امي هم بيوافقوا و بيجوا معايا بمزاجهم يعني مش بڠصب واحده فيهم انها تبقى معايا
و قبل ان يكمل كلامه هتفت قائله اخرص متكملش واكملت بعصبيه هي لو كانت البنات دي لقيت فرصه تعيش محترمه وتتجوز وتبنى اسره
مكنتش هتلاقي في بنات ليل ويخلو اللي زيك انت وامثالك يغضبوا ربنا
بدل ما تساعدها انها تعيش منحرفه ساعدها انها تبقى كويسه  
دور لها على شغل انا عارفه مش هتقدر تساعدهم كلهم شوف واحده تكون ظروفها زي الزفت وشغلها شغلانه محترمه بس تكون عايزه توب
نظر لها يونس وضحك انتى طيبه قوي يا ست الكل  
وامسك الغطاء ودثر به ركان واقترب منها وهتف تصبحي على خير يا امى وقبلها من راسها وتركها واغلق الباب خلفه وغادر الغرفه
ظلت ابرار تحدث نفسها وتناجى ربها ان يهدي لها اولادها جميعا وخصوصا ابنتها العنيده
وابنها ركان الذي يحمل في قلبه ما يكفيه من الهموم وتوأمها الصغير يونس الذي يحمل صفات لم تكن في والده يعشق جنس حواء ويعقوب التائه بينهم
رفعت يدها دعت ربها ان يصلح حالهم جميع انحنت قبلت راس ركان وهي تبكي وقامت تغادر الغرفه تطمئن على زوجها النائم
اما منتصف الليل كان مختلف في دوار محمد السيوفي
كانت كريمه تنتظر رجوع جلال من الخارج لقد تأخر
في رجوعه من لحظه خلافهم هى تعلم ان الموضوع لن يمر مرور الكرام
يقف خارج الغرفه يقبض على كف يديه پغضب هو يريد ان يرجع يجدها غارقه فى النوم لانه لا يريد ان يقسو عليها
تنهد وزفر انفاسه الحارقه فتح باب الغرفه وتقدم من الفراش  
الټفت علي صوتها وهي تهتف قائله 
انت ليه اتاخرت كده ياجلال قلقتيني عليك
واقتربت منه وامسكت يده ودموعها تنهمر على وجنتيها اهون عليك تعمل فيا كده يا جلال
نظر لها بعتاب وهتف ابعدي عني عشان انا مش عايز ازعلك ولو سمحتى روحي نامى او لو حابه اني انام في غرفه ثانيه هروح وخطى خطوتين اتجاه الباب
امسكت يده ووقفت امامه تهتف قائله ليه ياجلال مع اول حاجه بعملها مش بتعجبك بتبقى عايز تقت لني ليه بتعمل فيا كده
واكملت ليه القسۏه هي دائما اللى بتنغص عليا عشتى مش كفايه قلبي اللى اتحرق بسببك العمر كله
ولسه مكتفتش قسوه ليه يا جلال لحظات السعاده معدوده وقليله معاك ليه كده انا تعبت واڼهارت في البكاء
اقترب منها وهتف بصوته الاجش متزعليش منى بس انا بكره نفسي وبكره الدنيا كلها لما احس انك مش محتجالى والسبب انك بتخبي عليا
اعمل فيكى ايه البنات دى بناتى ومتقوليش عارفه و هتقولي كفايه اللي انت بتمر بيه
بس هرجع اقولك للمره الاف يا كريمه ما فيش حاجه في الكون اهم منكم في حياتي
وانا عارف اني عصبي وببقى راجل همجى وفى بعض الاوقات سليط السان  
بس انتى عارفه اني بحبك وعمري ما هحب غيرك افهمي بقى يا كرمله  
همست لنفسها تقول ماهو انا عشان عرفاك فهماك
تحدث جلال قائلا سرحتى فى ايه ياكرمله وقبلها من وجنتيها وحملها وهو يغمز لها ويضحك ليهتف استعنا علي الشقا بالله
اشرقت شمس يوم جديد كانت الاجواء مشحون في فيلا احمد الشناذلى
كان الجميع يجلس على مائده الطعام ياكلون في صمت لا احد ينظر الى الاخر حتى تحدث احمد بعصبيه وهو ينظر الى الجميع
ممكن افهم في ايه دي ما بقتش عيشه لما تعملوا كده وانا لسه عايش لما اموت هتقطعوا بعض
وترك قطعه الخبز في صحنه واستقام واقترب من ابرار وقبل راسها وهتف انا رايح المجموعه احسن من القعده معاكم
هتف يعقوب بابا ممكن اجي اوصل حضرتك انا كده كده رايح المجموعه
رد عليه احمد يلا على الاقل يبقى فيكم حد كويس
تركهم احمد وغادر وقبل ان يذهب معه يعقوب حول نظره لهم يحدثهم لازم تتعاملوا مع بعض كويس على الاقل قدام بابا والقى في الهواء لوالدته ابرار
ابتسمت له ابرار وبدالته في الهواء وحولت نظرها لهم وعيونها على وتين تحدثها 
أسمعي لو فضلتى تعاملي ركان بالاسلوب ده انا حرفيا هزعلك وانتى عارفه زعلي وحش قد ايه و مش بتستحمليه
وحولت نظرها الى يونس وانت لو ما بطلتش سرمحه مع البنات قلبي هيغضب عليك
استقامه يونس وجلس تحت قدميها يهتف كله الا ڠضب قلبك يا ست الكل وامسك يديها يقبلها قائلا 
ادعيلى الاقي بنت الحلال وانا اوعدك أبطل سرمحه ونظر الى ركان وغمز له ان ينقذه منها
اقترب منهم ركان سيبهولى يا ست الكل وانا هظبطهولك
ابتسمت ل ركان اما اشوف وحولت ونظرت الى وتين ما يحكمش عليك ظالم يا قلب امك
استقامه وتين وهتفت ابيه ممكن اجي معك عشان عربيتي عطلانه
نظر اليها بعلامات استفهام وليه انا ما اعرفش انها عطلانه ومن امتى
ردت عليه عطلانه مكنش في وقت ابلغك وأكملت بكبرياء وثقه
انا كنت هروح مع بابا بس خلاص مطره انى أروح مع حضرتك
رفع لها راكان حاجبه معلش يا وتين هانم أتنزلي وأركبي معايا لحد ما ابعت مركز الصيانه ياخذوا العربيه يشوفها فيها ايه
هتف يونس وهو يضحك ويسقف بيديه لو عندي ربع ثقتك في نفسك كنت خربتها
ضربه ركان على مؤخره راسه خرج الجميع وهم يضحكون دعيت لهم ابرار بصلاح الحال
في احدى المدن الحديثه
شقه سالي
كانت لم تذق طعم النوم بسبب ما حدث بينها وبين ركان وظللت تحدث نفسها لقد اڠتصب حقه الشرعي منها فكيف لا يغتصب منها ما جلبه لها هي تعلم انه قادر على اخذ كل شيء اعطاه له من شقه سياره
ورصيد في البنك وستصبح بلا عمل
هى تعلم حجمه من يكون ابن المستشار احمد الشاذلي رجل القانون المعروف له وزنه و مكانته فى الدوله حاولت ان تنام لم تقدر قامت جلبت علبه سجائرها واخذت منها واحد تنفس فيها القلق اللى يتصاعد بداخلها
في المجموعه الاستشاريه
كان ركان يجلس في مكتبه دخلت عليه السكرتاريه وفي يديها الفون وهتفت الاستاذ زياد بيبلغ حضرتك ان استاذه سالي كان عندها قضيه مهمه جدا وهو حضر بدالها و اجلها
هز راسه لها وهتف اتفضلى انتى ابتسمت له وغادرت المكتب
اخذ هاتفه وقام بالاتصال عليها بعد عدة رنات ردت عليه 
هتف بعصبيه انت ازاي تهملى شغلك لو ناويه تكلمي
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 55 صفحات