رواية وتين الجزئين
معنا يبقى ما ينفعش تغيبي عن شغلك ناويه تسيبى الشغل يبقى هتيجي تسلمي القضايا اللي معاكى لزمايلك
اه وفى حاجه كمان ورقه طلاق هتوصلك في اقرب وقت وافتكر انى مأمن لك مستقبلك كويس ساعه والاقيكى هنا اغلق الهاتف بدون ان يسمع ردها
مكتب وتين
دخلت وتين مكتبها وجدت ان سامر السمرى في انتظارها ابتسمت وصافحته وجلست وسالته تحب تشرب ايه
هتفت وتين لا ما ينفعش لازم تشرب حاجه وضړبت الجرس دخلت عليها السكرتيرة امرتها وتين شوفي استاذ سامر هيشرب ايه وحولت نظرها الى السكرتيرة
غمز لها سامر بوقاحه قهوه ساده يا قمر نظرت بسمه ببلاهه من اسلوبه وطريقته الوقحه معها
واشارت له ان يجلس وتحدثت بعمليه لو جاى عشان شغلك معنا معالى المستشار رافض نهائي
هتف سامر وهو يضحك لكى يدارى احراجه وغيظه سيبك من موضوع الشغل ده انا جاى عشان اطمن عليكى بعد فترة مرضك وكمان جاي اعزمك
على حفله طلاق اختي النهارده ولازم تنورينا
ضيقه وتين ما بين عينيها وعلامات الاندهاش علي وجهها وهتفت بستغراب
استقام واقفا هعدي عليكى النهارده اخذك وانت هتشوفي
ممكن تعملي زيها في يوم من الايام ودا اول درس تتعلميه علي ايدي انتظريني هعدى اخدك الساعه 1000
باي يا قطه وغادر قبل ان ترفض او تجيب
في صعيد مصر
في دوار الحاج محمد السيوفي
كانت الحاجه فردوس تجلس مع احدى السيدات الكفر التي ارسلت اليها احدى خادمتها متى تاتي بها
الناس تؤمريني بأيه اول ما الواد شوشه جالي تركت كل اللي في يدي وجتلك جرى
ردت عليها الحاجه فردوس فاكره لما جيتى تقوليلي ان محسن اللي كان خاطب ست البنات الدكتور صبا حفيدتى في واحده لفه عليه وامها بتاعت اعمال و سحر
ردت عليها السيده ما هي لسه بتعمل اعمال يا ستهم
بلعت السيده ريقها واكملت حديثها بس انا عارفه ان حضرتك ما لكيش في الكلام ده
ردت عليها السيده بنتها اللي اتجوزت خطيب بنتكم السابق الله يسامحها خرب نص بيوت البلد وكل نص شهر هجري تحط اعمال في المقاپر منها لله يعني النهارده الله اعلم هتخرب كم بيت وهى بتحط في المقاپر
وامسكت الهاتف من جوارها واتصلت الى مأمور المركز نفسه قصت عليه ما سمعته وصمتت تستمع اليه طبعا انت حضرتك عرفت هتعمل ايه ياباشا ليرد عليها فى الجهه الأخرى متقلقيش ياحجه كله هيبقى تمام زى ما حضرتك امرتى
اغلقت الهاتف ابتسمت تحدث نفسها ما عاش ولا كان اللي يحزن احفادي ولا ينزل من عنيهم دمعه من عنيهم وانا على وش الأرض
اما في شركه السمري دخل سامر المكتب ظل يكسر فيه من عصبيته ورفض احمد الشاذلي ان يا يمسك كلهم قضاياهم
وخرج دخل علي والده مكتبه التى كانت تجلس السكرتاريه علي قدمه يقبلها بطريقه مقرفه
نظر له بشمزاز وهتف بصوت عالى يالا يا
بت من هنا انتفضت السكرتاريه وأغلقت زراير كنزتها وانصرفت مسرعه
وهتف بعصبيه ما ترحم نفسك ما اللى احنا فيه بسببك لو كنت شريف زى احمد الشاذلى كان زمانا زيهم وانا زي ولاده و سمر زى وتين بس كلنا أخلاقنا من اخلاق اهالينا
جلسه امام والده وهو في قمه العصبيه واخرج من جيبه تذكره هيروين يسحبها واكمل بعصبيه هم مفكرين نفسهم ايه محدش هيخلص القضايا دي غيرهم اتصرف احنا كمان ثلاث شهور هنعلن افلاسنا وهنخش السچن وانت قاعد تظبط حاجه تقرف
هندم السمرى ملابسه وهتف بصوت عالى خلاص سيبك من الموضوع ده وبطل القرف اللى انت بتشربه ده ان كنت ولا اختك ما اعرفش انا عملت ايه وحش في حياتي عشان تبقوا ولادى
ضحك سامر بصوت عالي قصدك ما عملتش ايه مش وحش في حياتك تجاره مخډرات تجاره اعضاء عايز ايه اكثر من كده اتصرف بلاش كلام خايب يا ريتك انت اللي مش ابويا
استقام السمرى واخذ الملف من الخزنه انا رايح لاحمد الشاذلي اما اشوف أخرتها معاه ايه عشان اعرفك ان انا مش غلبان فيه
كان يجلس احمد يراجع بعض الملفات حتى اخبرته السكرتاريه ان السمرى يريد مقابلته
نزع احمد نظارته الطبيه داخليه خلينا نخلص بقى
داخل السمرى أمره احمد ان يجلس
رفض السمرى ان يجلس وهتف والقى الملف الذي في يده امام احمد وهتف
انا مش جاي اقعد انا جاي ابلغك ان المقابل ان ما أفضحش سرك قدام الناس كلها وادمر ولادك أفتح الملف وشوف انا ممكن أهد سمعتك أزى وأضيع اولادك ازاي
دي صور من النسخه الاصليه اللي معايا سمعتك مقابل ان ابنى يتجوز بنتك و تعمل مؤتمر صحفي تعلن فيه اني انت هتمسك القضايا بتاعتي فكر منتظر تبلغني بكره بمعاد المؤتمر الصحفي
وتركه وغادر بدون ان يسمع ولا كلمه من احمد
فتح احمد الملف وقلب بين صفحاته وجد بعض الصور احتلت الصدمه معالم وجهه
اخذه وذهب الى القصر قص ل ابرار ما حدث واعطها الملف وجلس على الكرسي كالجبل الذي أنهار من بركان كان مدفون في جوفه والآن ېهدد بالانفجار
هتفت ابرار وهى تبكى يبقى لازم وتين تتجوز سامر وانت تمسك القضايا بتاعتهم لازم السر يفضل مدفون زي ما كان العمر كله
كان حديثها مع دخول اولادها اقترب جميعهم منها هتف ركان سر ايه اللى لازم يفضل مدفون وليه بتبكى
ردت عليه ما فيش سر ولا حاجه كل الموضوع ان سامر السمرى طالب ايد اختك واحنا موافقين
رد عليها ركان وهو يسخر من الفكره ذاتها ازى يعنى وتين تتجوز الشمام دا علي جثتى انتى عارفه بتقولي ايه
رد عليه احمد وانا كمان موافق علي كده وانت هتعمل مؤتمر صحفي تعلن فيه معاد للخطوبه واننا هنمسك ليهم قضايا شركاتهم
ارتسمت الصدمه علي وجه وتين يعنى انا لعبه في ايديكم انا مش هتجوز سامر الا اذا عرفت سر اللى خلاكم بشكل دا
اقترب منهم يعقوب يعنى يا بابا لو كنت غلط في بدايه مشوارك النيابى احنا مش هنستعر من حضرتك كلنا بنغلط بس بلاش تصلح الغلط بغلط اكبر
رد عليه يونس مستحيل بابا يعمل كده انت مچنون اكيد في حاجه اكبر
هتف أحمد خلصتوا كلامكم ولا لسه انا اللى عندى قولته
لمح ركان الملف علي الاريكه اقترب منه وامسكه وفتحه وقلب صفحاته ورفعه عشان دا عايز تضحى ب وتين عشانه
اقتربت وتين تأخذه منه الملف هتفت ابرار تحرم عليا لو ادتهولها ولا حد من اخواتك عرف فيه
واخذته منه ووقفت امام يعقوب هات ولعتك واخذتها منه واحرقت الملف
وجلست علي الأرض تبكى پقهر وحرقه ولا تعرف ماذا تفعل
جلس احمد بجوارها