رواية وتين الجزئين
عليه نسمه الهواء البارده
ولاكن راكان كان في دوآمه مشاعر أخرى كيف كان سبب في مرض اعز إنسان علي قلبه اخته طفلته صغيرته
ياالله هو من يضحى لكى يكون الجميع في امان ولم يستطيع أن يوفر لها الامان
كانت نظرات وتين بينهما لوم وعتاب وخوف وشجن قطع احمد هذه النظرات التى يعلم مغزاها جيدا و أقترب منها وقبل رأسها وهتف بحب مطمئنا لها
هتف يونس بعصبيه وأنفعال على غير العاده قائلا
بس إحنا لازم نفهم فيه أيه يخليها توصل للحاله دي وإيه علاقتها بسالي نظرت ابرار الى راكان وهي تلوم عليه
انت السبب في تعب اختك لأنك عارف ان وتين مش بتحبها
رد عليها احمد لكى يرحم ابنه من هذا الحديث السخيف
انا اللي عزمتها وبعدين انتم مدين الموضوع اكبر من حقه ليه كده وتين كويسه وبعدين انا أو راكان نعزم اللي عايزنهم مش معقول لازم ناخد آذن من كل واحد عايش في بيتى هنا ايه رايك في فلان موافق انه يدخل بيت احمد الشاذلي ولا لاء مش مسموح لحد غير راكان بس هو اللي يتحكم في كل حاجه من بعدى
نظر لها راكان بأنكسار و خزى و نكس راسه للأسفل ورد عليها بصوت يكسوه
الضعف والحزن والقلق ينهشه لما ستسمعه والدته منه وهتف بصوت خرج ضعيف مهزوز قائلا حصل لأنها مراتى
احتلت الصدمه وجه ابرار مصډومة فى ابنها البكرى لم تشعر بنفسها إلا وهى ترفع يدها وتهبط بها علي وجهه
كانت تلك الصفعه اقوى من اى ړصاصه أصابة قلبه وډمرت كرامته في عيون اخواته
رفع وجهه ينظر لامه بحب فمهما فعلت
خرج عن هدوء شخصيته ليهتف يعقوب بعصبيه و بصوت عالي
أزاى حضرتك تعملي كده يا امي أخر حاجه كنت اتوقعها ابيه طول عمره واقف في صفنا وناسي نفسه عشانا ولما يتصرف تصرف يحبه نقف له وحضرتك يبقى دا رد فعلك حرفيا صدمتينى و بعدين ياامى متوصلش للضړب وتهزى صورته كده بالشكل ده أمامنا هو اه غلط لما خبى علينا زواجه الا اكيد كنا ليه انتى مالك يبوسها ولا حتى يعشرها هو أخونا الكبير وله عندنااحترام خصوصياته بصراحه تصرفاتكم كلها زي لازم تهدى عشان ضغطك ميعلاش وتتعبى مننا
على فكره انتى كان ممكن تتكلمي مع ابيه بينك وبينه بدل ما تكسريه قدامنا بالشكل ده بصراحه نزلتى من نظرى جدا
هتفت وتين باندفاع و بصوت يغلب عليه العصبيه قائله انت اټجننت ازاي تتكلم معايا كده وانا اختك الكبيره ما تنساش نفسك
بقلة حيله فالموضوع خرج عن السيطره والسهم نفذ فلابد من اخذ قسط من الهدوء و تحكيم العقل بعيد عن اى انفعالات
استقامت شغف و نظرات لأبرار حبيبتي انا همشي وان شاء الله هطمئن عليكى ثاني
أقتربت من وتين لكى تودعها ارادت شغف ان تشعرها بخطائها وأفعالها المتهورة
ربنا يهديكى يا حبيبتي ياريت تخلي بالك من مامتك و تصالحي اخواتك وتعتذرى منهم
كانت تسمعها وتين وهي في عالم اخر لا تشعر بها ولا تسمع ولا حرف تتفوه به شغف وانصرفوا في هدوء
اقترب احمد من ابرار يربت على كتفها بحنان فمهما فعلت هو يفهم شعورها جيدا الخساره كبيره يمد لها يده يهتف قائلا
يلا نروح جناحنا عشان ترتاحي
وحول نظره الى وتين پقهر وحزن و خزى من افعالها و تركها
وغادر الغرفه تعض يدها ندما على ما فعلته باخاه الكبير
في نفس الاثناء في صعيد مصر
وتحديدا في دوار الحاج
محمد السيوفي
بعد ليله عاصفه بالمشاعر قضوها بين أهالي البلده فى جو من المحبه والود والتصدق لوجه الله انتهت الحجه فردوس من يوم الصدقه واطعام الطعام لفقراء البلده
جلست هى والحج محمد يستريحوا من مجهود وارهاق اليوم يحمدون الله على فضله الواسع عليهم متمنين من الله ان يتم عليه نعمه و يرد عليهم الغائب
وعلى ذكر الغائب هتفت الحجه فردوس بتنهيده يكسوها التمنى بقرب اللقاء وتحدثت قائله
انا
هقوم اتصل على جلال ياحج لأجل قلبى ما يطمن باللى مشغول عليهم وانت عارف ابنك متقلب الأحوال مع مراته الغلبانه دى اللى مش مخليه على جهدها جهد عشان ترضيه
تحدث الحج محمد بصوته الرخيم
ماشى ياحجه بس متزوديش فى الكلام معاه كتير عشان هو مش هيقدر يرد عليكى احتراما ليكى بس ممكن يطلعه على مراته
وانتى مش معاهم عشان تحجزى بينهم ربنا يهديه انا مبقتش فاهم هو عاوز ايه
حطيت صوابعي منه فى الشق معاه ست اى راجل يتمنى تراب رجليها وهو عينه ميملهاش غير التراب
محير نفسه و محيرنه معاه بناته بقت طوله وطبعه زى ما هو مش عايز يتغير
بتنهيده يأس من حال ابنه تحدث قائلا مقولكيش لله الأمر من قبل و من بعد كلميه وانا هطلع اتسبح واصلى عشان تعبان و عايز انام
تركها وغادر لتقوم الحجه فردوس تتصل على الهاتف تحدث ابنها جلال لكي تطمئن عليه هو وزوجته بعد عدت رنات فتح الهاتف لتهتف قائله
سلام عليكم يابنى عاملين ايه طمني يا حبيبي عليكم و وصلت لحاجه ولا لسه
هتف يرد عليها جلال التحيه قائلا الحمد لله ياامى و صلنا متقلقيش احنا بخير
هتفت الحجه فردوس تستكمل كلامها قائله مراتك أخبارها ايه بلاش تقسى عليها يابنى كفايه عليها اللى هى فيه
حول نظره ينظر الى زوجته التى تنام والحزن يحتلها ليتحدث بصوت قوى عكس ما بداخله فهو دائما يدفن مشاعره تجهها داخل قلبه حتي لا يعرف احد ما يحمله هذا قلب لهذه الراقده تسبح في ظلام أحلامها هتف قائلا
كريمه حضرتك عارفه طبعها النكد والعياط طقوس اجباريه فى حياتها بحاول اريحها على قد مقدر وبالنسبه للموضوع التانى للاسف يا امى موصلناش لحاجه
هتفت ترد عليه الحجه فردوس بحنان اموى قائله معلش ياحبيبى طول بالك الخساره مكنتش قليله ومشاعر الست غير الراجل
بدعيلك يا ابني في كل صلاه ربنا يجمع شملكم على اللى أخده منكم الزمان
كان يسمعها جلال والحزن يسيطر عليه و يذبحه فسکينة الغدر استباحت دمائه ومع كل قطره ډم ټنزف منه تحمل ذنب سنين عمره
فهو ظاهره قوى لا يبالى ولكن لا
احد يعلم بحاله فهذه قشره ظاهريه يوهم بها من حوله حتى يستطيع أن يخرج من عبائة والده كما يزعم و يكون صاحب قرارات منفرده لحياته
هتف يزفر انفاسه بثقل لينهى الحوار فليس لديه ما يقوله تحدث قائلا الله كريم ياامى
هتفت ترد عليه والدته بحنان روح نام يا قلب امك على ما الفجر ياذن و تقوم تصلي انت ومراتك وربنا كبير يرد ليكم اللى اتسرق