رواية وتين الجزئين
زمان
تحدث جلال مؤمنا على كلامها وهتف قائلا ونعمه بالله يا ست الكل طمنيني على البنات عاملين ايه
بصوت يكسوه الحنان والحب اتجاه احفادها متقلقش ياحبيبى اعز الولد ولد الولد البنات فى عينيا هما كويسين و زى الفل الحمد الله وناموا من بدرى لو كانوا صاحيين كنت خاليتك تكلمهم ربنا يخليك ليهم و يحنن قلبك عليهم خليك انت في اللى سافرت عشانه ومتشغلش بالك يلا تصبح على خير و بكره الصبح طمني عملتوا ايه وابقى سلملى على قاسم و شغف و انت معاهم ابقى اتصل بيا عايزه اكلمهم ضرورى وحشنى من زمان دى عشرة عمر يابنى و هتفت تنهى المكالمه قائله فى حفظ الله و رعايته ياقلب امك ربنا يريح بالك
عوده الى القاهرة
كانت الاجواء مختلفه في القاهره حيث يخيم الحزن على الجميع
كان يقف فوق هضبه المقطم ينظر الى البراح من حوله كل هذا الهواء الطلق ولكن انفاسه تختنق بشده يشعر وكأن احد ما يعتصر قلبه لتتسارع نبضاته يكاد يقسم ان قلبه سيخرج من بين ضلوعه بسبب سرعة دقاته أطلق العنان الى دموعه لكى تهبط علي لحيته تسقيها مراره الفراق
ياالله لماذا كتب عليا كل هذا العڈاب! ألم يبقى في هذا العالم غيرى لكي يعانى مراره الفراق
ورفع يده يتوسل الى الله اللهم ارحمني برحمتك الواسعه ان قلبي لا يحتمل اكثر من ذلك
جلس يفكر في صمت يحارب ظلام الليل وظل صامت لبعض الوقت يعيد
شريط ما حدث فى تلك الليله المشؤمه وكشف المستور الذى كان يحارب اخفائه لحين اختيار الوقت المناسب لانهاء مهزلة هذه الزيجه الفاشله التى اختارها لنفسه
أرسل لها رساله لكي تفتح له بابا منزله وقف اما لها پغضب وامرها ان تاتي وراءه على غرفته
كانت تنظر له والقلق يأكلها حين رأت النيران المشتعله بعينيه
كان يجلس بجوارها وهو ينفس دخانه الرمادي ينظر لها باستحقار يبعث لها بعينه رسالة فهمت منها أن ما حدث بينهم كان نتيجه افعالها
يشعر بالضيق من كل ما يمر به
كانت سالى تتألم وتبكي وتقسم بداخلها ان تسقيه مراره فراقها كم انتى بلهاء ايتها السالى هو عاشق لغيرك انتى نزوه ليس إلا لحين ان يغير الله الاقدار ويجمعه بمعشوقته
مره اكثر من اسبوع كامل ولم يعرف احد عنه شيء تغير الحال كثيرا في هذا الاسبوع حتى مرضت ابرار ورقدت طريحة في الفراش
الحلقة الخامسة
فى فيلا السيوفى
تبدلت الأحوال لتصبح على غير الحال بات الكل فى قلق وحيره من غيابه مر أكثر من أسبوع لم يعلم أحد عنه أى شئ أغلق هاتفه وأنفرد بنفسه ومكث في شاليه الساحل لصديقة زياد بعد أن أكد عليه عدم اخبار اى احد بمكانه فزياد كاتم أسراره و صديقه الصدوق
الظلام يأتي عندما يشتد الليل بسواده ويزداد عتمه
في ليله مظلمه تشبه الظلام الكامن بداخله ليله يكسوها السواد الكاحل
نظر إلى السماء وجد النجوم تفترشها وتزينها في مجموعات والبعض منها وحيد يشبه وحدتة
وقمر مكتمل بدر يتوسط السماء والنجوم تلتف حوله في حلقات تشبه عقد لؤلؤ
فاق على صوت أمواج البحر التى تتسابق مع بعضها ونسمات الهواء البارده التى تحمل معها الۏجع والجراح والخزلان والفقدان
أخذ نفس عميق واخرجه بتنهيده عالية كلما مر عليه الوقت في بعدها زادت النيران بداخله
أخذ يفكر في من جرحت قلبه يحدث نفسه فهو لا يصدق أنه تحمل كل هذه الأوجاع علي يد من رباها
يخاطب عقله پجنون وانت ايها العقل ما الذى يجبرك على تحمل فكره إھانتها لك!
ماذا كنت ستفعل لو فعل معك أحدا غيرها ذلك!
هل كان هذا رد فعلك عليه!
لماذا هى التى تغفر لها!
رد عليه عقله الجنون پجنون مضاعف كنت سأدفنه حى دون ان يرف لى جفن
ليهمس له قلبه ولكن هى نبض قلبك هل تهون عليك ان تجرحها نسمه الهواء
ليستفيق لتوبيخ عقله ولكن تذكر انها هي التى كسرتك امام الجميع كيف لك أن تعالج الشرخ الذي تسببت هى في كسره
يتنهد بانفاس تمزق ضلوعه مع كل نفس يزفره ليسترسل حديث العقل كلامه ويهمس قائلا لقد قټلت كرامتك بخنجر مسمۏم بسم الغباء كيف لك ان تواجه والدتك التي لا حياه لك في بعدها عنك! خسارتك كبيره فاى مكسب جنيته بتلك الزيجه!
يعبث بين طيات الذاكره ليتهف محدثا نفسه طوال سنوات عمرى لا أجنى غير الشقاء أى ذنب ارتكبت ليحصل معى كل هذا الخړاب رفع بصره للسماء يناجى ربه قائلا ما باليد حيله اللهم دبر لى امرى انى لا احسن التدبير
ظل يسير في صمت شارد الذهن لا يواسيه غير حزنه وصوت الأمواج ونسمات الهواء العليل
فاق علي صوت يأتى من ورأه وما كان هذا الصوت الا زياد صديقه وهو يهتف بعصبيه قائلا
معقول يا راكان بقالك كام ساعه سايبنى لوحدى ومد يده له بفنجان القهوه ليهتف مداعبا له بمرح قائلا بس ما تخدش علي كده
اتفضل عشان تعرف غلوتك عندى دا بس للحبايب
اخذه راكان منه أرتشف رشفة ونظر له وابتسم ابتسامه لم تصل لعينيه ليهتف قائلا
هبلغ عم عبده يمسكك بوفيه المجموعة عشان نكسب فيك ثواب بدل ما انت ضايع كده
تحدث زياد على ذكر المجموعه ليهتف قائلا بمناسبه المجموعة الأستشارية أونكل احمد لاغى جميع الأجتماعات عشان أنت مختفى
وبقاله حوالى ثلاث أيام مش بيجي الشركة عشان طنط ابرار تعبانه بس الحمد لله خرجت من المستشفى النهارده
وقف مڤزوع ونظر له پصدمه مما تفوه به وضيق ما بين حاجبيه والقى فنجان
القهوة على الشاطئ پغضب عارم و نظر له والدموع متحجره في عيونه يهتف بلهفه وخوف يسأله عن حال امه قائلا
أمى مالها يا زياد وازاى متبلغنيش اول ما
تعبت و دخلت المستشفى
نكس زياد رأسه بخجل من صديقة ثم رفعها مره آخرى ليهتف انا آسف
بس انت