حواديت عمران بقلم امل صالح
طرف الدريس ولازالت لا تعر الأمر اي إهتمام.
قعدت على كنبة الانتريه جنب الكرسي اللي قاعد عليه بعد ما خرج خالها ومامتها وقعدوا في الصالة اللي قصاد الانتريه مباشرة بحيث يكونوا بعيد عنهم وفي نفس الوقت موجودين.
إزيك.
هزت رأسها بدون أي تعبيرات الحمد لله كويسة.
يارب على طول.
ورجعوا سكتوا دقيقة تقريبا كانت تفحصت فيها
فين المميز فيه!
زيه زي بقيت اللي جم يتقدمولها لابس بنطلون رصاصي وقميص أزرق فاتح شوية ساعة سودا في إيده وخاتم في بنصره بنفس اللون وأخيرا كوتش أبيض.
كوتش أبيض!!
عينها وسعت وهي بتبص للكوتش دخل بيه لجوة بكل وقاحة!
في حاجة يا زهرة ولا ايه
اخدت نفس بتحاول فيه تتمالك نفسها
قبل ما تجاوبه ببسمة لأ خالص..
ابتسامتها وسعت وهي بتكمل بثبات مصطنع بتحاول بيه تمنع نزول دموعها هي عارفة رد الفعل وعارفة الجواب على كلامها ولكن مطلوب منها كل مرة تفتح چرح بالكاد التئم أنا مش بخلف.
وقفت ولتاني مرة قبل ما يتكلم ومن بعيد متابعينهم مامتها وخالها وهند صاحبتها.
طرح عليها سؤال خلاها تقف في مكانها وأنت عرفت ازاي إنك مش بتخلفي بقى
فكرها بأسوء ذكرى في حياتها ذكرى بتحاول من سنين تنساها لكن بسؤاله دا
لفت بصتله أيا كان أنت ملكش إنك تعرف حاجة زي كدا وجوابي مش هيغير حاجة.
لفت وهو لتاني مرة وقفها وهو بيقف عموما أنا هجيب اهلي وآجي على بعد بكرة تكون رتبتي حساباتك وعرفتي إن مش كل الناس بتفكر من منظورك أنت..
قعدت فوق سريرها بعد جدال طويل مع مامتها بتحاول فيه تقنعها إنها تمنع إنه يجيب أهله ويجي هي متعرفش هو بيفكر في إيه! حتى لو حاولت تخمن فكل التخميات
سندت راسها على ضهر السرير وهي بتفتكر اليوم اللي عرفت فيه كانت في العربية مع خطيبها السابق ومعاهم مامتها ماشي بيهم في الطريق ميعرفوش هو رايح بيهم على فين وكل الل بيقوله ماتقلقوش يا جماعة.
بصت زهرة للمستشفى ثم ليه وهي مش فاهمة معنى كلامه وريحتها مامتها من السؤال حاجة ايه يعني يا كريم يابني
بصتله نهلة مامتها بعصبية طب ودا كلام
يا كريم ولا حتى عرفتنا ولا قولتلنا حاجة وجايبنا على ملى وشنا عشان حاجة زي كدا! زهرة مش هتعمل حاجة ولو مش عاجبك كل واحد يروح في حاله.
وكانت زهرة في عالم تاني بعيد عن الصوت العالي محتارة وتايهة ومش عارفة تقرر لأ وتسيبها لربنا ولا آه
تمام يا كريم أنا موافقة.
متعرفش قالتها إزاي لحد النهاردة وبعد مرور ٣ سنين على هذا الحوار متعرفش طلعت منها إزاي! ولا ازاي
بمجرد ما عرف إنها عندها عيب ومش هتخلف تخلى عنها بكل بساطة نسى الأيام الحلوة والعشرة اللي بينهم.
أنا من حقي أكون أب يا زهرة.
بصت حواليها بتيه فين وعودك ليا أنت لسة قايلي إمبارح بعد ما جبنا التحاليل إنك