شاب منذ صغره كان يعرف بشجاعته
تطوي كفيها مابين حضنها وعلى كتفها يحط صقرا به چرحا في ساقه الملفوفة بقماش ابيض
وعندما تأكدن انه استعاد وعيه تقدمت رئيستهن نحوه تسأله من اي قرية هو
حينها اندهش مهيب مما يراه امامه ليس بسبب توجيه تلك الفتاة المسترجلة تهمة صريحة نحوه او انه ادرك ان الضړبة التي تلقاها في الواقع هي من اقدمت عليها بل كان اندهاشه نابع من رؤيته لشهاب الذي يكون صقره والذي يبحث عنه منذ قرابة اسبوع تحمله نفس الفتاة على كتفها
هنا وقف مهيب ليرهب الفتيات بعد ان قام بفك رباطه بكل سهولة ظنا منهن انه سيقوم بأذيتهن لكن في الحقيقة فاجأهن بطلبه ان يدلونه عن طريق عودتهن لديارهن حتى يذهب معهن و يحكم حاكم قريتهن عليه هذا إن ثبت عليه الذنب بعد سماع برهانه
وعندما لاحظوا اهالي القرية ذاك الشاب الغريب يدخل ديارهم بمفرده مع فتيات قريتهم علموا انه هناك خطب ما فاجتمعوا جميعهم ليطوقوه من كل جهة واتجهوا به الى حاكم عشيرتهم كما امرتهم اجاويد
إستمع الحاكم اولا لاجاويد التي اخبرته بالقصة كاملة انهن وجدن ذاك الشاب الغريب مختفي مابين ضفاف النهر يسترق النظر الى فتيات قريتهن وهن يقمن بأعمالهن اليومية ولو لم يكتشفن امره لكان قد تجاوز حد جرمه
يلتزم كل فرد منهم بالصمت والتمسك في غضبه كما
طلب منهم ان ينتظروا الحكم الاخير بعد ان يسمعوا للجاني فالامور لاتحل بالفوضى
بعدها قام الحاكم بسؤال مهيب عن كنيته ومن اي قرية هو وعن سبب وجوده في المنطقة المحرمة
اسم قريته رغم انه يعلم جيدا انه سيكون بذلك في خطړ وبالفعل ما إن سمع الجميع اسم القرية المكروهة بالنسبة إليهم وتذكروا الٹأر الذي مابينهم حتى عادوا من جديد الى الفوضى بالصړاخ وقيامهم بقڈف مهيب