((طغيان امراه))
ريحان قدري
في تمام الساعة الثامنة صباحا دلفت ريحان إلي غرفة شقيقتها الصغيرة ونظرت لها بحنان وهي تمل س علي شعرها ربما حان وقت المواجهه عليها أن تتحدث معها تشتاق لض مها و معرفت ما حدث معها بالسنوات الماضية
نظرت لها بحزن لا تعلم كيف و متى كبرت إلى هذا الحد تركتها وهي فتاة صغير بالثانية عشر من عمرها وها هي الأن فتاة يافعة قاربت علي عامها العشرين
ص رخت بأسمها بهل ع وهي تحاول ايفاقتها
_ دارين
حاولت ايقاظها لعديد من المرات ولكن دون جدوى
تمكنت من تهدئة نفسها حتي تتصرف بحكمة وأخيرا قامت بجلب جهاز الضغ ط لترى أن ضغط ها منخفض للغاية
أحضرت Serum و قامت بتركيبه لها
في صباح اليوم التالي
أيقظه صوت الهاتف الذي صدح صوته معلنا عن اتصال ما
تافاف بانزعاج في البداية ظنا منه أنه صديقة الذي يتحول إلى آله في مثل هذه الأيام اختفى انزعاجه و حل مكانة ابتسامة قد اتسعت فور معرفتة هوية المتصل
هو حقا لا يعلم لما تلك الابتسامة التي تشق الطريق إلى ثغره كلما حدثها لا بل بمجرد ذكر أسمها فقط هو يشهر بالسعادة ربما لانها تختلف عن الجميع
عاود الاتصال بها من جديد ليأتيه الرد سريعا
صباح الخير يا مراد
ابتسم وهو يجيبها صباح الفل يا جيجي عاملة أى
أنا أسفة أني صحيتك بدري كدا
لما صوتها ح زين إلي تلك الدرجة و ما قد يجعلها تهاتفه بهذا الوقت الباكر هذا ليس من عادتها
مال صوتك يا جيهان أنتي كويسه
حاولت بقدر الإمكان أن لا تنه ار ولكنها حقا بحاجته في هذا الوقت يكفي أنها قد ق ضت الليل باكمله بمفردها هي بحاجة للحديث مع شخص يستمع لها و يتفهمها دون الحكم عليها شخص يعلم كل ما مرت به
بس كدا أنتي تأمري هجهز و أعدي عليكي
شكرا يا مراد
سلام يا جيجي بطلي عب ط قال شكرا قال
اغلق الخط ونهض من الف راش بنشاط كأنه شخص
أخر غير ذلك الذي كان يتافاف ل استيقاظه منذ قليل
انتهي من أخذ حمامه و ارتداء ملابسه وخرج متجها إلى منزل جيهان
بمركز الش رطة تحديدا بمكتب المقدم هشام
بينما كان يجلس بالمقعد المقابل له المته م الأول وهو مدير البنك الذي كان يجلس أمامة بثبات و وقار و بمقابله محامية الخاص
ممكن أفهم م وكلي موجود هنا ليه
كان ذلك صوت المحامي المتسائل
أهدي يا متر دا آج راء. روتيني مش أكتر
ممكن تقولي بقا بعت الرسالة دي ليه
أجابه بثقة قائلا لاحظنا سحب رصيد بمبلغ كبير من الحساب الخاص بيه وعشان كدا كنت ببلغه
وياترى بقا أنت بتهتم بكل العملاء عندك في البنك كدا وتبلغهم بنفسك
أنا بعترض دا توجيه اته ..
كان ذلك صوت المحامي الذي تحدث معترضا من جديد ولكن أوقفته إشارة من م وكله بأن لا يكمل بينما بدأ هو بالإجابة على سؤاله السيد عبد الرحمان صديق ليا من زمان دا غير أنه عميل مميز للبنك من سنين وعشان كدا كنت ببلغه بنفسي
تقدر تتفضل ولو أحتجناك تاني هنبلغك
تمام يا فندم
قالها قبل أن يخرج
ما هي إلا دقائق حتى دلفت المته مة الثانية بخطى مرتبكة
ابتسم لها ابتسامة أربكتها أكثر و أشار لها إن تجلس
جلست ليأتيها سؤاله بنبرة ح ادة بعض الشئ عبد الرحمان السلماني ع لاقتك بيه أي
أذدردت لعابها بتوتر قائلة مديري
و أي تاني غير مديرك
حاولت جعل نبرتها غ اضبة و ح ادة بعض الشئ بشكل غير مبالغ به قائلة تقصد أي حضرتك أنا مسمحلكش
فتح درج المكتب و أخرج منه بعض الأوراق و ألقاها أمامها قائلا وأي الي يخلي مدير يشتري شقة في الزمالك للسكرتيرة بتاعته لا وكمان يزورها فيها باستمرار
توسعت حدقتيها بص دمة
كما فعل هشام عند سماعة للأمر كيف ومتى علم كل هذا هو لم يأخذ الملف إلا من ساعات قليلة إذا متى توصل لكل تلك المعلومات
أكمل حديثه مرة أخرى قائلا ما تجاوبي يا أن سة ولا نقول م دام
قالها وهو يضع أمامها ورقة أخرى والتي لم تكن سوى ورقة زواج عرفي لها و لمديرها المقتول
والله يا باشا ما قت لته أنا معملتش حاجة
و مقولتيش ليه انكوا متجوزين
علا صوت نح يبها قائلة مقدرش أقول دا ممكن أهلي
تقولي علي كل حاجة الانكار مش هيفيدك أي حاجة
أقول أي كل الموضوع أني حبيته و اتجوزته ومحبهوش لي وهو راج ل وسيم وغني وبيحسسني أني أجمل ست في الدنيا دا كان واعدني انه يتقدملي قريب لي بس أنا معملتش حاجة والله ما عملت حاجة يا باشا
ماشي يا مي بس لو عرفت حاجة غير إلي قولتيها مش هرح مك
أومت له بأيجاب و فرت من أمامة هاربة
تقدم منه هشام قائلا بأندهاشلحقت تعرف كل دا أمتي دا أنا لسه قايلك على القضية أمبارح بليل
تجاهل حديثه وظل يعبث بهاتفه ليستمع لصوته المتسائل من جديد مخلتنيش أستدعي مراته هي كمان ليه
نظر له ببرود قائلا بقولك أي يا هشام شوف في حد من الفريق بتاعك جه ولا لا عشان مش عاوز حد منهم يشوفني
لم يتحرك من أمامة وهو ينتظر الأجابة
يلا يا هشام
تمتم بغيظ وهو يخرج من المكتب يخربيت برودك يا شيخ
ضحك على بخفاء عليه ورفع هاتفه قائلا بغموض الرقم الي بعتهولك تراق بهولي وتسجلي كل مكلماته وسجل المكالمات بتاع الشهر إلي فات يجيلي
كانت تركض بالطريق المظلم و الرؤية قد تلاشت من حولها بسبب بك ائها على كل ما يحدث لها ما الذي فعلته ليحدث لها كل هذا لما تعيش بهذا الع ذاب الجميع يخ دعها لا تعلم إلى أين تذهب الأن بمن تستعين بعدما صدمت بالجميع إلي أين يأخذها هذا الطريق
أتسعت عينيها پصدمة و هي ترى أنوار السيارة التي أقتربت منها للغاية والتي اصطدمت بها بقوة
إغمضت عينيها مستسلمة للقاء حدفها
يتبع ..
متنسوش الفوت يا حلوين
ولكل جديد هحطلكوا لينك جروب الفيس بوك في اول تعليق
قرائة ممتعة
قرائة ممتعة
saraelsanadidy
بعتذر جدا عن التاخير
الفصل الخامس
طغيان امرأة
استيقظت صباحا وهي تشعر بآلم برقبتها أثر نومها بوضعية خا ئة طوال الليل
نظرت لتلك الصغيرة المستلقية على الفراش بابتسامة صادقة كم أشتاقت لها
بدأت دارين بفتح عينيها ببطئ ش ديد وهي تشعر بالت عب لحظات حتى أتضحت لها الرؤية أمامها لتجدها تقف أمامها بأبتسامتها الحنونه التى طالما تذكرتها
حاولت النهوض من الفراش ولكن وجدتها تمنعها من النهوض ومساعدتها على الاعتدال بجلستها بدلا من ذلك
نظرات تبادلاها حزن شوق حنان فرح هما حقا لا يعرفان ماهية شعورهما الآن ربما أمتنان لكونهما معا الآن
دون أي مقدمات القت دارين نفسها
بين زراعي شقيقتها التي ضمتها بقلب تاق لهذا العناق
ذاد نح يبها وهي تتمتم من بين شهقاتها بالكاد فهمت الأخرى كلماتها سبتيني ليه ليه ما أخدتنيش معاكي أنا مكنتش عاوزة حاجة غير أني أبقى معاكي
مسدت على ظهرها لتهدئ من روعها قائلة أهدي أهدي يا حبيبتي
حاوطت وجهها بكفيها ونظرت لها قائلة أنا عارفة أن عندك أسئلة كتير أوى ملهاش أجابة هحكيلك كل حاجة بس ممكن تديني شوية وقت
هزت رأسها بايجاب لا تعلم لما لم تصر علي معرفة ما حدث ربما هي خائڤة من حقيقة أن تكون قد تركتها بارادتها هي لن تتحمل هذا و ستتركها هي بهذه المرة وهذا ما لا تريده
أما الاحتمال الثاني أنها قد تكون ج برت على تركها لسبب ليس بهين أبدا
ليست مستعدة لسماع أي شئ بالوقت الحالي كل ما تريده الآن هو الهناء بأح ضان شقيقتها و أمها الروحية ريحان
و بأحدى المطاعم جلس كل من مراد و جيهان على أحدى الطاولات
كانت تنظر للفراغ دون التحدث بأي شئ هي منذ زمان لم تتحدث بأي شئ عن الماضي و تتهرب من إي شئ قد يذكرها به لا تعلم من أين تبدأ أو ماذا تقول هي حتى لا تعلم لما هاتفته هو بالأخص
مش ناويه تقولي حاجة يا جيجي
أحتقنت عينيها بالدمع وهي تتذكر مقابلتها معها ولم تستطع قول حرفا واحد
مالك يا جيهان في أي متقلقنيش عليكي
شوفتها
نظرت أستغراب كست ملامحه قائلا بترقب شوفتي مين
ريحان
لم يفهم ما تعنيه وما الذي قد يوتها بهذا الشكل فقط لرؤية أحدهم
ممكن تهدي وتفهميني أي إلى حصل بظبط
بدأت بسرد ما حدث معها بالليله الماضية
مساء الليلة الماضية
كانت تتحدث مع جدتها بالهاتف لتخبرها أنها على وشك الخروج من المشفى ولم تلخظ تلك الفتاة التي دلفت من الباب فاصطدمت كلتها ببعضهما البعض
رفعت عينيها لها لتعتذر و لكن صدمة ألجمت لسانها ولم تشعر بشئ سوى تمتمة أسمها بغير تصديق كما فعلت الأخرى المثل ريحان
چيهان
ابتسمت ريحان بسعادة حقيقية لم تشعر بها منذ العديد من السنوات اقتربت منها لتض مها و لكنها وجدت الأخرى أخذت خطوة للخلف مبتعدة عنها
تعجبت من رد فعلها الغريب والغير متوقع هذا
نظرت حولها لم تجد أحد غير رجال الأمن الذين وقفوا يراقب ون الموقف بصمت
قبضت علي معصمها بلطف وهي تسحبها خلفها إلي مكان بعيد عن الأنظار
وبدون سابق أنذار وجدت نفسها بين ذراعيها في عناق
وحشتيني أوي يا چيهان
وأخيرا استطاعت الحراك ورفعت يدها تدفعها بعيدا عنها
قائلة بنبره ح اده لم تخلو من السخرية لا بجد برافو عليكي تمثيل ممتاز بس تفتكري هصدقك أنا كدا
و للمرة الأولى منذ زمن تظهر المشاعر الحقيقية على وجه ريحان و التي لم تكن سوى الص دمة التي سيطرت عليها مما أستمعت له لتوها
رددت معقبة علي كلمتها تمثيل
ايوه تمثيل أيه مستغربه ليه كدا متوقعتش أني ممكن أكشف لعبتك صح
لعبة أي الي بتتكلمي عنها
متعمليش ع بيطة أنتي عارفه كويس أنا بتكلم عن أي
اقتربت منها مكمله وهي تحاول الحفاظ على نبرتها الح اده تلك عدم الإنه يار أمامها
لابد أن هناك شئ ما جعلها تتحدث بكل تلك التوراهات التي ليس لها أي أساس من الصحة هي فقط عليها منحها بعض الوقت لتهدئ ول تستطيع هي معرفة ما الذي تقصده
هذا ما كان يجول بخاطرها قبل أن تنظرت لها بابتسامة واثقة و صادقة قائلة بغموض اتعلمي قبل ما تحك مي على حد تسمعيه